هنا نطل بنافذة على الثقافة الفرنسية , لنسلط الضوء على أهم الأعلام و الشخصيات التي أثرت فيها , و نتعرف على روائع الأعمال الأدبية التي خلّدها تاريخها .
الاثنين كانون الثاني 26, 2009 2:02 م
حياة أونوريه دو يلزاك
ولد أونوريه بلزاك في مدينة تور عام 1799في عائلة برجوازية غنية فلقد شغل أبوه برنار فرانسوا بلزاك عدة مناصب سياسية قبل الثورة الفرنسية (1789)ثم أصبح بعدها وزيراً للبحرية ثم مدير إمداد وتموين فرقة الجيش الجمهوري الثانية والعشرين التي كانت تتمركز في تور واستطاع بفضل مكانته السياسية المرموقة إضافة حرف(de)الذي كان يميزأسماء النبلاء إلى أفراد عائلته في السجل المدني0
وبالرغم من حالة والديه المادية الميسورة عاش الطفل بلزاك طفولة حزينة كئيبة فلقد أدخل بعد ولادته حضانة داخلية انتقل بعدها إلى مدرسة تحضيرية داخلية أيضاً ثم أقام بعد ذلك ست سنوات في مدرسة أوراتوريان فاندوم 1807-1813قرأ خلالها كل الكتب التي وقعت تحت يده وخاصة كتابات شاتوبريان0
وفي عام 1814انتقلت العائلة إلى باريس حيث أتم أونوريه دراسته الثانوية ليسجل بعدها في كلية الحقوق في جامعة السوربون0بيد أن اهتمامه الأدبي بدأ يطغى على الحقوق فتركها ليتفرغ لمواهبه الأدبية فكتب مسرحية شعرية درامية لكنها لم تلقى النجاح المأمول فانصرف إلى الرواية فكتب بين عامي 1822-1825عدة روايات زادت من يأسه فتحول إلى عالم الأعمال حيث اشترى مطبعة لكنه لم يحصد إلا ديوناً جديدة فعاد وكتب عدة روايات لم يكن يجرؤ على توقيعها باسمه خشية فشلها0وكانت<<مشاهد من الحياة الخاصة>>أول رواية له تلاقي القبول لرسمها صورة واقعية لحياة المجتمع 0
وفي عام1833كتب أوجيني غرانديه التي لاقت إقبالاً ونجاحاً كبيرين وتلقى في تلك السنة رسالة من امرأة بولونية تدعى مدام هانسكا عبَرت فيها عن إعجابها بأدبه ثم التقى بها في أواخر تلك السنة لتبدأ بينهما علاقة حب كبير0ومنذ تلك الفترة كانت ملامح مشروعه المستقبلي ماثلة في ذهنه المشروع الذي أراد من خلاله إحياء مجتمعه برسم صورة متكاملة عن حياته بمختلف جوانبها عبر قرابة مائة رواية أطلق عليها عام 1842اسم الملهاة البشرية0
وفي السنة التالية كتب رواية الأب غوريو التي طبَق فيها للمرَة الأولى ابتكاره المتمثل في تكرار ظهورنفس الشخصية في أكثر من رواية0واستمريكتب عدة روايات في السنة حتى عام1844 حيث أصيب بمرض حدَ من نشاطه0
وفي عام 1849سافرإلى أوكرانيا بقصد العلاج ثمُ إلى فرنسا في السنة التي تلتها1850وتزوج من مدام هانسكا عشيقة عمره التي كان زوجها قد توفي منذ عام01841 واستمرَ سوء حالته الصحيَة0
وفي شهر أيار من تلك السنة لم يعد بمقدوره النهوض أو الكتابة واستمرَت حالته في تدهور لدرجة أنه لم يعرف فيكتور هيغو الذي قدم لعيادته في18 آب ومات مساء ذلك اليوم وهو ينادي''بيانشون''طبيب الملهاة البشرية0وأقيمت مراسم دفنه في 21آب قال خلالها وزير الداخليَة الذي كان من المشاركين لفيكتور هيغو:''لقد كان شخصاً متميزاً ''فأجابه هيغو:''بل كان عبقرياً''0
الاثنين كانون الثاني 26, 2009 2:52 م
جنى,
شكرا الك على هالمعلومات وبانتظار مزيدك
الاثنين كانون الثاني 26, 2009 10:26 م
الثلاثاء كانون الثاني 27, 2009 12:43 ص
شكراًكتير أخت وداد على ردك
[وبالفعل متل ماقلتي روايات بلزاك
بس جد رواياتوا حلوة والوصف فيا مابيشبه حدا color=#BF00BF][/color]ونحنادرسناالسنة غيرت رواية مدام بوفاري وعطتنا روايةlys dans la vallee
وعن جد هي رواية كتير حلوة ومتل العادة فيا كتير وصف
بتمنالككككككككككككككك النجاح من كل قلبي0
الثلاثاء كانون الثاني 27, 2009 12:46 ص
بشكرك أخ سليمان وبتمنى أنو تكون استفدت0
الثلاثاء كانون الثاني 27, 2009 3:06 ص
جنى
مشكورة اخت جنى ع الموضوع الرائع لأنو فعلا دو بلزاك... كاتب رفيع المستوى و بيستحق الواحد يتوقف عند هالشخص و عند اعماله التي تعتبر جزء لا يتجزء من وصف للواقع المتردي يلي عاشه المجتمع الفرنسي هديك الفترة بالقرن التاسع عشر... و بلزاك هو و غيرو من كتاب هالعصر و لا سيما فلوبير جسدو بكتير من اعمالهم هالواقعية
و هون بحب علق ع الملهاة البشرية يلي بتعتبر إحدى روائع الأدب الفرنسي من خلالها عبر بلزاك عن فساد القيم و انحطاط المجتمع الفرنسي بهديك الفترة من اجل تقويم عيوبه
بكتفي لهون و بترك المجال للآخرين للنقاش
الثلاثاء كانون الثاني 27, 2009 5:54 م
جنى,
شكرا جنى موضوعك فعلا قيم لأن بالفعل بلزاك كاتب كبير و نحنا اخدنا بالجامعة الأب غوريو
فعلا كانت قصة حزينة و تاثرت فيها انا شخصيا
الأربعاء كانون الثاني 28, 2009 3:08 ص
Laram
أهلا و سهلا فيك بالبداية ... و بالنسبة لـ
نحنا اخدنا بالجامعة الأب غوريو
كانت فعلا قصة مؤثرة و عكست من خلال ردة فعل بنات الأب غوريو درجة الفساد يلي وصلها المجتمع الباريسي من خلال تفكك الأسرة ... كل هالشي صورنا الياه الكاتب ببراعة سواء من خلال الحداث أو من خلال مشاعر الأب المسكين يلي ما كانت ع مستوى مشاعر بناته تجاهه... فعلا قصة حزينة
و بالنهاية بتشكر جنى لأنها هية يلي خلتنا نتناقش و نتكلم عن بلزاك
الأربعاء كانون الثاني 28, 2009 11:02 ص
منهج بلزاك الفني تحدث عنه في مقدمة كتابه، حيث قال : (إنني إذ أضع بيانا بالرذائل والفضائل وأجمع حوادث الأهواء، وأصف الطباع، وأختار الحوادث المهمة في المجتمع، وأركب نماذج بجمع تقاطيع عدة طباع متناسقة قد أستطيع كتابة التاريخ الذي نسيه كثير من المؤرخين .. تاريخ الطباع )
هالكلام يلي ذكره بلزاك قدّم لمحة شبه شاملة عن طبيعة أعماله
هدى,
شكراً كتير إلك لإغناء الموضوع