لنكتشف سحر المعاني وأسرار الأدب بنظمه ونثره لنتذوق ألوان البلاغة وموسيقا شعر العرب .

قوانين المنتدى

- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .
إضافة رد

البلاغة ! وما ادراك ما البلاغة...

الجمعة نيسان 29, 2011 8:55 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أرجو مساعدتي استاذة ارتين لان هذا السؤال اصعب سؤال مر علي وأنا حليت هذا السؤال ولكن اريد ايضا جواب أستاذ\ة خبير أيضا  فاحسن شئ اني اسال ناس خبراء مثلكم .


        
السؤال:

اجر موازنة بين النصين التاليين من حيث الموضوع والمعاني والأساليب البلاغية واجه التشابه والاختلاف مع تحليل كل نص 1.تحليل البنية الفنية(نوع النص\عناصره الأساسية) 2.بنية المعنى(موضوعه\العواطف\المحتوى الثقافي للنص) 3.البنية البلاغية(نظم الجملة\الموسيقى اللفظية\الصور الخيالية) وتحليل معاني النص الأدبي(الأفكار\المعاني الظاهرة والمبتكرة والمكررة) مع تحديد نوع البحر الشعري؟


قال كعب بن زهير(ابن الشاعر الجاهلي الكبير زهير بن أبي سلمى وهذا مطلع قصيدة له في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم)

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول          متيم اثرها لم يفد مكبول
أكرم بها خلة لو أنها صدقت          موعودها أو لو أن النصح مقبول
لكنها خلة قد سِيط من دمها           فجع وولع وإخلاف وتبديل
فما تدوم على حال تكون بها         كما تلون في أثوابها الغول
ولا تمسك بالعهد الذي زعمت       إلا كما يمسك الماء الغرابيل
فلا يغرنك ما منت وما وعدت       إن الأماني والأحلام تضليل
كانت مواعيد عرقوب لها  مثلاَ     وما مواعيدها إلا الأباطيل


قال الشريف الرضي(يتصل بالنسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه توفي سنة 406)

يا ظبية البان ترعى في خمائله           ليهنك اليوم أن القلب مرعاك
الماء عندك مبذول لشاربه               وليس يرويك إلا مدمعي الباكي
هبت لنا من رياح"الغور"رائحة         بعد الرقاد عرضناها بريا ك
وعد لعينيك عندي ما وفيت به          يا قرب ما كذبت عيني عيناك
حكت لحاظك ما في الريم من ملح      يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي
كأن طرفك يوم الجزع يخبرنا          بما طوى عنك من أسماء قتلاك

البلاغة ! وما ادراك ما البلاغة...

الاثنين أيار 02, 2011 3:25 م

على الرغم من طوله، إلا أنه لن يكون صعباً بإذن الله، لأنه تحليل للنص من عدة مستويات.
سأعطك أهم الأفكار المهمة في تحليل النصين

النص الأول:
1. تحليل البنية الفنية:
يعدّ هذا النص نصاً من فن النسيب، وهو مقدمة لقصيدة مدح للرسول صلى الله عليه وسلم، يطلب منه العفو والقبول.
والشاعر هنا سار على نهج القدماء في البدء بمقدمة نسيب.

2. بنية المعنى:
في هذه القصيدة يشكي الشاعر حال محبوبته سعاد التي تعد ولا تفي بوعودها، والتي كلما أعطت عهداً أخلّت به.
إن سعاد في القصيدة قد تكون (الجاهلية) بما أخذته معها من حياة لهو، وما رجعت، فيبكي كعب على زوالها.
أما العاطفة في هذا المقطع فهي عاطفة حزن على ما مضى، وهي أيضاً يأس من عودته، سواء أكان كعب يقصد سعاد المحبوبة أم الجاهلية التي ولّت.
أما المحتوى الثقافي في النص، فظهر في (الغول) فالغول حيوان أسطوري مخيف وعته أذهان العرب سابقاً.
كذلك (مواعيد عرقوب) فعرقوب امرأة كسعاد لا تفي بوعودها ومواعيدها، وغدا امتثالها لهذه المواعيد مثلاً عند العرب، وظفه كعب في نصه.

3. البنية البلاغية:
نلحظ في النص موسيقى لفظية ظهرت مع الكلمات وذلك في (متبول- مكبول) (فجع - ولع) (منّت - وعدت) كلاهما على وزن صرفي واحد وكلاهما فيهما اتفاق أواخرهما أي السجع.
وفي النص صورٌ بيانية اختصت بالتشبيه، مع ذكر الأداة:
فما تدوم على حال تكون بها         كما تلون في أثوابها الغول
ولا تمسك بالعهد الذي زعمت       إلا كما يمسك الماء الغرابيل
وفيها أيضاً صورٌ إيحائية تمثلت في (مواعيد عرقوب) وذلك بتوظيف هذا المثل في النص.

4. تحليل معاني النص الأدبي:
المعنى الأساسي في هذا النص هو الشكوى من ظلم المحبوبة وبُعدها على الرغم مما يكنه لها من مشاعر. ولم يكن هناك مظاهر تجديد في القصيدة، لأنها تشبه إلى حد كبير القصيدة الجاهلية.



النص الثاني:
1. البنية الفنية:
إن هذه النص ليس مقدمة لقصيدة طويلة، إنما هو في النسيب كله.
وبه يتغزل بالمحبوبة ثم يشكو وعودها التي لا تفي بها، ليحكي بعدها عن عينيها القاتلة

2. بنية المعنى:
إن موضوع هذه القصيدة غزلي، لذا فالعاطفة فيها عاطفة حب وشوق.
أما إن بحثنا في صدق هذه العاطفة فقد لاتكون صادقة لأنه ما عرف عن الشريف الرضي غزلٌ إلا في الشعر سيراً على نهج القدماء.
وهذا ربما ما يخص المحتوى الثقافي للنص.

3. البنية البلاغية:
يبدأ الشريف باستعارة تصريحية (ظبية البان).
والعيون (المدمع الباكي) هي نهر للشاربين فهي استعارة مكنية.
واللحاظ تحكي: استعارة مكنية.
والعيون تقتل: أيضاً استعارة مكنية.
إذن هناك تطور في هذا النص وذلك بوجود الاستعارات لا التشبيهات.

4. معاني النص:
كما لاحظنا فإن الأفكار متطورة عن النص الماضي وفيها جِدة، المعنى معروف وهو في الغزل إلا أنه أضاف أفكاراً أخرى مقارنة بالنص الماضي منها أن العيون تحكي وتقتل.

والنصان على البحر البسيط  :arrow:

البلاغة ! وما ادراك ما البلاغة...

الاثنين أيار 02, 2011 4:53 م

جزاك الله الف خير واقولها لك من قلللللللللب
شكرا شكرا شكرا
إضافة رد