نقرأ ليس لمجرد القراءة ... وهذا رأينا فيما قرأناه ... لنتبادل الآراء وننقد معاً .

قوانين المنتدى

*1 - الرجاء الإلتزام بالتحدث بالفصحى فقط في هذا القسم .  8)
*1 - يرجى الابتعاد عن ردود الشكر والدردشة والالتزام بالنقد والمناقشة .  :wink:
الموضوع مغلق

ذاكــرة الـجـسـد .. من سحر الكلمات إلى فضاء الدراما

الثلاثاء آب 31, 2010 3:58 م

شكرا لك ثائر بصراحة لم اتابع العمل كنت قد حكمت مسبقا بان الرواية تفقد بريقها في الدراما
ولربما  بسبب شهر رمضان م تابع وفضلت متابعته على مهل فيما بعد وقته يكون الجو مناشبا اكثر وتكون متفرغا للمتابعة ولست مشحونا مع العائلة في خضم معارك الدارمية
لكن اول سمسلسل سأحاول متبعته هو ذاكرة الجسد
ولكن اذهلتني بلاقتباس عن نزار قباني
ثائر  *1

ذاكــرة الـجـسـد .. من سحر الكلمات إلى فضاء الدراما

الجمعة أيلول 03, 2010 9:28 م

ها نحن مثل أطفال إذن..
نمحو كل مرة آثار الطباشير على الأرض لنرسم قوانين لعبة جديدة.

نتحايل على كل شيء لنربح كل شيء. فتتّسخ ثيابنا ونصاب بخدوش ونحن نقفز على رِجْل واحدة من مربع مستحيل إلى آخر.
كل مربع فخّ نصب لنا، وفي كل مربع وقفنا وتركنا أرضاً شيئاً من الأحلام.

كان لا بد أن نعترف أننا تجاوزنا عمر النط على رِجْل واحدة، والقفز على الحبال، والإقامة في مربعات الطباشير الوهيمة.

أخطأنا حبيبتي..

الوطن لا يرسم بالطباشير، والحب لا يكتب بطلاء الأظافر.
أخطأنا.. التاريخ لا يكتب على سبورة، بيد تمسك طباشير وأخرى تمسك ممحاة..

والعشق ليس أرجوحة يتجاذبها الممكن والمستحيل.

دعينا نتوقف لحظة عن اللعب. لحظة عن الجري في كل الاتجاهات. نسينا في هذه اللعبة مَنْ مِنّا القط، ومَن الفأر.. ومن منا سيلتهم مَنْ.

نسينا أنهم سيلتهموننا معاً.

لم يعد أمامنا متّسع للكذب. لا شيء أمامنا سوى هذا المنعطف الأخير. لا شيء تحتنا غير هاوية الدمار.

فلنعترف أننا تحطّمنا معاً.

لستِ حبيبتي..

أنتِ مشروع حبي للزمن القادم. أنت مشروع قصّتي القادمة وفرحي القادم.. أنتِ مشروع عمري الآخر.

ذاكرة الجسد أضحى جسداً دون ذاكرة تذكر..

السبت أيلول 04, 2010 2:02 ص

ذاكرة الجسد رواية العصر كما أسموها وكما ستظل..
هذه الرواية التي تلقت نجاحاً منقطع النظير في الوطن العربي لما حملته من أهمية و رقي في كل شيء حتى آخر لحظة و قبل تصويرها كمسلسل كانت لا تزال تنبض بالتألق و النجاح .. لكن سرعان ما تلاشى كل ذلك بعد مشاهدة المسلسل الذي سقطت من خلاله كل الأفكار و الشغف و المتعة التي كنا نعيشها ونحسها ونتخيلها من خلال الشخصيات التي كانت تعيش على الورق أثناء قراءتنا للرواية..
الذاكرة أضحت دون جسد، و الجسد فقد ذاكرته بفقدانه لمعالم الرواية .. هكذا أصبح مسلسل ذاكرة الجسد للأسف الشديد، جسد خالي من الروح و الإحساس و المشاعر، جسد بارد مثل الجليد و ذاكرة فقدت ذاكرتها وسط حوار كثير ممل و بعضه غير منطقي و عبارات في غير محلها من خلال حديث الشخصيات، و مزيجاً بين اللغة العربية و الدارجة و اللغة الفرنسية، غابت فيها الأحداث المحركة للقصة و الحبكة التي تزيد في تشويق المشاهد و شده و إرغامه على المتابعة مثلما يحدث في القصص الشهيرة الأخرى العربية و الغربية التي تحتوي على أهم أسس و قواعد على كاتب السيناريو تتبع خطواتها بدقة و عدم تجاهل أو نسيان أي نقطة أو بند من بنودها للخروج بسيناريو قوي مترابط و مشوق ..
لكن ما لاحظناه كان العكس تماماً في ذاكرة الجسد و ما حدث حط من قيمة الرواية و أنزل مستواها من الرقي للممل و البرود برغم الأفكار الرائعة التي احتوته القصة و الخطوط المهمة و البطولية التي سارت عليه.. لكن ضعف السيناريو و اعتماده على الحوار القاتل و الممل و الطويل و الذي يقضي على أية قصة ومهما كانت روعتها و نجاحها، ضعف السيناريو خنق كل تلك الأفكار و الثقافة الراقية مما جعل المسلسل رواية منطوقة لا غير.. انصب من خلاله الأبطال في قالب و مسار و اتجاه واحد جامد و راكد..  خالٍ من الأحداث المحركة و المشوقة .. و خطأ الكاتبة الدرامية أنها لم تعرف ماذا تكتب؟  ماذا تنتقي وماذا تترك من الرواية !! الكاتبة الدرامية لم تخرج عن جلباب الكاتبة الروائية أحلام مستغانمي و قد نقلت معظم الحوار الذي كتب في الرواية و بأسلوب أدبي بحت و هذا أكبر خطأ وقعت فيه الكاتبة الدرامية مما جعلنا نرى المسلسل على شكل رواية لا دراما حقيقية تشاهد، فهناك فرق كبير بين الكاتب الأدبي و الكاتب الدرامي وكلاهما يضع أفكاراً و أسلوباً خاصاً به لا الرواية تشبه السيناريو و لا السيناريو يشبه الرواية، فالرواية تكتب بأسلوب منمق أدبي يختار فيها الكاتب عبارات و ألفاظ معينة أدبية ، في حين الكاتب السينمائي أو الدرامي  فهو مضطر لاستخدام الصورة و الحركة و الصوت و عليه تحويل تلك الصفحات اللفظية و الوصفية و المشاعر المتدفقة على الأوراق إلى صور متحركة حية..
الإبداع ليست له قيود، بإمكان للكاتب أن يحذف و يضيف ما قد يراه و يحسه مناسباً يخدم حبكته الفنية و يخدم قصته الدرامية أو السينمائية طبعاً مع احترام و المحافظة على تسلسل الأحداث و منطقيتها، يقول الكاتب الكبير نجيب محفوظ إن تحويل العمل الأدبي إلى سينما معناه أنه الآن يعبر عن صناع الفيلم و أفكارهم، لا عن أفكاره هو. أي أن الكاتب الدرامي ليس عليه التقيد بالكاتب الأدبي و إتباع قصته بحذافيرها ، بل له أن يستخدم ما يشاء من الأفكار و الصور المعبرة التي تكون في إطار العمل السينمائي أو الدرامي الذي يخدم عمله الفني هذا..
المسلسل أصبح عبارة عن رواية بحتة خالية من روح الدراما و الكتابة الدرامية، لم يحتوي على أية فكرة جديدة ولم يحمل ما يتخطى توقعات المشاهد، حيث القصة ركزت على الشخصية فقط مما جعلها تميل نحو الملل عوض عن تطوير حدث معين وفق شخصيات مركبة في ذات الوقت ومثل هذه القصص هي التي تكون ناجحة عن القصص التي تعتمد على الشخصية لوحدها أو القصص التي تعتمد عن الحدث لوحده مثلما حدث مع ذاكرة الجسد، فالعنصران معاً يعتبران أساسيان و مهمان جداً للحصول على سيناريو قوي متماسك عميق وممتع يا سادة..
كما أن الدافع الخارجي في القصة ضعيف جداً وهو الذي يسعى نحو تحقيقه البطل ومن أجله يتعرض إلى عدة مشاكل، في حين أن البطلة حياة لم يكن أمامها دافع واضح بل اتسم بالغموض و الإبهام تماماً مثلما اتسمت شخصيتها بالغموض و مشاعرها و انفعالاتها الغير المبررة في كثير من الأوقات وعدم إتقانها فن الإيماء بشكل جيد نظراً لعدم حرفيتها في مجال التمثيل، و نفس الشيء مع البطل السي خالد الذي انهارت أمام أعيننا بطولاته التاريخية و أضحت شيئاً من الماضي يذكر لا غير لاتسام حياته بالروتين القاتل و الملل الذي أوصله للمشاهد المسكين..
لم يتضح لنا الدافع الداخلي أيضاً لا من خلال الحاضر ولا من خلال الفلاش باك أي العودة إلى الماضي أيضاً !! فالدافع الداخلي يكاد يكون خفياً و غير واضح للمشاهد ولم يقم بكشف عن أية فكرة تخص الشخصية وبالتالي بقاءها شخصية مبهمة غير واضحة الملامح ؟؟                                              فالدافع الخارجي و الداخلي (هذا يقابل ذاك..) بالرغم من أن الدافع الداخلي مهم يبين عن الشخصية و الفكرة غير أنه يسير بشكل محدود و بطيء عكس الدافع الخارجي الذي يعتمد على الحركة المثيرة التي تجذب المشاهد و المتفرج لذا يعتمد عليه السيناريو و يعتبر الركيزة الأساسية له و العمود الفقري كذلك..
مشكلة المزج و التنقل بين اللغات حيث استخدمت الكاتبة اللغة العربية و اللهجة الجزائرية و الفرنسية مما سبب بعض التشتت لدى المشاهد كما أنه في غير محله و شيء غير مقبول ولا هو منطقي، كان بإمكانها الاكتفاء فقط باللغة العربية و الفرنسية كان سيكون منطقياً أكثر..
المسلسل لم يعطي المعلومات الكافية التي تخدم الشخصيات و الأبطال وتضع المشاهد في الطريق الصحيح ليتابع الأحداث بتسلسل و بشكل مفهوم ورسم صور واضحة للأبطال و إنما الكاتبة ركزت جلياً على الحوار و بنسبة 80% أي فاق حده في الممل الرهيب مما جعل الحلقات تشبه بعضها البعض لخلوها من الأحداث المحركة و المشوقة التي تدفع بالقصة نحو الأمام بل أدخلها في دائرة الملل و الركود..
إضافة إلى الكثير من الأخطاء التي احتوتها القصة من خلال بعض الألفاظ التي استخدمت بشكل غير منطقي و غير صائب وفي غير محلها، و لباس الشخصيات النسائية بشكل عام و البطلة بشكل خاص الذي لا يمت بالثمانينات بصلة بل يقترب من الستينات و السبعينات أكثر، كما أن هناك بعض اللباس الذي استعملوه من هذا الوقت أي الألفين..
إبقاء المشاهد و المتفرج في حيرة شديدة للكثير من المواقف التي حملتها العديد من المشاهد والتي تعود أسبابها لأخطاء في الإخراج مثال : لا ندري ما نسميه هل هو مشكل أو عدم القدرة؟ أو نسيان من قبل المخرج نجدت أنزور الكبير؟؟ في الفصل و الربط بين زمنين، الفلاش باك أي العودة إلى الوراء و الواقع و الحاضر أثناء تخيلات البطل السي خالد الكثيرة مما جعلنا لا نعرف إن كان البطل في حالة تخيل أو هو فعلاً واقع معاش يحصل حينها !!؟ و دون أن ننسى الحجة البالية التي ربطت بالشخصية ليلى التي لم يوضح المخرج تفاصيل سفرها المفاجئ الذي أثار فضول المشاهد دون أن يفهم سبب حصوله؟؟ بالرغم من أهمية الحدث الذي كان سيغطي على العيوب التي سبقتها لكن الكاتبة اكتفت بذكر ليلى السريع الغير مفهوم و الغير واضح و الغير المنطقي و تجاهل المخرج الحدث وكأنه شيئاً عادي بامكانه غض النظر عليه و اللعب بالكاميرا للتقليص من حجم الكارثة وهذا خطأ فادح يرتكبه مخرج كبير مثل نجدت أنزور..
استخدام معظم الممثلين غير الجزائريين، جعل القصة خالية من الروح الجزائرية و الشعور بالغربة و الإحساس بفقدان الهوية نوعاً ما.. برغم احترافية بعض الفنانين السوريين الأشقاء الكبار، غير أن أساس القصة جزائرية بحتة ولن تنجح سوى بشخصيات جزائرية لا فقط التركيز على البطلة أن تكون جزائرية فالبطل كذلك جزائري و بقية الشخصيات !!                                 
ذاكرة الجسد رغم النجاح الذي حققته كرواية أضحت اليوم شيئاً غير مفهوم لدى الكثيرين من شرائح المجتمع فمثل هذه الروايات لا يقرؤها ولا يفهمها سوى الطبقة المثقفة و المتعلمة فقط ! في حين المسلسل فهو موجه لكل الفئات و الشرائح في الوطن العربي و التي تختلف من بلد لآخر و من شخص لآخر فلا التاجر يفكر مثل الميكانيكي ولا الطبيب يفكر مثل النجار ولا الأمي يفكر مثل الأديب والشاعر و الكاتب !!  
القصة تحتوي على أبعاد ثقافية أدبية سياسية موجهة لطبقة معينة من المجتمع وهي الطبقة المثقفة، لكن للأسف قدمت لنا هذه المرة على شكل مسلسل وأيضاً كرواية!! احتفظت فيه بنفس الثوب و الملامح و المفاهيم سواء من خلال الأسلوب أو الألفاظ أو العبارات وحتى الانسيابية أخذت شكل الرواية لا الدراما التصويرية أو الكتابية..
قد نلوم الكاتبة الدرامية و لأسباب عديدة لا داعي لذكرها و قد نلوم أيضاً المخرج نجدت أنزور على إخراج ذاكرة الجسد من جسدها الفعلي و زرعها بجسد مزيف أدى بها للهلاك للأسف الشديد!!            عيوب كثيرة ملأت المسلسل لم يستطع المخرج التحكم فيها و لا إدراكها..
وربما أيضاً لقلة خبرة الكاتبة أحلام مستغانمي في المجال الدرامي التلفزيوني الذي يتطلب خبرة ودقة و تتبع كبيرين وعدم التمعن و التدقيق في السيناريو لأسباب معينة لا يعلمها إلا الله من أجل تفادي مثل هذه الأخطاء الفادحة و المشاكل الخطيرة التي قد تودي بمسيرة شخصيات كبيرة في الوسط الفني بشكل عام و هذا الذي لا نتمناه لكاتبتنا الرقيقة العذبة أحلام مستغانمي أبداً، رجاءنا الكبير يا أحلام الجزائر أن لا تستعجلي في تصوير أية رواية أخرى مستقبلاً و أن تتريثي و تدرسي كل خطوة قبل القيام بذلك و أن يقع اختيارك على أشخاص يتنفسون الجزائر و يعيشونها كي يقدمونها و يقدمونك بشكل يليق بكما فأنت جزءاً لا يتجزأ منها وهي الجزء النابض فينا..
تحياتي الخالصة لك و تبقين دائماً في أعلى المراتب مهما حدث يا حرة..
من كاتبة و سيناريست و شاعرة جزائرية..

ذاكرة الجسد أضحى جسداً دون ذاكرة تذكر..

الثلاثاء أيلول 07, 2010 2:11 ص

حقيقة أشكرك على جهدك في كتابة هذا الموضوع القيم و المبدع .

ما أود قوله أن المشكلة الكبرى برأيي هو الملل و المشاهد الطويلة التي أنستنا متعة الرواية

و لكن صدقني أن اسم الرواية و كاتبتها و انتشارها الواسع و غيرها من الأمور التي تحسب للأستاذة أحلام ستبقى كما هي

و لن ينقص كل ذلك من قيمة الكاتبة و روايتها فالمشكلة مشكلة أخراجية بحته هذا و لم يتم إعادة حبك النصوص لكي تتناسب مع أساسات العمل الدرامي

و ليسامحني البعض إن قلت أن المخرج الكبير أنزرو و على لسان عدد كبير من الفنانين و النقاد و المتابعين  لم يكن عند حسن ظن محبيه هذا العام من خلال عملين نال كل منهما الحصة الاكبر من الإنتقاد

فما ملكت أيمانكم و الإساءة الواضحة من خلال اسم العمل و مضمونه بالإضافة لذاكرة الجسد الذي تكلمنا عن سلبياته .

اشكرك على هذا الموضوع الجميل فيبدو أنك بذلت جهد بكتابته و أحس أن طريق كتابتك تشبه طريقة كتابة  أحد أعضاء المنتدى  *1

ذاكــرة الـجـسـد .. من سحر الكلمات إلى فضاء الدراما

الجمعة أيلول 17, 2010 8:27 م

إهاب,  

أشكرك إهاب على مرورك و إثرائك الموضوع بكلماتك القيمة  *1

ثانيهما أنَّ هذا المسلسل تميّز عن السوى من الأشباه  من خلال عدة محاور أهمّها
-في ظنـّي- اعتماده اللغة الفصيحة أدة للتعبير ففي ذلك إحياء لهذه اللغة و تفعيل لدورها  و محاولة تقريبها من سواد الدهماء و الغبراء  , خصوصاً مع الكم الهائل من المسلسلات  التي تعتمد اللهجات المحليّة  التي قليلاً ما خرجت من محيطها القطري


فعلاًً إن اللغة الفصحى في هذا المسلسل أكسبته قيمة كبيرة إضافة لقيمته المستقاة من كونه تجسيدا  لرواية قلّ مثيلها في أوساطنا الأدبية في العصر الحديث

لكن هناك ملاحظة شخصية لا أعرف إن كانت صحيحة  "القلة ُ المثقة  هي من يشاهد العمل و لم ألحظ إقبالاً من كل الشرائح " كما في "باب الحارة    "


معك كل الحق أخي الكريم فالشريحة التي تابعت هذا المسلسل كانت قليلة إلى حد كبير بالمقارنة مع الشرائح التي تابعت المسلسلات الأخرى و التي تمس قضايا الشارع بشكل كبير و لا أقصد أنها دون المستوى المطلوب و لكن ذاكرة الجسد يبقى مسلسلاً نخبوياً بنظري على الرغم من جميع النقد الذي توجه له و جميع السلبيات التي وقع فيها المخرج و التي لاحظناها في النصف الثاني من حلقاته و هذا ما سنتحدث عنه في رد لاحق ..  *1

كانت كلماتي على عجالة  و أظنّ أن العودة إلى موضوعك اليانع الماتع قريبة فالعود ُ أحمد ُ


أهلا و سهلا بك متى و كيفما حللت ...

هدى,  

لي عودة طبعاً


و نحن بالانتظار  *1

نبال,  

أهلاً و سهلاً بك مميزة أينما حللتِ  *1

بشأن المسلسل فقد أعجبني في البداية و لكن في الحلقات المؤخرة بدأت أتململ من تكرار بعض المشاهد  و من الإضافات غير ذي أهمية و هناك مشاهد و جمل في الرواية لم تأخذ حقها في المسلسل و كلنا يعرف بأن هذه الرواية شاعرية يعني يجب أن يكون أغلب مشاهد المسلسل كلاماً لا فعلاً ...ثم عندما قرأت الرواية شعرت بأن هناك عاطفة حبّ راقي  و لكن أن تصل حدّة المشاعر في المسلسل حدّ الضرب فذاك ما أزعجني جداً و أقصد هنا مشهد خالد مع حياة ( مشهد الخنق   ).


و أنا أوافقك الرأي في هذا فالنصف الثاني من المسلسل كان دون المستوى الذي شهدناه في النصف الأول فالتكرار كان مرضاً خبيثاً ينخر عظام الإبداع و الروعة المتجذرة في صفحات الرواية و أما مشهد الخنق الذي تحدثت عنه و الذي كان بين خالد و حياة  فهو ما رأيته نتيجة طبيعية للغيرة التي استولت على عقل و قلب خالد و تلك التخيلات التي احتلت ليله و نهاره و كانت السبب الرئيسي في معاناته و عذابه ... إن وضعنا أنفسنا مكان خالد لما وجدنا عبارات تستطيع أن تفرّغ الشحنات القاتلة المتوافدة إلى قلب خالد كلما رن الهاتف حيث كان زياد يعيش معه أو كلما خرجا معاً في غداء ثلاثي قاتل بالنسبة لرجل في الخمسين أحب فتاة في الخامسة و العشرين ...

الأمر الآخر هو الإنتقال إلى رواية فوضى الحواس مع أن ذاكرة الجسد لم تأخذ حقهاً كاملاً و بالإضافة إلى قصة الحب بين ناصر و (مدري شو كان اسمها) صارت القضية الرئيسية في المسلسل .


بالنسبة للإنتقال إلى رواية فوضى الحواس فكان لا بد للمخرج و الكاتبة من أن ينتقوا أفضل المشاهد و أروعها و خصوصاً بعد ان انتهت قصة الحب بين خالد و حياة و التي كانت المحور الاساسي الشاعري في المسلسل و أما عن قصة الحب التي دارت بين ناصر و فريدة فكانت تدور حول محور الحب و المجتمع في أن فتاة عائلة كبيرة ثرية تتزوج من ابن عمها الفقير الحاقد على عمه و الذي استغل اسم أبيه ( سي الطاهر ) ليصبح من رجالات الدولة و من أصحاب رؤوس الأموال لتقف تلك الفتاة في وجه أهلها متحدية كل العواقب و تتزوج ابن عمها الفقير و تعيش معه في بيت متواضع ليرضخ الأهل في النهاية بعد محاولات عدة لإنهاء هذا الزواج و لكن الانتصار للحب ...

شيء أساسي أن تكون باللغة االعربية الفصحى فهذه رواية شاعرية يعني جمالها بالكلمات


صحيح ما قلته و لكن كان هناك مقترحات عدة بأن تمثل رواية ذاكرة الجسد بلغة عامية قبل مسلسل ذاكرة الجسد و أن اللغة المعتمدة هي جزائرية أي لغة صاحبة الرواية و ذلك في مشاريع متعددة قبل أعوام إلى أن استقرت السفينة في شاطئ نجدت اسماعيل أنزور ...

ذاكــرة الـجـسـد .. من سحر الكلمات إلى فضاء الدراما

الجمعة أيلول 17, 2010 8:29 م

سحر,  

أهلا بمرورك سحر و صدقيني لن تندمي على متابعة هذا المسلسل  *1

نبال,  

أنتِ مشروع حبي للزمن القادم. أنت مشروع قصّتي القادمة وفرحي القادم.. أنتِ مشروع عمري الآخر


من أجمل ما قرأت ... شكراً لك على هذه الإضافات الرائعة  *1

ذاكــرة الـجـسـد .. من سحر الكلمات إلى فضاء الدراما

الاثنين أيلول 20, 2010 2:38 م

باعتقادي أن كل قارئ هو مخرج بحد ذاته للرواية في مخيلته ... و هذا ما فعله خيالي مع هذه الرواية الرائعة فلم أستطع أن أشهد المسلسل بكل لقطاته و حلقاته فلم يكن خالد نجدة أنزور هو خالد صفا  و لم تكن حياة أنزور هي حياة صفا ..
للأسف لم أتقبل المسلسل بسبب هذه العقبة ... ربما لو لم أقرأ الرواية لأحببت المسلسل ...
صحيح أن الرواية غنية بالتعابير و الأحاسيس و بالرغم أيضاً من أهمية أحداثها  على الصعيد الوطني و الوجداني و الثقافي إلا إنها تعد قليلة الأحداث ..
المسلسلات تحتاج إلى أحداث أغني و حبكات درامية أكثف .. لتقدم للمشاهد دراما متكاملة مشوقة و غنية ..
ثـــائـــر,  
شكرا لأتاحة الفرصة بالحديث عن هذا العمل .. *1

ذاكــرة الـجـسـد .. من سحر الكلمات إلى فضاء الدراما

الأحد أيلول 26, 2010 2:01 ص

من أجمل ما قرأت ثلاثية رائعة عشت أحداثها ورسمت أبطالها سافرت معهم الى فرنسا وسكنت الجزائر
أحلام استطاعت أن تنقل لنا بثلاثيتها أحاسيس ومشاعر رائعة عندما كنت اقرأ الثلاثية كعادتي أمسكت القلم لأضع خطوط تحت الجمل التي أحببتها وفي النهاية اكتشفت ان لكل جملة وكلمة جمالية خاصة
المسلسل كان جيدا ولكنه لم يرق لمستوى الثلاثية
شكرا ثائر ع الطرح

ذاكــرة الـجـسـد .. من سحر الكلمات إلى فضاء الدراما

الأحد أيلول 26, 2010 4:10 ص

شكرا جزيلا على اختيار الموضوع الرائع. انا شاهدت المسلسل كاملا منذ الحلقه الأولى مشهد مشهد والحقيقه ما كان له اثر في نجاح المسلسل هو اللغه العربيه و هل  يوجد اجمل منها لغه في التعبير والتفكير !! بالطبع لا وكيف و كنت استهجن  و استغرب فعلا ما يقوله الناس عن انهم لم يعجبهم متابعه المسلسل لأنه بالعربيه الفصحى على زعمهم كان الأنسب به و الأجمل لو كان بالعاميه . لو كان كما يقولون لكانت اللهجه الجزائريه هيه الأجدر لروايه تحكي قصه ثورتهم و نضالاتهم  و لما استطعنا المشاهده ولا حتى الاستمتاع كل الاستمتاع بلغتنا العربيه الرائعه  المعبره المؤثره ..فالجزائريه صعب فهمها في كل مناطق الوطن العربي. فأكثر ما اعجبني بالفعل اختيار اللغه العربيه لمسلسل .. كنت ذاهبه لأخلد للنوم لكن موضوع ذاكره الجسد وكتابات احلام مستغانمي تشدني الى اقصى درجه . انتفضت لاسجل مروري الأن و لكن لي عوده.. :)
آخر تعديل بواسطة Dr.Ruba في الأحد أيلول 26, 2010 4:14 ص، عدل 1 مرة

ذاكــرة الـجـسـد .. من سحر الكلمات إلى فضاء الدراما

الأحد أيلول 26, 2010 4:11 ص

شكرا جزيلا على اختيار الموضوع الرائع. انا شاهدت المسلسل كاملا منذ الحلقه الأولى مشهد مشهد والحقيقه ما كان له اثر في نجاح المسلسل هو اللغه العربيه و هل  يوجد اجمل منها لغه في التعبير والتفكير !! بالطبع لا وكيف و كنت استهجن  و استغرب فعلا ما يقوله الناس عن انهم لم يعجبهم متابعه المسلسل لأنه بالعربيه الفصحى على زعمهم كان الأنسب به و الأجمل لو كان بالعاميه . لو كان كما يقولون لكانت اللهجه الجزائريه هيه الأجدر لروايه تحكي قصه ثورتهم و نضالاتهم  و لما استطعنا المشاهده ولا حتى الاستمتاع كل الاستمتاع بلغتنا العربيه الرائعه  المعبره المؤثره ..فالجزائريه صعب فهمها في كل مناطق الوطن العربي. فأكثر ما اعجبني بالفعل اختيار اللغه العربيه لمسلسل .. كنت ذاهبه لأخلد للنوم لكن موضوع ذاكره الجسد وكتابات احلام مستغانمي تشدني الى اقصى درجه . انتفضت لاسجل مروري الأن و لكن لي عوده.. :)
الموضوع مغلق