نقرأ ليس لمجرد القراءة ... وهذا رأينا فيما قرأناه ... لنتبادل الآراء وننقد معاً .

قوانين المنتدى

*1 - الرجاء الإلتزام بالتحدث بالفصحى فقط في هذا القسم .  8)
*1 - يرجى الابتعاد عن ردود الشكر والدردشة والالتزام بالنقد والمناقشة .  :wink:
الموضوع مغلق

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الأحد آذار 28, 2010 1:50 ص

Ala Al-Ibrahim,   *1 *1
دائماً تجعلني في غيرةٍ من ردودك النقدية التي تفوقنا  8) وأنا أغبطك *1 وأعدك أن أسبقك في هذا  *sla
أشكرك لأنك بيّنت لنا مدرسة هذه القصة ، فهي الرمزيو حقاً وقد حمنا كثيراً حولها دون أن نذكر اسمها ، ولكن ومع ذكرك اسمها فقد انطبقت كل أفكارها على هذه القصة .
وبهذا نكون قد طبقنا النظريتين الشكلانية والرمزية في نظرية القارئ ، فكأننا 3 × 1  :mrgreen:

وكثيراً ما تُستَخدم الرمزية ليخبّئ الكاتب وراءها أموراً سياسيةً أو مشاكل اجتماعية لا يمكن الإفصاح عنها ، و تستخدم كفنّ ينبغي أن يصوّر العالم فوق الطبيعي ولأن مشاعرنا وأحساسينا لا يمكن أن يعبّر عنها كما هي ، هكذا يرون  :roll:
ما يهمنا الآن ، اكتشاف مدرسة هذا النص ، وما حللته أنا على أنه صورٌ وتشبيهات صار عندك صوراً رمزية .

ملحوظة : الخطف خلفاً أصح من التراجع إلى الوراء .. أشكر ملاحظتك ، تم التعديل *1


لا أعتقد أن الكاتبة قد أولت اهتماما خاصا بمدى فهم القارئ للنص من خلال النص, و أرى أن اهتمامها كان منصبا بجعل هذه القصة تبدو قطعة أدبية لا تاريخ, و قد نجحت بذلك طبعا. لكنها اهتمت بالقارئ خارج القصة, أعني أنها أعطت تفسير القصة بردودها على الأعضاء و هذا يعني أنها لا تهتم بإمكانية أن يأخذ النص أكثر من تأويل .. فقامت بإنهاء المسألة بإعطائها إجابات عن  معنى القصة .. محددة رأي واحد و نهائي لها  

أرى ان الرمزية لا تهتم كثيراً بفهم القارئ ، ولكن بما انها وصلت المشهد الأول _إن صحّ التعبير _ بالمشهد الأخير ، وكان الرمز واضحاً بما انهقضية عربية تمسّ كل واحد منا ، فقد تكشّف الرمز عن الحقيقة والواقع .
ربما لم تقصد فلسطين واليهود ، ربما قصدت طريقة احتلال ما أو دخول أي غريب ، وتصويرها لها بدقة يجعل صورة فلسطين تتكشّف أمامنا .
وبصفتي قارئاً ، رأيتُ أن الكاتب اهتم بي لأنه لم يغرق في الغموض من ناحية الألفاظ وإنما الفكرة العامة التي تجلّت في قراءة أخرى للنص ، وإن قرأ أحدٌ ليس عربياً هذه القصة لفهمها على أنها قصة لم ترمز لقضية تخصّنا ، إذن في النهاية هي مفووووومة بالنسبة إلي  :mrgreen:



الملاك,  
تهمني متابعتك عزيزتي *1

إذن بينما يأتي عبادة ليجيب معنا ، سأتابع في النظرية  :wink:  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الأحد آذار 28, 2010 1:56 ص

أوجه التشابه بين عمل المبدع وعمل المتلقي


إن تفكير الذات المبدعة واستيعاب المُشاهد (المتلقي) يمتلكان مجموعة كاملة من العناصر المتشابهة :
1. القدرة على تجسيد الواقع المصوّر في الوعي
2. القدرة على التصور الذهني
3. القدرة على التخيّل



وهذه الأوجه تصحّ حين يهدف القارئ النص إلى تأويله ، يقول (محمد الباردي) عن فاعلية التأويل :
" هو ملء المجال الأبيض في العمل الروائي ، فالآراء الصادرة عن التأويل هي في أغلب الأحيان ليست موجودة في النص بقدر وجودها في ذهن القارئ " .

وما قيل في هذا النص ينطبق على جميع أنواع الإبداع ، لا سيما السينما ، فقد ابتعد المخرجون عن الحوارات الفلسفية واتجهوا نحو إنشاء أعمال سينمائية توقظ رؤية المشاهد / المتلقي وترغمه على التفكير بالقضايا المطروحة .
وبهذا تكون ذاتية المتلقي قوةً إبداعية في خلق الصور من حيث الجوهر وعمل المخرج والممثلين .
فالـتأويل وذاتُ المشاهِد المشاركة لا يأتيان من خرج النص وإنما من داخله ، فالقارئ ينطلق من النص ويعود إليه ويحلّ فيه من أجل أن يبنيه و يعيد بناءه أكثر من مرة ليستقر في النهاية على نحو يرضيه .


لكن القارئ رغم أنه ينتج نصاً له دور إبداعي إلا أنه نتاج فعل التلقي أي ليس نصاً إبداعياً وإن كان مساوياً للإبداع على المستويين المعرفي والجمالي ، وقد رفض (ساموخين) الآراء التي تطابق بين عملية الإبداع وعملية استيعاب الفعل الجمالي .
يقول : " إن دور الذات المبدعة لا سيما الفنان ينحصر في إدراكه المتميّز للموضوع ولموقفه مما يعرفه ويصوره ، وهذا أمر يتوقف على الظروف التاريخية المحددة التي يعيشها الإنسان ويبدع فيها ، فأهداف نشاطه محددة بالمجتمع في نهاية المطاف ، فمن دون مبدأ التاريخية لا يمكن ان نقدم تفسيراً عملياً لنشاط الإنسان ، لاسيما في المجالات الإبداعية ، ولايمكن ان ننشئ أنماطاً مكافئة لعملية الإبداع إنشاءً ناجحاً خارج الموقف التاريخي المحدد " .


إذن هذه المرجعية التي ينطلق منها كلٌ من المبدع والمتلقي ليصوغ كل منهما نصه ، هي أحد المشتركات بين عمل المبدع وعمل المتلقي .. فكلاهما ينطلق من موقع معين وموقف معين ورؤية خاصة مؤسسة على مرجعية خاصة في التعامل مع النص أو المادة .
وكلاهما : يتحدثان عن الحياة .

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الاثنين آذار 29, 2010 1:32 ص

هدى,  
سأحاول إعادة صياغة الفكرة بأكملها في سطرين....فصححي لي إن لم أصب 8)

وجدت أن النظرية هنا تعتبر العمل الأدبي "مثلاً" عملين... نسختين متشابهتين ...الأولى كتبها المؤلف.... والثانية كتبها القارئ :arrow:
وكلما زادت ثقافة واطلاع وخيال القارئ...كلما كانت نسخته أغنى وأجمل.
:idea:  :idea:  :idea:

إن لم يكن الأمر كذلك فهذا يعني أنني لم أفهم ما قيل  :mrgreen:

وكلي شكرٌ لك عزيزتي *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الاثنين آذار 29, 2010 2:09 ص

الملاك,  
وجدت أن النظرية هنا تعتبر العمل الأدبي "مثلاً" عملين... نسختين متشابهتين ...الأولى كتبها المؤلف.... والثانية كتبها القارئ  
وكلما زادت ثقافة واطلاع وخيال القارئ...كلما كانت نسخته أغنى وأجمل

تماماً  *sla  

ولمزيد من التوضيح ..
(من يُرجِعُ الأيام) القصة التي تناولنها قبل أن نكمل نظريتنا ، تحدثت بطريقة رمزية عن قضية الاحتلال ودخول الغريب إلى أرضنا واستيطانه فيها ، وأنا بصفتي عربي استطعتُ أن أميّز ذلك وأن أعرف عن أي احتلال تتحدث الكاتبة وعن أي فترة بالضبط بل أي مشاعرَ كانت تعتريها ، لأنني أعيش معها الواقعة وأعرف تاريخها جيداً ، وهنا أستطيع ان أفهم وجهة نظرها وبهذا تشابهت معها بكثير من التفاصيل في المخيلة والقدرة على التحليل الصحيح .
في حين أن شخصاً آخر من بلد اجنبي وإن قرأ هذا النص مترجماً إلى لغته لكنه لن يشعر ولن يفكر ولن يقدّر ما تريد الكاتبة أن توصله إلاااا إذا قرأ شيئاً عن تاريخ أمتنا المعاصر وبما أن النص رمزيّ فإن هذا صعب التوقع  *ممم


الملاك,   كل الشكر لكِ *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الخميس نيسان 01, 2010 2:42 ص

الملاك  *1  *1

فلأنه تجاوزني وإياكي بدراسته وتعمقه الأدبي أكاديمياً

لا تعلمي ما  مدى رغبتي بأن تكملي و هدى في الدراسات العليا الدراسات الأدبية و النقدية .. فقد تكون عندي شعور  أنه قد خلقتما لهذا الإختصاص , و أتمنى من الله تعالى أن يوفقكما و أن تتاح لكما الفرصة بإكمال الدراسة في العام القادم .. من يدري ربما أرسب هذا العام و تقبلين أنت في العام القادم .. فنكون زملاء دراسة  :mrgreen:
وجدت أن النظرية هنا تعتبر العمل الأدبي "مثلاً" عملين... نسختين متشابهتين ...الأولى كتبها المؤلف.... والثانية كتبها القارئ  
وكلما زادت ثقافة واطلاع وخيال القارئ...كلما كانت نسخته أغنى وأجمل.

جميل .. أعدتي تلخيص الفكرة بسطرين فقط  *1  *1

هدى  *1  *1
دائماً تجعلني في غيرةٍ من ردودك النقدية التي تفوقنا   وأنا أغبطك  وأعدك أن أسبقك في هذا  

شئ جميل أن يغار المرء من أحد علميا .. فهذا يدفعه لتطوير نفسه و زيادة علمه .. لكن ليس في حالتك  :mrgreen:  فأنا الذي أغبطك و الملاك على ردودكم التي تدهشني دائما .. فعندما أريد أن أكتب أي رد نقدي أتروى كثيرا لأنني أعلم لمن أكتب .. و أنا هنا لا أنظر أي رد أفضل و أقوى .. بل أرى أن ردودنا تكمل بعضها بعضا .. فكل رد يعتمد بشكل أو بآخر على الردود الأخرى  *1
ربما لم تقصد فلسطين واليهود ، ربما قصدت طريقة احتلال ما أو دخول أي غريب ، وتصويرها لها بدقة يجعل صورة فلسطين تتكشّف أمامنا .

:D  أعجبتني هذه الفكرة .. فعلى الرغم من أعطاء الكاتبة رأيها بأنها عن فلسطين شككتي بمعنى القصة .. و هذا يقع في لب الموضوع الذي تقومين بالحديث عنه منذ البداية .. نظرية التلقي .. و إليك هذه الحادثة الجميلة التي ترتبط بشكل أو بآخر بما أسلفت و ذكرت:
روى الكاتب إيساك أسيموف عدة مرات أنه في إحدى الأيام ذهب إلى قاعة محاضرات بدون إعلام أحد و جلس بالصف الأخير .. دون أن ينتبه إليه أحد .. كان المدرس و الطلاب يتناقشون عن أحد أعمال هذا الكاتب :D  في نهاية المحاضرة تقدم الكاتب إلى المدرس و أعلن له عن هويته .. و قال للمدرس أن تفسيره للعمل كان جميلا جدا جدا لكنه لم يكن يعنيه في قصته .. فما كان من المدرس إلا أن أجابه: " فقط لأنك أنت من قام بتأليف العمل, مالذي يعطيك الفكرة السخيفة أنك أنت شخصيا  تعلم  تحديدا عما يتحدث هذا العمل!!!" :D
ربما ما قصده المدرس أن رأي الكاتب غير مهم .. المهم هو ما يفهمه القراء من العمل .. فما رأي المؤلف إلا "قراءة" لعمل هو كتبه .. و هذا لا يعني أن قراءته هي الصحيحة .. فكل قارئ له قراءته و رأيه فيما قرأ !!

على العموم .. و بالعودة لما أضفته عن  "أوجه التشابه بين عمل المبدع وعمل المتلقي", فأنا أرى هنا نوعا من الظلم للمؤلف من قبل المهتمين بنظرية التلقي على حساب المؤلف و أنا أوافق هنا رأي ساموخين برفض المساواة بين ابداع المؤلف و استيعاب القارئء لهذا الإبداع .. فهناك فرق شاسع بين ما يقوم به المؤلف و ما يقوم به القارئ .. فالمؤلف هو المبدع .. هو الذي قام بتركيب الصور في عمله .. هذه القدرة التي لا توجد  إلا في عدد قليل من الناس .. الكتاب و الشعراء .. فليس كل الناس قادين على "ابداع" أعمالا أدبية مثلا .. أما القارئ .. فلا أسمي ما يقوم به  ابداع .. انما هو يقوم بتحليل الإبداع الذي قام به المؤلف .. و فهمه و تكوين الصور في ذهنه للكلمات التي يقرأها في كتاب ما يعتمد إعتمادا مطلقا على هذه الكلمات .. حتى لو أخذت الكلمات أكثر من تأويل .. تظل جميع التفسيرات و التأويلات مستوحاة من كلمات المبدع - الكاتب - فكيف اذا  يقومون بالمساواة بين أبداع المؤلف و تحليل القارئ ؟؟

 
وأنا بصفتي عربي استطعتُ أن أميّز ذلك وأن أعرف عن أي احتلال تتحدث الكاتبة وعن أي فترة بالضبط بل أي مشاعرَ كانت تعتريها ، لأنني أعيش معها الواقعة وأعرف تاريخها جيداً ، وهنا أستطيع ان أفهم وجهة نظرها وبهذا تشابهت معها بكثير من التفاصيل في المخيلة والقدرة على التحليل الصحيح .
في حين أن شخصاً آخر من بلد اجنبي وإن قرأ هذا النص مترجماً إلى لغته لكنه لن يشعر ولن يفكر ولن يقدّر ما تريد الكاتبة أن توصله إلاااا إذا قرأ شيئاً عن تاريخ أمتنا المعاصر وبما أن النص رمزيّ فإن هذا صعب التوقع  

*good  *good  *good

رائع رائع رائع ..  أعجبني المثال و أود أن أطلب الإذن منك باستخدام هذه الفكرة في البرسنتيشن التي سأقوم بها قريبا ان شاء الله في مادة النقد .. فقد قررت أن أأخذ قصة "من يرجع الأيام؟" كمثال عملي عما سأقوم بمناقشته نظريا .. بالإضافة إلى رواية مول فلاندرز  أن شاء الله . . فهل يمكنني ذلك ؟؟  :D  *1

ما أروع هذا الموضوع !  :D

كان لي رد  مفصل أكثر من هذا .. لكن عندما أعدت قراءته مرة ثانية قبل ارساله تبين لي أن أفكاري ليست منتظمة و الرد عشوائي لدرجة ما .. فقررت الإختصار و التعليق على ما علقت عليه فقط! :mrgreen:   :mrgreen:

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الخميس نيسان 01, 2010 3:41 ص

هدى,  
وصلت فكرتك تماماً :arrow: .... فهنا فكرة أن يبدع الكاتب بقدر ما وهبه الله من ملكاتٍ في تجميل النص...ثم بقدر ما وهب الله القارئ قدرةً على الفهم كان أن استسقى قدراً من هذا الجمال
وربما "تحت روفٍ معينة" يفوق خيال القارئ جمالية النص الأصلي :idea:

Ala Al-Ibrahim,  
لا أعلم لم اعتبرت "نسخة القارئ للقطعة الأدبية" عملاً إبداعياً للقارئ :arrow:  فاعتبرت في الحكم ظلماً للكاتب :roll:
فحسب تفسيري مثلاً...إبداع الكاتب واحد...وإنما تتعدد النسخ الإبداعية التي تخص كل قارئ وهو بذلك لا ينسبها إلا للكاتب نفسه.
فعندما أقرأ رواية مهما بلغ قدر جمالها... فهو قدرٌ كلي يقينٌ بتضمين الكاتب له وقدرته على إيصالة
في النهاية كل النسخ محفوظة لحق الكاتب  :mrgreen:

فقد تكون عندي شعور  أنه قد خلقتما لهذا الإختصاص , و أتمنى من الله تعالى أن يوفقكما و أن تتاح لكما الفرصة بإكمال الدراسة في العام القادم

هذا المنى بعينه...وجل ما أطلبه من الله...ولكن الأمل = صفر ==> حسب معطيات الواقع :(

من يدري ربما أرسب هذا العام و تقبلين أنت في العام القادم .. فنكون زملاء دراسة  

وهذا المحال بعينه :mrgreen:
بل أتوقع لاتقاد ذكائك ألا يطالبوك بسنةٍ ثانية حتى  *ممم

فقد قررت أن أأخذ قصة "من يرجع الأيام؟" كمثال عملي عما سأقوم بمناقشته نظريا .. بالإضافة إلى رواية مول فلاندرز  أن شاء الله . . فهل يمكنني ذلك ؟؟  

هل لنا بنبذة..."أو شرح مفصل" عن فحوى عملك الذي ستقدمه عن مول فلانرز بالذات *1
فهذه الرواية تصيب من قلبي مكاناً...وأحبها... وأحيي فيك اختيارها أياً كانت وجهة نظرك تجاهها
فقد تكون اخترتها لضعفٍ فيها وانتقادٍ تود تسليط الضوء عليه.
"كما يمكنني المساعدة أيضاً :wink: "
:mrgreen:  :mrgreen:  :mrgreen:

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الخميس نيسان 01, 2010 4:14 ص

الملاك
لا أعلم لم اعتبرت "نسخة القارئ للقطعة الأدبية" عملاً إبداعياً للقارئ


لست أنا الذي اعتبر "نسخة القارئ" عملا ابداعيا .. بل متبعي نظرية التلقي:
لكن القارئ رغم أنه ينتج نصاً له دور إبداعي


وهذا ما تابعت به هدى و نقلت اعتراض ساموخين على "الآراء التي تطابق بين عملية الإبداع وعملية استيعاب الفعل الجمالي ."
حتى أنت شخصيا تسميها "نسخا ابداعية" :
وإنما تتعدد النسخ الإبداعية التي تخص كل قارئ وهو بذلك لا ينسبها إلا للكاتب نفسه

أسميتها نسخا ابداعية على الرغم من كونها نسخا "تحليلية" لإبداع الكاتب !

على العموم .. من المنطقي جدا أن نختلف في وجهات النظر .. هذا ان كنا مختلفين حقا  :D

ولكن الأمل = صفر

أنصحك بشراء دي في دي لمسلسل "مافي أمل" ل فايز قزق و بسام كوسا ..  أعظم مسلسل تم انتاجه سوريا .. ربما تتفاءلين قليلا بعد مشاهدته .. ربما من يدري !! :mrgreen:  :mrgreen:

هل لنا بنبذة..."أو شرح مفصل" عن فحوى عملك الذي ستقدمه عن مول فلانرز بالذات


سيكون تقديمي ان شاء الله عن رولانغ بارت, موت المؤلف .. اذا انني إلى الآن لم أقدمه .. و سأستشهد بمول فلاندرز لأدعم رأي بارت .. و "من يرجع الأيام؟" لأنقض رأي بارت  :D  .. فلن أتوسع كثيرا في رواية مول .. يهمني فيها فكرة "موت ديفو" فقط !

فهذه الرواية تصيب من قلبي مكاناً...وأحبها... وأحيي فيك اختيارها أياً كانت وجهة نظرك تجاهها
فقد تكون اخترتها لضعفٍ فيها وانتقادٍ تود تسليط الضوء عليه.
"كما يمكنني المساعدة أيضاً  "

هل تعلمين أنها روايتي المفضلة أيضا ؟ و أنني حين كنت في جامعة تشرين نلت فيها درجة لم  و لن يعطها الدكتور الفيلسوف أحمد العيسى في حياته لأحد غيري؟ 95 درجة .. و الأسئلة كانت تحليلية بحت و ليست مؤتمتة ! و الخمس درجات ذهبت لأنني لم أعلم ترجمة عبارة لاتينية إلى الإنكليزية ؟ Non compos mentis
:D
لكن مع ذلك لن أتوسع فيها في البرسنتيشن .. فكما قلت .. هدفي أن أأخذ فكرة فقط  و ليس نقدها أو تحليلها بالكامل !

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الجمعة نيسان 02, 2010 3:39 ص

Ala Al-Ibrahim,  
لا تعلمين ما مدى رغبتي بأن تكملي و هدى في الدراسات العليا الدراسات الأدبية و النقدية .. فقد تكون عندي شعور  أنه قد خلقتما لهذا الإختصاص

المثير في الأمر أن في ماجستير الأدب العربي شعبةً مختصةً بالدراسات النقدية والبلاغية ، وهي مستقلةٌ عن الأدبيات ، لذا فأنا أفكر في الأمر  *ممم
فعندما أريد أن أكتب أي رد نقدي أتروى كثيرا لأنني أعلم لمن أكتب

الأمر نفسه  :mrgreen:

أماعن القصة التي تحدّثت عنها ، فقد حصل معي الأمر ذاته ، ففي مرة نقد أحدهم في بوح المشاعر قصيدة لي واستخرج فكرةً لم تخطر لي أثناء الكتابة واعتمد في ذلك بعض الكلمات والتحليل الخاص به ، وقد كانت فكرةً منطقية إلا أنها فعلاً لم تخطر لي  :roll:  لذا فقد كانت للقارئ سلطةٌ تخوّله للتأويل والتحليل خاصةً إذا خرج النص من المبدع إلى القارئ فإنه إن كان ناقداً واعياً سيخرج نصاً إبداعياً آخر ، وذلك لقدرته على التصور الذهني والتخيل ، وإن تشابه في ذلك مع القارئ فهذا يعني وجود خلفية تاريخية مشتركة من حيث البيئة والثقافة .

و بالعودة لما أضفته عن  "أوجه التشابه بين عمل المبدع وعمل المتلقي", فأنا أرى هنا نوعا من الظلم للمؤلف من قبل المهتمين بنظرية التلقي على حساب المؤلف و أنا أوافق هنا رأي ساموخين برفض المساواة بين إبداع المؤلف و استيعاب القارئ لهذا الإبداع

لا أنكر أننا قد نقلل من شأن المؤلف كثيراً ، ولكننا نعيد التشابه بينه وبين المتلقي لأمور محددة فقط ، وهكذا نعيد له حقّه .
وطبعاً للمؤلف دور الإبداع ، وللقارئ دور التحليل والنقد والرأي ، ولنلاحظ أن القارئ يفعّل النص الأدبي بآرائه وأفكاره ، لذا فهذا إبداعٌ أيضاً لكنه من جانب آخر  8)

أما عن الأفكار المطروحة هنا فكلها بين يديك خذ منها ما شئت  :wink:  واكتب في قائمة المصادر والمراجع : موضوع نظرية التلقي لهدى  :mrgreen:

وراوية مول فلاندرز أنهيتها منذ أسبوع وما زالت عالقة في ذهني ، لذا يمكننا نحن هنا إن أردتَ مناقشة نقدية فيها  *اي


الملاك,  
تماماً .. خيال القارئ الواعي يثير إبداعاً لا متناهٍ اكثر من المبدع أحياناً .
شكراً لمتابعتك *1


وانتظروني مع أوجه الاختلاف بين المبدع والمتلقي  :wink:

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الجمعة نيسان 02, 2010 11:02 ص

هدى,
أماعن القصة التي تحدّثت عنها ، فقد حصل معي الأمر ذاته ، ففي مرة نقد أحدهم في بوح المشاعر قصيدة لي واستخرج فكرةً لم تخطر لي أثناء الكتابة واعتمد في ذلك بعض الكلمات والتحليل الخاص به ، وقد كانت فكرةً منطقية إلا أنها فعلاً لم تخطر لي

تحدث هذه القصص كثيرا مع الكتاب, و ماهي إلا نتاج تأويل النص بعدة احتمالات .. على العموم, حين ذكرت القصة كان هدفي التركيز على آخر جملة, على رد المدرس للكاتب :arrow:  فقد كان رأيه مشابها تقريبا لما يكتب في هذا الموضوع, أن الكاتب لا يملك الحق بأن يدعي أنه فقط يعلم المقصود من نصه, فالكلمات هي الحكم, و لطالما يوجد هناك قراء عدة و كل يقوم بفهم النص على طريقته "فتضيع الطاسة" :mrgreen:  

لذا فقد كانت للقارئ سلطةٌ تخوّله للتأويل والتحليل خاصةً إذا خرج النص من المبدع إلى القارئ فإنه إن كان ناقداً واعياً سيخرج نصاً إبداعياً آخر

حسنا بدأت أقتنع أن القارئ ينتج نصا ابداعيا 8)  لكن مع ذلك أود التأكيد على أن نص القارئ "الإبداعي" يعتمد اعتمادا مطلقا على نص المؤلف الإبداعي .. فلا وجدود للقارئ لولا المؤلف 8)
المهم في الأمر أنني خرجت بنتيجة من هذا النقاش, و اقتنعت بوجود نص ابداعي للقارئ, لكن ابداعه يختلف عن ابداع الكاتب :arrow:  فإبداع القارئ يختصر في تخيل الصور التي تنقلها كلمات النص إلى مخيلته, أما إبداع المؤلف فيشمل إبداع القارئ بالإضافة إلى كونه المبدع الذي "جمع" صورة إثر صورة لتكوين صورة متكاملة لحدث ما و هو النص ككل.

وإن تشابه في ذلك مع القارئ فهذا يعني وجود خلفية تاريخية مشتركة من حيث البيئة والثقافة .

تماما .. و هذا يتطبق على مثالك عن قصة "من يرجع الأيام؟" فقد فهمنا أنها ترمز لفلسطين تحديدا لأننا نعيش القضية مع الكاتبة, و لو ترجمت كما سبق و قلتي إلى لغة أخرى و قرأها أناس لا يعرفون شيئا عن قضيتنا لدخلت الدراسة النفسية في تحليل هذه القصة!   *good

ولكننا نعيد التشابه بينه وبين المتلقي لأمور محددة فقط ، وهكذا نعيد له حقّه

و هذا ما أريده تماما, يتشابهان فقط بأمر أو أمران, و يبقى الإبداع الأساسي للكاتب, كم أكرهك يا بارت :evil:   :mrgreen:  :mrgreen:

واكتب في قائمة المصادر والمراجع : موضوع نظرية التلقي لهدى  

:mrgreen:  لم لا, فهذه ملكية فكرية  :mrgreen:

وراوية مول فلاندرز أنهيتها منذ أسبوع وما زالت عالقة في ذهني ، لذا يمكننا نحن هنا إن أردتَ مناقشة نقدية فيها  

ليس عندي أي اعتراض على ذلك, و يمكننا الحديث كثيرا عنها, إلا أنه:  :mrgreen:  
قرأت الرواية منذ ثلاث سنوات و هذا يعني أنني بحاجة لقرائة جديدة لها , لكن للأسف لا أملك الوقت لذلك الآن, لأنو هلق بلش الجد عنا :mrgreen:
فأنا مشغول هذه الفترة بالتحضير للعملي, بالإضافة إلى أنني سأبدأ العمل للتجهيز لخمس أبحاث يجب أن أسلمها مع نهاية الشهر الخامس, لكل مادة بحث و على كل بحث 40 درجة  :?
لكن مع ذلك يمكننا تأجيل البدأ فيها قليلا, إلى حين أنتهي من القسم العملي على الأقل, و بعدها يمكننا مناقشتها بأدق التفاصيل, هذا إن أردتم تأجيلها طبعا  :roll:

الملاك
فهنا فكرة أن يبدع الكاتب بقدر ما وهبه الله من ملكاتٍ في تجميل النص...ثم بقدر ما وهب الله القارئ قدرةً على الفهم كان أن استسقى قدراً من هذا الجمال


هذا ما كنت أعنيه منذ البداية, فالقارئ "يستستقي قدرا" من الجمال الذي أبدعه الكاتب, إذا فالكاتب هو المصدر.
وربما "تحت روفٍ معينة" يفوق خيال القارئ جمالية النص الأصلي

هذا ما تحدث عنه الناقد هارولد بلووم, و قال :

 
" The meaning of a poem can only be another poem."

و يضيف :

 
"There are no interpretations but only misinterpretations."


هدى,  
بانتظار المزيد ان شاء الله.  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

السبت نيسان 03, 2010 1:14 ص

السلام عليكم جميعاً أيها الناقدون  8)

سحرني هذا الموضوع منذ البداية و ما زاده سحراً و ألقاً هو إغنائكم جميعاً له بردودكم الرائعة .. اليوم أكملت قرائته و سأتابع معكم من الآن فصاعداً إن شاء الله ..  إنّ ردودكم السابقة جميعاً رائعة بحق  *1

طبعاً كوني لم أدرس الأدب كان الموضوع بالنسبة لي مادة جديدة لأضيفها في جعبتي .. ربما كنت لا أعي وجود المدارس التي طرحتموها و لكني كنت أحس بوجودها و أستطيع التمييز على نحو تقديري اختلاف عمل عن آخر  .. فجاء هذا الموضوع ليبلور لي ما كنت أحسّ بوجوده و يصبح في إطار أكاديمي ممتع  *1

بصفتي قارئة من القراء أستطيع أن أضيف أنّ فهم و استيعاب القارئ لعمل ما مهما كان, غير محصور بثقافته و مدى إلمامه بالأدب فحسب بل يمكن أن يكون عمل ما انعكاسا لذاته أو لفكرة تجول في خاطره بشكل أو بآخر .. بكلمات أخرى و كما ورد في المثال المطروح عن الكاتب إيساك أسيموف .. ربما يتلقى القارئ العمل بفهمه الخاص له و بتأويل لما يمر به مثلاُ فيشعر و كأنّ الكاتب يعبّر عنه و بالمقابل الكاتب لم يقصد هذا على الإطلاق و هكذا عندما تتعدد التأويلات يصبح العمل أعمق برأيي .. طبعاً مع عدم إغفال الفكرة الرئيسية للنص و الكاتب ..فكم من عبارات عند قراءتنا لعمل نمرّ عليها مرور الكرام دون أن نعي أهميتها و بالمقابل قد يولي قارئ آخر اهتماماً كبيراً لها و يجعل منها اقتباساً يردده .. و العكس صحيح قد تلفت نظرنا عبارة ما لسبب من الأسباب .. و هذا إن دلّ على شيء إنّما يدلّ على أهمية نظرية التلقي و أهمية القارئ و أهمية اختلاف الآراء في هذا المجال .. و لولا هذا كله لما وجد موضوع كهذا  :mrgreen:

حديثكم عن المدرسة الرمزية ذكرني برواية "مزرعة الحيوان" لجورج أورويل و هي إحدى رواياتي المفضلة حيث أنّ كل شخصية أو مجموعة أو حدث فيها رمز و إسقاط سياسي معين و هذا ما يدعى بالانكليزية بـ (Allegory) .. فما هي إلا إسقاطات لتاريخ شعب و ثورة كاملين ..
في الحقيقة عندما شاهدت الفيلم للمرة الأولى قبل قرائتها لم أكن أعلم أنّ القصة بعينها عبارة عن إسقاطات لأحداث جرت و تجري إلى الآن .. و لكن شعرت بأنها واقعية تماماً و لمست مدى أهميتها حقاً .. و يومها قلت في نفسي هذا ما يحصل الآن فعلاً فالتاريخ يعيد نفسه .. و بعد أن قرأتها و قرأت المقدمة علمت أنها تتكلم عن تاريخ روسيا و الشيوعية و ما إلى ذلك فتوضحت الفكرة لديّ تماماً ..

أما فيما يخص اقتراحكم بمناقشة رواية مول فلاندرز فأتمنى حقاً مشاركتكم و أؤيد أن تؤجلوا مناقشتها لآخر الشهر الخامس أي بداية السادس إن كان هذا يناسب الجميع بالطبع  *sla  .. فقد أعجبني كثيراً هذا التوقيت علّني أستطيع اللحاق بركبكم لأشارككم هذه الرحلة الممتعة ..

بارك الله بكم جميعاً و دمتم بود

*1  *1  *1  *1
الموضوع مغلق