هي مقدمة الرواية انشاء الله تنال اعجابكن
تعال ايها الساقي فاملأ هذا الجام خمرا ... املأه من تلك الخمرة الوردية التي اعتصرت من جنى الروح , واستخلصت من ذوب سر القلوب .ثم اسقنيها من شفاه كؤوسك الدرية المجوهرة أقداحا إثر أقداح , اسقنيها نشوة تهيج مني فؤادي الغافي وتسكر عقلي الحيران .(1)
وأنت أيها الشادي ...تعال فاجلس الى جانبي لتتم سكرة الروح بشجي من غنائك , أسمعني أنغام الناي والكمان , أطربني بوقع الدفوف والألحان .
أبهجوا عيني بمرآى الورود الفاتنة والأغصان المتمايلة , دعوا كل هذا ياخذ بمشاعري وإحساسي ليسكرني عن هذا الوجود الذي حولي , فعسى أن تضمحل مني كثافة هذه المادة والجسم فأظل قلبا وروحا , وأبقى معنى وإحساسا . وعسى أن يدكرني إذ يدركني إذ ذاك فيض من نور القدس , فيعكس إلى نفسي قبسا من إشراقه ويقذف فيها نورا من ضيائه , فيصفو مني القلب وتجلو أمام عيني أسرار هذه الحياة
1 الشاعر صوفي النزعة وعلى جانب كبير من الدين والعلم ... فحديثه عن الخمر والأقداح ونحو ذلك مما يعبر به كثير من الشعراء والمتصوفة على سبيل المشاكلة والمجاز
كل شخص بيقرأ الرواية لاينسى يعطينا انطباعو عنها