هنا نطل بنافذة على الثقافة العربية , لنسلط الضوء على أهم الأعلام و الشخصيات التي أثرت فيها , و نتعرف على روائع الأعمال الأدبية التي خلّدها تاريخها .

قوانين المنتدى

- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .
إضافة رد

إيليا أبو ماضي

الثلاثاء آب 25, 2009 5:10 ص

هدى,  
أخذت 18 .. لأن في الدكتورة ما يسمى بالضمير  

معدل ماشالله  :mrgreen:
هالدكتورة متل معيدة ريم عنا دخيل عينها عطتنا علامات عالية بالفصل الاول مو متل غيرها هالفصل كلو 13 و14  :?
ويسلمن عاغناء الموضوع  *ورود


sleman alhasan,   *1
ابقا اقرا رد هدى الاول فيه قصيدة الطين كاملة  :wink:

Habooosh,  
الموضوع كتير ؤائع

وين وائع  :mrgreen:
بس بقلك واقع بمرور مميز منك  :wink:
وبانتظار مرورك الدايم ها  *1
وانو اجباري رح يعجبك اخر مقطعين بس شو مشان كان واصلينك من قبل  :wink:



الرجل والمرأة


يـا ربّ قائلـة و القـول   أجملـه        ما كان من غادة حتى و لو  كذبـا

إلـى م تحتقـر الغـادات بينكـم        و هنّ في الكون أرقى منكم  رتبـا

كن لكم سببـا فـي كـلّ مكرمـة        و كنتم في شقاء المـرأة  السّببـا

زعمتـم أنّهـنّ خامـلات  نـهـى        و لو أردن لصيّرن الثّـرى   ذهبـا

فقلت لو لم يكـن ذا رأي غانيـة        لهاج عند الرّجال السخط و الصّخبا

لم تنصفينا و قـد كنّـا نؤمّـل  أن        لا تنصفينا لهـذا لا نـرى   عجبـا

هيهات تعدل حسناء إذا حكمـت        فا الظلم طبع على الغادات قد غلبا

يحاربالرّجـل الدنيـا    فيخضعهـا        و يفزع الدّهر مذعورا إذا    غضبـا

يرنو فتضطـرب الآسـاد  خائفـة        فإن رنت حسـن ظـلّ    مضطربـا

فإن تشأ أودعت أحشاءه بـردا        و إن تشأ أودعت أحشـاءه   لهبـا

يفنى الليالي في همّ وفـي تعـب        حذار أن تشكي من دهرهـا  تعبـا

و لو درى أنّ هذي الشهب تزعجها        أمسى يروع في أفلاكهـا الشّهبـا

يشقى لتصبح ذات الحلـى ناعمـة        و يحمل الهمّ عنها راضيـا   طربـا

فما الـذي نفحتـه الغانيـات   بـه        سوى العذاب الذي في عينه عذبا ؟

هذا هو المرء ياذات العفاف فمـن        ينصفه لا شكّ فيه ينصـف   الأدبـا

عنّفته و هو لا ذنب جنـاه  سـوى        أن ليس يرضى بأن يغدو لها ذنبا

إيليا أبو ماضي

الأربعاء أيلول 02, 2009 1:40 م

قـال الســــــمـاء كئيبـة وتجهـمـا        قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما   
قال: الصبا ولى فقلت لـه: ابتسـم        لن يرجع الأسف الصبا المتصرما  
قال: التي كانت سمائي فـي الهـوى        صارت لنفسي فـي الغـرام جهنما
خانـت عهـودي بعدمـا ملكتـهـا        قلبي , فكيـف أطيـق أن أتبسما  
قلت:ابتسم و اطرب فلـو قارنتهـا        لقضيـت عمـرك كـلـه  متألـمـا
قال: التجـارة فـي صـراع  هائـل        مثـل المسافـر كـاد يقتلـه  الظمـا
أو غــادة مسلـولـة محـتـاجـة        لدم ، و تنفث كلمـا لهثـت دمـا   
قلت: ابتسم ما أنـت جالـب دائهـا        وشفائهـا, فـإذا ابتسمـت فربـمـا
أيكون غيرك مجرما. و تبيـت  فـي        وجل كأنك أنت صـرت المجرمـا
قال: العدى حولي علـت صيحاتهـم        أَأُسر و الأعداء حولي في الحمـى  
قلت: ابتسـم, لـم يطلبـوك   بذمهـم        لو لم تكن منهـم أجـل و أعظمـا  
قال: المواسـم قـد بـدت  أعلامهـا        و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علـي للأحبـاب فــرض لازم        لكـن كفـي ليـس تملـك درهمـا
قلت: ابتسم, يكفيك أنـك لـم تـزل        حيا, و لست مـن الأحبـة معدمـا
قـال: الليالـي جرعتنـي علقـمـا        قلت:ابتسم ولئن جرعـت العلقمـا
فلعـل غـيـرك إن رآك  مرنـمـا        طـرح الكآبـة جانـبـا و  ترنـمـا
أتُـراك تغنـم بالتـبـرم درهـمـا        أم أنت تخسـر بالبشاشـة مغنما  
يا صاح, لا خطر علـى شفتيـك   أن        تتثلمـا, و الـوجـه أن يتحطـمـا
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى        متلاطـم, و لـذا نحـب الأنجمـا  
قال: البشاشـة ليـس تسعـد كائنـا        يأتي إلى الدنيـا و يذهـب مرغمـا
قلت ابتسم مـادام بينـك و  الـردى        شبـر, فإنـك بعـد لـن   تتبسـمـا

إيليا أبو ماضي

الأربعاء أيلول 02, 2009 2:30 م

عصام,  
موضوعك حلو كتير
كن بلسما

ذكرتني بايام المدرسة مع هالقصيدة  :wink:

عم اقرا القصايد يلي بالموضوع وجد شي حلو كتير وحبيتهم مع انو ماني من قراء الشعر العربي :oops:
يسلم ايدك متميز بكل المواضيع
*1  *1  *1

إيليا أبو ماضي

الأربعاء أيلول 02, 2009 10:12 م

قال: التي كانت سمائي فـي الهـوى        صارت لنفسي فـي الغـرام جهنما
خانـت عهـودي بعدمـا ملكتـهـا               قلبي , فكيـف أطيـق أن أتبسما  


كتير حلوة القصيدة .. اختيار ولا اروع ...
حلوين هدول البيتين كتيرررر

إيليا أبو ماضي

الأربعاء أيلول 02, 2009 11:16 م

Maya,  
ذكرتني بايام المدرسة مع هالقصيدة

اي هالقصيدة وغيرها طلعو من عيونا عامص بقا حقك ترجعي لايام المدرسة بس انشالله يكونو ايام حلوين  :wink:
واكيد هالموضوع وغيرو بيتميز بمتابعتك وخليكي من الداعمين ها  *1


Habooosh,  
انشالله مابتلاقي اللي يخلف بعهودو معك هبوش  *1

إيليا أبو ماضي

الاثنين أيلول 07, 2009 11:21 م

الحجر الصغير

سمع الليل ذو النجوم أنينا وهو يغشى المدينة البيضاء  
فانحنى فوقها كمسترق الهمس يطيل السكوت والإصغاء  
فراى أهلها نياما كأهل الكهف لا جلبة ولا ضوضاء  
ورأى السدّ خلفها محكم البنيان والماء يشبه الصحراء  
كان ذاك الأنين من حجر في السد ّ يشكو المقادر العمياء  
أيّ شأن يقول في الكون شأني لست شيئا فيه ولست هباء  
لا رخام أنا فأنحت تمثالا، ولا صخرة تكون بناء  
لست أرضا فأرشف الماء ، أو ماء فأروي الحدائق الغنّاء  
لست درا تنافس الغادة الحد سناء فيه المليحة الحسناء  
لا أنا دمعة ولا أنا عين، لست خالا أو وجنة حمراء  
حجر أغبر أنا وحقير لا جمالا ، لا حكمة ، لا مضاء  
فلأغادر هذا الوجود وأمضي بسلام ، إني كرهت البقاء  
وهوى من مكانه ، وهو يشكو الأرض والشهب والدجى والسماء  
فتح الفجر جفنه... فإذا الطوفان يغشى ((المدينة البيضاء))



تعالي

تعالي نتعاطاها كلون التبر أو أسطع .. ونسقي النرجس الواشي بقايا الراح في الكاس  
فلا يعرف من نحن ولا يبصر ما نصنع .. ولا ينقل عند الصّبح نجوانا إلى الناس  
تعالي نسرق اللذات ما ساعفنا الدهر .. وما دمنا وما دامت لنا في العيش آمال  
فإن مرّ بنا الفجر وما أوقظنا الفجر .. فما يوقظنا علم، ولا يوقظنا مال  

تعالي نطلق الروحين من سجن التقاليد .. فهذي زهرة الوادي تذيع العطر في الوادي  
وهذا الطير تياه فخور بالأغاريد .. فمن ذا عنّف الزهرة أو من وبّخ الشادي؟  
أراد الّه أن نعشق لما أوجد الحسنا .. وألقى الحبّ في قلبك إذ ألقاه في قلبي  
مشيئته... وما كانت مشيئته بلا معنى .. فإن أحببت ما ذنبك أو أحببت ما ذنبي؟  
دعي اللاحي وما صنّف والقالي وبهتانه .. أللجدول أن يجري وللزهرة أن تعبق،  
وللأطيار أن تشتاق أيارا وألوانه، .. وما للقلب، وهو القلب، أن يهوى وأن يعشق؟  

تعالي ، إنّ ربّ الحب يدعونا إلى الغاب .. لكي يمزجنا كالماء والخمرة في كاس  
وبغدو النور جلبابك في الغاب وجلبابي .. فكم نصغي إلى الناس ونعصي خالق الناس  
يريد الحبّ أن نضحك فلنضحك مع الفجر .. وأن نركض فلنركض مع الجدول والنهر  
وأن نهتف فلنهتف مع البلبل والقمري .. فمن يعلم بعد اليوم ما يحدث أو يجري ؟  

تعالي ، قبلما تسكت في الروض الشحارير .. ويذوي الحور والصفصاف والنرجس والآس  
تعالي ، قبلما تطمر أحلامي الأعاصير .. فنستيقظ لا فجر، ولاخمر، ولا كاس

إيليا أبو ماضي

الأربعاء أيلول 09, 2009 6:31 م

هدى,  
مشكورة عاغناء الموضوع  *1
انقاء مميز دائما  *ورود



عينـاكِ والسحـرُ الـذي فيهمـا          صيرتانـي شاعـراً   ســـاحـرا
عَلَّمْتِـنـي الـحـبَّ وعلمـتُـهُ            بَدْرَ الدجى ، والغصنَ ،  والطائرا
إن غبتِ عن عيني وَجُنَّ الدجـى             سألـتُ عنـكِ القَمَـرَ  الزاهـرا
وأطرْقُ الروضةَ عنـدَ الضحـى           كيمـا أناجـي البلبـلَ   الشاعـرا
وأنشـقُ الـوردةَ فـي كمِّـهـا           لأنَّ فيـهـا أرَجــاً   عـاطـرا
يُذَكَّـرُ الصـبُّ بـذاكَ الـشـذا            هل تذكرينَ العاشـقَ الذاكـرا  
كـم نائـمٍ فـي وكـره هانـئٍ             نَبَّهْتِـهِ مـن وكْـرِهِ بـاكـرا  
أصبـحَ مثلـي تائهـاً حـائـراً            لما رآنـي فـي الربـى   حائـرا
وراحَ يشكـو لـي وأشكـو لَـهُ            بَطْشَ الهوى ، والهجرَ ، والهاجرا
وكوكـبٍ أسمعـتـهُ زفـرتـي           فبـاتَ مثلـيَ ساهيـاً سـاهـرا
زجرتُ حتى النومَ عـن مُقلتـي             ولـم أبـالِ اللائـمَ  الـزاجـرا
يـا ليـتَ أنـي مَثَـلٌ ثـائـرٌ             كيمـا تقـول المَثَـلَ   السـائـرا

إيليا أبو ماضي

السبت تموز 24, 2010 1:13 ص

الدمعة الخرساء

سمعت عول النائحات عشية
في الحيّ يبتعث الأسى و يثير
يبكين في جنح الظلام صبيّة
إنّ البكاء على الشباب مرير
فتجهّمت و تلفّتت مرتاعة
كالظبي أيقن أنّه مأسور
و تحيّرت في مقلتيها دمعة
خرساء لا تهمي و ليس تغور
فكأنّها بطل تكنّفه العدى
بسيوفهم و حسامه مكسور
و جمت ، فأمسى كلّ شيء واجما
النور ، و الأظلال ، و الديجور
ألكون أجمع ذاهل لذهولها
حتى كأنّ الأرض ليس تدور
لا شيء ممّا حولنا و أمامنا
حسن لديها و الجمال كثير
سكت الغدير كأنّما التحف الثرى
وسها النسيم كأنّه مذعور
و كأنّما الفلك المنوّر بلقع
و الأنجم الزهراء فيه قبور
كانت تمازحني و تضحك فانتهى
دور المزاح فضحكها تفكير
...
قالت وقد سلخ ابتسامتها الأسى :
صدق الذي قال
أكذا نومت و تنقضي أحلامنا
في لحظة ، و إلى التراب نصيره ؟
و تموج ديدان الثرى في أكبد
كانت تموج بها المنى و تمور
خير إذن منّا الألى لم يولدوا
و من الأنام جلامد و صخور
و من العيون مكاحل و مراود
و من الشفاه مساحيق و ذرور
و من القلوب الخافقات صبابة
قصب لوقع الريح فيه صفير !
...
و توقّفت فشعرت بعد حديثها
أن الوجود مشوّش مبتور
ألصيف ينفث حرّه من حولنا
و أنا أحسّ كأنّني مقرور
ساقت إلى قلبي الشكوك فنغّصت
ليلي ، و ليس مع الشكوك سرور
و خشيت أن يغدو مع الرّيب الهوى
كالرسم لا عطر و فيه زهور
و كدميه المثّال حسن رائع
ملء العيون و ليس ثمّ شعور
فأحببتها : لتكن لديدان الثرى
أجسامنا إنّ اجسوم قشور
لا تجزعي فالموت ليس يضيرنا
فلنا إياب بعده و نشور
إنّا سنبقى بعد أن يمضي الورى
و يزول هذا العالم المنظور
فالحبذ نور خالد متجدد
لا ينطوي إلاّ ليسطع نور
و بنو الهوى أحلامحهم ورؤاهم
لا أعين و مراشف و نحور
فإذا طوتنا الأرض عن أزهارها
و خلا الدجى منّا و فيه بدور
فسترجعين خميلة معطارة
أنا في ذراها بلبل مسحور
يشدو لها و يطير في جنباتها
فتهشّ إذ يشدو و حين يطير
أو جدولا مترقرقا مترنّما
أنا فيه موج ضاحك و خرير
أو ترجعين فراشة خطّارة
أنا في جناحيها الضحى الموشور
أو نسمة أنا همسها و حفيفها
أبدا تطوّف في البرى و تدور
تغشى الخمائل في الصباح بلبلة
 و تؤوب حين تؤوب و هي عبير
أو تلتقي الكئيب ، على رضى
و قناعة ، صفصافة و غدير
تمتدّ فيه و في ثراه عروقها
و يسيل تحت فروعها و يسير
و يغوص فيه خيالها فيلفه
و يشفّ فهو المنطوي المنشور
يأوي إذا اشتدّ الهجير إليها
الناسكان : الظبي و العصفور
لهما سكينتها ووارف ظلّها
و الماء إن عطشا لديه و فير
أعجوبتان – زبرجد متهدل
نام تدفّق تحته البلّور
لا الصبح بينهما يحول و لا الدجى  
فكلاهما بكليهما مغمور
تتعاقب الأيّام و هي نضيره
مخضرّة الأوراق ، و هو نمير
فالدهر أجمعه لديهما غبطة
و الدهر أجمعه لديه حبور
...
فتبسّمت و بدا الرضى في وجهها
إذ راقها التمثيل و الصوير
عالجتها بالوهم فهي قريرة
و لكم أفاد الموجع التخدير
ثمّ افترقنا ضاحكين إلى غد
و الشهب تهمس فوقنا و تشير
هي كالمسافر آب بعد مشقّة
و أنا كأنّي قائد منصور
لكنّني لمّا أويت لمضجعي
خشن الفراش عليّ و هو وثير
و إذا سراجي قد وهت و تلجلجت
أنفاسه فكأنّه المصدور
و أجلت طرفي في الكتاب فلاح لي
كالرسم مطموسا و فيه سطور
و شربت بنت الكرم أحسب راحتي
فيها : فطاش الظنّ و التقدير
فكأنّني فلك وهت أمراسها
و البحر يطغى حولها و يثور
سلب الفؤاد رواه و الجفن الكرى
همّ عرا ، فكلاهما موتور
حامت على روحي الشكوك كأنّها
و كأنّهن فريسة و صقور
و لقد لجأت إلى الرجاء فعقّني
أما الخيال فخائب مدحور
يا ليل أين النور ؟ إنّي تائه
مر ينبثق ، أم ليس عندك نور ؟                  
...
" أكذا نموت و تنقضي أحلامنا
في لحظة و إلى التراب نصير ؟ "
" خير إذن منّا الألى لم يولدوا
و من الأنام جنادل و صخور "
إضافة رد