لنكتشف سحر المعاني وأسرار الأدب بنظمه ونثره لنتذوق ألوان البلاغة وموسيقا شعر العرب .

قوانين المنتدى

- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .
إضافة رد

الإطنــــاب

الثلاثاء كانون الثاني 04, 2011 8:26 م

الإطــــنـــــاب

هو التعبير عن المعنى المراد بلفظ زائد على متعارف أوساط الناس لفائدة أو علة مناسبة.
ويُحمد الإطناب في الكلام ما دام مسوقاً للفائدة، فإن لم تكن له فائدة فهو حشو أو تطويل مذموم.


وأشير إليه في كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة معمر بن المثنى، و(البيان والتبيين) للجاحظ. ولم يعقد له باب خاص قبل ابن قتيبة في كتابه (تأويل مشكل القرآن) الذي حدد فيه أن للإطناب المقام الذي يناسبه والغرض الذي يستدعيه وذكر له أمثلة كثيرة.

مثاله قوله تعالى: "ذلكم قولكم بأفواهكم" ..
فذكر كلمة أفواهكم مع أن القول لا يكون إلا بالأفواه وذلك لتفيد معنى جليلاً  :idea: وهو أن قولهم لك يكن عن يقين واعتقاد، وإنما هو لفظ ينطق به اللسان ولا يصدقه القلب.


التالي: طرائق التوصل إلى الإطناب  :?:
 *1  

الإطنــــاب

الثلاثاء كانون الثاني 04, 2011 11:03 م

"ومن أوفى الشواهد دلالة على فائدة الإطناب، وحسنه، تكرار آية: [فبأيِّ آلاءِ ربِّكُما تُكَذِّبان] من سورة الرحمن، إحدى وثلاثين مرة، لأنه سبحانه وتعالى، عدَّد فيها نعماءه وأذكَر عباده آلاءه، ونبههم على قدرها، وقدرته عليها، ولطفه فيها؛ وجعلها فاصلة بين كل نعمة وأخرى ليعرف موضع ما أسداه إليهم منها"

عاشقة العربية .......  *1  *1  *1 وافر التحية والاحترام لجهودك الكريمة ........ *1

الإطنــــاب

الأربعاء كانون الثاني 05, 2011 9:56 ص

عاشقة العربية,  
بارك الله بك متابعة معك  *1

ديمة,   *1

الإطنــــاب

الخميس كانون الثاني 06, 2011 7:13 م

ديمة,  
تماماً عزيزتي، فالتكرار من طرائق الإطناب، ويفيد التنبيه والتوكيد.
أشكر إضافتك وأعدكِ بالتوسع  *1


العربية,  
على الرحب والسعة .. قريباً جداً *1

الإطنــــاب

الثلاثاء كانون الثاني 11, 2011 7:04 م

:: طرائق الإطناب 1 ::


يتوصل إلى الإطناب بطرائق متعددة منها:

1. الإيضاح بعد الإبهام:
"يا أيها الذين أمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم & تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم" الصف 10 -11.
ففي ذكر التجارة المنجية من عذاب الله إبهام، وتوضيحه ما ذُكر  بعد ذلك "تؤمنون بالله ....".


2. ذكر الخاص بعد العام:
والغرض البلاغي منه التنبيه على فضل الخاص وعلوّ شأنه وحسن مزيّته، مثاله:
"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" آل عمران 104.
فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخلان في الدعوة إلى الخير، ولكن الله خصهما بالذكر تنويهاً بشأنهما ومكانهما من الشرف والفضل.


3. ذكر العام بعد الخاص:
والغرض منه إفادة العموم مع العناية بشأن الخاص، مثاله "رب اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات" نوح 28.
فالمؤمنون والمؤمنات لفظان عامان يدخل فيهما من الذكر قبلهما، فالدعاء يشمل جميع المؤمنين والمؤمنات، والعناية بشأن الوالدين وشأن من دخل بيته مؤمناً لأن أولئك صاروا في حكم المذكور مرتين.


4. التكرير:
وغرضه التوكيد والتقرير، كما في "كلا سوف تعلمون & ثم كلا سوف تعلمون". التكاثر 3-4.
أو استمالة المخاطب وترغيبه، "وقال الذي آمن يا قوم اتبعوني أَهْدِكم سبيل الرشاد & يا قوم إنما هذه الحياة دنيا متاع وإن الآخرة لهي دار القرار" غافر 38- 39.
فإن تكرير كلمة (يا قوم) فيه تودد للمخاطبين وترغيب لهم باتباعه.



التالي: طرائق الإطناب 2   *1

الإطنــــاب

السبت كانون الثاني 29, 2011 2:22 ص

:: طرائق الإطناب 2 ::


5. الإيغال:
هو أن يتمّ معنى البيت قبل مجيء القافية، ثم يؤتى بها فتفيد معنى إضافياً كزيادة المبالغة في التصوير المعنى.
كقول الخنساء:

وإنّ صخراً لتأتمُّ الهداة به                كأنه علمٌ في رأسه نارُ
فلو اكتفت بقلها (كأنه علم) لجاءت بالتشبيه، ولكنها أرادت أن تحقق التشبيه وتبالغ فيه، فأطنب في قولها: في رأسه نار.

6. التذييل:
وهو ذكر جملة بعد أخرى مشتملة على معناها، للتأكيد. وهي نوعان:
أ. ما يجري مجرى المثل:
"وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" الإسراء 81.
فجملة (إن الباطل كان زهوقا) تجري مجرى المثل وتفيد توكيد معنى كلام سابق وتقويه.
ب. ما لم يجرِ مجرى المثل:
"ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور" سبأ 17.
فجملة (وهل نجازي إلا الكفور) ليس مثلاً لأن معناه لا يفهم إلا بما قبله.


7. الاحتراس:
وهو أن يؤتى في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفع الوهم عنه.
فسقى ديارك - غير مفسدها-                صوب الربيع وديمةٌ تهمي
فجملة (غير مفسدها) احتراس لطيف يدفع ما يمكن أن يسببه المطر الغزير من خراب ودمار.

8. التتميم:
وهو أن يؤتى في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة، كالحال او المفعول، وهذا للمبالغة في المعنى:
"ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا" الإنسان 8.
إذا كان الضمير في (حبه) عائداً على الطعام فهذا دليل على رغبة صاحبة فيه وكرمه على الآخرين، أما إذا كان عائداً على الله تعالى لم يكن تتميم هنا.


9. الاعتراض:
وهو أن يُؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين بجملة أو أكثر لغرض بلاغي..
كالدعاء:
إن الثمانين -وبُلّغتُها-                 قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
التحقيق: وما أبالي -وخير القول أصدقه-                 حقنتَ لي ماء وجهي أم حقنتَ دمي.


ودمتم بخير *ورود

الإطنــــاب

الأحد كانون الثاني 30, 2011 12:35 ص

عاشقة العربية..كثير من طلاب اللغة العربية يخلطون بين الإطناب كأسلوب بلاغي ويَسِمُونَ ((الاستطراد)) به والذي يكون في الأساليب الأدبية للكتابة ولعرض الموضوع..أرجو  أن يتبع هذا الموضوع بتبيين هذه النقطة من قبلك ولك جزيل الشكر
مع حبي.. *1

الإطنــــاب

الاثنين كانون الثاني 31, 2011 5:01 ص

مدى,  
سعيدة بتعليقك الاستطرادي  :wink:
الاستطراد: هو الانتقال من فكرة إلى أخرى ثم العودة إلى الفكرة الأولى، وقد لا تكون للتأكيد. وبعض البلاغيين يسمون الاستطراد:
توسعاً  :idea:

أما الإطناب فهو توكيد فكرة سابقة بجملة جديدة تزيد المعنى وضوحاً وجلاءً.
أو كما عرفناه:
التعبير عن المعنى المراد بلفظ زائد على متعارف أوساط الناس لفائدة أو علة مناسبة



شكراً لتعقيبك عزيزتي *1
إضافة رد