نقرأ ليس لمجرد القراءة ... وهذا رأينا فيما قرأناه ... لنتبادل الآراء وننقد معاً .

قوانين المنتدى

*1 - الرجاء الإلتزام بالتحدث بالفصحى فقط في هذا القسم .  8)
*1 - يرجى الابتعاد عن ردود الشكر والدردشة والالتزام بالنقد والمناقشة .  :wink:
الموضوع مغلق

نظرية التلقي وأهمية القارئ

السبت نيسان 03, 2010 4:54 م

Ala Al-Ibrahim,  
حين ذكرت القصة كان هدفي التركيز على آخر جملة, على رد المدرس للكاتب

وكم صدمتني هذه الجملة  :roll: فصار الكاتب لا يفقه ما كتبه  :mrgreen:

أما عن مول فلاندرز فنؤجلها حتى وقتها المناسب لنناقشها جميعاً خاصة أن عبير انضمت للفريق  8)


عبير,  
وعليك السلام ورحمة الله *1
سعيدة جداً أن حلمنا في قراءة رد لك هنا قد تحقق  8)  :mrgreen:

فكم من عبارات عند قراءتنا لعمل نمرّ عليها مرور الكرام دون أن نعي أهميتها و بالمقابل قد يولي قارئ آخر اهتماماً كبيراً لها و يجعل منها اقتباساً يردده

مثال جميل ، وهنا تعدد القراء والآراء يأتي بأفكار جديدة  *sla

وتأكيداً لما قلتِ عن مزرعة الحيوان ، فقد استغربت حين سمعت أن أبطالها الحيوانات هم من يتكلم ولكن بقراءة للمقدمة فهمت الحكمة من ذلك ، وقد ذكرني هذا بكتاب كليلة ودمنة لابن المقفع  :idea:

سعيدة بانضمامك عزيزتي وأتمنى أن يسمح الوقت لك بمشاركةٍ ومتابعة أكثر *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الاثنين نيسان 05, 2010 6:30 م

:: أوجه الاختلاف بين المبدع والمتلقي ::


بعد بيان نقاط التشابه بين عمل المبدع والمتلقي آن لنا ان نعرف نقاط الاختلاف والتي تتلخص في :


1. الإبداع فعلٌ سابقٌ للقراءة التي هي (فعلٌ مُحْدَثٌ) أو أن النص نداء والقراءة تلبية لهذا النداء .


2. النصُّ الإبداعي ينطلق من مبدعه من الحياة فيكوِّن عالمَه التخييلي أو الفنيّ عن طريق تمثّله لمفرداتها معبراً عن رؤية ذاتية لها ، بينما يتخيّل المتلقي الحياة مصورة في العالم الإبداعي عن طريق تمثل مفردات العالم الفني التخييلي وفق منطق التخيّل أو الاستيعاب ليقدّم رؤيته الخاصة عن الحياة منطلقاً من العالم الإبداعي ، أي ينظر إلى العالم في ضوء إدراكه وتجربته الحياتية والجمالية .

وبهذا ..
فإن المبدع ينتج عملا لم يكن موجوداً من قبل ، بينما المتلقي يعيد بناء ما أنتجه المبدع .

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الخميس نيسان 08, 2010 12:48 م

*good  *good  *good  *good  *good  *good  *good  *good  *good  *good

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الثلاثاء نيسان 13, 2010 1:25 ص

د. سلوى الوفائي,  
سرّنا مرورك *1  وكم نرغب في رأيك إن أتاح الوقت لذلك  *ورود



نبقى الآن مع الحلقة الأخيرة من موضوعنا الأساسي : نظرية التلقي وأهمية القارئ .
وهذا لا يعني انتهاء الموضوع  :wink: فلدينا الكثير لنناقشه في هذا الباب بصفتنا قراءً ومتذوقين نملك نظرة نقدية تختلف عن بعضنا لنكمل العمل الأدبي  8)




:: آلـــيـــة الـــتـــلـــقـــي ::


إن الحديث عن جماليات التلقي مبعثه الشراكة بين المبدع والمتلقي في تطوير العملية الإبداعية من جهة ، والآلية التي يتّبعها كل منهما من جهة أخرى ...
فحين استيعاب العمل الفني ينشأ الموقف نفسه الذي يكون حين استيعاب المبدع للواقع في عمل فنيّ ، فإن كان المبدع يجسِّدُ فنياً مفردات الواقع ضمن نسق وهيكلية فنية ، فإن المتلقي يفعل الشيء ذاته مع مكونات العمل الأدبي إذ يعمل على إعادة تجسيد ما صوره الفنان تجسيداً مستقلاً خاصاً به ، بالشكل الذي يوحي به إليه خياله وتجربته بكل مسؤولياتها .

ووفقاً لهذا :idea: يكون المتلقي شريكاً في العملية الفنية ومسهماً بمعنىً ما في إبداع العمل الفني ، وهذا ما يتشارك به كل القراء الفعليين للنص :wink:  ويجسده مادياً المتلقي المنتج للنص الإبداعي في نصٍّ نقديٍّ  *اي  
ولذلك تكون القراءة النقدية بمثابة إعادة خَلْقٍ للنص ، والقراءة في هذه الحالة تشبه في آليتها الإبداع ، أي إنها تجري وفقَ آليةٍ معينةٍ لإنتاج النص تتكشف من خلاله منطلقات القارئ ومكوّناته ورؤيته وموقفه عبر أحكامَ يصدرها على النص ، وهو يعني أنه نصٌّ كتابي ينهض على أداة تعبيرية رامزة ، فيغدو القارئ الناقد مثل الكاتب من جهة التعامل مع هذه الأداة التعبيرية .


والقارئ لا يمكنه أن يعيد بناء العمل الفني في نص نقدي إلا إثرَ تفاعُلِه مع النص الإبداعي وانفعاله به وبالشحنات الشعورية التي يضخها المؤلف في نصه وبالإشعاعات الجمالية المتمثلة في البناء الفني .
وهنا نستأنس بقول ساموخين : (يقوم الاستيعاب الجمالي تجاه محتوى العمل الفني بوظيفتين : إحداهما معرفية ، والأخرى : تقويمية ) .


أما فيما يتعلق بالصيغة الجمالية فإن الاستيعاب _ استيعاب المتلقي للعمل الفني_ يجسد انعكاس صفاتها وطبيعتها الإشارية ، وانعكاس هذه الخصائص في الاستيعاب الفني يبعث في الإنسان المتعة الجمالية التي تظهر بفضل فهمه لصفاتٍ محددةٍ في الصيغة الفنية مثل الترتيب والتنظيم والبنية .
وهذا يقوم على عاملين :
1. فهم محتوى الموضوع الجمالي وتملّكه .
2. الاستيعاب المباشر للصيغة الجمالية .


وأخيراً .. فإن المتلقي لا يبني النص ويعيد كتابته بالطريقة ذاتها التي اعتمدها المؤلف ، بل تتم إعادة البناء والتركيب في ذهنه عن طريق تخيله لكل ما يستقبله من خلال القراءة منذ الكلمة الأولى حتى نهاية العمل .


*1  *1  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الثلاثاء نيسان 13, 2010 3:20 ص

فإن المبدع ينتج عملا لم يكن موجوداً من قبل ، بينما المتلقي يعيد بناء ما أنتجه المبدع .


صياغة رسمية لما كنا في خضم مناقشته *good

النص نداء والقراءة تلبية لهذا النداء

تشبية جميل  :mrgreen:

كم أجدنا مبدعين يا هدى بأن استبقنا آخر جزء من النظرية بتحليلاتنا عندما استنتجناه من خلال نقاشنا  :P
عموماً بدأت أشعر بأنني معجبة بالقارئ وإبداعاته أكثر  :mrgreen:  رغم ما يبذله الكاتب من جهدٍ وابتكار. إلا أن عمله ميت بلا قارئ :arrow:

وبانتظار المزيد *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الجمعة نيسان 16, 2010 8:26 م

عبير
أهلا بك هنا أخت عبير. زاد الموضوع جمالا و ألقا بانضمامك إليه. ما تفضلتي بذكره عن المدارس صحيح, فهي موجودة و لكل كاتب أسلوبه الخاص الذي يقربه إلى إحدى هذه المدارس على حساب الأخرى.
كما أود شكرك لحديثك عن الرمزية في قصة "مزرعة الحيوان" . . التي لم أقرأها إلى الآن, للأسف.  و أنوي بإذنه تعالى مشاهدة الفيلم و قراءة الرواية ان أتاح لي الوقت ذلك.  أهلا بك بيننا مرة أخرى.  *1

د. سلوى الوفائي,  

أهلا بك بيننا دكتورتنا الغالية على قلوبنا جميعا, مرورك هنا يشرفنا, و نتمنى لو تعطينا رأيك بما تقرأين هنا إن أتاح لك الوقت ذلك  *1

هدى,  
أوجه الاختلاف بين المبدع والمتلقي

آلـــيـــة الـــتـــلـــقـــي

شكرا لك لهذه الإضافات عن النظرية.
فإن المبدع ينتج عملا لم يكن موجوداً من قبل

حسنا لا بد لي هنا من الإشارة إلى مقالة رولانغ بارت المعنونة ب "موت المؤلف" مرة أخرى. إذ أن له رأي مختلف تماما. لكن دعيني أقتبس أولا منك و من الملاك و بعدها أقدم رأي بارت.
الملاك
كم أجدنا مبدعين يا هدى بأن استبقنا آخر جزء من النظرية بتحليلاتنا عندما استنتجناه من خلال نقاشنا


إي لكا شو مفكرتينا نحنا مين من كان  :mrgreen:

إلا أن عمله ميت بلا قارئ

و هذا يدخل في صلب مقالة بارت "موت المؤلف".

حسنا, سأقدم لكم رأي بارت بالمؤلف, و أريد منكم أن تقارنو النظرية مع ما اقتبست و قرأتم.

لا بد من التذكير أن رولانغ بارت هو ناقد فرنسي, كتب مقالة عام 1967 نسف فيها وجود المؤلف تماما. يقول بارت أنه لايوجد مؤلف أدبي لأنه لا يوجد عمل "إبداعي جديد" .. فكل ما يكتبه المؤلف هو ليس من خلقه, كل ما يكتبه موجود مسبقا, و دور المؤلف ينحصر فقط بوضع الصور التي عاشها في حياته ضمن كتاب في كلمات موجودة  قبل أن يولد. و هنا يخطر إلى بالنا كريستوفر كولومبوس و أمريكا. فكروا في كريستوفر كولومبوس على أنه مؤلف, و فكروا بأميركا على أنها الكتاب. كان دور كريستوفر كولومبوس فقط بتقديم أميركا -الموجودة مسبقا بإرادة الله - إلى العالم. فهنا لم يقدم كريستوف كولومبوس شيئا ابتدعه بنفسه, بل اكتشف شيئا موجود مسبقا. كذلك المؤلف و الكتاب, كل ما يقوم به المؤلف هو وضع صور و كلمات موجودة سابقا في حياته. بالنظر إلى هذه الفكرة نجد أن المؤلف لا يخلق شيئا جديدا, و لذلك لا ينبغي علينا تقديسه لدرجة الإدعاء أنه يقدم شيئا لم يكن موجود مسبقا. فالمؤلف ما هو إلا قارئ كتب ما عاشه في حياته و أسعفه فكره في كتابته.  و يذهب بارت أكثر من ذلك و يقول أن العمل الفني يؤلف - بضم الياء :mrgreen: - أثناء القراءة فقط. و لا وجود للنص الأدبي إلا أثناء القراءة,  إذ يقول رولانغ بارت في هذا الشأن : "لا وجود للنص الأدبي خارج اللحظة التي يقرأ فيها, و كل  نص يؤلف إلى ما لا نهاية هنا و الآن."  أي أن ديفو كتب "مول فلاندرز" عام 1721, لكني أقرأها الآن : الساعة الثامنة مساء في اليوم السادس عشر من الشهر الرابع من عام 2010  ,هذا يعني أنني أنا الآن أقوم بتأليف هذه الرواية في هذه اللحظة فقط, و أنا أصبح القارئ المؤلف في آن واحد, فدول ديفو انتهى مع نهاية كتابته لجمل الرواية, هذه الجمل التي وجدت في شخص ديفو الوسيط الذي سينقلها إلى الكتاب. يضيف بارت أننا نعجب بطريقة وضع الجمل مع بعضها و لا نعجب بالمؤلف نفسه. يستشهد بارت بالشاعر الفرنسي ملارمي الذي يقول بأننا لا نتحدث اللغة و لكن اللغة هي من تتحدثنا. و مثالي هنا: حاولوا أن تتخيلو أي مشهد في مخيلتكم, أي مشهد , كيف أنكم قطفتم وردة و شممتموها مثلا, سؤالي هنا, ألا تتخيلون هذا الموقف من خلال الكلمات؟  حتى لو كان في مخيلتكم فإنكم تقومون بتخيل المشهد من خلال اللغة. و من هنا ينطلق بارت بأن اللغة هي من يعبر أثناء القراءة و ليس المؤلف.  يضيف بارت أن النص الأدبي هو عبارة عن عدد لا متناهي من المعاني, و إعطاء النص مؤلف يعني تقليص هذه المعاني إلى معنى واحد: المعنى الذي أراده الكاتب. يتابع بارت قوله بأن النص الأدبي هو عبارة عن عدد كبير جدا من الإقتباسات, جمعها المؤلف جميعا مع بعضها في كتابه.  فهو إما يقتبس من الواقع, أو من مؤلفين سابقين, أو من أفكار خلقها الله في هذه الدنيا.
هدى
أنظري ماذا كتبتي يا  هدى :
فإن المتلقي لا يبني النص ويعيد كتابته بالطريقة ذاتها التي اعتمدها المؤلف

فإن كان المبدع يجسِّدُ فنياً مفردات الواقع ضمن نسق وهيكلية فنية ، فإن المتلقي يفعل الشيء ذاته مع مكونات العمل الأدبي إذ يعمل على إعادة تجسيد ما صوره الفنان تجسيداً مستقلاً خاصاً به ، بالشكل الذي يوحي به إليه خياله وتجربته بكل مسؤولياتها .


هذه الجملة فقط تنفي وجود المؤلف. فالمبدع- و أتحفظ على هذه الكلمة- كما قلت يعيد صياغة الواقع فنيا, إذ هو لا يقدم شيئا جديد لكي نقدسه عليه, نحن نشكر له جهده في جمع الصور الفنية في عمل فني.. كان وسيطا رائعا لكنه لم يأتي بشئ جديد. هذه هي فكرة بارت. ينهي بارت مقالته بأنه يجب أن يولد القارئ على حساب المؤلف, فلكي يعيش القارئ لا بد من موت المؤلف. وجود المؤلف يلغي أفكار القارئ و يلزم القارئ بفهم النص بالطريقة التي يريده الكاتب أن يفهمها. و أنتي قلتي : "فإن المتلقي يفعل الشيء ذاته مع مكونات العمل الأدبي إذ يعمل على إعادة تجسيد ما صوره الفنان تجسيداً مستقلاً خاصاً به" إذا هذا هو التأليف, فحتى مع "وجود المؤلف" يقوم القارئ بتكوين فهم خاص به. لماذا؟ لماذا يكون للقارئ فهم خاص للعمل قد يختلف جذريا عن المقصود من قبل المؤلف؟ بارت يجيبك عن ذلك. يقول بارت يفقد الكاتب السيطرة على عمله بعد انتهاءه من كتابة الجملة. فحتى لو عاد قراءتها مرة ثانية يقرؤها بصفة قارئ فقط. إذا ما يعطي القارئ فهمه للنص هي الكلمات الموجودة بالصفحة و ليس الكاتب. و هنا يهاجم بارت طريقة النقد الأدبي التقليدي التي تلهث وراء "معلومات شخصية عن حياة المؤلف" لأنهم يظنون أنها تساعد في فهم النص .. النص يعني ما تعني مفرداته, شاء االكاتب أم أبى.

أتمنى أن أكون قد وفقت بنقل وجهة نظر بارت في هذا الشأن. كما أتمنى أن يكون كلامي واضحا لا يحتاج إلى تفسير أكثر. فهذا أقصى ما أستطيعه في هذا الشأن. :roll:

بارك الله بكم جميعا, و عذرا للتأخر بالرد, فبالكاد أجد الوقت لذلك.  *1  *1  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

السبت نيسان 17, 2010 3:13 م

الملاك,  
كم أجدنا مبدعين يا هدى بأن استبقنا آخر جزء من النظرية بتحليلاتنا عندما استنتجناه من خلال نقاشنا  

*hh   8)
تسرني قراءتك وتعليقك *1


Ala Al-Ibrahim,  
لا يكتمل الموضوع النقدي إلا بك  :wink:
وقد ترسخّت في عقلي نظرية بارت من خلال شرحك أكثر من قراءتي لها من خلال المحاضرات والأوراق  8)  *1
ولكن في الحقيقة .. أشعر أن رولان بارت مبالغٌ في نظريته  :|
إن نظرته النقدية بأكملها متكاملة الأركان فلم يأتي جزءٌ منها مناقضاً للآخر ، ولكن النقاد فيما بعد ثاروا على نظريته التي تنسف المؤلف نسفاً مع أدبه وعمله ، للذلك أثبتت هذه النظرية فشلها لأنها غبنت المؤلف .
ربما أوافق بارت في إنكاره العناية بشخص المؤلف كثيراً ، ويبدو أنه في هذا ذو منهجٍ لغويٍ ، لأنه يهتم بالكلمات وأثرها .

يقول بارت أنه لايوجد مؤلف أدبي لأنه لا يوجد عمل "إبداعي جديد" .. فكل ما يكتبه المؤلف هو ليس من خلقه, كل ما يكتبه موجود مسبقا

هذا ما أخبرتني به Hidding Rose مؤخراً ، وأذكر أنني لم أوافقها في ذلك للسبب :
أن للمؤلف أسلوباً خاصاً به يختلف عن غيره يمارسه فيأسرنا من خلاله بجمل هذه اللغة أو صياغة الأفكار ، وهذا يقودنا إلى طريقة معالجة كل كاتب للفكرة الموجودة - كما ذكر بارت - فلولا المؤلف لما وصلتنا المواقف في مجتمعات مختلفة ولا كنا لنعرف ما هي الأفكار التي تسود في عقل نمطٍ معيّن من الناس في هذه الحياة .


ولو كان بارت حياً ، لقلت له : ألست مؤلفاً في النهاية ؟؟ ألم تكتب لنا فكرك ؟ هل هذا يعني أنك مت ؟ ما زلنا إلى الآن نناقش نظريتك التي باسمك  :idea:
هو لا يقدم شيئا جديد لكي نقدسه عليه, نحن نشكر له جهده في جمع الصور الفنية في عمل فني.. كان وسيطا رائعا لكنه لم يأت بشئ جديد. هذه هي فكرة بارت

إن رأي القارئ أيضاً سيصبح رأي مؤلف ، لأنه لم يعتمد شيئاً جديداً بل بنى عليه ، ولولا رأي المؤلف لما كان القارئ .. ربما هذه الجملة تعني ما قلته :
يجب أن يولد القارئ على حساب المؤلف

أودّ أن أعدّل  *ممم  : يجب أن يولد رأي القارئ على حساب رأي المؤلف .

يقول بارت يفقد الكاتب السيطرة على عمله بعد انتهاءه من كتابة الجملة

تماماً .. لأنها صارت بين يدي القارئ ، هو يفقد السيطرة في التعديل وطريقة الإيصال لكل شخص لأن كل شخص حرٌّ في طريقة فهمه ..
هو إذا يبثّ كلمات إلى الجميع ، و(يبثّ) فعل مضاااارع وليس ماضياً  :?

أشعر أنني أدافع عن المؤلف الآن  :mrgreen:
المشكلة في نظرية بارت ، أنها تقطع الصلة بين المتلقي والكاتب ، فالتلقي عملية متكاملة تعتمد ثلاثة أجزاء :
1. الكاتب .
2. النص .
3. المتلقي .
وبما أن الكاتب له قداسته ووعيه ، وكذلك النص الذي أقيمت من أجله المدارس والمذاهب ، فإن للقارئ بكل أنواعه والناقد أهميةٌ أيضاً ومن خلاله فقط تكتمل العملية التواصلية ، إذاً لكلٍ أهميته .
ولا ننسَ الأمر المهم الذي استنتجه من خلال هذا الرد  ..
أن كل مؤلفٍ هو قارئٌ في النهاية  :idea:


كل الشكر لمتابعتك المميزة التي تضفي على الموضوع لمسةً خاصةً  8)  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

السبت نيسان 17, 2010 6:24 م

هدى
حسنا ... أجد النقاش معك ممتع جدا, و لذلك سأكل الحوار معك و أجيبك من مفهوم بارت. مع العلم أنني اقتنعت بوجهة نظر بارت عندما فهمتها جيدا, و صدقيني ربما تعتمدينها إن حللتيها جيدا, كما سبق و قلتي, قدم نظرية متكاملة. و أنا أجد أنها خالية من الثغرات. المقال "فلسفي" بامتياز. يجب علينا أن نغوص في معاني مفرداته كي نفهمه جيدا. حسنا سأقتبس من آراءك مع التعليق :

ولكن النقاد فيما بعد ثاروا على نظريته التي تنسف المؤلف نسفاً مع أدبه وعمله ، للذلك أثبتت هذه النظرية فشلها لأنها غبنت المؤلف

حسنا لا بد لي هنا من التساؤل عن معنى الفشل! من هو الشخص الذي يحدد إن كانت نظرية بارت قد فشلت فعلا أم لا؟  أقصد من سؤالي التالي: لا نستطيع أن نعتمد على رأي النقاد هنا, فالنقاد هم من يقول أنها فشلت, أتعلمين لماذا؟ لأنه سخر منهم في مقاله, سخر من أسلوبهم و من إدعائهم أنهم يحققون النصر إن نسبوا العمل الأدبي للمؤلف. فبنظرية بارت ألغى دور الناقد, فهو لم يمت الكاتب فقط, بل قال أن موت المؤلف يعني حتما موت الناقد. و يقصد الناقد "الكلاسيكي". و كردة فعل للدفاع عن وجودهم قام النقاد بمهاجمة نظريته. أجد نفسي هنا مضطر للإقتباس من بارت شخصيا, عن فكرة الناقد. يقول في مقاله:

 
"Once the Author is removed, the claim to decipher a text becomes quite futile. To give a text an Author is to impose a limit on that text, to furnish it with a final signified, to close the writing. Such a conception suits criticism very well, the latter then allotting itself the important task of discovering the Author (or its hypostases: society, history, psyche, library) beneath the work: when the Author has been found, the text is "explained" - victory to the critic. Hence there is no surprise in the fact that, historically, the reign of the Author has also been that of the Critic, nor again in the fact that criticism (be it new) is today undermined along with the Author."


هدى, من جديد سأعتذر عن الترجمة (لأني فاشل ترجميا :mrgreen: )- فيا تعذبي بترجمتا لحالك يا خلي عبير تترجملك ياها :mrgreen:  -  بس رح أعطيكي المعنى: يقول بارت ضمن ما اقتبست أن حكم المؤلف ( أي وجوده و عدم موته) هو أيضا حكم للناقد. إذ أن ما يحاول الناقد فعله هو محاول فك تشفير النص للوصول إلى المعنى الذي أراده الكاتب, و عندما يبحث في سيرة الكاتب الذاتية من حياته و عدد أولاده و حالته النفسية و ما إلى ذلك, فإنه يعطي معنى النص بالإعتماد على حياة الكاتب- و لو جزئيا- و بذلك يكون قد حقق "النصر" (قال بارت هذه الجملة للسخرية من الناقد). و يخلص بارت إلى أن إضعاف تأثير المؤلف و موته يؤدي حتما لموت الناقد.

هذا ما أخبرتني به Hidding Rose مؤخراً ، وأذكر أنني لم أوافقها في ذلك للسبب :
أن للمؤلف أسلوباً خاصاً به يختلف عن غيره يمارسه فيأسرنا من خلاله بجمل هذه اللغة أو صياغة الأفكار

إذا, كما قلت لك يا هدى, بارت لم يدع شيئا لم يتحدث عنه. فهو تحدث حتى عن هذه النقطة. و سأقتبس:

 
As soon as a fact is narrated .... the voice loses its origin, the author enters into his own death, writing begins. The sense of this phenomenon, however, has varied; in ethnographic societies the responsibility for a narrative is never assumed by a person but only by a mediator, shaman or relator whose 'performance'- the mastery of the narrative code- may possibly be admired but never his 'genius'.

إذا أجابك بارت عن نقطة اعتراضك يا هدى, و قال لك أن الكاتب يموت في اللحظة التي يترك فيها القلم من يده. . . و في هذه اللحظة تماما تبدأ الكتابة بالظهور إلى الوجود, فكل قارئ يقوم بكتابة ما يقرأ .. إذا هو يجيبك عن اعتراضك بالقول بأننا لا نطلق صفة "مؤلف" لمجرد أن الكاتب له اسلوبه في صياغة الأفكار, يقول بارت أننا "نعجب" بطريقة سرد الكاتب للأفكار, و لكننا لا نعجب إطلاقا بأفكاره, لأنه ببساطة لا يؤلف أفكاره, بل يقدم الأفكار بأسلوبه, و نحن نعجب بهذا الأسلوب فقط, و مع ذلك هذا الأسلوب لا يحدد معنى الكلمات, فالقارئ وحده من يحدد معنى التراكيب و العبارات في الكتاب ... لاحظي ماذا قلت يا هدى:  لكل كاتب أسلوب خاصاً به يختلف عن غيره يمارسه فيأسرنا من خلاله بجمل هذه اللغة أو صياغة الأفكار .. هذا تماما ما قاله بارت .. اقرأي ما اقتبست و لاحظي كلمتي performance  و admired  و كأنه يقرأ أفكارك يا هدى .. فيجيبك سلفا  :mrgreen:  و لاحظي ما قال بارت أيضا:  but never his genius  إذا ما أعجبنا به ليس من إبداع الكاتب .. فلم علينا أن نفهم المعنى كما يريدنا الكاتب أن نفهم؟ لم علينا أن نقول أن الكاتب يقصد هنا كذا و كذا ؟ كما فهم الكاتب هذه الأفكار الموجودة سلفا و وضعها في كتاب معين فنحن أيضا قد نفهم هذه الأفكار بطريقة غير تلك التي فهمها بها الكاتب .. و بذلك ما نحن إلا مؤلفون نؤلف أفكار موجود مسبقا في كتاب كتبه فلان من الناس .. هل وصلت الفكرة؟
وهذا يقودنا إلى طريقة معالجة كل كاتب للفكرة الموجودة - كما ذكر بارت -

و هنا تكمن نقطة الخلاف!!!  فلم علينا أنا نبحث عن طريقة معالجة كل كاتب لفكرة موجودة مسبقا؟ لا لا نعالج نحن هذه الأفكار الموجودة في الكتاب بطريقتنا الخاصة بنا, لم علينا أن نهتم بهذا الكاتب؟ :mrgreen:
فلولا المؤلف لما وصلتنا المواقف في مجتمعات مختلفة ولا كنا لنعرف ما هي الأفكار التي تسود في عقل نمطٍ معيّن من الناس في هذه الحياة

:roll:  صدقيني لا تعرف الأفكار مجتمعات معينة دون الأخرى .. فأي فكرة يفكر فيها أي إنسان هي موجودة في كل مكان, و لا تختص بمكان واحد دون الآخر, فالخالق واحد, و كلنا أبناء آدم, إذا نتقاسم جميع الأفكار و نختلف بالأفعال .. و الإستجابة لهذه الأفعال . .
ولو كان بارت حياً ، لقلت له : ألست مؤلفاً في النهاية ؟؟ ألم تكتب لنا فكرك ؟ هل هذا يعني أنك مت ؟ ما زلنا إلى الآن نناقش نظريتك التي باسمك  

صدقيني لا يريد بارت أن نذكر اسمه .. فحتى هو لم ينسب نظرية المؤلف لنفسه, و قال ضمنا في مقالته أنه يقتبس من أفكار موجودة قبله, و لكننا أعجبنا بطريقة سرده للنظرية .. فقط. و بالمناسبة  :D  عندما بدأت بتقديم البرسنتيشن الأسبوع قبل الماضي, لم أتحدث عن بارت نهائيا, بل تحدثت عن النظرية, و قلت ذلك في بداية البرسنتيشن: "بغعتبارنا نتحدث عن موت المؤلف فلا داعي للحديث عن رولانغ بارت" :mrgreen:
و بالمناسبة أيضا,  يكتب اسم بارت هكذا Roland Barthes ولكنه يلفظ ب "رولانغ بارت" . . أخذت هذه المعلومة من موقع للفظ أسماء العلم: inogolo  دوت كوم.

إن رأي القارئ أيضاً سيصبح رأي مؤلف ، لأنه لم يعتمد شيئاً جديداً بل بنى عليه ، ولولا رأي المؤلف لما كان القارئ .. ربما هذه الجملة تعني ما قلته :

اقتباس:
يجب أن يولد القارئ على حساب المؤلف


لا لم أقصد ذلك في قولي أنه يجب أن يولد القارئ على حساب المؤلف. قصدت أن في المعادلة ثلاثة أطراف كما قلتي: مؤلف- نص- قارئ .. النص دائما موجود, لأن الله خلقه, و بقي لدينا طرفان, مؤلف و قارئ, و المشكلة أنه لا يمكن أن يجتمع في الوجود مؤلف و قارئ .. فلكي يعيش أحدهما يجب على الآخر أن يموت .. أن يختفي من الوجود , و هذا ما قصدته... بموت المؤلف يولد القارئ .. و لم ييقصد أنه يعتمد على المؤلف بتشكيل أفكاره إطلاقا . . . و قد ناقشت ذلك قبل أن أقتبس هذه العبارة منك.
إن رأي القارئ أيضاً سيصبح رأي مؤلف

إطلاقا !
لأنه لم يعتمد شيئاً جديداً بل بنى عليه

ليس فقط القارئ لم يبني على شيء جديد .. كلاهما .. كلا من القارئ و المؤلف لم يعتمد شيئا جديدا .. الكاتب بنى على أفكار سابقة لوجوده .. و القارئ أيضا بنى على نفس الأفكار .. إلا أنه لم يتوسع بكل الأفكار الموجودة في الوجود ... بل بنى على الأفكار الموجودة في الوجود و في النص في آن واحد  ( إي أن الكاتب تناول مجموعة أفكار موجودة سابقا و وضعها في كتاب, و القارئ لا ينهل من الأفكار الموجودة في الوجود مباشرة, بل ينهل من الأفكار في الكتاب - والتي بدورها موجودة خارج الكتاب- دويخة مو؟ :mrgreen:  :mrgreen: !! هلق جد ... فكري بالبحر مثل .. البحر موجود .. يأتي شخص ما و ينهل قليلا من هذا البحر (هذا هو المؤلف) .. ثم يذهب بها إلى بيته مثلا و يعطي هذا الماء المأخوذ من البحر إلى أحد أفراد أسرته.. إلى زوجته مثلا .. فتبدأ بالحديق في ماء البحر (هي القارئ) .. و الماء هو النص .. هذا الماء هو جزء من نص كبير (البحر) .. موجود بإرادة الزوج(المؤلف) أو بعدم إرادته .. فقد خلقه الله . . ما قام به الزوج هو فقط أن ينهل "قليلا" من ماء البحر و يجلبه إلى بيته .. كذلك الكتاب .. يحوي مجموعة أفكار قليلة مأخوذة من جميع الأفكار الموجودة في الكون ..  :mrgreen:  (هلق خيفان ما حدا يطلعلي من الشاشة :mrgreen: ). :arrow:

هو إذا يبثّ كلمات إلى الجميع ، و(يبثّ) فعل مضاااارع وليس ماضياً

السؤال هنا من بث الأفكار في الكاتب كي يحولها إلى كلمات في كتاب ؟ فكما يبث  "المؤلف" هذه الأفكار من خلال نصه إلى القراء كان هناك من يبث نفس هذه الأفكار إلى الكاتب نفسه .. و كان هناك قبل ذلك من يبث الأفكار نفسه إلى الشخص أو الشئ الذي بث الأفكار إلى الكاتب .. و هكذا إلى بداية الخلق .. إلى الله تعالى خالق كل شئ .. "و علم آدم الأسماء كلها ... " إلى آخر الآية الكريمة.

فالتلقي عملية متكاملة تعتمد ثلاثة أجزاء :
1. الكاتب .
2. النص .
3. المتلقي .


أنا ألغي الجزء الأول .. لأن من قال أن التلقي هي هذه الأجزاء الثلاثة لم يصب بذلك ! فرأي هنا من رأي بارت. و أظن قد أسهبت في تبرير هذا "الكسر" .. كسر عملية التلقي التي وضعها نقاد "يريدون شد اللحاف إلى طرفهم"  :mrgreen:  :mrgreen:

عذرا للإطالة .. استهلكت جميع أفكاري في هذا الشأن  :mrgreen:  و لم أعد أملك ما أضيف .. إلا التعليق على هذه الأفكار إذا لم تقتنعي أيضا يا هدى  :mrgreen:

*1  *1  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الأحد نيسان 18, 2010 1:39 ص

8)  *ممم  *sla  :mrgreen:
كل هذا وأنا أقرأ ردك  :mrgreen:

حفظتُ الصفحة لأقرأها برويّة وأعود إليك  8)
*1  *1

نظرية التلقي وأهمية القارئ

الجمعة نيسان 23, 2010 2:21 ص

هدى,  
وهذا لا يعني انتهاء الموضوع   فلدينا الكثير لنناقشه في هذا الباب بصفتنا قراءً ومتذوقين نملك نظرة نقدية تختلف عن بعضنا لنكمل العمل الأدبي  

أي انتهاءٍ هو هذا...بل الآن بدء العمل :mrgreen:

فإن المتلقي يفعل الشيء ذاته مع مكونات العمل الأدبي إذ يعمل على إعادة تجسيد ما صوره الفنان تجسيداً مستقلاً خاصاً به ، بالشكل الذي يوحي به إليه خياله وتجربته بكل مسؤولياتها .

نقطة مهمة: فالمتلقي يبقى داخل وضمن إطار ما أبدعه المبدع وإنما يمتد بخياله حسب ثقافته وضمن هكذا تباين قد يختلف طعم القطعة الأدبية بين متلقٍ وآخر.
ولكن النهل من نبعٍ واحد...

ويجسده مادياً المتلقي المنتج للنص الإبداعي في نصٍّ نقديٍّ   

بمعنى :
1- المبدع الذي حدد الموضوع وكهنه وأطره بأطرٍ تسمح لخيال المتلقي تجاوزها دون تحطيمها أو تغيير فحواها.

2- المتلقي الذي أخذ نسخته الخاصة من العمل الأدبي بقدر ثقافته وخياله وروح الإبداع لديه.

3- ولا نُغفل هنا الناقد الذي أفردت له النظريه ذكراً بأنه يجسد النص الأدبي مادياً. فلا ننسى الدور الجلل بطرح العمل على طاولة النقاش
وبالتالي قدرة تعددية التلقي بأن تتعرف على بعضها.

فيغدو القارئ الناقد مثل الكاتب من جهة التعامل مع هذه الأداة التعبيرية .

رائع *good

والقارئ لا يمكنه أن يعيد بناء العمل الفني في نص نقدي إلا إثرَ تفاعُلِه مع النص الإبداعي وانفعاله به وبالشحنات الشعورية التي يضخها المؤلف في نصه

وهنا أركز على ما سأناقش به علاء لاحقاً. إذ لا أرى للمتلقي دوره المذكور بلا نص..ولا أرى نصاً بلا كاتب. والكاتب هو من يضخ الشحنات كما تذكر نظرية هدى  :wink:

1. فهم محتوى الموضوع الجمالي وتملّكه .
2. الاستيعاب المباشر للصيغة الجمالية .

وهذا ما يدعوه بارت "مثلاً" التلذذ بالنص *ممم .... باختصار يتفق كل النقاد على هذه النقطة :arrow:

عموماً أجد في آلية التلقي منطقاً... فالنص الأدبي لا يكتمل إلا بكاتبٍ ذو خيالٍ خصبٍ وأفكارٍ جديدةٍ يستحدثها بصياغته وتراكيبه وجمال كتابته
ثم قارئٌ مأمولٌ قد يمتنع الكاتب عن الكتابة لولا علمه بوجود هكذا قارئ
ثم الناقد الذي يسمي عناصر العمل الأدبي بمسمياتها ويحدد حدودها ويقيمها...لننتهي بما يسمى "عملاً أدبياً"  :idea:


Ala Al-Ibrahim,  
ما الذي خطر لك لتتبنى نظرية أكثر النقاد تحيزاً في أكثر المواضيع تعميماً.
فالنظرية المطروحة هنا تزيد في كل جزءٍ منها من أهمية مكونات النص ودواعيه، لتأتي وتطرح بارت الذي ينسف أهم ركن  :mrgreen:
ولكن ربما الشيء بالشيء يذكر :arrow:

دعنا نرى  *sla
يقول بارت أنه لايوجد مؤلف أدبي لأنه لا يوجد عمل "إبداعي جديد" .. فكل ما يكتبه المؤلف هو ليس من خلقه, كل ما يكتبه موجود مسبقا,

 *ممم  *ممم  *ممم
أي أن ما كتبه ابن السكيت وابن حزم وأبو طاهر المقرئ وابن الجوزي لا يختلف عما كتبه حسين هيكل وطه حسين والماغوط والطيّب على الصعيد اللغوي "فقط" ولكن بمحض الصدفة تغيرت اللغة والمصطلحات وكان هناك عربية قديمة وأخرى حديثة وكان هناك ألفاظ لو قرأناها في كتب ابن الجوزي لما وعيناها.

لنفرض أن الأفكار لم تتغير منذ بدء التكوين ولم يغير الكاتب منها إلا إعادة قولبتها ضمن تجاربه الخاصة...دعنا فقط نفسر كيفية تغير اللغة...واتساعها..وموت ألفاظٍ فيها وإحياء ألفاظ.
كيف لهذا أن يكون لولا "الكاتب" :arrow:


لتكن أطروحتي أوضح :idea:
سأوافقك بأن ألغي الكاتب... ودعنا نترجم كتاباً لفلان... وأنت من دارسي اللغة وأدرى بالترجمة
"وأناقشك وكأنك بارت لأنك ذكرت بأنك توافقه الرأي :mrgreen: "
هل يمكنك ترجمة تعابير وألفاظ الكاتب دون أن تعرفه... دون أن تعلم من هو فلان؟
هل تتناول قطعة من كتابة جورج برنارد شو...كما جورج أرويل؟
وكليهما يرّمز ولكن.. إن ترجمت لبرنارد شو فلابد لي من وقفةٍ لأعلم التهكم المضمن في كلامه وأبحث عن النكتة بين سطوره
ولكن مع أرويل أعلم أن وراء كل شخصية عَلَم..ووراء كل كلمة تاريخ...وأتجه للسياسة.


ومع ضحد الكاتب هنا... ستبدو مزرعة الحيوانات "مثلاً" قصة عن الحيوانات :arrow:

في كلمات موجودة  قبل أن يولد


عندما تقول شاعرة "امتطيت خيول الشوق إلىك" أو "نحيب الأمواج" أرى كلماتٍ كالامتطاء والخيول والأموج موجودة منذ بدء اللغة...ولكن هل بنفس الصياغة وذات المعاني وبنفس التراكيب عند كل كاتب؟!
لا أصدق أنك تقتنع بنزوةٍ كهذه لبارت :shock:
كريستوفر كولومبوس و أمريكا. فكروا في كريستوفر كولومبوس على أنه مؤلف, و فكروا بأميركا على أنها الكتاب

يبدو أن صعوبة الاقتناع بنظرية بارت "الغير مهضومة" جعلتك تقرب الأمور لنفسك بهذه الأمثلة ولكن...شتان وبعدان وفرقان
ولم كولمبس ولم أمريكا؟

نحن بصدد الأدب...وضع أمامك "عصي الدمع" لأبو فراس... وقل لي من كان موجود ومن كان الموجد وكيف التقيا وأي صدفةٍ جمعتهما ومن قرظ
بلى مشتاقٌ وعندي لوعةٌ... ولكن مثلي لا يذاع له سرُ                  ...؟

ولكن علاء انسى العظمة اللغوية..وجمال الوزن وبحره وقافيته وكلماته وقل لي... أيكتب أحد الصعاليك بيتاً كهذا؟
أيكتبه الشنفرة؟
أيكتبه راعٍ كقيس الذي ملئ الوديان والسهول والجبال أشعاراً لليلى؟

بل يكتبه أميرٌ كأبو فراس... أميرٌ تتكبر عليه ابنة عمه وتعجب أنه لا يسكب الدموع على جفاها الذي تتعمده ... ولا يرضيها رجلاً لا يحبها بجموحٍ فتقول
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر... أما للهوى نهيٌّ عليك ولا أمرُ؟

فيجيبها بأنه مشتاقٌ بل وملتاعٌ وإنما أمير "أمير" ولا يذاع للعلن سره فتكاد تضيء بين جوانحة  ولكنه يصبر.... .
زدت عجباً من اقتناعك بموت الكاتب  :shock: ... أيمكنك حقاً فصل عصي الدمع عن أبو فراس؟


العمل الفني يؤلف - بضم الياء  - أثناء القراءة فقط. و لا وجود للنص الأدبي إلا أثناء القراءة,  إذ يقول رولانغ بارت في هذا الشأن : "لا وجود للنص الأدبي خارج اللحظة التي يقرأ فيها, و كل  نص يؤلف إلى ما لا نهاية هنا و الآن."

سوء نوعية الحشيش واضحة  :mrgreen:

يضيف بارت أننا نعجب بطريقة وضع الجمل مع بعضها و لا نعجب بالمؤلف نفسه

أيناقض نفسه هذا الرجل  :?

و إعطاء النص مؤلف يعني تقليص هذه المعاني إلى معنى واحد: المعنى الذي أراده الكاتب.

طبعاً :shock:
لابد من ذلك :arrow:
ولم يصوغها بارت كصفة سلبية لو قلصنا المعاني إلى ما أراده الكاتب؟

علاء عندما تقرأ رواية أو قصيدة أو عمل أدبي بعيداً عن معرفة كاتبه ربما لاينقص من فهمك للرواية شيء... وقد تمتد بخيالك إلى اللاحدود مع الكلمات والتراكيب والتصاوير...
ولكن
عندما نقرأ بمرتفعات ويذرينغ حباً نادر المثيل...يمتد ويتعمق ويتجذر في القلوب إلى أن يتجاوزها ليمتلك الروح...ويخرج من الجسد ليعيش حتى بعد موته ويطارد توأمه إلى خارج حدود المعقول
ثم نقرأ فيها عن كرهٍ وانتقامٍ وقسوةٍ لم تشفِ غليل الظالم حتى بعد انتقامه من عدوه جيلاً بعد جيل
فأي حبٍ هو هذا؟ وأي كره؟
وأي حقد؟
وأي انتقام؟
ولو سألوك رواية مرتفعات وذرينغ عن أي شيءٍ تتحدث؟ أتقول عن الحب أم عن الإنتقام؟ أم ماذا
كيف يمكنك أن تفهم أو تفسر أي جموحٍ من المشاعر والعواطف المختلطة والمتناقضة هو هذا إن لم تعرف إيملي برونتي
أاخبرك أحدهم يوماً من هي إيملي برونتي؟ وكيف عاشت؟ وأين؟.... :arrow:


جمعها المؤلف جميعا مع بعضها في كتابه.  فهو إما يقتبس من الواقع, أو من مؤلفين سابقين, أو من أفكار خلقها الله في هذه الدنيا.

 :?  :?  :?  :?  :?
وهل قلنا بأن عليه أن يجلبها من المريخ أو من خارج حدود خلق الله؟
طبعاً مجموعة اقتباسات من الواقع وفكر الغير ولكن بصياغةٍ وخيالٍ جديد يجعلنا نفاضل بين كاتبٍ وآخر
والدليل
نجد شخصاً لا يقرأ لفلان... ويتجنب كتاباته...فأنا مثلاً لا أقرأ لنجيب محفوظ أبداً لعدة تجارب جعلتني أكره نمطية كتاباته... رغم أنه يضع في رواياته اقتباسات من الواقع, أو من مؤلفين سابقين, أو من أفكار خلقها الله في هذه الدنيا.
:?  :?  :?
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت  :arrow:

إذ هو لا يقدم شيئا جديد لكي نقدسه عليه, نحن نشكر له جهده في جمع الصور الفنية في عمل فني..

يا بارت  :mrgreen:  الأفكار وإن كانت موجودة مسبقاً ولكن تبقى لأهمية صياغة الكاتب لها الدور الأول
وبما أنني انتهجت ضرب الأمثلة في ردي دون تعمد وإنما لا أنفك أكتب الفكرة ليبرق مثالٌ في ذهني  :mrgreen:  وأذكر هنا علي بن الجهم
فهو مدح أحد الخلفاء وأظنه المتوكل مرتين... ولكننا نستعذب أحد المدحين إذ يوافق الشعر وألفاظه وما تم التعارف عليه من معاني
وأظنكم جميعاً تعرفون القصة عندما كان ابن الجهم راعياً فقدم إلى المتوكل ليمدحه فقال "بما معناه" :
أنت كالكلب في حفاظك للود .... وكالتيس في قرع الخطوب
وكالدلو لا عدمناك دلولاً ... من كبار الدلاء كثير الذنوب

ورغم التبجح الظاهر إلا أن المتوكل راعاه لعلمه بحسن نيته وفهمه القصيدة "التي لم أفهمها  :mrgreen: " فأرسله إلى بساتين على ضفاف دجلة ليقيم فيها و سمع منه بعد مدة أبياتاً يقول فيها
عيون المها بين الرصافة والجسر.... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

" من أروع موسيقا الشعر التي تصيب من قلبي مكاناً *1 "

وهنا أعود فأذكر بأن الفكرة وإن كانت واحدة "مدح الخليفة" ولكن ياأخي كاتبٌ واحد وإنما بتغيير معين طرأ على حياته اختلف شعره كما ترى.
 

هنا يهاجم بارت طريقة النقد الأدبي التقليدي التي تلهث وراء "معلومات شخصية عن حياة المؤلف" لأنهم يظنون أنها تساعد في فهم النص .. النص يعني ما تعني مفرداته, شاء االكاتب أم أبى.

أولاً أنا ضد كلمة تلهث  :evil:  :evil:  :evil:  فاللهاث للكلاب :arrow:
وثانياً بارت نفسه ناقد...وله نظرياته النقدية... فلم يهاجم النقاد :evil:

وما هذه الثقة بصحة نظريته لتتبنى ألفاظاً جازمة كهذه.... فأنا وكل مؤيدي المذهب الواقعي والرومنسيين والكلاسيكيين نهتم بحياة الكاتب شاء بارت أم أبى
بل لا أرى نصاً بلا كاتب

فبارت يلغي الكاتب كما ألغى نيتشه قبله الإله عندما طالب بتنحية أوامر الكنيسة وتسلطها فأمات الإله بطريقةٍ منطقيةٍ في البداية قد يوافق عليها الدارس لأحداث القرن التاسع عشر ولكن ما تطور عن فلسفة نيتشه بأن أصبح الخلق بلا حكمٍ إلهي و الحياة بلا شريعةٍ إلهية يجعلنا نرى أي آثارٍ قد تنتج عن اقتناعنا بنظرية بارت.

فربما نقلل من دور المؤلف...ولكن لا نميته :arrow:

هدى,  
المشكلة في نظرية بارت ، أنها تقطع الصلة بين المتلقي والكاتب ، فالتلقي عملية متكاملة تعتمد ثلاثة أجزاء :
1. الكاتب .
2. النص .
3. المتلقي .

والناقد يا هدى  8)
:mrgreen:  :mrgreen:  :mrgreen:  يعجبني التوافق بين رأيي ورأيك *1

Ala Al-Ibrahim,  
جيدٌ أنك تعترف تماماً بأنك
مع العلم أنني اقتنعت بوجهة نظر بارت عندما فهمتها جيدا

 
و أنا أجد أنها خالية من الثغرات

لأتمكن من مناقشة بارت من خلالك  :mrgreen:
مع العلم أنك قدمت الأجزاء الأكثر إقناعاً من نظريته  :arrow:  وشكراً لتبسيطها طبعاً... ولكن تشير كتب النقد نفسها إلى اهتزاز موقف بارت وعدم الثبات.
وهنا لا أشكك بتكامل نظريته عن موت الكاتب... إذا يبدو أنه كتبها وهو مقتنع بها تماماً
وإنما أشكك بموقفه كرجل من الأدب إذ ناصر عدة مدارس كالبنوية وما قبل البنيوية وأخرى سيمائية من تأليفه الخاص.... ولا تتوافق واحدة منها مع الأخرى :arrow:
فمن هو بارت إذاً؟ :wink:

فالنقاد هم من يقول أنها فشلت, أتعلمين لماذا؟ لأنه سخر منهم في مقاله, سخر من أسلوبهم و من إدعائهم أنهم يحققون النصر إن نسبوا العمل الأدبي للمؤلف

فالنذكر دليلاً يؤكد القضاء على أحد النصوص لربطه بمؤلفه
بل
ولنجعل الأمر أسهل
هناك الكثير من الأعمال الأدبية الموقعة باسم مجهول ... وقصائد لا يوثقها التاريخ باسم شاعر
أعطني اسم أحد هذه الأعمال واذكر لي كيف بجلها التاريخ أو احترمها أو كيف أولاها الناس احتراماً  8)

discovering the Author (or its hypostases: society, history, psyche, library) beneath the work

وبعتقد مثالي عن أبو فراس بوضح هالنقطة.... لأنو النص بيفقد قيمتو لو ما عرفنا أنو أمير وفارس... لذلك حياة الشاعر أحياناً أهم من النص نفسو :arrow:

the voice loses its origin, the author enters into his own death

مانو قليل عليه مصطلحات وطريقة تعبير أحلى من الأدباء هالبارت :mrgreen:  بفوت بقلب موتو قال  :shock:

فلم علينا أن نفهم المعنى كما يريدنا الكاتب أن نفهم؟ لم علينا أن نقول أن الكاتب يقصد هنا كذا و كذا ؟ كما فهم الكاتب هذه الأفكار الموجودة سلفا و وضعها في كتاب معين

المشكلة أنني أشعر بأن بارت يتحدث بكل ثقة ويسهب ويسغب وليس في عقله مثال واحد ولا نص واحد.... ويبني أفكاره بتجرد كامل
فتأتي عباراته متماسكة قوية مقنعة ولكن... لو وضع بين يديه مثالاً ودعه يطبق نظريته عليه :arrow:

دعني أفهم كيف يمكن لقارئ أن يعي أبيات عنترة ومعانيها إن لم يفهم بأن عنترة كان أسوداً وعبداً عند أبيه وأحب ابنة عمه...فهو لا يذكر ذلك صريحاً بشعره انما لن تفهم معانيه دونها.
وهذا بيت قد يقوله أي شاعر
ملأت الأرض خوفاً من حسامي... وخصمي لم يجد فيها اتساعا
ولكنه يفقد جوهره ومعانيه إن لم نعلم بأنه لعنترة تحديداً الذي تفر حقاً الأبطال خوف بأسه :arrow:


مؤلف- نص- قارئ .. النص دائما موجود, لأن الله خلقه, و بقي لدينا طرفان, مؤلف و قارئ, و المشكلة أنه لا يمكن أن يجتمع في الوجود مؤلف و قارئ .. فلكي يعيش أحدهما يجب على الآخر أن يموت

علاء أرجوك....
البحر موجود .. يأتي شخص ما و ينهل قليلا من هذا البحر (هذا هو المؤلف) .. ثم يذهب بها إلى بيته مثلا و يعطي هذا الماء المأخوذ من البحر إلى أحد أفراد أسرته.. إلى زوجته مثلا .. فتبدأ بالحديق في ماء البحر (هي القارئ) .

تحدق بسطل الماء  :shock:
علاء ربما من الأفضل أن تأتي بأمثلة تجعلنا نحب النظرية أكثر :mrgreen:
أو عالأقل أمثلة مقنعة يا أخي 8)

(هلق خيفان ما حدا يطلعلي من الشاشة  ).  

عرفان حالك يعني  :evil:

السؤال هنا من بث الأفكار في الكاتب كي يحولها إلى كلمات في كتاب ؟ فكما يبث  "المؤلف" هذه الأفكار من خلال نصه إلى القراء كان هناك من يبث نفس هذه الأفكار إلى الكاتب نفسه

غلط :arrow:
ولا مجال للمقارنة

ببساطة... موهبة التأليف بحد ذاتها حكر على بعض الموهوبين...بدليل نفورنا من المتطفلين على الشعر أو الكتابة أو الأدب
وحتى القراءة موهبة... فكم نعرف أناساً لم يمسكوا كتاباً قط :roll:
وهناك أولئك الذين لا يستفيدون من الأفكار التي خلقها الله ولا من البحر لأنهم لا يذهبون إلى البحر  :mrgreen:  ولا يقرأون ولا يؤلفون
ولكن :arrow:

أتقارن القارئ بالكاتب، ماذا إذاً إذا وضع كتابٌ مليئٌ بالمعاني والرموز والاصطلاحات والتعابير والصور أمام قارئ متدني الثقافة؟
وأمتنا الكاتب والناقد
وكان العمل هو فقط " خصابة فكر وعقل هذا القارئ" فأي جريمةٍ نرتكب بقتل الكاتب والناقد هنا والنص قد فقد كل ملامحه؟
استهلكت جميع أفكاري في هذا الشأن    و لم أعد أملك ما أضيف .. إلا التعليق على هذه الأفكار إذا لم تقتنعي أيضا يا هدى  

أما أنا فخجلي فقط من الإطالة وامتناعي عن ضرب المزيدمن الأمثلة ليس إلا لأنك "بالكاد تجد وقتاً" وإلا لما اتسع هذا القسم لأفكاري ولن أستنفذها أو تنضب أبداً  :arrow:

وهنا بالذات... أرفض أن يحتفظ كلٌ برأيه وإما أقنعك أو تقنعني  :arrow:

وهدى بانتظارك إذ أعلم أن النقاش يطول معك... *1
وأهنئك باختتام نظرية التلقي وأهمية القارئ  *1  لتبدأ نظرية الآرتينيين :mrgreen:

ولكن أذكر قبل "الإرسال" أنني قرأت يوماً لفرويد بأنه يعتقد بأن العقدة في مسرحية هاملت بقيت غامضة إلى أن جاء هو ليحلها..... :?
وطبعاً هذا الرجل الذي ينحصر كل تفكيره في الجنس فسر الحبكة والعقدة وكل عبقرية شكسبير في رسم وخلق شخصية هاملت بأنه غار "جسدياً" على أمه التي كان من الأفضل أن تكون له بعد أبيه بدل أن تكون لعمه  :?
وهنا أجدني أنسف كل النقاد إن كانوا مثل فرويد.... فهو يتبنى فكرة "الدوافع الجسدية" ويطبقها على أعظم أعمال الأدب .. ومن منظوره الخاص والشخصي... وهو حر... ولكن تغيظني الثقة التي يطرح بها آراءه
وبارت أيضاً يطرح رأيه بثقةٍ تغيظني.... فالمسألة أن يقترح الناقد رأياً أو يقترح نظرية لا أن يقدم كتاباً منزلاً.


وعذراً  *1
الموضوع مغلق