السلام عليكم و رحمة الله و بركاته!
كالعادة, آسف جدا على التأخر بالرد, لكن من يعلم ظروفي يعذرني. لكن الآن أصبحت الأمور أسهل .. و أصبح بإمكاني الرد
الملاك
هدى
صدقوني أدين لكما بالكثير .. النقاش معكما راااااااائع بكل المقاييس .. و الآن فقط عرفت فائدة النقاش مع الأشخاص المناسبين للنقاش .. فهنا كل الفائدة!!
حسنا, بصراحة, أقنعتموني ليس عيبا أن أتراجع عن رأي وجدت نفسي مخطأ فيه .. و هي مو جبن يا ملاك هي شجاعة
هدى
أعجبني حلك الوسط ... و هذا ما أنشد, فلا نغبن الكاتب .. ولا نعطيه أكثر مما يستحق أيضا, لا ننكر له تعبه و إبداعه, لكن لا نقحم تأويلا للنص بالإعتماد على سيرة حياته الشخصية بالمطلق!
الملاك
اقتباس:
طبعاً مجموعة اقتباسات من الواقع وفكر الغير ولكن بصياغةٍ وخيالٍ جديد يجعلنا نفاضل بين كاتبٍ وآخر
هذا ما أقنعني
فعلا .. نحن نفاضل على أساس جمال تركيب الصور الفنية مع بعضها البعض .. لعما شلون غابت عن بارت هي
الملاك
سأعلق على بعض ما كتبتي, لكن ذلك لا يعني أنني لم أقتنع بوجهة نظرك ..
اقتباس:
نقطة مهمة: فالمتلقي يبقى داخل وضمن إطار ما أبدعه المبدع وإنما يمتد بخياله حسب ثقافته وضمن هكذا تباين قد يختلف طعم القطعة الأدبية بين متلقٍ وآخر.
ولكن النهل من نبعٍ واحد...
تماما, هذا ما يحصل معي حين أقرأ شيئا ما
اقتباس:
بمعنى :
1- المبدع الذي حدد الموضوع وكهنه وأطره بأطرٍ تسمح لخيال المتلقي تجاوزها دون تحطيمها أو تغيير فحواها.
تماما, و قد أشرت لهذه النقطة سابقا حين ذكرت ولفغانغ إيزر, لاحظي ما قلتي: "وأطره بأطرٍ تسمح لخيال المتلقي تجاوزها دون تحطيمها أو تغيير فحواها" .. هذا ما أشار له إيزر و غيره بمصطلحي Spots of Indeterminacy و Schematized Aspects و أعتقد أنني أشرت لهذين المصطلحين سابقا .. الكاتب لا يعطي كل شئ .. فهو يأطر الحدث و يضع له حدود معينة .. و بنفس الوقت لا يعطي تفاصيل لهذا الحدث .. فدور المتلقي هنا أنا يملأ الحدث بنفسه .. لكن ضمن الإطار الذي حدده له الكاتب .. فأستطيع أن أقول هنا أنا المتلقي حر-مقيد بنفس الوقت!! أعتقد أنك قصدتي هذا!!
اقتباس:
2- المتلقي الذي أخذ نسخته الخاصة من العمل الأدبي بقدر ثقافته وخياله وروح الإبداع لديه.
هذا البند مرتبط مع البند الأول ..
اقتباس:
3- ولا نُغفل هنا الناقد الذي أفردت له النظريه ذكراً بأنه يجسد النص الأدبي مادياً. فلا ننسى الدور الجلل بطرح العمل على طاولة النقاش
وبالتالي قدرة تعددية التلقي بأن تتعرف على بعضها.
إضافة جميلة
اقتباس:
ما الذي خطر لك لتتبنى نظرية أكثر النقاد تحيزاً في أكثر المواضيع تعميماً.
كنت محشش وقتا
صحيح أنني عدلت عن اقتناعي بها .. لكني لا أنكر كل ما فيها .. فيها شئ يستحق الوقوف عنده .. و فيها أشياء مرفوضة ..
اقتباس:
فالنظرية المطروحة هنا تزيد في كل جزءٍ منها من أهمية مكونات النص ودواعيه، لتأتي وتطرح بارت الذي ينسف أهم ركن
و هذا بالضبط ما أردته .. لنطرح شيئا ما و نأتي بنقيضه .. و نتحاور .. بعدها نخلص لنتيجة مع قتاعة تامة .. و استيعاب أكبر .. و إلمام بالتفاصيل من خلال طرح الأفكار المتناقضة .. و أنتم ترون الفائدة الآن .. قرأتم أكثر عن بارت .. قرأتم أكثر عن نظرية التلقي .. قارنتم .. وافقتم و خالفتم .. و في النهاية أصبح عندكم رأي خاص ... بمفهوم أعمق .. هل أنا محق في ذلك؟ طبعا أنا معكم في ذلك و من الممكن أنني المستفيد الأكبر
اقتباس:
دعنا نرى
اقتباس:
يقول بارت أنه لايوجد مؤلف أدبي لأنه لا يوجد عمل "إبداعي جديد" .. فكل ما يكتبه المؤلف هو ليس من خلقه, كل ما يكتبه موجود مسبقا,
أي أن ما كتبه ابن السكيت وابن حزم وأبو طاهر المقرئ وابن الجوزي لا يختلف عما كتبه حسين هيكل وطه حسين والماغوط والطيّب على الصعيد اللغوي "فقط" ولكن بمحض الصدفة تغيرت اللغة والمصطلحات وكان هناك عربية قديمة وأخرى حديثة وكان هناك ألفاظ لو قرأناها في كتب ابن الجوزي لما وعيناها.
بس كترت الأمثلة بلشت الخربطة
يا سيدتي لم أقصد بإقتباسي من بارت ما فهمتيه !!!!! أنا لم أقل أنا ما كتبه ابن السكيت و ابن حزم لا يختلف عما كتبه حسين هيكل و طه حسين .. حين قال بارت أن كل شئ موجود مسبقا لم يعني أن الكتاب لهم نفس الفكر .. قصد بارت - و أقصد من خلاله- أنا الأفكار التي تناولها كل كاتب على حدة موجودة مسبقا .. موجودة كمفهوم .. لكن لم يصغهما كتابيا إلا الكاتب المعني .. بطريقته الخاصة .. إذا نعجب بالكاتب على الطريقة "الرائعة" التي صاغ فيها الأفكار الموجودة سلفا "كمفهوم" .. هذا قصد بارت من عبارته!!
اقتباس:
لنفرض أن الأفكار لم تتغير منذ بدء التكوين ولم يغير الكاتب منها إلا إعادة قولبتها ضمن تجاربه الخاصة...دعنا فقط نفسر كيفية تغير اللغة...واتساعها..وموت ألفاظٍ فيها وإحياء ألفاظ.
كيف لهذا أن يكون لولا "الكاتب"
الله سبحانه و تعالى علم آدم الأسماء كلها يا ملاك .. هل انتبهتي للكلمة : كلها و آدم أب لكل البشر .. إذا انقسمت هذه المعرفة على كل البشر .. و لذلك .. مهما اخترع الإنسان و سمى .. كان أبونا آدم على اطلاع من ذلك .. و هذه الألفاظ التي ماتت .. كان يعلمها أبو البشرية .. و أبناؤه أخذوها منه .. و الأسماء التي سيحيها الكتاب هي أيضا موجودة .. و كان يعلمها آدم .. لكن الآن فقط -وقت استعمالها- علمها ابناء آدم .. اذا أين الجديد في الألفاظ!! الجديد في الأمر هو فقط أن الكاتب الفلاني استعملها للمرة الأولى .. و هنا يكمن اعجابنا بهذا الكاتب .. و لهذا اقتنعت معكم أننا لا يجب أن "نقتل" الكاتب .. فله فضل علينا
اقتباس:
وأناقشك وكأنك بارت لأنك ذكرت بأنك توافقه الرأي
بطلت وافقو الله وكيلك
اقتباس:
هل يمكنك ترجمة تعابير وألفاظ الكاتب دون أن تعرفه... دون أن تعلم من هو فلان؟
طبعا يمكنني .. و لم لا؟ أنا أتعامل مع شئ أقوى من الكاتب .. أتعامل مع اللغة -التي بدونها ما وجد النص- و لم لا أستطيع ترجمة العبارات دون معرفة الكاتب؟ من أكبر: الكاتب أم اللغة؟ أنا هنا أوافق بارت أن اللغة هي من تتحدثنا و لسنا نحن من نتحدث اللغة .. على هي النقطة أنا متنح و ما رح غير رأي
اقتباس:
هل تتناول قطعة من كتابة جورج برنارد شو...كما جورج أرويل؟
طبعا لا ! فكل كاتب له أسلوبه في الصياغة كما اتفقنا.. لكن أليست اللغة واحدة؟؟؟؟ هل لغة شو من الأرض و لغة أوريل من المريخ مثلا؟
اقتباس:
وكليهما يرّمز ولكن.. إن ترجمت لبرنارد شو فلابد لي من وقفةٍ لأعلم التهكم المضمن في كلامه وأبحث عن النكتة بين سطوره
ولكن مع أرويل أعلم أن وراء كل شخصية عَلَم..ووراء كل كلمة تاريخ...وأتجه للسياسة.
حسنا إن كنتي تتحدثين عن الترجمة فنحتاج إلى عبير هنا .. عندما أترجم ل أوريل أنا لا أترجم "أوريل" كفرد .. أنا أترجم الكلمات التي اختارها أوريل .. و ليست مهمة المترجم -إن كان أمينا في الترجمة- أن يترجم ما فهم من أوريل مثلا .. عندها يكون قد حرم القراء في اللغة المترجمة من فهم لغة أوريل بنفسهم .. و يصبح المترجم هنا كاتبا آخر قلد عمل أوريل .. على العموم .. موضوع الترجمة كبير و شائك .. و هناك وجهات نظر كثيرة بهذا الشأن .. لسنا بصددها هنا .. دعينا نفترض أننا نقرأ باللغة التي كتب المؤلف بها .. و لنتناقش ضمن هذا المعيار!
اقتباس:
ومع ضحد الكاتب هنا... ستبدو مزرعة الحيوانات "مثلاً" قصة عن الحيوانات
حسنا .. و أين المشكلة إن فهمت على أنها قصة عن الحيوانات؟؟ ربما هي فعلا قصة خرافية عن الحيوانات ؟ و لا أعلم ما دور الكاتب هنا حتى فهمها الناس ضمن إطار سياسي!! الكاتب قدم شخصيات حيوانية .. تشابهت مع الواقع .. فبدأ النقاد أو المفسرون بأن يعزونها إلى وضع سياسي ما! أين دور المؤلف هنا؟؟ حتى لو أتى شخصيا و قال لنا أنه يقصد بها شئ آخر .. تبقى هذه وجهة نظره! و ماذا يعنيني أنا ماذا يقصد؟؟ أنا أمامي مجموعة من الحيوانات الناطقة .. تدور أحداث القصة حولها .. و أريد أن أفهمها كما هي .. عن الحيوانات؟ هل يملك الكاتب أن يقول أنني على خطأ و أن القصة لا تعني ذلك؟؟ طبعا لا .. كما قلت و تقولون .. تخرج الجملة عن نطاق سيطرة الكاتب بعد البوح بها .. فلي أن أفهمها كما أريد أنا .. لا كما يريد لي الكاتب ..
اقتباس:
عندما تقول شاعرة "امتطيت خيول الشوق إلىك" أو "نحيب الأمواج" أرى كلماتٍ كالامتطاء والخيول والأموج موجودة منذ بدء اللغة...ولكن هل بنفس الصياغة وذات المعاني وبنفس التراكيب عند كل كاتب؟!
هذا ما جعلني أقتنع معكم .. و هذه نقطة رائعة منك
الكلمات كمفردات موجودة .. لكن الصياغة جديدة "علينا" على الأقل !
اقتباس:
يبدو أن صعوبة الاقتناع بنظرية بارت "الغير مهضومة" جعلتك تقرب الأمور لنفسك بهذه الأمثلة ولكن...شتان وبعدان وفرقان
ولم كولمبس ولم أمريكا؟
حسنا سأقول لك لم كولومبوس و لم أميركا! كولومبوس لأنه كالكاتب تمام .. قدم لنا شيئا جديد .. فالكاتب يقدم النص للمرة الأولى .. و كولومبوس قدم أميركا للمرة الأولى .. لكن أميركا لم يوجدها كولومبوس .. بل كانت موجودة منذ بدأ الخلق .. و كان دور كولومبوس فقط الوسيط الذي قدم هذه القارة "الجديدة" للمتلقي (العالم) .. بالمناسبة هذا المثال ليس مني .. هذا المثال استخدمه الشكلانيون في موضوع آخر .. و أنا طبقته هنا .. ما أردته من المثال هو تفسير ما يقوله بارت .. الكاتب هو وسيط يقدم نص موجود للناس .. و هذا وجه الشبه بين كولومبوس و بارت!!
اقتباس:
نحن بصدد الأدب...وضع أمامك "عصي الدمع" لأبو فراس... وقل لي من كان موجود ومن كان الموجد وكيف التقيا وأي صدفةٍ جمعتهما ومن قرظ
بلى مشتاقٌ وعندي لوعةٌ... ولكن مثلي لا يذاع له سرُ ...؟
حسنا لنبقى في إطار الأدب .. مع أننا لم نخرج عنه
ما قام به أبو فراس هو صياغة ما مر به لغويا .. بأسلوبه الجميل .. لكن ما هو مصدر لغته؟؟ الأحداث التي عاشها .. إذا أنت عندما تقرأين أبياته بعد موته بقرون .. هل تعيشين الحدث نفسه واقعيا؟ أم أنك تعيشين ضمن اللغة! من أكبر هنا اللغة أما أبو فراس؟ مات أبو فراس و بقيت اللغة .. بقي أسلوبه الجميل .. و هنا أتفق معك .. لولا أسلوبه الرائع لما قرأت له و ما عرفته ! قدم لنا تجربته في الحياة .. بأسلوب رائع عشقناه فأولينا اهتماما خاصا به كشخص .. لكن هل أبو فراس لوحده عاش ما عاش؟ أم أن هناك غيره عاش نفس التجارب لكنه لم يتمكن من صياغة ما عاشه شعرا؟ هذا السؤال يقودني أكثر للإقتناع معكم بعدم موت المؤلف!!
اقتباس:
سوء نوعية الحشيش واضحة
هل قرأتي "عاصفة الأوراق" لماركيز؟ إذا كان الجواب نعم فستعلمين نوعية الحشيش
اقتباس:
ولم يصوغها بارت كصفة سلبية لو قلصنا المعاني إلى ما أراده الكاتب؟
عندما تقولين أن للنص المعنى الذي أراده الكاتب فأنت هنا تساوين بين اللغة و بين الكاتب!! و أنا أرفض هذا تماما اللغة أكبر من الكاتب .. شاء أم أبى .. فاللغة تحمل معاني كثيرة .. فقط القارئ يحدد المعنى الذي يريده .. و الكاتب ما هو إلا قارئ بالنهاية!!! يكتب اللغة ليعني أحد معانيها .. لكن لا يستطيع أن يملي على القراء هذا المعنى .. لأنه لا يملك السيطرة على اللغة .. و أنا أقول أن الكلمة - أي كلمة- هي عبارة عن وعاء فارغ .. تمتلئ فقط عندما تدخل ذهن المتلقي .. فهو يملؤها كما يشاء .. قد يكون للكلمة نفس المعنى عند عدد من القراء .. لكن ليس بالضرورة عند الكل!!!!!!!!!!
اقتباس:
ولو سألوك رواية مرتفعات وذرينغ عن أي شيءٍ تتحدث؟ أتقول عن الحب أم عن الإنتقام؟ أم ماذا
أقول ما فهمت أنا عن الرواية .. أو بالأحرى ما أردت أن أفهم .. إذا قلت أنها ليست عن الحب .. ولا عن الإنتقام .. بل هي عن الحياة في المرتفعات .. من يملك الحق في أن يقول لي أني على خطأ ؟ حتى برونتي ذاتها لا تملك هذا الحق.. تدور الأحداث في مرتفعات وذرنغ إذا الرواية عن طريقة الحياة هناك!! (أتحدث هنا على سبيل المثال)
اقتباس:
نجد شخصاً لا يقرأ لفلان... ويتجنب كتاباته...فأنا مثلاً لا أقرأ لنجيب محفوظ أبداً لعدة تجارب جعلتني أكره نمطية كتاباته... رغم أنه يضع في رواياته اقتباسات من الواقع, أو من مؤلفين سابقين, أو من أفكار خلقها الله في هذه الدنيا.
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت
نعم وصلت الفكرة .. و مثالك هنا في مكانه تماما و هذا أحد دوافع تغيير رأيي إلى "إحياء" المؤلف !
اقتباس:
يا بارت الأفكار وإن كانت موجودة مسبقاً ولكن تبقى لأهمية صياغة الكاتب لها الدور الأول
لك حاج تعيدي الكلام والله فهمت , شو شايفتيني من تنابل السلطان عبد الحميد؟:evil: بعدين أنا ماني بارت أن سي جي
اقتباس:
أولاً أنا ضد كلمة تلهث فاللهاث للكلاب
وثانياً بارت نفسه ناقد...وله نظرياته النقدية... فلم يهاجم النقاد
ليش الكلاب من شو بيشكو بعدين خدي الكلام مجازيا
تانيا .. بارت صحيح انو ناقد .. لكن انتبهتي شو قلت؟؟ أنا قلت هاجم النقد التقليدي .. يعني التقليدي .. لأن في نقد مانو تقليدي
اقتباس:
والناقد يا هدى
لك ليش انتي عم تدافعي كل هالشي عن النقاد؟؟ ليكون لأنك ناقدة و خايفة على حالك والله هيك يبدو
اقتباس:
وإنما أشكك بموقفه كرجل من الأدب إذ ناصر عدة مدارس كالبنوية وما قبل البنيوية وأخرى سيمائية من تأليفه الخاص.... ولا تتوافق واحدة منها مع الأخرى
فمن هو بارت إذاً؟
بارت هو كل ذلك .. لكن أعجبني أنك سعيتي وراء معلومات شخصية عن بارت .. فأنت تقومين عمليا بتطبيق ما تؤمنين به نظريا و صحيح أن بارت تراجع عن نظريته في مرحلة لاحقة من حياته .. هذا ما قرأته في أحد الأماكن .. لكن صدقا في النظرية شئ جيد يؤخذ بعين الإعتبار
اقتباس:
فالنذكر دليلاً يؤكد القضاء على أحد النصوص لربطه بمؤلفه
لا يوجد نص محدد .. أي نص يتدخل به كاتبه و يقول أنني أقصد كذا هو قتل للنص .. و تقييد للغة .. و تضييق مساحة خيال القارئ .. و هذا النص يشبه كتب التاريخ .. قما يأخذه المتلقي هو معلومات أعطاه اياتها الكاتب .. و لا دور لخياله فيها .. أليس هذا قضاء على النص؟؟
اقتباس:
ولنجعل الأمر أسهل
هناك الكثير من الأعمال الأدبية الموقعة باسم مجهول ... وقصائد لا يوثقها التاريخ باسم شاعر
أعطني اسم أحد هذه الأعمال واذكر لي كيف بجلها التاريخ أو احترمها أو كيف أولاها الناس احتراماً
بكل سرور هل هناك أعظم من "بيوولف"؟؟ ابحثي في جدنا غوغل عن المؤلفات عن هذه الملحمة (الخالية من الكاتب)
اقتباس:
لذلك حياة الشاعر أحياناً أهم من النص نفسو
طولي بالك شوي علينا شو أهم؟؟؟؟؟ أنا شو بتهمني حياة الشاعر لو ما صاغا بشعر رااائع؟؟؟ مالا أي قيمة و في متل حياتو كتير ...
اقتباس:
المشكلة أنني أشعر بأن بارت يتحدث بكل ثقة ويسهب ويسغب وليس في عقله مثال واحد ولا نص واحد.... ويبني أفكاره بتجرد كامل
فتأتي عباراته متماسكة قوية مقنعة ولكن... لو وضع بين يديه مثالاً ودعه يطبق نظريته عليه
أيضا أجيبك بكل سرور
لبارت كتاب تطبيقي كاااامل عن نظريته .. فهو حلل قصة بلزاك "ساراسين" في كتابه S/Z .. يمكنك شراءه من بريطانيا .. ليس متوفرا هنا كما طبق كلامه بشكل عملي على قصة إدغار بو "الحقائق في حالة م. فالديمار" .. أعتقد أنك تستطيعين إيجادها على غوغل .. و إذا كان لديك اهتمام و لم تجديها أستطير تصويرها لك .. فهي موجودة في كتاب النقد Modern Criticism and Theory بعد نظرية بارت "موت المؤلف" فورا !
اقتباس:
دعني أفهم كيف يمكن لقارئ أن يعي أبيات عنترة ومعانيها إن لم يفهم بأن عنترة كان أسوداً وعبداً عند أبيه وأحب ابنة عمه...فهو لا يذكر ذلك صريحاً بشعره انما لن تفهم معانيه دونها.
من قال أنني يجب أن أفهم معانيها كما أرادها عنترة؟ عدنا إلى نفس المشكلة هنا ! ببسااطة .. تعني الأبيات ما أفهمه أنا .. ليس ما قصده عنترة .. و أكرر .. عنترة أصغر من أن يحتوي اللغة اللغة تحتويه !
اقتباس:
تحدق بسطل الماء
علاء ربما من الأفضل أن تأتي بأمثلة تجعلنا نحب النظرية أكثر
أو عالأقل أمثلة مقنعة يا أخي
و ليش عم تتمسخري يعني اي مو عاجبك سطل المي
يااااااااا ملاك ... حبابة افهمي عليي .. لما الإنسان بيضرب مثال ليوضح شئ آخر .. مو ضروري يكونو الأمرين متطابقين تماما .. لأنو مافي شغلتين متطابقتين تماما .. بيكفي يكون في وجه شبه .. أو قاسم مشترك بين الشيئين !! يعني:
قصدت من المثال توضيح وجهة نظر بات ..بارت عم يقول انو الكاتب هو وسيط و شغلتو ينقل الأفكار الموجودة للناس من خلال تعبو هو .. هيك تماما مثالي .. البحر مثلتو بالأفكار الموجودة قبل الكاتب .. بحر الأفكار .. بيجي هالزلمة .. بروح هالزلمة بينتقي مكان معين ينهل منو المي (أو الأفكار) .. و بيتعب هو و بينقلا لمكان تاني .. لبيتو مثلا و هون بينتهي دوره و بيبدا دور المتلقي .. و خليني كفي بالمثال: هلق صحي في مي .. و عم تضحكي انو بيقعد يطلع بالمي الواحد!! اي نعم بيقعد يطلع بالمي .. بيجي المتلقي الأول بصير يتأمل ليش المي مالحة؟ من وين جاي هي الملح .. إلى أخره ... بيجي متلقي تاني بقول ليش مالا لون ؟ شو الأسباب؟ بيجي متلقي تالت بقول يا ترا شو تركيب هالمي هي ؟ ذرتين اوكسجين و ذره هدروجين مدري العكس ما بعرف الخ .. إذا .. النص واحد .. بس كل واحد أبدا اهتمام بشي معين .. بجوز كان اللي جاب المي قصده من جيبتا انو يحط فيها سمكة مثلا! بس هو حط المي و راح ( الكاتب مات مثلا) و ما قال لحدا لشو هي المي !! شو بدو يعرف العالم انو هي مشان السمكة؟؟ كل واحد بيقعد يحلل على كيفو لأنو المي الها كذا استعمال ..
طيب خلينا نفرض انو ما مات .. وقال انو هي المي للإستعمال الفلاني (الكاتب أعطى تفسير لعملو) .. وقتا ما بكون حدد استعمال واحد بس و نهى المسألة؟ و ما عاد فيهون يستخدمو المي لأي شي تاني؟؟ هاد هو تقييد النص !!
هلق المثال كتير بسيط .. و مانو نقدي .. واقعي يعني ... بس برأي بيشرح نظرية بارت بالتمام و الكمال .. و ما عاد في أبسط من هيك شرح بالعالم بس شغلولي خيالكون شوي بيمشي الحال
اقتباس:
وكان العمل هو فقط " خصابة فكر وعقل هذا القارئ" فأي جريمةٍ نرتكب بقتل الكاتب والناقد هنا والنص قد فقد كل ملامحه؟
يأخذ العمل قيمته من الأهمية و الفهم الذي يعطيه القارئ له .. فلو وجد القارئ أن العمل عظيم إذا العمل عظيم .. و لو وجد أنا العمل ردئ (حتى لو كان عظيم - بس ما بعرف بأي مقياس لأنو القارئ هو الحكم و المقياس) فالعمل ردئ كما يريد القارئ .. لا الكاتب
اقتباس:
اقتباس:
استهلكت جميع أفكاري في هذا الشأن و لم أعد أملك ما أضيف .. إلا التعليق على هذه الأفكار إذا لم تقتنعي أيضا يا هدى
أما أنا فخجلي فقط من الإطالة وامتناعي عن ضرب المزيدمن الأمثلة ليس إلا لأنك "بالكاد تجد وقتاً" وإلا لما اتسع هذا القسم لأفكاري ولن أستنفذها أو تنضب أبداً
و هذه هي الإهانة الثانية لي
"أما أنا" .. أنا حين قلت "استهلكت جميع أفكاري" أتبعتها بعبارة "في هذا الشأن" .. أي أنني قدمت جميع أفكار مقالة بارت لا جميع أفكاري.. أنا بحكي جرايد اذا بدك و بقولك "أما أنا" ... مفهومة يعني
بس عادي ولا يهمك .. عندي أفكار كتيرة .. و اذا عجبك مثال البحر فضربلك شي 400 او 500 مثال متلو
اقتباس:
وهنا بالذات... أرفض أن يحتفظ كلٌ برأيه وإما أقنعك أو تقنعني
و الله و أقنعتيني بس مو بكل شي ها
صحيح للتنويه .. أنا لما علقت على عباراتك الماضية مو بالضروري انو رأي .. عم علقلك على هوى رأي علاء قبل اقتناعه معكم .. يعني تفسير .. و توضيح للي خلاني اقتنع مع بارت .. بس هلق اختلف الحكي .. ما عدت حبو لهالزلمة
اقتباس:
وعذراً
إعتذارك مقبول لكن على ماذا؟؟ هل على الإطالة الرائعة؟
هدى
اقتباس:
وكعادتي ، لا أحب تسفيه الآراء ، ربما لأن لأصحابها طريقةً معينةً في التفكير ، أو ظروفاً جعلتهم يصلون إلى هذا الاستنتاج ..
;uh]j; vhzum ترجميها اذا بتحسني
اقتباس:
لذلك حاولت أن أصل إلى حلٍ وسطٍ ، وأرى نفسي من أهل التوفيق والمصالحة
مدري ليش تذركت قطر و انا عم أقرا هي الجملة
اقتباس:
إذن اعتماداً على ما يقول بارت .. إن كان الناقد إلى هذه الدرجة مهتماً بالمؤلف تاركاً النص مهملاً إياه فينبغي حقاً أن نميت المؤلف في ذهن الناقد ، كي لا نأتي بقراءة مكررة لا تضيف جديداً .
جميل .. النص رقم واحد .. ثم الأمور الأخرى في الدرجة الثانية !
اقتباس:
لدي شعور أن ما اقتبستُه هو ما اقتبستَه أنت أيضا
صحيح .. لكن سؤالي: من أين حصلتي على ترجمة مقال بارت؟ هل ترجمتيه بنفسك .. لأنني وجدت ترجمة رائعة فيما سيأتي من ردك!!
اقتباس:
ولكن يبقى له شرف تقديم أفكارٍ ربما لم تخطر لكثير منا .
صحيح هدى .. و هذا كما قلت ما جعلني أعيد النظر في المسألة!
اقتباس:
أي بناءٌ على بناء ، مع تصميمات جديدة
طريقتك حلوة بالحوار .. دبلماسية يعني تقولين ما تريدين ضمنيا .. و هذا شئ رائع أقدره لك ..
اقتباس:
في الترجمات العربية نسمي رولانغ برولان ، وهناك من يترجمه إلى رولاند
ما رح نختلف على حرف أنا قدمت الموقع الي أخدت منو المعلومة .. بس مو ضروري يكون صحيح .. كمان مو ضروري يكون "رولان" صحيح حتى لو موجود بالترجمات العربية
اقتباس:
سأسميك علاء بارت ، أو رولان ابراهيم
بطلناها لهالشغلة .. ورجعنا علاء الإبراهيم
اقتباس:
سأعرض الآن ما أراه توفيقياً بين الكاتب والقارئ من وجهة نظري ، وعلني أدافع عن بارت أو أصِلُه بنا
تقديم رائع .. بأسلوب جميل .. أهنئك
اقتباس:
ويقول إن المؤلف عنصرٌ من عناصر النظام ويساعد في توحيدها ، لا إبداعها ..
سأجاريه في هذا الأمر ، وأقول أنه لم يبدع بل جاء بصياغة جديدة للأفكار ، وهذا ما قاله الجاحظ :
(الأفكار مظروحة في الطرقات إنما العبرة في الصياغة) .
أشكرك لذكر قول الجاحظ ... في صميم الموضوع .. و يتوافق مع ما قالت الملاك .. و كلتاكما محق في هذا الشأن .. (الكترة غلبة الشجاعة)
اقتباس:
وإن أمتَّ القارئ يا بارت ، فأي كاتبٍ يعلم نفسه ميتاً سيكتب ؟
إضافة جميلة! ليتك قلتها قبل أن أنهي البرسنتيشن عن بارت
اقتباس:
وإن أمتَّ القارئ يا بارت ، فأي كاتبٍ يعلم نفسه ميتاً سيكتب ؟
ومن أين للنص أن يولد ؟
ومن أين للقارئ أن يقرأ ؟ فيكون منه الناقد ؟
أترى أي إجحافٍ فعلته حين عممت ؟
اقتباس:
لمَ تقام المقابلات مع الكتاب والأدباء ؟ أليس لفهم نصوصهم أكثر ؟ ولمحاولة التعرف على طريقة صياغتهم اكثر ؟
هنا نعود إلى نفس المشكلة هدى .. مشكلة اللغة و الكاتب
اقتباس:
(العلاقة بين المؤلف وكاتبه علاقة بين الأب وابنه ، إذ هي علاقةٌ لا تحول دون النمو الطفل نمواً ذاتياً خاصاً به)
تشبيهك جيدٌ بارت ويقرّب الفكرة ، ولكن ألا ينبغي للطفل أن يتأثر بأبيه في البداية ؟ ثم يشقّ لنفسه طريقاً خاصا به ؟
هذا هو الناقد إذن ..
يتأثر ربما بحياة الأديب ولكن يبقى له رأيه الخاص .
صحيح ..
اقتباس:
لأكتشف أن عبقرية تفكير المرأة ودهائها كان صنع رجل وكم أبهرني ما فعله وما كتبه ، فهل كان يستحقّ حقاً أن أميته ؟
إن في هذا أشد الإجحاف في حقه .
طالما أنك تمتدحين ديفو فأنا أوافقك لأنني أحب هذا الرجل .. فعلا ما لازم يموت هيك كاتب عظيم بلا بارت بلا بطيخ مبسمر
اقتباس:
أعتقد أنه مرّ علي من الوقت ساعتان وأنا أكتب وأحدق وأفكر
أعتقد أنه مر علي أكثر من ذلك بكثير و أنا أبحلق بالشاشة و الكي بورد
هدى
فهمت من ردك أنك ملمة بكل تفاصيل بارت . . ونقد بارت .. و الآراء المعاكسة لبارت .. أعتقد أن لهذا الموضوع فضل علينا جميعا .. و كم تمنيت لو كان نطاق المشاركات أوسع منا ثلاثتنا .. مع رد عبير .. و عبادة في البداية .. و سحر أيضا
هدى
أشكرك على ردك الرائع ..
و أشكر الملاك أيضا على رأيها الساطع ..