إلى حماه الغالية....

[ربيعة]

مـنك الدلالُ.. ومن روحي أغانيها  يـا  جـنـةً تـعشقُ الدنيا مغانيها

أظـلُّ  يـلفحني شوقٌ.. ويغمرني  حـبٌّ لأنـسـام واديها "وعاصيها"

"حـمـاة" في خاطري لحنٌ وأغنيةٌ  وفـي  ضـميري صباباتٌ أعانيها

وفـي فؤادي ذكرى.. كلما خطرت  مـرَّتْ  عـلى الثغرِ أشعاراً يُغنّيها

عـنـدي الكثيرُ من التحنانِ أرسلهُ  شِـعـراً..  يرقّصُ قاصيها ودانيها

يا  حلوةً ضمَّها "العاصي" على مَهَلٍ   وغـازلَ  البدرُ في صمتٍ روابيها

لأنـت..  يـا بلدَ الأبطال يا بلدي  أشـهـى  إليَّ من الدنيا.. وما فيها


قـبـست من شعلة الأمجادِ ذروتها  وكـنت في الركب حاديها وحاميها

يـزغـردُ الكونُ مفتوناً بحاضِرها   ويـصـمتُ الدهر إجلالاً لماضيها

أنـا  الذي صُغْتُ من واديكِ ملحمةً   شـاب  الزمانُ.. وما شابت قوافيها

درجـتُ  فـيـك مع الأيامِ أقطعها   حـكـايـةً..  لم تزل بيضاً لياليها

أيـام كـانت كؤوسُ الحبّ مترعةً   ولـلـندامى،  تصابٍ من تصابيها

ويـا  رعـى اللهُ ليلاً غابَ كوكبُهُ    عـنّـا.. فغابت عن الدنيا ملاهيها

عـوَّذتُ حسنكِ بالرحمن ما طلعت   شمسٌ على الكون أو غابت دراريها

لا  يـعـرفُ الحبَّ إلاَّ من يُكابدهُ   ولا الـصَّـبـابـةَ إلاَّ مَن يعانيها

[/align][/i][/color]

[نور الدين]

*good            
           
           
لو ما القصيدة رائعة ما سمحلك العاصي تكتبيها بلون الأخضر
بس يا ترى القصيدة تأليفك ولا مقتبسة؟

[رؤية]

عنجد قصيدة حلوة  

[العربية]

ربيعة,  

لأنـت..  يـا بلدَ الأبطال يا بلدي  أشـهـى  إليَّ من الدنيا.. وما فيها

ذبت شوقا لحماه بعد سماعي هذه الكلمات العطرة
سلمت يداك على جميل مانقلت  

بس يا ترى القصيدة تأليفك ولا مقتبسة؟

بعد البحث والتمحيص تم الفشل في معرفة صاحب الأبيات ^ ^
هل هو واحد من عائلة البارودي؟

[ابو سامر]

ربيعة,  ..  

هذه القصيدة لــ محمد منذر لطفي .. مواليد حـــمـــاه 1935

وهذه القصيدة كـــاملة

مــنــكِ الــدلالُ و مــن روحــي أغـانيها        يــا جنَّةً .. تعشـقُ الـدنيــا مـغـانيـها

أظــلُّ يلفحني شــوقٌ.. و يـغـمـرنـــي        حـبٌّ لأنسـام واديـهـا .. و "عـاصيهـا"

"حــمــاةُ" فــي خاطــري كـرمٌ و أُغنيةٌ        و فــي ضـمـيـري صبـابـاتٌ أُعـانـيـهـا

و فــي فــؤاديَ ذكــرى.. كلمــا خطرتْ        رفَّــتْ عــلــى الـثــغــر أشعاراً يُغنِّيها

عــنــدي الكـثـيـرُ مــن الأنغام أُرسلها        شعراً .. يُـرقِّــصُ قــاصـيـهـا و دانيـهــا

يا حلوةً.. ضمَّها "العاصي" على مَهَلٍ        و غـازل الـبـدر فـي صـمـتٍ روابـيـهــا

لأنــتِ يــا بــلــدَ الأطــيــاب.. يـا بلدي        أغـلـى عـلـيَّ مـن الدنيا .. وما فيها

"حماةُ" واستيقظتْ في خاطري صورٌ        مــن الـعـطـاء الـذي قــد زانَ و اديهـا

كــنــتِ الــفــداءَ الذي يزهو النضالُ به        كُنتِ البطولة في أسمى معانـيـهــا

هذا الحسامُ "سعيدُ العاص" فارسُها        مضى بساح الوغى والمجد يُعليـهـا

قــد عافـهـا لبطاح "القدس" مُنطلقـاً        إلــى الجهاد.. فأمسـى رمــزَ أهليها

أكــرمْ بــه مــن شهيدٍ .. ثــائــر بطـلٍ        قضى .. و كــان عـلـى الأيــام فاديها

قصَّتْ علينا روابــي الـقـدس ملحمةً        عــنــه .. فــأصـبـحـتِ الأجيال ترويهـا

لا يقطفُ الـمجد إلا مــن يعيشُ لـــهُ        و لا الـبـطـولـة إلا مــن يُســاقـيـهـــــا

"حماةُ" يــا ألــفَ وجــهٍ للضحى أَلِـقٍ        مــاذا أقولُ..؟ و  ربُّ الـبـيـت حـاميهـا

قبستِ مــن شُعَلِ الأمـجـادِ أضوأَهــا        و كنتِ فــي الــركب حاديها.. وراعيها

هـزمـتِ جيشَ فرنسا.. فانجلتْ كُرَبٌ        عــن الــديــار و راح الصبــح يطويـهــا

صنعتِ "للشام" أعراس الجلاء على        مَــرِّ الــزمان .. فَـغَـنَّـتْ وانتشتْ تيها

يــزغــردُ الــكــون .. مفتوناً بحاضـرها        و يـصـمـتُ الـدهـر .. إجلالاً لـماضيها

هــذي نــواعــيــرُهــا تشــدو مُــرَدِّدَةً        إنَّ الـحـضـاراتِ تـزهـو فـي مـغـانيهــا

"حماةُ".. يــا قــصــةً للـحـسن وارفـةً        تباركَ الله .. مــا أَحـلـى حواشيها..!

رياضُها العطر.. قد هام الجمال بــهــا        كـرومُـهـا الخُضـر .. قـد ضاءتْ دواليها

مـــاذا أُحدِّثُ عـنـهـا .. عــن مفاتنهـا        والشعرُ والسحر.. من أغلى غواليها

يا موطنَ الحب.. يا أُختَ الهوى كرماً        يــا عــالــم الـنـور.. يُخفيها.. ويُبديها

يا موسم الــزــهر.. لـونـاً آسراً وشذاً        يــا مـوكـبَ الـبـدر.. يجلوها.. ويُغليها

أنــا الــذي صغْتُ فــي واديكِ مُرقصةً        شاب الزمانــ .. و مــا شــابتْ قوافيها

درجــتُ فـيـكِ مــع الأيــام أقـطـعـهـا        حـكـايةً .. لــــم تــزلْ بيضــاً لـيـالـيهــا

اَللهَ .. اَلله يــا عــهــد الشباب.. ويــا        مواسمَ الحســن تُـصـبـني.. وأُصبيها

أيــامَ كــانــتْ كــؤوس الحب مُترعةً        و للــنَّــدامــى تَــصــابٍ مــن تَصابيهـا

و للــنــواعــيــر أنــغــامٌ .. تُــردِّدُهــا        شُـطــآنُ سـاقـيـةٍ .. تَـحـلـو أغـانـيـهـا

و يــا رعــى اللهُ الــحــب في بلدي        يُقصي "الجميلةَ" حيناً .. ثــم يُدنيـها

مــا أعــذبَ الليل إنْ راحــتْ تُداعبهُ        أنسامُ وادي "حماه".. أكــرمْ بـواديهـا

عوَّذتُ حسنكِ بالرحمن مــا طلعتْ        شمسٌ على الكون أو غابتْ دراريهـا

وكاعبٍ.. حلوةِ العينين.. مــا برحتْ        مــع المفاتن.. تُـغـريـنـي .. و أُغريهـا

راحتْ تُـكـتِّمُ أشــواقاً.. ويُـظـهـرهــا        هــوىً عـمـيـقٌ تسامـى فـي مآقيها

راحــتْ تُــذوِّبُ سـحـراً مـن مفاتنها        فرحتُ أرشُفُ كأس الحب مــن فـيها

كـأنـمـا حمرةُ الخدَّين .. مـن خـجـلٍ        بــراعــمُ الــورد .. تمثيلاً و تـشبيهــا

ليحفظِ اللهُ فــي "وادي حما" قـمـراً        يُضيءُ بالحسن في شتَّى نواديـهــا

"لا يعرفُ الحبَّ .. إلا مــن يُـكـابـــدهُ        ولا الـصـبـابــةَ .. إلا مــن يُـعـانـيـهــا"

[الأماكن]

شكراً لنقلك ربيعة
قصيدة رائعة وخاصة أنها لحماه
حماها الله

"أبو سامر"
شكراً لك يابن حماه

[ربيعة]

السلام عليكم ..اشكر الجميع على مرورهم الكريم

العربية......

<ذبت شوقا لحماه بعد سماعي هذه الكلمات العطرة
سلمت يداك على جميل مانقلت>  

*ومن لايذوب شوقا وحبا لحماه ولنواعيرها ولا شكر على واجب لم افعل شيء ومهما فعلنا من اجل بلادنا فسنكون مقصرين ...
الاماكن شكرا لمرورك ياصديقتي وهذه بعض المعلومات عن قائل هذه الكلمات الرائعة.....

محمد منذر لطفي من مواليد حماة 1935

دكتوراه في العلوم العسكرية اختصاص طيران.

عمل كضابط "طيار" لمدة 20 عاماً في سلاح الجو العربي السوري.

مؤلفاته:


14 ديوان للكبار، و6 للأطفال.


أهم مشاركاته:

شارك في مهرجان الشارقة الثالث للشعر العربي.
شارك في مهرجان تحرير الجنوب في لبنان.
شارك في مهرجان نصرة القدس في طهران.

-دُعي للسعودية للمشاركة في (نادي جدة الأدبي، الرياض الأدبي).

شارك في جميع المهرجانات منها:

-مهرجان (باللاذقية عام 1983م بمناسبة مرور عشر سنوات على حرب تشرين التحريرية).

أهم الجوائز الحاصل عليها:

-الجائزة الأولى من اتحاد الكتاب العرب في حماه.

-جائزة عكاظ الأدبية في محافظة ادلب.

-الجائزة الأولى عن كتاب "من رأي العمال" تُرجم إلى اللغة الروسية بحوالي مليوني نسخة.

-الجائزة الثانية في مسابقة في أبو ظبي عام 2004م.

-جائزة أنجال الشيخ زايد للأطفال.


أعماله:

للأطفال( القمر يُغني للأطفال، أغنيات الفصول الأربعة، الحقل السعيد، من رأي العمال، وطني ياأغلى الأوطان، في حانوت الألعاب).

للكبار (أغنية إلى حبيبي، من أغاني المطر، بابل: والضوء الجديد، الموت في شباب النهار، حوار مع العهد المُنتظر، أمطار الربيع الدافئة).

"محمد منذر لطفي" وتجربة شعرية عمرها أكثر من نصف قرن  ..  

هذه القصيدة لــ محمد منذر لطفي .. مواليد حـــمـــاه 1935

وهذه القصيدة كـــاملة .....

شكرا علمعلومات وبلطبع منكم نستفيد

[shaode]

قصيدة جميلة فحماه تستحق هده الأبيات وأكثر سلمت يداكي

[العربية]

ابو سامر,  
شكرا لك.

وشكرا على نقل القصيدة ,,مؤثرة جدا .


ربيعة,  

سلمت يداك  

[خالد الهبل]

كم أنت جميل يا وطني



وأجمل ما فيك الشباب الطامح....

الله يحمي حماه وكل سوريا

شكراً للأخت صاحبة الموضوع ولكل من ساهم به