الجمعة نيسان 23, 2010 3:12 ص
الجمعة نيسان 23, 2010 2:34 م
لا نستطيع أن نعتمد على رأي النقاد هنا, فالنقاد هم من يقول أنها فشلت, أتعلمين لماذا؟ لأنه سخر منهم في مقاله, سخر من أسلوبهم و من إدعائهم أنهم يحققون النصر إن نسبوا العمل الأدبي للمؤلف. فبنظرية بارت ألغى دور الناقد, فهو لم يمت الكاتب فقط, بل قال أن موت المؤلف يعني حتما موت الناقد. و يقصد الناقد "الكلاسيكي".
يقول بارت أننا "نعجب" بطريقة سرد الكاتب للأفكار, و لكننا لا نعجب إطلاقا بأفكاره, لأنه ببساطة لا يؤلف أفكاره, بل يقدم الأفكار بأسلوبه,
"باعتبارنا نتحدث عن موت المؤلف فلا داعي للحديث عن رولانغ بارت"
بل ينهل من الأفكار في الكتاب - والتي بدورها موجودة خارج الكتاب
أنا ألغي الجزء الأول : الكاتب
نقطة مهمة: فالمتلقي يبقى داخل وضمن إطار ما أبدعه المبدع وإنما يمتد بخياله حسب ثقافته وضمن هكذا تباين قد يختلف طعم القطعة الأدبية بين متلقٍ وآخر.
ولكن النهل من نبعٍ واحد
أرفض أن يحتفظ كلٌ برأيه وإما أقنعك أو تقنعني
وهنا أجدني أنسف كل النقاد إن كانوا مثل فرويد.... فهو يتبنى فكرة "الدوافع الجسدية" ويطبقها على أعظم أعمال الأدب
كيف يمكن لقارئ أن يعي أبيات عنترة ومعانيها إن لم يفهم بأن عنترة كان أسوداً وعبداً عند أبيه وأحب ابنة عمه...فهو لا يذكر ذلك صريحاً بشعره إنما لن تفهم معانيه دونها
الثلاثاء نيسان 27, 2010 12:06 ص
طبعاً مجموعة اقتباسات من الواقع وفكر الغير ولكن بصياغةٍ وخيالٍ جديد يجعلنا نفاضل بين كاتبٍ وآخر
نقطة مهمة: فالمتلقي يبقى داخل وضمن إطار ما أبدعه المبدع وإنما يمتد بخياله حسب ثقافته وضمن هكذا تباين قد يختلف طعم القطعة الأدبية بين متلقٍ وآخر.
ولكن النهل من نبعٍ واحد...
بمعنى :
1- المبدع الذي حدد الموضوع وكهنه وأطره بأطرٍ تسمح لخيال المتلقي تجاوزها دون تحطيمها أو تغيير فحواها.
2- المتلقي الذي أخذ نسخته الخاصة من العمل الأدبي بقدر ثقافته وخياله وروح الإبداع لديه.
3- ولا نُغفل هنا الناقد الذي أفردت له النظريه ذكراً بأنه يجسد النص الأدبي مادياً. فلا ننسى الدور الجلل بطرح العمل على طاولة النقاش
وبالتالي قدرة تعددية التلقي بأن تتعرف على بعضها.
ما الذي خطر لك لتتبنى نظرية أكثر النقاد تحيزاً في أكثر المواضيع تعميماً.
فالنظرية المطروحة هنا تزيد في كل جزءٍ منها من أهمية مكونات النص ودواعيه، لتأتي وتطرح بارت الذي ينسف أهم ركن
دعنا نرى
اقتباس:
يقول بارت أنه لايوجد مؤلف أدبي لأنه لا يوجد عمل "إبداعي جديد" .. فكل ما يكتبه المؤلف هو ليس من خلقه, كل ما يكتبه موجود مسبقا,
أي أن ما كتبه ابن السكيت وابن حزم وأبو طاهر المقرئ وابن الجوزي لا يختلف عما كتبه حسين هيكل وطه حسين والماغوط والطيّب على الصعيد اللغوي "فقط" ولكن بمحض الصدفة تغيرت اللغة والمصطلحات وكان هناك عربية قديمة وأخرى حديثة وكان هناك ألفاظ لو قرأناها في كتب ابن الجوزي لما وعيناها.
لنفرض أن الأفكار لم تتغير منذ بدء التكوين ولم يغير الكاتب منها إلا إعادة قولبتها ضمن تجاربه الخاصة...دعنا فقط نفسر كيفية تغير اللغة...واتساعها..وموت ألفاظٍ فيها وإحياء ألفاظ.
كيف لهذا أن يكون لولا "الكاتب"
وأناقشك وكأنك بارت لأنك ذكرت بأنك توافقه الرأي
هل يمكنك ترجمة تعابير وألفاظ الكاتب دون أن تعرفه... دون أن تعلم من هو فلان؟
هل تتناول قطعة من كتابة جورج برنارد شو...كما جورج أرويل؟
وكليهما يرّمز ولكن.. إن ترجمت لبرنارد شو فلابد لي من وقفةٍ لأعلم التهكم المضمن في كلامه وأبحث عن النكتة بين سطوره
ولكن مع أرويل أعلم أن وراء كل شخصية عَلَم..ووراء كل كلمة تاريخ...وأتجه للسياسة.
ومع ضحد الكاتب هنا... ستبدو مزرعة الحيوانات "مثلاً" قصة عن الحيوانات
عندما تقول شاعرة "امتطيت خيول الشوق إلىك" أو "نحيب الأمواج" أرى كلماتٍ كالامتطاء والخيول والأموج موجودة منذ بدء اللغة...ولكن هل بنفس الصياغة وذات المعاني وبنفس التراكيب عند كل كاتب؟!
يبدو أن صعوبة الاقتناع بنظرية بارت "الغير مهضومة" جعلتك تقرب الأمور لنفسك بهذه الأمثلة ولكن...شتان وبعدان وفرقان
ولم كولمبس ولم أمريكا؟
نحن بصدد الأدب...وضع أمامك "عصي الدمع" لأبو فراس... وقل لي من كان موجود ومن كان الموجد وكيف التقيا وأي صدفةٍ جمعتهما ومن قرظ
بلى مشتاقٌ وعندي لوعةٌ... ولكن مثلي لا يذاع له سرُ ...؟
سوء نوعية الحشيش واضحة
ولم يصوغها بارت كصفة سلبية لو قلصنا المعاني إلى ما أراده الكاتب؟
ولو سألوك رواية مرتفعات وذرينغ عن أي شيءٍ تتحدث؟ أتقول عن الحب أم عن الإنتقام؟ أم ماذا
نجد شخصاً لا يقرأ لفلان... ويتجنب كتاباته...فأنا مثلاً لا أقرأ لنجيب محفوظ أبداً لعدة تجارب جعلتني أكره نمطية كتاباته... رغم أنه يضع في رواياته اقتباسات من الواقع, أو من مؤلفين سابقين, أو من أفكار خلقها الله في هذه الدنيا.
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت
يا بارت الأفكار وإن كانت موجودة مسبقاً ولكن تبقى لأهمية صياغة الكاتب لها الدور الأول
أولاً أنا ضد كلمة تلهث فاللهاث للكلاب
وثانياً بارت نفسه ناقد...وله نظرياته النقدية... فلم يهاجم النقاد
والناقد يا هدى
وإنما أشكك بموقفه كرجل من الأدب إذ ناصر عدة مدارس كالبنوية وما قبل البنيوية وأخرى سيمائية من تأليفه الخاص.... ولا تتوافق واحدة منها مع الأخرى
فمن هو بارت إذاً؟
فالنذكر دليلاً يؤكد القضاء على أحد النصوص لربطه بمؤلفه
ولنجعل الأمر أسهل
هناك الكثير من الأعمال الأدبية الموقعة باسم مجهول ... وقصائد لا يوثقها التاريخ باسم شاعر
أعطني اسم أحد هذه الأعمال واذكر لي كيف بجلها التاريخ أو احترمها أو كيف أولاها الناس احتراماً
لذلك حياة الشاعر أحياناً أهم من النص نفسو
المشكلة أنني أشعر بأن بارت يتحدث بكل ثقة ويسهب ويسغب وليس في عقله مثال واحد ولا نص واحد.... ويبني أفكاره بتجرد كامل
فتأتي عباراته متماسكة قوية مقنعة ولكن... لو وضع بين يديه مثالاً ودعه يطبق نظريته عليه
دعني أفهم كيف يمكن لقارئ أن يعي أبيات عنترة ومعانيها إن لم يفهم بأن عنترة كان أسوداً وعبداً عند أبيه وأحب ابنة عمه...فهو لا يذكر ذلك صريحاً بشعره انما لن تفهم معانيه دونها.
تحدق بسطل الماء
علاء ربما من الأفضل أن تأتي بأمثلة تجعلنا نحب النظرية أكثر
أو عالأقل أمثلة مقنعة يا أخي
وكان العمل هو فقط " خصابة فكر وعقل هذا القارئ" فأي جريمةٍ نرتكب بقتل الكاتب والناقد هنا والنص قد فقد كل ملامحه؟
اقتباس:
استهلكت جميع أفكاري في هذا الشأن و لم أعد أملك ما أضيف .. إلا التعليق على هذه الأفكار إذا لم تقتنعي أيضا يا هدى
أما أنا فخجلي فقط من الإطالة وامتناعي عن ضرب المزيدمن الأمثلة ليس إلا لأنك "بالكاد تجد وقتاً" وإلا لما اتسع هذا القسم لأفكاري ولن أستنفذها أو تنضب أبداً
وهنا بالذات... أرفض أن يحتفظ كلٌ برأيه وإما أقنعك أو تقنعني
وعذراً
وكعادتي ، لا أحب تسفيه الآراء ، ربما لأن لأصحابها طريقةً معينةً في التفكير ، أو ظروفاً جعلتهم يصلون إلى هذا الاستنتاج ..
لذلك حاولت أن أصل إلى حلٍ وسطٍ ، وأرى نفسي من أهل التوفيق والمصالحة
إذن اعتماداً على ما يقول بارت .. إن كان الناقد إلى هذه الدرجة مهتماً بالمؤلف تاركاً النص مهملاً إياه فينبغي حقاً أن نميت المؤلف في ذهن الناقد ، كي لا نأتي بقراءة مكررة لا تضيف جديداً .
لدي شعور أن ما اقتبستُه هو ما اقتبستَه أنت أيضا
ولكن يبقى له شرف تقديم أفكارٍ ربما لم تخطر لكثير منا .
أي بناءٌ على بناء ، مع تصميمات جديدة
في الترجمات العربية نسمي رولانغ برولان ، وهناك من يترجمه إلى رولاند
سأسميك علاء بارت ، أو رولان ابراهيم
سأعرض الآن ما أراه توفيقياً بين الكاتب والقارئ من وجهة نظري ، وعلني أدافع عن بارت أو أصِلُه بنا
ويقول إن المؤلف عنصرٌ من عناصر النظام ويساعد في توحيدها ، لا إبداعها ..
سأجاريه في هذا الأمر ، وأقول أنه لم يبدع بل جاء بصياغة جديدة للأفكار ، وهذا ما قاله الجاحظ :
(الأفكار مظروحة في الطرقات إنما العبرة في الصياغة) .
وإن أمتَّ القارئ يا بارت ، فأي كاتبٍ يعلم نفسه ميتاً سيكتب ؟
وإن أمتَّ القارئ يا بارت ، فأي كاتبٍ يعلم نفسه ميتاً سيكتب ؟
ومن أين للنص أن يولد ؟
ومن أين للقارئ أن يقرأ ؟ فيكون منه الناقد ؟
أترى أي إجحافٍ فعلته حين عممت ؟
لمَ تقام المقابلات مع الكتاب والأدباء ؟ أليس لفهم نصوصهم أكثر ؟ ولمحاولة التعرف على طريقة صياغتهم اكثر ؟
(العلاقة بين المؤلف وكاتبه علاقة بين الأب وابنه ، إذ هي علاقةٌ لا تحول دون النمو الطفل نمواً ذاتياً خاصاً به)
تشبيهك جيدٌ بارت ويقرّب الفكرة ، ولكن ألا ينبغي للطفل أن يتأثر بأبيه في البداية ؟ ثم يشقّ لنفسه طريقاً خاصا به ؟
هذا هو الناقد إذن ..
يتأثر ربما بحياة الأديب ولكن يبقى له رأيه الخاص .
لأكتشف أن عبقرية تفكير المرأة ودهائها كان صنع رجل وكم أبهرني ما فعله وما كتبه ، فهل كان يستحقّ حقاً أن أميته ؟
إن في هذا أشد الإجحاف في حقه .
أعتقد أنه مرّ علي من الوقت ساعتان وأنا أكتب وأحدق وأفكر
الخميس نيسان 29, 2010 7:07 م
السبت أيار 01, 2010 1:11 ص
لنطرح شيئا ما و نأتي بنقيضه .. و نتحاور .. بعدها نخلص لنتيجة مع قتاعة تامة .. و استيعاب أكبر .. و إلمام بالتفاصيل من خلال طرح الأفكار المتناقضة .. و أنتم ترون الفائدة الآن .. قرأتم أكثر عن بارت .. قرأتم أكثر عن نظرية التلقي .. قارنتم .. وافقتم و خالفتم .. و في النهاية أصبح عندكم رأي خاص ... بمفهوم أعمق .. هل أنا محق في ذلك؟
لكن سؤالي: من أين حصلتي على ترجمة مقال بارت؟ هل ترجمتيه بنفسك .. لأنني وجدت ترجمة رائعة فيما سيأتي من ردك!!
فهمت من ردك أنك ملمة بكل تفاصيل بارت . . ونقد بارت .. و الآراء المعاكسة لبارت
الأحد أيار 09, 2010 2:37 ص
الاثنين أيار 17, 2010 1:17 ص
ولنتذكر جميعًا قول أبو تمام عندما سُئل:
لماذا لا تكتب شيئًا نفهمه؟
فأجاب ولماذا لا تفهمون ما يكتب؟
الاثنين أيار 24, 2010 12:16 ص
الاثنين أيار 24, 2010 1:23 ص
ما أريده أن أجد حلاً وسطاً بين نظرية القارئ وبين رأي محمود قحطان فهل هذا صحيح
ولكنني وجدتُ بعد محاكمةٍ عقليةٍ أنه يحقُّ للكاتب أن يكتبَ ما أراد وأن يعبّر عن نفسِه بالطريقة التي يشاء إن كان شاعراً أو أديباً، ففي الشعر والأدب يمكننا التلاعب بالألفاظ والكلمات والتحايل على الأفكار لنجعل النص وكأنه نحن لا أحد آخر، بل وليكون النص جميلاً بمقاييس النقد والتقنيات الحديثة والصياغة الأدبية. فإن جاء بسيطاً يحاور عقولاً لا نعرف مستواها صار عاماً للعامّة، على الرغم من أن هذا ليس عيباً.
ولكن في الشعر تحديداً ينبغي أن يكون لفكر الأديب ومستواه الثقافي بصمات لا لمسات فيه، لأن الشعر هو الجمع بين الفكر والأدب.
حين أكتب قصصاً للأطفال، ينبغي عليّ أن أخاطب عقولهم وأحلامهم الصغيرة بمفردات بسيطة واضحة تكمن في طياتها العبرة والعظة
ولنتذكر جميعًا قول أبو تمام عندما سُئل:
لماذا لا تكتب شيئًا نفهمه؟
فأجاب ولماذا لا تفهمون ما يكتب؟
الحديث عن القارئ والشَّاعر والغموض الشِّعري حديثٌ طويل.
أتمنَّى أن تكون فكرتي واضحة. فأنا لا أستطيع أن لا أهتم بالقارئ، وإلاَّ لماذا أكتب؟
أنا فقط، لا أتخيَّل قارئًا معينًا ذو ثقافةٍ محدَّدةٍ لأكتب لهُ. أنا فقط أكتب. وعلى القارئ مهما كانت ثقافته ومهما كان عمره البيولوجي، أن يُفسِّرَ النَّص بطريقتهِ كما يريد.
الجمعة حزيران 04, 2010 1:48 ص
اعتقد اننا نحدد مستوى الأعمار وليس مستوى ذكاء القارىء فهناك فرق
شاسع بين المستوين
Powered by phpBB © . Developed by Art-En.com