نقرأ ليس لمجرد القراءة ... وهذا رأينا فيما قرأناه ... لنتبادل الآراء وننقد معاً .

قوانين المنتدى

*1 - الرجاء الإلتزام بالتحدث بالفصحى فقط في هذا القسم .  8)
*1 - يرجى الابتعاد عن ردود الشكر والدردشة والالتزام بالنقد والمناقشة .  :wink:
الموضوع مغلق

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الأحد كانون الثاني 10, 2010 1:40 ص

نــظــريــة الــتــلــقي



تعدّ نظرية التلقي من الطرائق الحديثة في النقد الأدبي ، ومفهوم حداثتها لا يعني أن القارئ كان فيما مضى غائباً عن الظاهرة الإبداعية ، بل كان حاضراً حضوراً سلبياً ، أي لم يكن ينظر إليه كفاعل في الإبداع بل ينظر إليه كمستهلك .

فها هو كارل ماركس يتحدث عن الفن والملحمة الإغريقية فيقول :
" ليست الصعوبة قائمة في أن نصل الفن الإغريقي والملحمة بأشكال معينة من أشكال التطور الاجتماعي ، وإنما الصعوبة كل الصعوبة في أن نعرف لماذا يواصلان مدّنا بالمتعة الفنية ولماذا تظل لهما في نظرنا من بعض النواحي قيمة القاعدة والمثال " .
قول ماركس هذا يلفت النظر إلى مسألة ديمومة بعض الأعمال الأدبية وخلودها الذي رُبـِط بروعة خلقها أو جودة إبداعها أو جلال حسنها ، وهذه الصفات جميعها التي تتصف بها الأعمال الأدبية الخالدة مصدرها المتلقي الذي يطلق عليها هذه الصفات ويحجبها عن غيرها .
فالآثار الأدبية تخلّد لما تمتلكه من قدرة على تحريك السواكن وإحداث رد فعل ، أي هي التي تظل فاعلة في القارئ .


(إدغار آلان بو) ، الكاتب الأمريكي ، اهتمامه بالعمل الأدبي لا ينفصل عن اهتمامه بالقارئ لأن ما يهمه من أثره الأدبي هو ما يحدثه هذا العمل من أثرٍ في القارئ وصرّح بأنه يفكر أول ما يفكر في نوع الأثر الذي يقصد إليه ومن ثم يفكر في الوسائل التعبيرية التي تلائمه .

سوسيولوجيا الأدب ، أي علم الاجتماع الذي يعنى بالظاهرة الأدبية ، أول من اهتم اهتماما حقيقياً بالقارئ .
قالقراءة السوسيولوجية للأدب اهتمت بكشف دور السياقات التاريخية في نشأة الظاهرة الأدبية ، ومما توصلت إليه هذه القراءة يتمثل في أن المجتمع لا يتدخل في نشأة الأدب من حيث هو مصدر فقط وإنما يتدخل من حيث هو متقبّل يتلقّى الأدب .
وقد اهتم علم الاجتماع بالقارئ الفعلي الذي هو خارج العمل الأدبي ، يؤثر فيه ويتأثر به ، وهذا ما قاله (اسكاربيت) .


وللحديث بقية  :wink:  *1
آخر تعديل بواسطة عاشقة العربية في الاثنين كانون الثاني 11, 2010 3:42 ص، عدل 1 مرة

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الأحد كانون الثاني 10, 2010 3:17 ص

هدى,  

أشكر لك جهدك في هذا الموضوع .. *1
ما قلته مهم جدا .. و هو يشكل حيز جيد من النقد الأدبي .. فقد تعددت الآراء النقدية .. و نظرية القارئ هي احدى هذه الآراء أو النظريات .. و كثيرون من تناول هذه الفكرة في كتاباته ..
قد ذكرني موضوعك بالنقد الفرنسي الكبير رولاند بارث .. كتب بارث مقالة عام 1968 عنونها ب "موت المؤلف". في آخر المقالة قال بأن معنى موت المؤلف هو "ولادة القارئ". فالقارئ بنظر بارث هو من يعطي النص معناه ..
هدى,  
أود أن أنصحك بكتاب اذا كان النقد الأدبي من اهتماماتك .. اسم الكتاب "مدخل إلى النقد الأدبي" .. هو كتاب النقد لطلاب السنة الثالثة قسم الأدب الإنكليزي .. و كونك طالبة عربي فلا بأس بأن تقرأيه بالعربية .. فقد ترجمه الدكتور فؤاد عبد المطلب .. أعتقد أن الكتاب متوفر في كوة التصوير  :wink:
(إدغار آلان بو) ، الكاتب الإنجليزي


على حد اطلاعي هو شاعر أمريكي :mrgreen:  إلا اذا قصدتي بالإنكليزي أن لغته الإنكليزية :mrgreen:

أنا مطالب في الخميس بعد القادم ان شاء الله بإعطاء برسنتيشن :mrgreen:  عن "موت المؤلف" لبارث و تحليل قصة قصيرة ل إدغار ألان بو : "فالديمار". لذلك أتى هذا الموضوع في وقته :mrgreen:

أشكر جهدك مرة أخرى  *ورود  *ورود  *1  *ورود  *1  *ورود

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الاثنين كانون الثاني 11, 2010 3:41 ص

Ala Al-Ibrahim,  
يسرني تعليقك دائما *1

رولان بارت هو أهم عناصر هذا الاتجاه النقدي الذي أولى الاهتمام بالقارئ ..
ولكنه للأسف قطع العملية الإبداعية التواصلية وذلك حين قضى بموت المؤلف وتجاهل الأسباب التي أدت به إلى كتابة العمل الأدبي ، لكنه أعطى للقارئ سلطة تنازع سلطة المؤلف وذلك من خلال تحليلاته وقراءاته الخاصة .
رولان بارت سيكون أهم محطات هذا البحث  :wink:

أظن أن كتاب (مدخل إلى النقد الأدبي) سيشبه كثيراً مواد النقد الحديث واتجاهات المعاصرة في السنة الرابعة ، وترجمة د. فؤاد مشهود لها في أوساطنا العربية الجامعية  8) لذا سأعمل على اقتنائه إن شاء الله

اما إدغار آلان بو .. فسأعدل اللغة إلى الجنسية الأمريكية لأنها الأصوب ، وأشكر تصويبك   *1

وسأعمل جاهدة لأضيف أهم المعلومات المتصلة بهذا البحث قبل يوم الخميس  :wink:
شكرا لمرورك علاء *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الثلاثاء كانون الثاني 12, 2010 12:48 ص

لنتابع حديثنا عن هذه النظرية  *1

بيير ماشيري ، يؤكد ألا فصل بين القراءة والكتابة حتى ولو كان من باب المقتضيات المنهجية (أي الفصل النظري بينهما) ، وأكد على أن الظروف المؤثرة في الكتابة هي نفسها الظروف المؤثرة في القراءة ، وهي نفسها التي تؤثر في عملية التخاطب عموماً .
وقد نبه ماشيري إلى مسألة مهمة ، وهي الحذر من مغبّة التخلص من أسطورة الكاتب والوقوع فيما يماثلها أي التخلص من أسطورة القارئ ، وهذا ما وقع فيه رولان بارت حين أطلق مقولته الشهيرة : "موت المؤلف" .


وأفردت لتأثير القارئ في الإبداع مؤلفات خاصة وفصول معينة ..
وين بوث ، صاحب كتاب : (بلاغة الخطاب الروائي) تحدث عما يعرف بـ : ( المؤلف الضمني ) للعمل الأدبي ، قاصداً بذلك القارئ الذي يحضر في النص ويؤثر في صياغته وطريقة بنائه وعرض مادته وذلك عن طريق استجابة الكاتب أثناء صياغته للعمل الأدبي لما يراه مناسباً للقارئ ، ويظهر هذا المؤلف من خلال استجابة بعض القراء للعمل الأدبي وخضوعهم له .


رولان بارت ، صاحب كتاب (لذة النص) وصاحب مقولة : (موت المؤلف) ، والتي مثلت أقصى التطرف في النظرة إلى الظاهرة الإبداعية كظاهرة تواصلية ، أي (مرسل – مستقبـِل – رسالة ) . فوقع بارت في المحذور الذي أشار إليه ماشيري حين تحدث عن أسطورة المؤلف وأسطورة القارئ .
وقد كان رولان بارت منسجماً مع الأطروحات التنظيرية والنقدية التي انطلق منها ، وهي أن النص الأدبي - من وجهة نظره -  يتضمن معناه في داخله ، وهو مبتوت الصلة بالخارج ، كما أنه يسعى لتحرير النص من سلطة الخارج التي تعطي النص معناه كما هو في القراءة الإرجاعية : ( السوسيولوجية- النفسية – الموضوعية) التي فرضت على النص – من وجهة نظره- نمط القراءة الأحادية أو المعنى الواحد ، والنص في رأيه قابل للإنتاج ومتعدد ومتناقض وقادر على التغيير .
فهذه الصفات للنص في نظر بارت تتعارض مع القراءة الإرجاعية التي تهتدي إلى معنى العمل الأدبي عن طريق الربط بين مكونات النص ومصدر نشأته .
وهذه الآراء جعلت للقارئ سلطة تنازع سلطة المؤلف ، ومصدر هذه السلطة حدس القارئ وآلية عمله في إنتاج النص عن طريق الحلول فيه لتأويله عبر إعادة بنائه .


وللحديث بقية  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الثلاثاء كانون الثاني 12, 2010 3:05 ص

هدى,
أشكرك مرة أخرى على جهدك المبذول في سبيل تحقيق الفائدة للقراء هنا  *1

وقد كان رولان بارت منسجماً مع الأطروحات التنظيرية والنقدية التي انطلق منها ، وهي أن النص الأدبي - من وجهة نظره -  يتضمن معناه في داخله ، وهو مبتوت الصلة بالخارج ، كما أنه يسعى لتحرير النص من سلطة الخارج التي تعطي النص معناه كما هو في القراءة الإرجاعية : ( السوسيولوجية- النفسية – الموضوعية) التي فرضت على النص – من وجهة نظره- نمط القراءة الأحادية أو المعنى الواحد ، والنص في رأيه قابل للإنتاج ومتعدد ومتناقض وقادر على التغيير .

في الحقيقة  رأي بارث مهم و يؤخذ بعين الإعتبار .. و أنا أكاد أوافقه آراءه بأن النص "يتضمن معناه في داخله" .. في النهاية هذا هو الأدب .. محير في كل شي .. فكلنا نعرف الحركات الأدبية التي نشأت في السابق .. و ما نشوء هذه الحركات الأدبية إلا نتاج تفسير لهدف الأدب .. فبعضهم يرى أن الأدب يجب أن يعكس تجربة الشاعر أو الكاتب نفسه .. و هؤلاء شكلو الحركة الرومانسية .. من أمثال الشاعرين الكبيرين وردسورث و كولريج .. بعضهم قال بأن الأدب يجب أنا يعكس الواقع .. هؤلاء شكلو الحركة الواقعية في الأدب .. من أمثال دانييل ديفو صاحب الرواية الواقعية الشهيرة مول فلاندرز .. بعض الأدباء قالوا بأن الأدب هو الأدب .. و يجب كتابته للإستمتاع به .. هؤلاء ظهروا بالعقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر ..
اذا .. كانت جميع هذه الحركات نتيجة لإختلاف وجهات النظر .. و رأي بارث هنا ما هو إلا وجهة نظر .. و من يختلف معه أيضا يعبر عن وجهة نظر .. بالنهاية كل يرى الأدب من منظوره الخاص ..
بالعودة إلى الموضوع الرئيسي .. نظرية التلقي و أهمية القارئ .. لا أدري ان كانت هناك ترجمات لآراء وولفغانغ آيزر إلى العربية .. فهو تحدث مسهبا في هذا الشأن في مقالته "The Act of Reading" .. و إن لم يكون لديك مانع أود إقتباس بعض الجمل .. دون التعليق .. و دون ترجمة أيضا .. فلست بذاك المترجم :oops:
يقول في مقاله:

 
"However, it must be borne in mind that fictional texts constitute their own objects and do not copy something already in existence. For this reason they cannot have the total determinacy that enable the text to 'communicate' with the reader, in the sense that they induce him to participate both in the production and the comprehension of the work's intention."

"It is generally recognized that literary texts take on their reality by being read."

"If we view the relation between text and reader as a kind of self-regulating system, we can define the text itself as an array of sign impulses (signifiers) which are received by the reader. As he reads, there is a constant 'feedback' of 'information' already received, so that he himself is bound to insert his own ideas into the process of communication."

"The reader's communication with the text is a dynamic process of self-correction, as he formulates signifieds which he must then continually modify."

"The whole text can never be perceived at any one time."


و الآن يتحدث عن الذي يحصل مع القارئ أثناء القراءة .. فيقول:

 
"Each individual sentence correlate prefigures a particular horizon, but this is immediately transformed into the background for the next correlate and must therefore necessarily be modified. Since each sentence correlate aims at things to come, the prefigured horizon will offer a view which - however concrete it may be - must contain indeterminacies, and so arouse expectations as to the manner in which these are to be resolved. Each new correlate, then, will answer expectations (either positively or negatively) and, at the same time, will arouse new expectations."


و معنى المقطع السابق كلو بالجملة التالية:

 
"Each sentence correlate contains what one might call a hollow section, which looks forward for the next correlate, and a retrospective section, which answers the expectations of the preceding sentence."


أخيرا .. الكلام التالي لرامان سيلدن ..

 
"The text [is] a totality made up of several strata, from the level of the word to that of the schematized aspects. The latter arise because, unlike real objects, fictional entities contain 'spots of indeterminacy' which the reader must fill or 'concretize'. However, this does not mean that the reader can make the text mean what s/he likes; because the schematized aspects of the text provide a skeleton of determinate meanings which prompts the reader to respond in certain ways."


هدى,  

آسف جدا على  الإطالة .. بس حبيت ضيف شي حتى لو كان بالإنكليزي .. يعني ممكن طلاب الإنكليزي يستفيدو أكتر من هالحكي و آسف على عدم الترجمة ..
مو مطلوب منك أبدا التعليق  عاللي كتبتو .. بعرف مو فاضية عندك امتحانات هي أولا .. و تانيا الكلمات الإنكليزية المستخدمة نقدية بحتة و انتي اختصاصك عربي :mrgreen:  و تالتا كان مجر اضافة للموضوع مو أكتر :wink:  و كل هدفي إغناء الموضوع أكتر و أكتر .. لأنو مهم و يستحق إيلاء الإهتمام   *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الخميس كانون الثاني 14, 2010 1:31 ص

Ala Al-Ibrahim,  
في النهاية هذا هو الأدب .. محير في كل شي ..

نعم اعتمد على الآراء والأفكار والتناقضات ..
فـ 1 + 1 = 2 و5 و300 ، فلا قاعدة معينة للأدب ، الأفكار تستحق النقد والأخذ والرد

شكراً لما أضفته من مقاطع نقدية مقتبسة ، فالنقد للجميع والتذوق للجميع ، وبكل اللغات  *1  8)
شكرا للمتابعة *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الخميس كانون الثاني 14, 2010 1:40 ص

حديثنا هذه المرة عن أنواع القارئ ، والذي يمسنا جميعاً ، فكلٌ منا قد يكون أحد هذه الأنواع التي ستُذكَر الآن :wink:

إن الحديث عن القراءة المنتجة يحمل في طياته نوعين من القراءات ، منتجة وغير منتجة ..
وهذا مرتبط بالقارئ الذي هو أنواع ، وهذه الأنواع محددة بنوع القارئ من جهة وبفعل القراءة من جهة أخرى ، فهناك قارئ خارج النص وقارئ داخل النص .

وقد حُدّدت أنواع القارئ الخارجي بـ :
1. القارئ العادي
2. القارئ المتابع أو المراجع
3. القارئ المعلّق
وهؤلاء جميعاً يقومون بفعل القراءة مادياً فقط أي قراءتهم للنص ليست قراءة إنتاجية وإنما هي قراءة استهلاكية .


وهناك قراء فعليون للنص ومنتجون :
1. القارئ الناقد
2. القارئ الفيلسوف
3. المنظر للأدب
فهؤلاء هم القراء الفعليون للنص وهم الذين يعبرون في ما ينتجونه من نصوص عن فعل القراءة الفاعل والمؤثر في الظاهرة الإبداعية .
وموقعهم داخل النص وداخل الذات الإبداعية للمبدع ، التي لها حضور دائم في الفعل الإبداعي على مدى الزمن الذي يستغرقه فعل الإبداع ..
وربما إلى ما بعد هذا الزمن أي على مدى الحالة الإبداعية للمبدع وهو القارئ الضمني الحاضر دوماً في ذهن المبدع إبّان إنتاجه للنص ، ويتجلى هذا القارئ مادياً في ما يجريه المبدع من تعديلات على نصه ، وفي حرصه على أن يُقرَأَ العمل وفق ما يرتئيه هو بصفته ذاتاً فردية منتمية إلى ذات جماعية . والقارئ الافتراضي يطمح إليه كل مؤلف عندما يفكر في جدوى أدبه .
وهناك نوع آخر من القراء غير الفعليين للنص ، وهو القارئ (الحلم) المجرّد عن الزمان والمكان ، وهو قارئ يحلم به المبدع ، كل مبدع .


إذن فإن القارئ الضمني والافتراضي والمثالي والحلم ، صحيح أنهم لا ينتجون نصوصاً - كما هو الأمر في القارئ الفعلي – إلا أنهم يؤثرون في الإبداع ، فهم الذي يهتدي بآرائهم المبدع حين صياغة النص .

ولكن ..
هل يعني هذا أن المبدع والقارئ لا تشابه بينهما ؟
هذا ما سنعرفه في بقية الحديث  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

السبت شباط 20, 2010 3:56 ص

وهناك نوع آخر من القراء غير الفعليين للنص ، وهو القارئ (الحلم) المجرّد عن الزمان والمكان ، وهو قارئ يحلم به المبدع ، كل مبدع .


لم أتمكن من فهم المقصود بهكذا قارئ :roll:
ألن يكون الأديب "طماعاً" إن تجاوزت أحلامه قارئاً منظراً فيلسوفاً متذوقاً للأدب؟
أي نوعٍ من القراء بقي إن وجدنا من سيهتم بالنص ويحبه ويرى الجيد والسيء فيه و و و ؟
تعجبني فكرة توجيه الكاتب كتاباته ضمناً لقارئٍ ذو نظرٍ ثاقب... ولكن أنن تجاوز أحلامة هذا القارئ... فهذا طمع :arrow:
والقارئ الافتراضي يطمح إليه كل مؤلف عندما يفكر في جدوى أدبه .

 :idea:
هل يعني هذا أن المبدع والقارئ لا تشابه بينهما ؟

 تقصدين بالمبدع الأديب نفسه الذي حثه مستوى القارئ الإفتراضي على الإبداع؟
أم تقصدين قارئاً يبدعه بما يضيفه على النص في إلهامه الأديب أو الكاتب؟

هدى,  
كل كلمةٍ في موضوعك تشدني *1

Ala Al-Ibrahim,  
أشكر إغنائك الرائع للموضوع...لك لمستك التي أستشعرها بيقينٍ عن بعد
إذ تنثر الدرر كيفما اتجهت *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

السبت شباط 20, 2010 4:31 م

الملاك,  
حللتِ أهلاً *1
القارئ الحلم
ألن يكون الأديب "طماعاً" إن تجاوزت أحلامه قارئاً منظراً فيلسوفاً متذوقاً للأدب؟

أثناء كتابته للنص الأدبي أو الإبداعي ، فإنه ليس متأكداً من أن نصه هذا سيكون بين أيدي قراء كهؤلاء ..
لذا فهو يكتب حالما متمنياً أن يصادف أحداً من هؤلاء القراء ، فيطعّم نصه ويضع فيه أفكاره وأسراره ليأتي هذا القارئ المنشود فيفهم مراد الكاتب


أي نوعٍ من القراء بقي إن وجدنا من سيهتم بالنص ويحبه ويرى الجيد والسيء فيه و و و ؟

 سيكون الكثير ..
سنرى القارئ العادي ، والقارئ المتابع ، والعديد من الأنواع العابرة التي لا تعطي للنص حقه :|

والقارئ الافتراضي يطمح إليه كل مؤلف عندما يفكر في جدوى أدبه

دعينا نقول أنه معنى واحد لمسميات عديدة ، فهنا أظن المقصود القارئ الحلم أيضا

أما بالنسبة للطمع ، فهو مختلف من شخص إلى آخر ..
هناك أدباء تطمع كثيراً في اكتشاف خباياااااا نصوصها الغامضة :| وتقطع الصلة تماماً لأن هذا القارئ قد لايوجد وقد تحتمل هذه النصوص تأويلات عديدة فوق طاقة النص ذاته
لذا فهنا يكمن الطمع المقيت  :arrow: _ إن جاز التعبير _


تقصدين بالمبدع الأديب نفسه الذي حثه مستوى القارئ الإفتراضي على الإبداع؟

تماماً .. هذا ما قصدت

تسرني متابعتك *1 والقادم أجمل  :wink:

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الأربعاء شباط 24, 2010 8:46 م

لا أسطيع ُ هنا إلّا العكوف على الكلمات و الصلاة بقربها ..........

الحقيقة موضوع ٌ مرصـَّع ٌ بالفائدة و كلماته ُ أصلية ٌ لا زائدة و العقول على ما أقول شاهدة ....

فالآثار الأدبية تخلّد لما تمتلكه من قدرة على تحريك السواكن وإحداث رد فعل ، أي هي التي تظل فاعلة في القارئ .

تماماً و لا ريب في ذلك ,و لكن من جهة موضوعية لاشك أنَّ القيمة الإبداعية للأدب تكمن أيضاً في كنهه ِ و ذاته ِ و وجوده ِ  و لا يضرّها عدم وجود القارئ المتابع الذي ينقلها إلى حيّز التأثير و الفعل ,هب أن قصائد محمود درويش أو نزار قباني أو أحمد مطر مثلاً لم يكتب لها الشهرة هل تفقد قيمتها الإبداعية !؟
هذا الرأي  لا يتفق مع  المدرسة الوجودية التي تعتقد أنّ الإنسان هو الذي يعطي الأشياء قيمتها ولكن تتفق مع الموضوعية و الإنصاف فقيمة الأشياء كامنة فيها لا فيما يقال عنها ...

و كما ذكرتي أنَّ أنواع القرّاء تختلف كذلك تختلف تقيماتهم للعمل الأدبي و قدرتهم على الفهم و مستوى ثقافتهم ولا ميزان في ذلك إلّا إذا اعتبرنا أنّ لرأي القارئ نسبة من التقيم الكلي وليس القيمة ككل

بيير ماشيري ، يؤكد ألا فصل بين القراءة والكتابة حتى ولو كان من باب المقتضيات المنهجية (أي الفصل النظري بينهما) ، وأكد على أن الظروف المؤثرة في الكتابة هي نفسها الظروف المؤثرة في القراءة ، وهي نفسها التي تؤثر في عملية التخاطب عموماً

أكيد ولا غبار في حال كان الكاتب هو نفسه القارئ  و لكن الفوارق بين ذهنية و ثقافة الكاتب و ذهنية و ثقافة القارئ تخلق أبعاداً فلكية في الفهم و التخاطب و القدرة على التواصل

إ
ذن فإن القارئ الضمني والافتراضي والمثالي والحلم ، صحيح أنهم لا ينتجون نصوصاً - كما هو الأمر في القارئ الفعلي – إلا أنهم يؤثرون في الإبداع ، فهم الذي يهتدي بآرائهم المبدع حين صياغة النص .

كلامٌ جميل و معناه جليل

رائع ٌُ هذا الموضوع و عطره يضوع و ننتظر التتمّة و الرجوع

جزاك ِ الله خيراً
تقبلي تحيتي و إحترامي
*1  *1  *1


الموضوع مغلق