بصفوة الايام والساعات ، بذكريات تمر مسرعه كغيمه سحاب ، بوميض بارق من موطني ، ففجأه وبدون استأذان ترقرق عيوني الشاحبه بلون السماء الماطر ،فتسقط دموعا قد هربت مجبره .. وصراخات تدوي في فضاء غرفتي، لتصغي لها الجدران وصداها يلطمني بقسوة الصقيع المتجمد بلا رحمة .. لقد ساقني خيالي الى مكان طفولتي الصاخبه ، وشبابي المجنون ، ليجعلني أرى الاماكن كلها امامي ، تخيلتُ بأني اشتمها والمسها بخيالي الصاخب ليجعل مني مؤمناً باستشعارها ، كما العاده وكما بائع اللبن يستقبل زبائنه في كل صباح ، أفيق من خيالي لاعلم بانها سراب ، لاعلم باني بعيد ، بعيداً جداً بحيــــث لا يصل صوتي لتلك الاماكن ، اعود منكسراً وضلوعي لا تقوى حراكاً لمحاولة أخرى ، لادرك بان بعد المسافات يجعل مني فارساً تاه في العوده الى مضاربه ، فلا يوجد بيده حيلة الا الرقود في مكانه وانتظار المعجزه ، ولكن من يدري ما بداخلي الا تلك الضلوع الاربعينيه التي تخفي الكثير ، فالالم لا يدركه الا صاحبه ،
عاشقة العربية, طيف مروركم على هذه الاطلال يخلق نسيماً عليلاً يكاد يهون الكارثه .. نعم انها الوحده التي تقتلنا حينما نسقط بداخلها لنتخبط الاحساس القاتل ... فالوطن سيدتي باحشاء قلوبنا منذ الولاده ... شكرا مره اخرى على هذا المرور اللطيف
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى