نقرأ ليس لمجرد القراءة ... وهذا رأينا فيما قرأناه ... لنتبادل الآراء وننقد معاً .

قوانين المنتدى

*1 - الرجاء الإلتزام بالتحدث بالفصحى فقط في هذا القسم .  8)
*1 - يرجى الابتعاد عن ردود الشكر والدردشة والالتزام بالنقد والمناقشة .  :wink:
الموضوع مغلق

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الجمعة نيسان 23, 2010 3:12 ص

ها أنا أحفظ الصفحة للمرة الثانية بعد رد الملاك  :mrgreen:
لأنني ما زلت في طور البحث والقراءة عن النظرية   8)  والتامل فيما كتبتم  :mrgreen:

لي عودة قريبة *plz

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الجمعة نيسان 23, 2010 2:34 م

عدتُ والعودُ هدى ، أقصد أحمدُ :mrgreen:

في هذه الفترة التي تأخرتُ فيها بالرد ، كنت أتأمل ما كتبنا وأعيد قراءته ، وأبحث في المؤلفات النقدية عن هذه النظرية ، وإن كُتِبَت عنها آراء نقدية تعارض أو تدافع ..
وكعادتي ، لا أحب تسفيه الآراء ، ربما لأن لأصحابها طريقةً معينةً في التفكير ، أو ظروفاً جعلتهم يصلون إلى هذا الاستنتاج ..
كما أن النقد لا نهاية له ولا نتيجةً نهائية ، إنما هو باب مفتوح للنقاش *اي
لذلك حاولت أن أصل إلى حلٍ وسطٍ ، وأرى نفسي من أهل التوفيق والمصالحة (الذين يتبعون المنهج التوفيقي :mrgreen:  ) كي لا أغبن المؤلف فأميته ، ولا أنتصر للقارئ والناقد فأعلي من شأنه .


لا نستطيع أن نعتمد على رأي النقاد هنا, فالنقاد هم من يقول أنها فشلت, أتعلمين لماذا؟ لأنه سخر منهم في مقاله, سخر من أسلوبهم و من إدعائهم أنهم يحققون النصر إن نسبوا العمل الأدبي للمؤلف. فبنظرية بارت ألغى دور الناقد, فهو لم يمت الكاتب فقط, بل قال أن موت المؤلف يعني حتما موت الناقد. و يقصد الناقد "الكلاسيكي".

يبدو أن حين سخر من الناقد ، أراد أن يوجه نظره إلى أمر آخر وهو تفكيك النص لا اللحاق بتفاصيل حياة المؤلف التي تجعل منه نسخة أخرى ، فهو يقول :
(ذلك أن مثل هذا النقد يتجه نحو كشف الغطاء عن عن المؤلف وحالاته الاجتماعية والنفسانية والتاريخية ومدى حريته ، وحين يتمكن الناقد من كشف المؤلف وتعريته يتحقق النصر ، ومن ثم فلا دهشة حين نقول :
إن مرحلة حياة المؤلف هي نفسها مرحلة حياة الناقد )

*ممم  *ممم
لدي شعور أن ما اقتبستُه هو ما اقتبستَه أنت أيضا  :mrgreen:
إذن اعتماداً على ما يقول بارت .. إن كان الناقد إلى هذه الدرجة مهتماً بالمؤلف تاركاً النص مهملاً إياه فينبغي حقاً أن نميت المؤلف في ذهن الناقد ، كي لا نأتي بقراءة مكررة لا تضيف جديداً .

يقول بارت أننا "نعجب" بطريقة سرد الكاتب للأفكار, و لكننا لا نعجب إطلاقا بأفكاره, لأنه ببساطة لا يؤلف أفكاره, بل يقدم الأفكار بأسلوبه,

 *ممم  *ممم  صحيح  *ممم
ولكن يبقى له شرف تقديم أفكارٍ ربما لم تخطر لكثير منا .

"باعتبارنا نتحدث عن موت المؤلف فلا داعي للحديث عن رولانغ بارت"  

 :mrgreen:  كنت سأقول الشيء نفسه  :mrgreen:
بل ينهل من الأفكار في الكتاب - والتي بدورها موجودة خارج الكتاب

أي بناءٌ على بناء ، مع تصميمات جديدة  8)
أنا ألغي الجزء الأول : الكاتب

سأسميك علاء بارت ، أو رولان ابراهيم  :mrgreen:
بالمناسبة أيضا ..
في الترجمات العربية نسمي رولانغ برولان ، وهناك من يترجمه إلى رولاند
وكله = موت المؤلف  *sla


الملاك,  
نقطة مهمة: فالمتلقي يبقى داخل وضمن إطار ما أبدعه المبدع وإنما يمتد بخياله حسب ثقافته وضمن هكذا تباين قد يختلف طعم القطعة الأدبية بين متلقٍ وآخر.
ولكن النهل من نبعٍ واحد

إضافة جميلة
أرفض أن يحتفظ كلٌ برأيه وإما أقنعك أو تقنعني  

نحن في النقد يا جماعة ، وهذا لا يعني ضرورة الإقناع
على الأقل تقبل النظرية  *ممم

وهنا أجدني أنسف كل النقاد إن كانوا مثل فرويد.... فهو يتبنى فكرة "الدوافع الجسدية" ويطبقها على أعظم أعمال الأدب

أوافقك في ذلك ..
لا تتطبق كل النظريات على كل النصوص ، فهناك ما لا يناسبها .


سأعرض الآن ما أراه توفيقياً بين الكاتب والقارئ من وجهة نظري ، وعلني أدافع عن بارت أو أصِلُه بنا  8)

يقيم بارت نظريته ، وقد وصل إلى حدٍ كبيرٍ من الغيظ من النقاد الذين يعتمدون حياة المؤلف ودوافعه النفسية محور النقد والنقاش والحوار ..
ويعيد ذلك إلى أسبابٍ اجتماعية - وأراه هنا قد أخطأ ما يذمّه- يقول :

(المؤلف ظاهرة حديثة أوجدها مجتمعنا الذي انبثق من العصور الوسطى بالنزعة الإنجليزية التجريبية والقومية الفردية والإيمان الفردي بالإصلاح ليكتشف مفهوم الفردانية الذي تجسد في الذات الإنسانية)
إذن هو بهذا يعيدنا إلى الأسباب ، ويسخر منها في نفس الوقت فهي عصور وسطى .

ويقول إن المؤلف عنصرٌ من عناصر النظام ويساعد في توحيدها ، لا إبداعها ..
سأجاريه في هذا الأمر ، وأقول أنه لم يبدع بل جاء بصياغة جديدة للأفكار ، وهذا ما قاله الجاحظ :

(الأفكار مظروحة في الطرقات إنما العبرة في الصياغة) .
ولكن يبقى للكاتب الفضل في صياغتها ، فلا يجيد الجميع ذلك  :idea:  بل إن كثيراً منهم يقرأ ويشعر بأن الكلام يلامسه دون أن يعرف لماذا وما الكلمة التي أثرت فيه لأنه لا يحسن الصياغة والكتابة بل يحسن التلقي .

إذن بارت يميت المؤلف ، لكنه يميته من النقد ، فلا نعتمد حياته في نقد ما كتبه وهنا أقول كما قالت الملاك ..

كيف يمكن لقارئ أن يعي أبيات عنترة ومعانيها إن لم يفهم بأن عنترة كان أسوداً وعبداً عند أبيه وأحب ابنة عمه...فهو لا يذكر ذلك صريحاً بشعره إنما لن تفهم معانيه دونها

لا بأس  بقراءة صغيرة لحياته حتى نعي ما يقول ، وهذا ما نسميه بـ : من القائل وما المناسبة ؟!  :idea:
وصدقاً إن مرّ معي ناقدٌ يوجّه نقده إلى المؤلف دون النص فإنني سأكون كبارت تماماً في إماتة المؤلف ، ولكن هذا يعتمد على مدى مبالغة الناقد في تمجيد المؤلف .

وإن أمتَّ القارئ يا بارت ، فأي كاتبٍ يعلم نفسه ميتاً سيكتب ؟
ومن أين للنص أن يولد ؟
ومن أين للقارئ أن يقرأ ؟ فيكون منه الناقد ؟
أترى أي إجحافٍ فعلته حين عممت ؟

لمَ تقام المقابلات مع الكتاب والأدباء ؟ أليس لفهم نصوصهم أكثر ؟ ولمحاولة التعرف على طريقة صياغتهم اكثر ؟
إن نظرية موت المؤلف اتجاهٌ واضحٌ نحو التفكيكية أو النصانية ، وهي البحث في اللغة ، أي كما ذكرتُ سابقاً النقد اللغوي ..
ولكن قد تساعدنا حياة المؤلف في فهم هذه المفردات .

وأنا بصفتي ناقداً تأثر بنظرية بارت وأقام لها وزناً ، ينبغي عليّ أن ..
أقرأ عن حياة الكاتب إن لم أفهم نصّه ، وأبني عليها نقداً .
ثم أنقد بنظرة مختلفة تقوم على تفكيكي للنص ومعالجته من زاوية أخرى ، لأرضي نفسي وأرضي بارت الذي يحاول أن يهزّ القارئ والناقد ويوقظهما ليأتيا بفكرٍ متحرر عن رؤية الكاتب وثقافته .

يقول بارت :

(العلاقة بين المؤلف وكاتبه علاقة بين الأب وابنه ، إذ هي علاقةٌ لا تحول دون النمو الطفل نمواً ذاتياً خاصاً به)
تشبيهك جيدٌ بارت ويقرّب الفكرة ، ولكن ألا ينبغي للطفل أن يتأثر بأبيه في البداية ؟ ثم يشقّ لنفسه طريقاً خاصا به ؟
هذا هو الناقد إذن ..
يتأثر ربما بحياة الأديب ولكن يبقى له رأيه الخاص .
إن ما يعالجه بارت نقادٌ تقليديون -كلاسيكيون كما قال- وهذا لا ينطبق على الجميع .

وجميل ما قاله بارت :

( بمجرد أن يزال المؤلف فإن الرأي القائل بإمكان تفسير النص أو حل شيفرته يصبح رأيا متهافتاً ، ذلك أن إعطاء النص مؤلفا محددا يعطي فرض محدودية على النص ، أو ربطه بمدلول نهائي لا يتغيرأو بمعنى آخر قفل النص )
صحيح .. ولكن لنعطي النقد حقه من الصحة لا بد أن نعيَ ولو قليلاً لمن نقرأ .
فمثلاً ..
حين قرأت مول فلاندرز ، لم أعرف أن ديفو هو كاتبها إلا بعد أنهيتها بعدة أيام ، أحببتُ سردها جداً ، ولكنني كنت أفكر هل كاتبتها هي مول فلاندرز الكاتبة التي لم أسمع عنها؟  :mrgreen: أم أن هناك امرأة أخرى فهمت كيف تفكر فلاندرز وكتبت عنها ؟
لأكتشف أن عبقرية تفكير المرأة ودهائها كان صنع رجل  :idea: وكم أبهرني ما فعله وما كتبه ، فهل كان يستحقّ حقاً أن أميته ؟
إن في هذا أشد الإجحاف في حقه .

إذن بارت يحاول أن يُطلق النقاد والقراء من قيد المؤلف ، لذا لم يجد سوى إماتته ، ولكنه لو وجد نقاداً متفتحي الذهن والبصيرة مثلنا  *sla لما كانت نظريته .


أعتقد أنه مرّ علي من الوقت ساعتان وأنا أكتب وأحدق وأفكر  :mrgreen:


Ala Al-Ibrahim,  
لولاك لما تعمقت في هذه النطرية *1
وتقول أنك لا تحب النقد !!  *ممم

الملاك,   *1  
هدى,   *1  :mrgreen:

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الثلاثاء نيسان 27, 2010 12:06 ص

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته!  *1
كالعادة, آسف جدا على التأخر بالرد, لكن من يعلم ظروفي يعذرني. لكن الآن أصبحت الأمور أسهل .. و أصبح بإمكاني الرد  :mrgreen:

الملاك  *1  *1  *1
هدى *1  *1  *1
صدقوني أدين لكما بالكثير .. النقاش معكما راااااااائع بكل المقاييس .. و الآن فقط عرفت فائدة النقاش مع الأشخاص المناسبين للنقاش .. فهنا كل الفائدة!!

حسنا, بصراحة, أقنعتموني 8)  8)  ليس عيبا أن أتراجع عن رأي وجدت نفسي مخطأ فيه .. و هي مو جبن يا ملاك :evil:  هي شجاعة :wink:
هدى
أعجبني حلك الوسط ... و هذا ما أنشد, فلا نغبن الكاتب .. ولا نعطيه أكثر مما يستحق أيضا, لا ننكر له تعبه و إبداعه, لكن لا نقحم تأويلا للنص بالإعتماد على سيرة حياته الشخصية بالمطلق!
الملاك
طبعاً مجموعة اقتباسات من الواقع وفكر الغير ولكن بصياغةٍ وخيالٍ جديد يجعلنا نفاضل بين كاتبٍ وآخر


هذا ما أقنعني :mrgreen:  
فعلا .. نحن  نفاضل على أساس جمال تركيب الصور الفنية مع بعضها البعض ..  لعما شلون غابت عن بارت هي :mrgreen:
الملاك
سأعلق على بعض ما كتبتي, لكن ذلك لا يعني أنني لم أقتنع بوجهة نظرك ..

نقطة مهمة: فالمتلقي يبقى داخل وضمن إطار ما أبدعه المبدع وإنما يمتد بخياله حسب ثقافته وضمن هكذا تباين قد يختلف طعم القطعة الأدبية بين متلقٍ وآخر.
ولكن النهل من نبعٍ واحد...

*good
تماما, هذا ما يحصل معي حين أقرأ شيئا ما

بمعنى :
1- المبدع الذي حدد الموضوع وكهنه وأطره بأطرٍ تسمح لخيال المتلقي تجاوزها دون تحطيمها أو تغيير فحواها.

تماما, و قد أشرت لهذه النقطة سابقا حين ذكرت ولفغانغ إيزر,  لاحظي ما قلتي:  "وأطره بأطرٍ تسمح لخيال المتلقي تجاوزها دون تحطيمها أو تغيير فحواها" .. هذا ما أشار له إيزر و غيره بمصطلحي Spots of Indeterminacy و Schematized Aspects  و أعتقد أنني أشرت لهذين المصطلحين سابقا .. الكاتب لا يعطي كل شئ .. فهو يأطر الحدث و يضع له حدود معينة .. و بنفس الوقت لا يعطي تفاصيل لهذا الحدث .. فدور المتلقي هنا أنا يملأ الحدث بنفسه .. لكن ضمن الإطار الذي حدده له الكاتب .. فأستطيع أن أقول هنا أنا المتلقي حر-مقيد بنفس الوقت!! أعتقد أنك قصدتي هذا!!
2- المتلقي الذي أخذ نسخته الخاصة من العمل الأدبي بقدر ثقافته وخياله وروح الإبداع لديه.

هذا البند مرتبط مع البند الأول ..
3- ولا نُغفل هنا الناقد الذي أفردت له النظريه ذكراً بأنه يجسد النص الأدبي مادياً. فلا ننسى الدور الجلل بطرح العمل على طاولة النقاش
وبالتالي قدرة تعددية التلقي بأن تتعرف على بعضها.

إضافة جميلة  *good

ما الذي خطر لك لتتبنى نظرية أكثر النقاد تحيزاً في أكثر المواضيع تعميماً.

كنت محشش وقتا :mrgreen:
صحيح أنني عدلت عن اقتناعي بها .. لكني لا أنكر كل ما فيها .. فيها شئ يستحق الوقوف عنده .. و فيها أشياء مرفوضة ..
فالنظرية المطروحة هنا تزيد في كل جزءٍ منها من أهمية مكونات النص ودواعيه، لتأتي وتطرح بارت الذي ينسف أهم ركن  

و هذا بالضبط ما أردته .. لنطرح شيئا ما و نأتي بنقيضه .. و نتحاور .. بعدها نخلص لنتيجة مع قتاعة تامة .. و استيعاب أكبر .. و إلمام بالتفاصيل من خلال طرح الأفكار المتناقضة .. و أنتم ترون الفائدة الآن .. قرأتم أكثر عن بارت .. قرأتم أكثر عن نظرية التلقي .. قارنتم .. وافقتم و خالفتم .. و في النهاية أصبح عندكم رأي خاص ... بمفهوم أعمق .. هل أنا محق في ذلك؟ :wink:  طبعا أنا معكم في ذلك و من الممكن أنني المستفيد الأكبر 8)

دعنا نرى  

اقتباس:
يقول بارت أنه لايوجد مؤلف أدبي لأنه لا يوجد عمل "إبداعي جديد" .. فكل ما يكتبه المؤلف هو ليس من خلقه, كل ما يكتبه موجود مسبقا,


    
أي أن ما كتبه ابن السكيت وابن حزم وأبو طاهر المقرئ وابن الجوزي لا يختلف عما كتبه حسين هيكل وطه حسين والماغوط والطيّب على الصعيد اللغوي "فقط" ولكن بمحض الصدفة تغيرت اللغة والمصطلحات وكان هناك عربية قديمة وأخرى حديثة وكان هناك ألفاظ لو قرأناها في كتب ابن الجوزي لما وعيناها.

بس كترت الأمثلة بلشت الخربطة :mrgreen:  :mrgreen:
يا سيدتي لم أقصد بإقتباسي من بارت ما فهمتيه !!!!! أنا لم أقل أنا ما كتبه ابن السكيت و ابن حزم  لا يختلف عما كتبه حسين هيكل و طه حسين .. حين قال بارت أن كل شئ موجود مسبقا لم يعني أن الكتاب لهم نفس الفكر .. قصد بارت - و أقصد من خلاله- أنا الأفكار التي تناولها كل كاتب على حدة  موجودة مسبقا .. موجودة كمفهوم .. لكن لم يصغهما كتابيا إلا الكاتب المعني .. بطريقته الخاصة .. إذا نعجب بالكاتب على الطريقة "الرائعة" التي صاغ فيها الأفكار الموجودة سلفا "كمفهوم" .. هذا قصد بارت من عبارته!!
لنفرض أن الأفكار لم تتغير منذ بدء التكوين ولم يغير الكاتب منها إلا إعادة قولبتها ضمن تجاربه الخاصة...دعنا فقط نفسر كيفية تغير اللغة...واتساعها..وموت ألفاظٍ فيها وإحياء ألفاظ.
كيف لهذا أن يكون لولا "الكاتب"

الله سبحانه و تعالى علم آدم الأسماء كلها يا ملاك .. هل انتبهتي للكلمة : كلها و آدم أب لكل البشر .. إذا انقسمت هذه المعرفة على كل البشر .. و لذلك .. مهما اخترع الإنسان و سمى .. كان أبونا آدم على اطلاع من ذلك .. و هذه الألفاظ التي ماتت .. كان يعلمها أبو البشرية .. و أبناؤه  أخذوها منه .. و الأسماء التي سيحيها الكتاب هي أيضا موجودة .. و كان يعلمها آدم .. لكن الآن فقط -وقت استعمالها- علمها ابناء آدم ..  :roll: اذا أين الجديد في الألفاظ!! الجديد في الأمر هو فقط أن الكاتب الفلاني استعملها للمرة الأولى .. و هنا يكمن اعجابنا بهذا الكاتب .. و لهذا اقتنعت معكم أننا لا يجب أن "نقتل" الكاتب .. فله فضل علينا :idea:

وأناقشك وكأنك بارت لأنك ذكرت بأنك توافقه الرأي

بطلت وافقو الله وكيلك  :mrgreen:
هل يمكنك ترجمة تعابير وألفاظ الكاتب دون أن تعرفه... دون أن تعلم من هو فلان؟

طبعا يمكنني .. و لم لا؟ أنا أتعامل مع شئ أقوى من الكاتب .. أتعامل مع اللغة -التي بدونها ما وجد النص- و لم لا أستطيع ترجمة العبارات دون معرفة الكاتب؟ من أكبر: الكاتب أم اللغة؟ أنا هنا أوافق بارت أن اللغة هي من تتحدثنا و لسنا نحن من نتحدث اللغة .. على هي النقطة أنا متنح و ما رح غير رأي :evil:

هل تتناول قطعة من كتابة جورج برنارد شو...كما جورج أرويل؟

طبعا لا ! فكل كاتب له أسلوبه في الصياغة كما اتفقنا.. لكن أليست اللغة واحدة؟؟؟؟ هل لغة شو من الأرض و لغة أوريل من المريخ مثلا؟

وكليهما يرّمز ولكن.. إن ترجمت لبرنارد شو فلابد لي من وقفةٍ لأعلم التهكم المضمن في كلامه وأبحث عن النكتة بين سطوره
ولكن مع أرويل أعلم أن وراء كل شخصية عَلَم..ووراء كل كلمة تاريخ...وأتجه للسياسة.

حسنا إن كنتي تتحدثين عن الترجمة فنحتاج إلى عبير هنا ..  :mrgreen:  عندما أترجم ل أوريل أنا لا أترجم "أوريل" كفرد .. أنا أترجم الكلمات التي اختارها أوريل .. و ليست مهمة المترجم -إن كان أمينا في الترجمة- أن يترجم ما فهم من أوريل مثلا .. عندها يكون قد حرم القراء في اللغة المترجمة من فهم لغة أوريل بنفسهم .. و يصبح المترجم هنا كاتبا آخر قلد عمل أوريل .. على العموم .. موضوع الترجمة كبير و شائك .. و هناك وجهات نظر كثيرة بهذا الشأن .. لسنا بصددها هنا .. دعينا نفترض أننا نقرأ باللغة التي كتب المؤلف بها .. و لنتناقش ضمن هذا المعيار!
ومع ضحد الكاتب هنا... ستبدو مزرعة الحيوانات "مثلاً" قصة عن الحيوانات

حسنا .. و أين المشكلة إن فهمت على أنها قصة عن الحيوانات؟؟ ربما هي فعلا قصة خرافية عن الحيوانات ؟ و لا أعلم ما دور الكاتب هنا حتى فهمها الناس ضمن إطار سياسي!! الكاتب قدم شخصيات حيوانية .. تشابهت مع الواقع .. فبدأ النقاد أو المفسرون بأن يعزونها إلى وضع سياسي ما! أين دور المؤلف هنا؟؟ حتى لو أتى شخصيا و قال لنا أنه يقصد بها شئ آخر .. تبقى هذه وجهة نظره! و ماذا يعنيني أنا ماذا يقصد؟؟ أنا أمامي مجموعة من الحيوانات الناطقة .. تدور أحداث القصة حولها .. و أريد أن أفهمها كما هي .. عن الحيوانات؟ هل يملك الكاتب أن يقول أنني على خطأ و أن القصة لا تعني ذلك؟؟ طبعا لا .. كما قلت و تقولون .. تخرج الجملة عن نطاق سيطرة الكاتب بعد البوح بها .. فلي أن أفهمها كما أريد أنا .. لا كما يريد لي الكاتب ..

عندما تقول شاعرة "امتطيت خيول الشوق إلىك" أو "نحيب الأمواج" أرى كلماتٍ كالامتطاء والخيول والأموج موجودة منذ بدء اللغة...ولكن هل بنفس الصياغة وذات المعاني وبنفس التراكيب عند كل كاتب؟!

هذا ما جعلني أقتنع معكم .. و هذه نقطة رائعة منك  *good  
الكلمات كمفردات موجودة .. لكن الصياغة جديدة "علينا" على الأقل !

يبدو أن صعوبة الاقتناع بنظرية بارت "الغير مهضومة" جعلتك تقرب الأمور لنفسك بهذه الأمثلة ولكن...شتان وبعدان وفرقان
ولم كولمبس ولم أمريكا؟

حسنا سأقول لك لم كولومبوس و لم أميركا! كولومبوس لأنه كالكاتب تمام .. قدم لنا شيئا جديد .. فالكاتب يقدم النص للمرة الأولى .. و كولومبوس قدم أميركا للمرة الأولى .. لكن أميركا لم يوجدها كولومبوس .. بل كانت موجودة منذ بدأ الخلق .. و كان دور كولومبوس فقط الوسيط الذي قدم هذه القارة "الجديدة" للمتلقي (العالم) .. بالمناسبة هذا المثال ليس مني .. هذا المثال استخدمه الشكلانيون في موضوع آخر .. و أنا طبقته هنا .. ما أردته من المثال  هو تفسير ما يقوله بارت .. الكاتب هو وسيط يقدم نص موجود للناس .. و هذا وجه الشبه بين كولومبوس و بارت!!

نحن بصدد الأدب...وضع أمامك "عصي الدمع" لأبو فراس... وقل لي من كان موجود ومن كان الموجد وكيف التقيا وأي صدفةٍ جمعتهما ومن قرظ
بلى مشتاقٌ وعندي لوعةٌ... ولكن مثلي لا يذاع له سرُ                  ...؟


حسنا لنبقى في إطار الأدب .. مع أننا لم نخرج عنه :arrow:  
ما قام به أبو فراس هو صياغة ما مر به لغويا .. بأسلوبه الجميل .. لكن ما هو مصدر لغته؟؟ الأحداث التي عاشها .. إذا أنت عندما تقرأين أبياته بعد موته بقرون ..  هل تعيشين الحدث نفسه واقعيا؟ أم أنك تعيشين ضمن اللغة! من أكبر هنا اللغة أما أبو فراس؟ مات أبو فراس و بقيت اللغة .. بقي أسلوبه الجميل .. و هنا أتفق معك .. لولا أسلوبه الرائع لما قرأت له و ما عرفته ! قدم لنا تجربته في الحياة .. بأسلوب رائع عشقناه فأولينا اهتماما خاصا به كشخص .. لكن هل أبو فراس لوحده عاش ما عاش؟ أم أن هناك غيره عاش نفس التجارب لكنه لم يتمكن من صياغة ما عاشه شعرا؟ هذا السؤال يقودني أكثر للإقتناع معكم بعدم موت المؤلف!! :mrgreen:

سوء نوعية الحشيش واضحة

هل قرأتي "عاصفة الأوراق" لماركيز؟ إذا كان الجواب نعم فستعلمين نوعية الحشيش :mrgreen:

ولم يصوغها بارت كصفة سلبية لو قلصنا المعاني إلى ما أراده الكاتب؟

:shock:
عندما تقولين أن للنص المعنى الذي أراده الكاتب فأنت هنا تساوين بين اللغة و بين الكاتب!! و أنا أرفض هذا تماما  :evil:  اللغة أكبر من الكاتب .. شاء أم أبى .. فاللغة تحمل معاني كثيرة .. فقط القارئ يحدد المعنى الذي يريده .. و الكاتب ما هو إلا قارئ بالنهاية!!! يكتب اللغة ليعني أحد معانيها .. لكن لا يستطيع أن يملي على القراء هذا المعنى .. لأنه لا يملك السيطرة على اللغة .. و أنا أقول أن الكلمة - أي كلمة- هي عبارة عن وعاء فارغ .. تمتلئ فقط عندما تدخل ذهن المتلقي .. فهو يملؤها كما يشاء .. قد يكون للكلمة نفس المعنى عند عدد من القراء .. لكن ليس بالضرورة عند الكل!!!!!!!!!!

ولو سألوك رواية مرتفعات وذرينغ عن أي شيءٍ تتحدث؟ أتقول عن الحب أم عن الإنتقام؟ أم ماذا

أقول ما فهمت أنا عن الرواية .. أو بالأحرى ما أردت أن أفهم .. إذا قلت أنها ليست عن الحب .. ولا عن الإنتقام .. بل هي عن الحياة في المرتفعات .. من يملك الحق في أن يقول لي أني على خطأ ؟ حتى برونتي ذاتها لا تملك هذا الحق.. تدور الأحداث في مرتفعات وذرنغ إذا الرواية عن طريقة الحياة هناك!! (أتحدث هنا على سبيل المثال)

نجد شخصاً لا يقرأ لفلان... ويتجنب كتاباته...فأنا مثلاً لا أقرأ لنجيب محفوظ أبداً لعدة تجارب جعلتني أكره نمطية كتاباته... رغم أنه يضع في رواياته اقتباسات من الواقع, أو من مؤلفين سابقين, أو من أفكار خلقها الله في هذه الدنيا.
   
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت  


نعم وصلت الفكرة .. و مثالك هنا في مكانه تماما  *good  و هذا أحد دوافع تغيير رأيي إلى "إحياء" المؤلف !

يا بارت    الأفكار وإن كانت موجودة مسبقاً ولكن تبقى لأهمية صياغة الكاتب لها الدور الأول

لك حاج تعيدي الكلام والله فهمت , شو شايفتيني من تنابل السلطان عبد الحميد؟:evil:   :mrgreen:  بعدين أنا ماني بارت :evil:  أن سي جي :lol:  :lol:

أولاً أنا ضد كلمة تلهث        فاللهاث للكلاب  
وثانياً بارت نفسه ناقد...وله نظرياته النقدية... فلم يهاجم النقاد

:mrgreen:  ليش الكلاب من شو بيشكو :mrgreen:  بعدين خدي الكلام مجازيا :wink:
تانيا .. بارت صحيح انو ناقد .. لكن انتبهتي شو قلت؟؟ أنا قلت هاجم النقد التقليدي .. يعني التقليدي .. لأن في نقد مانو تقليدي :evil:

والناقد يا هدى  

لك ليش انتي عم تدافعي كل هالشي عن النقاد؟؟ :mrgreen:  ليكون لأنك ناقدة و خايفة على حالك :mrgreen:  والله هيك يبدو  :mrgreen:

وإنما أشكك بموقفه كرجل من الأدب إذ ناصر عدة مدارس كالبنوية وما قبل البنيوية وأخرى سيمائية من تأليفه الخاص.... ولا تتوافق واحدة منها مع الأخرى  
فمن هو بارت إذاً؟

بارت هو كل ذلك .. لكن أعجبني أنك سعيتي وراء معلومات شخصية عن بارت .. فأنت تقومين عمليا بتطبيق ما تؤمنين به نظريا :wink:  و صحيح أن بارت تراجع عن نظريته في مرحلة لاحقة من حياته .. هذا ما قرأته في أحد الأماكن .. لكن صدقا في النظرية شئ جيد يؤخذ بعين الإعتبار :arrow:

فالنذكر دليلاً يؤكد القضاء على أحد النصوص لربطه بمؤلفه

لا يوجد نص محدد .. أي نص يتدخل به كاتبه و يقول أنني أقصد كذا هو قتل للنص .. و تقييد للغة .. و تضييق مساحة خيال القارئ .. و هذا النص  يشبه كتب التاريخ .. قما يأخذه المتلقي هو معلومات أعطاه اياتها الكاتب .. و لا دور لخياله فيها .. أليس هذا قضاء على النص؟؟

ولنجعل الأمر أسهل
هناك الكثير من الأعمال الأدبية الموقعة باسم مجهول ... وقصائد لا يوثقها التاريخ باسم شاعر
أعطني اسم أحد هذه الأعمال واذكر لي كيف بجلها التاريخ أو احترمها أو كيف أولاها الناس احتراماً  


بكل سرور 8)  هل هناك أعظم من "بيوولف"؟؟ ابحثي في جدنا غوغل عن المؤلفات عن هذه الملحمة (الخالية من الكاتب)  8)

لذلك حياة الشاعر أحياناً أهم من النص نفسو

:shock:  طولي بالك شوي علينا  :mrgreen:  شو أهم؟؟؟؟؟ أنا شو بتهمني حياة الشاعر لو ما صاغا بشعر رااائع؟؟؟ مالا أي قيمة و في متل حياتو كتير ...

المشكلة أنني أشعر بأن بارت يتحدث بكل ثقة ويسهب ويسغب وليس في عقله مثال واحد ولا نص واحد.... ويبني أفكاره بتجرد كامل
فتأتي عباراته متماسكة قوية مقنعة ولكن... لو وضع بين يديه مثالاً ودعه يطبق نظريته عليه  

أيضا أجيبك بكل سرور 8)  
لبارت كتاب تطبيقي كاااامل عن نظريته .. فهو حلل قصة بلزاك "ساراسين" في كتابه S/Z .. يمكنك شراءه من بريطانيا .. ليس متوفرا هنا :mrgreen:   كما طبق كلامه بشكل عملي على قصة إدغار بو "الحقائق في حالة م. فالديمار" .. أعتقد أنك تستطيعين إيجادها على غوغل .. و إذا كان لديك اهتمام و لم تجديها أستطير تصويرها لك .. فهي موجودة في كتاب النقد Modern Criticism and Theory بعد نظرية بارت "موت المؤلف" فورا !

دعني أفهم كيف يمكن لقارئ أن يعي أبيات عنترة ومعانيها إن لم يفهم بأن عنترة كان أسوداً وعبداً عند أبيه وأحب ابنة عمه...فهو لا يذكر ذلك صريحاً بشعره انما لن تفهم معانيه دونها.

من قال أنني يجب أن أفهم معانيها كما أرادها عنترة؟ عدنا إلى نفس المشكلة هنا ! ببسااطة .. تعني الأبيات ما أفهمه أنا .. ليس ما قصده عنترة .. و أكرر .. عنترة أصغر من أن يحتوي اللغة :evil:  اللغة تحتويه !

تحدق بسطل الماء  
علاء ربما من الأفضل أن تأتي بأمثلة تجعلنا نحب النظرية أكثر  
أو عالأقل أمثلة مقنعة يا أخي

و ليش عم تتمسخري يعني :evil:  اي مو عاجبك سطل المي :mrgreen:  
يااااااااا ملاك ... حبابة افهمي عليي .. لما الإنسان بيضرب مثال ليوضح شئ آخر .. مو ضروري يكونو الأمرين متطابقين تماما .. لأنو مافي شغلتين متطابقتين تماما .. بيكفي يكون في وجه شبه .. أو قاسم مشترك بين الشيئين !! يعني:
قصدت من المثال توضيح وجهة نظر بات ..بارت عم يقول انو الكاتب هو وسيط و شغلتو ينقل الأفكار الموجودة للناس من خلال تعبو هو .. هيك تماما مثالي .. البحر مثلتو بالأفكار الموجودة قبل الكاتب .. بحر الأفكار .. بيجي هالزلمة .. بروح هالزلمة بينتقي مكان معين ينهل منو المي (أو الأفكار) .. و بيتعب هو و بينقلا  لمكان تاني .. لبيتو مثلا  و هون بينتهي دوره و بيبدا دور المتلقي .. و خليني كفي بالمثال: هلق صحي في مي .. و عم تضحكي انو بيقعد يطلع بالمي الواحد!! اي نعم بيقعد يطلع بالمي .. بيجي المتلقي الأول بصير يتأمل ليش المي مالحة؟ من وين جاي هي الملح .. إلى أخره ... بيجي متلقي تاني بقول ليش مالا لون ؟ شو الأسباب؟ بيجي متلقي تالت بقول يا ترا شو تركيب هالمي هي ؟ ذرتين اوكسجين و ذره هدروجين مدري العكس ما بعرف  :mrgreen:  الخ .. إذا .. النص واحد ..  بس كل واحد أبدا اهتمام بشي معين .. بجوز كان اللي جاب المي قصده  من جيبتا انو يحط فيها سمكة مثلا! بس هو حط المي و راح ( الكاتب مات مثلا)  و ما قال لحدا لشو هي المي !! شو بدو يعرف العالم انو هي مشان السمكة؟؟ كل واحد بيقعد يحلل على كيفو لأنو المي الها كذا استعمال ..
طيب خلينا نفرض انو ما مات .. وقال انو هي المي للإستعمال الفلاني (الكاتب أعطى تفسير لعملو) .. وقتا ما بكون حدد استعمال واحد بس  و نهى المسألة؟ و ما عاد فيهون يستخدمو المي لأي شي تاني؟؟ هاد هو تقييد النص !!
هلق المثال كتير بسيط .. و مانو نقدي .. واقعي يعني ... بس برأي بيشرح نظرية بارت بالتمام و الكمال .. و ما عاد في أبسط من هيك شرح بالعالم  :evil:  بس شغلولي خيالكون شوي بيمشي الحال  :mrgreen:

وكان العمل هو فقط " خصابة فكر وعقل هذا القارئ" فأي جريمةٍ نرتكب بقتل الكاتب والناقد هنا والنص قد فقد كل ملامحه؟

يأخذ العمل قيمته من الأهمية و الفهم الذي يعطيه القارئ له .. فلو وجد القارئ أن العمل عظيم إذا  العمل عظيم .. و لو وجد أنا العمل ردئ (حتى لو كان عظيم - بس ما بعرف بأي مقياس لأنو القارئ هو الحكم و المقياس) فالعمل ردئ كما يريد القارئ .. لا الكاتب  :arrow:

اقتباس:
استهلكت جميع أفكاري في هذا الشأن    و لم أعد أملك ما أضيف .. إلا التعليق على هذه الأفكار إذا لم تقتنعي أيضا يا هدى  


أما أنا فخجلي فقط من الإطالة وامتناعي عن ضرب المزيدمن الأمثلة ليس إلا لأنك "بالكاد تجد وقتاً" وإلا لما اتسع هذا القسم لأفكاري ولن أستنفذها أو تنضب أبداً  

و هذه هي الإهانة الثانية لي  :evil:
"أما أنا" .. أنا حين قلت "استهلكت جميع أفكاري" أتبعتها بعبارة "في هذا الشأن" .. أي أنني قدمت جميع أفكار مقالة بارت لا جميع أفكاري.. أنا بحكي جرايد اذا بدك  :mrgreen:  و بقولك "أما أنا" ... مفهومة يعني :mrgreen:  
بس عادي ولا يهمك .. عندي أفكار كتيرة .. و اذا عجبك مثال البحر فضربلك شي 400 او 500 مثال متلو  :mrgreen:  :mrgreen:

وهنا بالذات... أرفض أن يحتفظ كلٌ برأيه وإما أقنعك أو تقنعني


و الله و أقنعتيني  :mrgreen:  بس مو بكل شي ها  :wink:
صحيح للتنويه .. أنا لما علقت على عباراتك الماضية مو بالضروري انو رأي .. عم علقلك على هوى رأي علاء قبل اقتناعه معكم .. يعني تفسير ..  و توضيح للي خلاني اقتنع مع بارت .. بس هلق اختلف الحكي .. ما عدت حبو لهالزلمة :mrgreen:

وعذراً  

إعتذارك مقبول  :mrgreen:  :mrgreen:  لكن على ماذا؟؟ هل على الإطالة الرائعة؟ :wink:


هدى
وكعادتي ، لا أحب تسفيه الآراء ، ربما لأن لأصحابها طريقةً معينةً في التفكير ، أو ظروفاً جعلتهم يصلون إلى هذا الاستنتاج ..

;uh]j; vhzum  ترجميها اذا بتحسني  :mrgreen:
لذلك حاولت أن أصل إلى حلٍ وسطٍ ، وأرى نفسي من أهل التوفيق والمصالحة

مدري ليش تذركت قطر و انا عم أقرا هي الجملة  :mrgreen:

إذن اعتماداً على ما يقول بارت .. إن كان الناقد إلى هذه الدرجة مهتماً بالمؤلف تاركاً النص مهملاً إياه فينبغي حقاً أن نميت المؤلف في ذهن الناقد ، كي لا نأتي بقراءة مكررة لا تضيف جديداً .

جميل .. النص رقم واحد .. ثم الأمور الأخرى في الدرجة الثانية !
لدي شعور أن ما اقتبستُه هو ما اقتبستَه أنت أيضا

صحيح .. لكن سؤالي: من أين حصلتي على ترجمة مقال بارت؟ هل ترجمتيه بنفسك .. لأنني وجدت ترجمة رائعة فيما سيأتي من ردك!!

ولكن يبقى له شرف تقديم أفكارٍ ربما لم تخطر لكثير منا .

صحيح هدى .. و هذا كما قلت ما جعلني أعيد النظر في المسألة!
أي بناءٌ على بناء ، مع تصميمات جديدة

طريقتك حلوة بالحوار .. دبلماسية يعني  :mrgreen:  تقولين ما تريدين ضمنيا .. و هذا شئ رائع أقدره لك ..

في الترجمات العربية نسمي رولانغ برولان ، وهناك من يترجمه إلى رولاند

ما رح نختلف على حرف  :mrgreen:  أنا قدمت الموقع الي أخدت منو المعلومة .. بس مو ضروري يكون صحيح .. كمان مو ضروري يكون "رولان" صحيح حتى لو موجود بالترجمات العربية :idea:

سأسميك علاء بارت ، أو رولان ابراهيم  

بطلناها لهالشغلة .. ورجعنا علاء الإبراهيم :mrgreen:
سأعرض الآن ما أراه توفيقياً بين الكاتب والقارئ من وجهة نظري ، وعلني أدافع عن بارت أو أصِلُه بنا  

تقديم رائع .. بأسلوب جميل .. أهنئك  *1

ويقول إن المؤلف عنصرٌ من عناصر النظام ويساعد في توحيدها ، لا إبداعها ..
سأجاريه في هذا الأمر ، وأقول أنه لم يبدع بل جاء بصياغة جديدة للأفكار ، وهذا ما قاله الجاحظ :
(الأفكار مظروحة في الطرقات إنما العبرة في الصياغة) .

أشكرك لذكر قول الجاحظ ... في صميم الموضوع .. و يتوافق مع ما قالت الملاك .. و كلتاكما محق في هذا الشأن .. (الكترة غلبة الشجاعة) :mrgreen:

وإن أمتَّ القارئ يا بارت ، فأي كاتبٍ يعلم نفسه ميتاً سيكتب ؟

إضافة جميلة! ليتك قلتها قبل أن أنهي البرسنتيشن عن بارت :mrgreen:

وإن أمتَّ القارئ يا بارت ، فأي كاتبٍ يعلم نفسه ميتاً سيكتب ؟
ومن أين للنص أن يولد ؟
ومن أين للقارئ أن يقرأ ؟ فيكون منه الناقد ؟
أترى أي إجحافٍ فعلته حين عممت ؟

*good  *good  *good

لمَ تقام المقابلات مع الكتاب والأدباء ؟ أليس لفهم نصوصهم أكثر ؟ ولمحاولة التعرف على طريقة صياغتهم اكثر ؟


هنا نعود إلى نفس المشكلة هدى .. مشكلة اللغة و الكاتب  :roll:

(العلاقة بين المؤلف وكاتبه علاقة بين الأب وابنه ، إذ هي علاقةٌ لا تحول دون النمو الطفل نمواً ذاتياً خاصاً به)
تشبيهك جيدٌ بارت ويقرّب الفكرة ، ولكن ألا ينبغي للطفل أن يتأثر بأبيه في البداية ؟ ثم يشقّ لنفسه طريقاً خاصا به ؟
هذا هو الناقد إذن ..
يتأثر ربما بحياة الأديب ولكن يبقى له رأيه الخاص .


صحيح ..

لأكتشف أن عبقرية تفكير المرأة ودهائها كان صنع رجل   وكم أبهرني ما فعله وما كتبه ، فهل كان يستحقّ حقاً أن أميته ؟
إن في هذا أشد الإجحاف في حقه .


طالما أنك تمتدحين ديفو فأنا أوافقك  :mrgreen:  لأنني أحب هذا الرجل ..  :idea:  فعلا ما لازم يموت هيك كاتب عظيم :idea:  بلا بارت بلا بطيخ مبسمر  :mrgreen:

أعتقد أنه مرّ علي من الوقت ساعتان وأنا أكتب وأحدق وأفكر

أعتقد أنه مر علي أكثر من ذلك بكثير و أنا أبحلق بالشاشة و الكي بورد :mrgreen:

هدى

فهمت من ردك أنك ملمة بكل تفاصيل بارت . .  ونقد بارت .. و الآراء المعاكسة لبارت .. أعتقد أن لهذا الموضوع فضل علينا جميعا .. و كم تمنيت لو كان نطاق المشاركات أوسع منا ثلاثتنا .. مع رد عبير .. و عبادة في البداية .. و سحر أيضا  :roll:

هدى
أشكرك على ردك الرائع ..
و أشكر الملاك أيضا على رأيها الساطع ..
*1  *1  *1  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الخميس نيسان 29, 2010 7:07 م

مشاركتي ها هنا لا لأنتقد  :mrgreen:
و إنما لأقول :
سعيدة جداً بكل ما قرأت من ردود و مشاركات مميزة منذ انطلاق الموضوع و حتى الآن  :wink:
موضوع تميز بكل من شارك فيه و أخص بالذكر صاحبة الموضوع  هدى,    :wink:  *ورود ,
الملاك  :wink:  *ورود  ,  Ala Al-Ibrahim,   :wink:  *ورود  :wink:

نظرية التلقي وأهمية القارئ

السبت أيار 01, 2010 1:11 ص

Ala Al-Ibrahim,  
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته *1
لنطرح شيئا ما و نأتي بنقيضه .. و نتحاور .. بعدها نخلص لنتيجة مع قتاعة تامة .. و استيعاب أكبر .. و إلمام بالتفاصيل من خلال طرح الأفكار المتناقضة .. و أنتم ترون الفائدة الآن .. قرأتم أكثر عن بارت .. قرأتم أكثر عن نظرية التلقي .. قارنتم .. وافقتم و خالفتم .. و في النهاية أصبح عندكم رأي خاص ... بمفهوم أعمق .. هل أنا محق في ذلك؟

والله هذا ما أردت أن أقوله *1
فقد جعلني هذا الموضوع اطلع على عدة نظريات وأفكار نقدية، وأقرأ لها، لأخرج بنظرية خاصة بي *hh استنتجتها بحوار مع من يستحق ذلك 8)

لكن سؤالي: من أين حصلتي على ترجمة مقال بارت؟ هل ترجمتيه بنفسك .. لأنني وجدت ترجمة رائعة فيما سيأتي من ردك!!

لالا، من أين لي أن أترجم مصطلحاتٍ كهذه وأنا الفقيرة إلى الله  :mrgreen:
هذا من كتاب نظرية النقد الأدبي الحديث للدكتور يوسف عوض .
وهو موجود في الشابكة (النت).

فهمت من ردك أنك ملمة بكل تفاصيل بارت . .  ونقد بارت .. و الآراء المعاكسة لبارت

لقد جعلتني أقرأ عنه الكثير  :wink:  و أقتنع بواقعية نظريته التي كنت أرفضها تماماً
ولك الفضل في أن أعطيتنا مفاتح النظرية لندخل إليها ونكتشف عوالمها.
ولكن للحقيقة، فأنا قرأت عن نظرية بارت إلا أنني نقدته بنفسي حسب ما فهمت من النظرية  *ممم

Ala Al-Ibrahim,   *1  *ورود  *1

سيرين,  
أشكرك كل الشكر لقراءتك ومتابعتك *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الأحد أيار 09, 2010 2:37 ص

يقول محمود قحطان، وهو عضوٌ معنا في المنتدى عن موضوع القارئ، في أحد المواضيع :

التأويل،  "ينتج معاني لا حصر لها".
والتأويل:"تفسير النَّص، وبحث معناه، وتخريج قواعده، وترجمتها إلى لغةٍ ثانية وثالثة".

هناكَ قراءتان للنَّص: قراءة ساذجة، وقراءة مركَّبة.
يقول -هيرش- " إنَّ القراءة فن يخضع لموهبة الفرد ولتجربتهِ وثقافتهِ. ولكن إذا كانت القراءة ترتبط بالحدس فإنَّ الحدس يخضع للعوامل الفردية".

إنَّ النَّصَ فضاءٌ مفتوح، يخلق علاقة تبادلية بينهُ وبين القارئ. فهناكَ من يسعى إلى القراءة الأولى للنَّص مكتفيًا بما وصل إليهِ من معتقداتٍ، وهناك قراءة واعية تغوص في تركيبةِ النَّص وتسبحُ في طيَّاتهِ حتَّى تُعرِّيه.
بمعنى أنَّ الشَّاعر لا يفترض أو يتخيَّل -بكلِّ الأحوال-، قارئًا ما ليُعبِّر عن مستوى فهمهِ، لأنَّ العقول والأفكار والتجارب لا تتشابه. بل إنَّني أكادُ أُجزمُ أنَّ الشَّاعر الذي يفترض نوعيَّة معيَّنة من القرَّاء مستوى ثقافتهم مُحدَّدًا مُسبقًا هو شاعرٌ فاشل.
فلا يُمكنني كشاعر أن أُقرِّر من الذي سوف يقرأني.

الشَّاعر الحديث لهُ أدواتهُ التي يستخدمها من أجلِ التجديد، ليستطيع أن يخلقَ حالةً من الدَّهشةِ. والإنزياح الشعري في محاولة خلقِ تغيير لغوي وتغيير في مناطِ الصورة بالخروج عن المألوف، ليس غموضًا وابتعادًا عن القارئ بقدر أن يكون بصمةً خاصَّةً تُميِّزُ شاعرًا عن آخر.
إضافةً إلى أنَّ الغموضَ من أساسيات الشِّعر، ومطلب أساسي. نظرًا لجاذبيتهِ الشديدة لدى القارئ. بشرط أن لا تتحول أبياته وكلماته إلى طلاسم. فنحنُ نبحث عن التوازن


وفي نقاشٍ له قلت:
"الكاتب أو الأديب أثناء كتابته يتخيل قارئا أمامه فيكتب له ويحاول أن يعبر حسب مستوى فهمه ، وعلى هذا.. فمن يكتب بغموض يقطع صلته بينه وبين القارئ ويفقد النقد أيضا".

فقال:

وهذا -برأي- غير صحيح . فكيف يُمكنني أن أحدِّد مستوى فهم قارئٍ ما، وأنا أدركُ أن العقول ليست متساوية؟ كيف أمتنع عن استخدام الرمز أو تطعيم النَّص ببعضِ الغموض لأنَّ هدى حكمت أنَّ من يتَّبع ذلك سيقطع صلته بالقارئ وبالنَّقد؟! على أيِّ أساسٍ تمَّ وضع تلك الافتراضات؟

الشَّاعر المُجيد يُحاول أن يكتب بشخصيتهِ هو لا بشخصيةِ قارئ مُعيِّن. بمعنى أنَّني لن أفترض أبدًا نوعية القرَّاء الذين سيقرأوني وإلاَّ حكمتُ على نصوصي بالإعدام!
كيف أفصِّل كتاباتي على أمزجةِ من يقرأني؟

الشَّاعر يُحاول أن يَكتب لجميع القرَّاء. لا يلتفت بشكلٍ جذري إلى ثقافة القارئ وهذا لا يعني عدم الاهتمام بهِ. ولكن لأنَّهُ يعلم جيِّدًا أنَّ جميع القرَّاء لن يتناولوا نصَّهُ بنفسِ الدرجةِ من الفهم.
والدليل، نصُّكِ يا هدى.
ولكن يبدو أنَّ الكسل الفكري الذي يمتاز بهِ القارئ هو ما جعلكِ تقولين ذلك. فالقارئ لا يريد أن يُجهد عقلهُ في فهمِ ما يقرأ، يريد أن يصلهُ المعنى بكلِّ بساطةٍ ووضوحٍ وربَّما ببعض السذاجة! والشَّاعر هو الضَّحية، فإن كتب كما يكتب أبو تمام، اتُّهم بأنَّهُ شاعرٌ غامض. وإن كتب بتسطيح، جُرِّدت منه الشاعرية، فأين الخلل؟
من يسحب من؟ هل الشَّاعر يرتفع بالقارئ إلى مستوى النَّص؟ أم على الشَّاعر أن ينزل إلى مستوى القارئ الفكري؟

الشَّاعر الحقيقي يقضي نصف عمره يطوِّر أدواتهُ الشِّعرية؛ لذا فإنَّهُ في نهايةِ الأمر سيصل إلى مستوى ثقافي معيَّن وكبير، من الصَّعب عليهِ أن يتنازلَ عن هذا المستوى ليكتب بثقافةٍ متواضعةٍ لقارئٍ ما!
المجتمعات تتطوَّر وتزداد حضارةً فعلى القارئ أن يتطوَّر فكريًا، فالحداثة الشِّعرية تفرضُ نفسها. فأنا كشاعر لا أريد أن أكتب كما كتبَ من سبقني ولا أريد أن أسطِّحَ المعنى لأدَّعي أنَّني شاعر العامة. ولا أريد أن يُقال عنِّي شاعرًا -فقط- لأنَّني أجيد الوزن والقافية.

أدونيس عندما بدأ يكتب لم يقصد أبدًا أن يكتب للطبقة المثقفة أو النخبة كما يقولون. كان فقط يكتب. القرَّاء والنقاد هم من قاموا بتصنيفهِ. ومع ذلك، أستمتعُ عندما أقرأ لهُ. بالرَّغمِ من عدم فهمي لبعضِ قصائدهِ، ولكن لا يشترط أن أكون من النخبةِ أو الطبقة الارستقراطية المثقفة لأقرأ لهُ. وجهلي بنصوصهِ ليس عيبًا بهِ بكلِّ الأحوال، فأنا أشاركهُ بهذا العيب أيضًا.
وكما قال أدونيس:"فتنة الشِّعر تقودنا إلى فتنةِ الأسئلة".

ولنتذكر جميعًا قول أبو تمام عندما سُئل:
لماذا لا تكتب شيئًا نفهمه؟
فأجاب ولماذا لا تفهمون ما يكتب؟

الحديث عن القارئ والشَّاعر والغموض الشِّعري حديثٌ طويل.

أتمنَّى أن تكون فكرتي واضحة. فأنا لا أستطيع أن لا أهتم بالقارئ، وإلاَّ لماذا أكتب؟
أنا فقط، لا أتخيَّل قارئًا معينًا ذو ثقافةٍ محدَّدةٍ لأكتب لهُ. أنا فقط أكتب. وعلى القارئ مهما كانت ثقافته ومهما كان عمره البيولوجي، أن يُفسِّرَ النَّص بطريقتهِ كما يريد.



فما رأيكم بما قال ؟  *ممم
وإلى أي مدى نستطيع أن نصل ما يقوله بما فهمناه عن هذه النطرية ؟

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الاثنين أيار 17, 2010 1:17 ص

هدى
شكرا لك لنقل رأي الأخ محمود قحطان للنقاش هنا.   *1

بصراحة .. كلامه أقنعني بالكااامل .. و لم أجد أي نقطة أختلف فيها معه. فكما قال .. على الكاتب أن يكتب الشعر كما يشعر هو به .. ليس عليه أن يتخيل أي قارئ يكتب له. لم عليه فعل ذلك أصلا؟ ففكرة القارئ ظهرت بالنقد الأدبي الحديث .. و قبل ذلك لم يكن الكاتب يكتب إلا لأنه يريد أن يكتب .. كتب شعراء الأدب الجاهلي الشعر قبل ظهور البحور .. و أصلا وضعت البحور بناء على شعرهم .. بالمثل لا ينبغي علينا أن نقيد الكاتب بالكتابة بنوعية ما لقراء من طبقة ما .. فعندها - برأي- يفقد الأديب قيمته الأدبية .. و يصبح كالعامل المطلوب منه أن يقوم بتنفذ عمل ما .. ليكتب الكاتب ما يريد .. ما يشعر به .. و لا ينبغي أن يشغل نفسه بالقارئ كثيرا .. ليفهم القارئ ما يريد أن يفهم . . و هنا أعجبني استشهاد الزميل محمود قحطان بكلام أبو تمام ..
ولنتذكر جميعًا قول أبو تمام عندما سُئل:
لماذا لا تكتب شيئًا نفهمه؟
فأجاب ولماذا لا تفهمون ما يكتب؟


فعلا كلام رائع .. لم على الكاتب أن "يرضخ" لإملائات القارئ؟  أليس الأجدر بالقارئ أن يثقف نفسه- مثلا- ليفهم الأدب إن استعصى عليه شيئا ما؟
أيضا كلام محمود عن الغموض دقيق جدا .. فهو دعا للوسطية .. فلا غموض شديد يبهم المعنى تماما .. و لا وضوح شديد "يسخف" الأدب!! فالحل الوسط هو الأروع .. عندما لا يفهم القارئ أي شئ مما قرأ فإنه ببساطة يترك ما يقرأ بدون محاولة التقصي .. لأنه سيعتبر النص فوق طاقته و مستواه .. و يصاب بخيبة أمل .. هذا و لن يشده شئ للتقصي لأنه لم يتمتع بجمال ما كتب .. أما عندما يتذوق حلاوة فهم نصف المعنى - على سبيل المثال - فإنه سيتقصى معاني الغوامض .. طمعا بتذوق الجمال أكثر و أكثر!!

رائع جدا ما كتب محمود قحطان . . أوافقه الرأي 100 %  *good

رائع أيضا إغنائك الموضوع بطرح جديد .. لك كل التقدير و الإحترام  *ورود  *ورود

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الاثنين أيار 24, 2010 12:16 ص

تسرني جداً متابعتك للنقاش وإبداء الرأي فيه *1
أتفق معك ومع محمود قحطان في موضوع الغموض ودرجاته، فإن صار النصّ الأدبيُّ موغلاً في الغموض صار اسمه مبهماً :arrow:

عن تاريخ هذا النقاش أقول ..
كنت قد قرأت عن نظرية القارئ ووعيتها جيداً، فصار القارئ عندي الأساس الذي ينبغي أن يُكتبَ له، بغض النظر إن كان شعراً أم غيره، ليأتي رأي محمود قحطان ويحاول أن يزعزع ما رسخ في ذهني ، وقد استطاع ذلك. لذا كان هذا الموضوع.
ولكنني وجدتُ بعد محاكمةٍ عقليةٍ أنه يحقُّ للكاتب أن يكتبَ ما أراد وأن يعبّر عن نفسِه بالطريقة التي يشاء إن كان شاعراً أو أديباً، ففي الشعر والأدب يمكننا التلاعب بالألفاظ والكلمات والتحايل على الأفكار لنجعل النص وكأنه نحن لا أحد آخر،  بل وليكون النص جميلاً بمقاييس النقد والتقنيات الحديثة والصياغة الأدبية. فإن جاء بسيطاً يحاور عقولاً لا نعرف مستواها صار عاماً للعامّة، على الرغم من أن هذا ليس عيباً.
ولكن في الشعر تحديداً ينبغي أن يكون لفكر الأديب ومستواه الثقافي بصمات لا لمسات فيه، لأن الشعر هو الجمع بين الفكر والأدب.

أما في غير هذا فأرى أنه لا بد ان يحسب الكاتب ولو قليلاً حساب طبيعة القارئ الذي سيقرأ له ..
فمثلاً..
حين أكتب قصصاً للأطفال، ينبغي عليّ أن أخاطب عقولهم وأحلامهم الصغيرة بمفردات بسيطة واضحة تكمن في طياتها العبرة والعظة.
وإن خاطبتُ الناشئة الأكبر عمراً، ارتفع بمستوى ألفاظي وأفكاري لارتفاع مستواهم أيضاً، ولكنني لا أنكر أنه ينبغي أن أطعّم ما اكتبُ بأفكارٍ تخصني كصياغة وإبداع، ولكن هذا لا يعني إهمال المتلقي.
وكذلك الأمر في الكتابة في النقد والسياسة والرياضة والاجتماع والصحة ...... وغيرها من العلوم.

ما أريده أن أجد حلاً وسطاً بين نظرية القارئ وبين رأي محمود قحطان *ممم  فهل هذا صحيح ؟

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الاثنين أيار 24, 2010 1:23 ص

ما أريده أن أجد حلاً وسطاً بين نظرية القارئ وبين رأي محمود قحطان   فهل هذا صحيح

لا يوجد يا هدى
انا مع محمود قحطان في رأيه
اذا كان قصد الكاتب عقل وفهم القارىء لا كتاباته وأفكاره واحساسه فهذا لن يكون أبدا ولا نص بل استعراض ادبي فقط

ولكنني وجدتُ بعد محاكمةٍ عقليةٍ أنه يحقُّ للكاتب أن يكتبَ ما أراد وأن يعبّر عن نفسِه بالطريقة التي يشاء إن كان شاعراً أو أديباً، ففي الشعر والأدب يمكننا التلاعب بالألفاظ والكلمات والتحايل على الأفكار لنجعل النص وكأنه نحن لا أحد آخر،  بل وليكون النص جميلاً بمقاييس النقد والتقنيات الحديثة والصياغة الأدبية. فإن جاء بسيطاً يحاور عقولاً لا نعرف مستواها صار عاماً للعامّة، على الرغم من أن هذا ليس عيباً.
ولكن في الشعر تحديداً ينبغي أن يكون لفكر الأديب ومستواه الثقافي بصمات لا لمسات فيه، لأن الشعر هو الجمع بين الفكر والأدب.

اذا لم يكن هذا في الشعر الشعر  لا يكون شعرا حبيببتي ليفسره كل متلقي بفهمه وثقافته وتصوره الخاصين

حين أكتب قصصاً للأطفال، ينبغي عليّ أن أخاطب عقولهم وأحلامهم الصغيرة بمفردات بسيطة واضحة تكمن في طياتها العبرة والعظة

 بالطبع صديقتي اذا أردتي مخاطبة الأطفال عليك ان تكوني طفلة

ولنتذكر جميعًا قول أبو تمام عندما سُئل:
لماذا لا تكتب شيئًا نفهمه؟
فأجاب ولماذا لا تفهمون ما يكتب؟

الحديث عن القارئ والشَّاعر والغموض الشِّعري حديثٌ طويل.

أتمنَّى أن تكون فكرتي واضحة. فأنا لا أستطيع أن لا أهتم بالقارئ، وإلاَّ لماذا أكتب؟
أنا فقط، لا أتخيَّل قارئًا معينًا ذو ثقافةٍ محدَّدةٍ لأكتب لهُ. أنا فقط أكتب. وعلى القارئ مهما كانت ثقافته ومهما كان عمره البيولوجي، أن يُفسِّرَ النَّص بطريقتهِ كما يريد.

 *good  *good  *good  *good  *good  *good  هذا هو الكلام الصحيح
والمنطقي في الكتابة


هدى  اعتقد اننا نحدد مستوى الأعمار وليس مستوى ذكاء القارىء فهناك فرق
شاسع بين المستوين
هدى *1  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الجمعة حزيران 04, 2010 1:48 ص

سحر,   *1
اعتقد اننا نحدد مستوى الأعمار وليس مستوى ذكاء القارىء فهناك فرق
شاسع بين المستوين

ولكنهما قارئ في النهاية  *ممم
فإن كنا نناقش موضوعاً في الاقتصاد فمستوى الكتابة للمبتدئين في هذا العلم ستكون مختلفة في كتابٍ آخر للمتخصصين فيه.
ربما للأدب حسابات أخرى  *sla
الموضوع مغلق