ملاحظة مهمة جداجدا : انتبهوا يا شباب ،بعض المكتبات استشهدت بالبيتين السابقين(رايت الدهر يرفع كل وغد..............) على غرض ذم الزمان عند الخفاجي  وطبعا كما نوهت سابقا البيتين لابن الرومي لذا أرجو استبدالهما ب :
إمّا :  دهر سوء فيه ارتفاع لئيم        وبنان من المكارم تنفض
        فيدي قد غسلتها من نداه       وفم الجفن بالدموع تمضمض

أو :   إلى الله أشكو الزمان الذي       يريّش حالي بنتف الجناح
      إذا سمته الصلح قال اتّئد          فبيني وبينك سوق السلاح

كنت قد تحدثت سابقا عن النص المهم للشاعر عبد الغني النابلسي ، وقال د.أصلان أنّ النص مهم بما يحمله من دلالات صوفية  ، وفيما يلي تتمة لماذكرته سابقا .
يقول النايلسي :
كان في ظنّي بأنّي        مستقلّ في الوجود
فتأمّلت   وقلّبت            صدوري وورودي (البيت مدور )
وتسايلت إلى أن        سلت من بعد الجمود
ولقد أطلقت نفسي    من تخاطيط حدودي

_النابلسي من أشهر شعراء الصوفّية ،تتلمذ على كتب ابن عربي واشتغل بشرح نظرية الوجود . ومعناها أنه مافي الوجود إلا الله فهو أصل الموجودات وهو  الحقيقة الوجودية الواحدة  و كل ما عداه أعراض زائلة لا تدوم إلا بالفيض الإلهي فإن انقطع عنها فلا وجود لها . و الإنسان غير المتبصّر في الكون يحسب أن له وجود مستقل عن الله .لكن الشاعر أدرك بعد تأمّل في صدوره وخروجه إلى هذه الحياة ومن ثمّ كيف ينتهي به الأمر مع من حوله من الموجودات أدرك أنه غير مستقر في وجوده وأنّه عرض زائل لا يملك من أمره شيئا ، وأن كل هذه الموجودات استمدّت وجودها من واجب الوجود (الله ). والوحيد المستحق الألوهية هو الله لأنه هو الموجود في نفسه عن غيره
وفي البيتين الرابع والخامس نجد أ، العلاقة لا تكون فقط بين الشاعر وبين الإنسان وبين الخالق بل تكون علاقة متغيّ رة بين المخلوقات أنفسهم     الشجرة-النهر الحجر   هذه جميعا ليس لها وجود مستقل فلما تدرك أن وجودك لا أصل له وإنما وجودك زائف حينئذ هذه الأعيان ستبدو متداخلة
نحن جامدون لأننا نحسب أن  لنا ذوات مستقلّة ويتجسّد ذلك من الأنا التي في داخلنا ، والوجود حالة من السيولة الدائمة ووجود الإنسان لا حقيقة له ،خرج إلى الكون يندغم به وتحولّت الكائنات جميعا إلى حالة من السيولة وانعدام الذاتية
إن التخلّص من الذاتية (الأنا) هو بداية لاكتساب الوجود الحقيقي
فما رأيك بهذه الفكرة ؟ فكرة السيولة الكونية وتحطيم الحدود العرفية بين الموجودات ، بين الأجناس والأنواع ، بين الكائن الحي والجماد ،بين الإنسان والحيوان ،بين الإنسان والإنسان. إنه تصعيد لبعض ما كان يزعمه  العشاق العذريون من زوال ذواتهم أمام المحبوب المعشوق   .

مفردات مقرر الدكتور فيصل أصلان :
_ابن النقيب الحسيني
_تحليل قصيدة لابن النقيب في الغناء والمغنين
تحليل قصيدة لابن النقيب (بكرت عنادل روضنا  ........المندّى)
_منجك باشا اليوسفي
_تحليل نص لمنجك باشا (نفس تعلل بالأماني  .........القناني )
_تحليل ميمية منجك باشا ( لو كنت أطمع بامنام توهّما   .......  تكرما )
_شهاب الدين الخفاجي
_تحليل قصيدة مدحيّ للخفاجي ( حتّم يغزوني صدوده   .......جنوده )
_ عبد الغني النابلسي
تحليل النص الصوفي (كان في ظنّ بأني .....) والنص 4 أبيات فقط
النثر في العصر العثماني ( محمد أمين المحبّي )
                     
مفردات د.هيفاء :
_المديح(المديح التقليدي _المديح البطولي)
_المديح النبوي
_ البديعيات في العصر العثماني
_الرثاء (رثاء المدن والأوطان _الرثاء الإنسانيالتقليد في الرثاءوقلة العناية بالمحسنات البديعية _ استخدام التأريخ الشعري)
_ الغزل (القصائد _ المقطّعات )
             
مفردات د. سلافة :
أنواع النثر في العصر العثماني (النثر الديواني _النثر العلمي _النثر الأدبي)
_خصائص النثر في العصر العثماني
_الأعلام وهم : _بدر الدين الغزّي
                    _المحبّي
                     _يوسف البديعي
                     _عبد القادر البغدادي
                    _التهانوي ( غير مطلوب حسب قول الدكتورة )
               
والتوفيق والنجاح لكم جميعا بإذن الله                  

تسلميلي يا عاشقة العربية وبكرر شكري إلك ولموقع أرتين الرائع وإن شاء الله كون حققت لزملائي ولو جزء صغير من الفائدة . و كمان شكرا للأخ فارس  ولكل القائمين على موقع أرتين


الله يسمع منك ، يارب ننجح وما يضيع تعبنا على الفاضي