لنكتشف سحر المعاني وأسرار الأدب بنظمه ونثره لنتذوق ألوان البلاغة وموسيقا شعر العرب .

قوانين المنتدى

- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .
إضافة رد

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري

الجمعة آذار 05, 2010 5:24 ص

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري
يضرب الشعر بجذوره في صميم الثقافة الإنسانية تلك حقيقة لا يشكّ فيها كلّ مطّلع على ثقافات الشعوب،وليس ثمّة أمة كانت لها حضارة ولم يكن لها ثقافة ،وكانت لها ثقافة ولم يكن لها شعر،بل إن للشعر حضوراً قويّاً في ثقافات الشعوب البدائية التي عاشت في الجزر النائية ، وفي أعماق الصحارى والأدغال ، وكل هذا لا يدع مجالاُ للشك في أن الشعر هوية قبل أن يكون  صناعة ، وهواية قبل أن يكون حرفة، وأنّه حاجة وضرورة، وليس لغواً من القول ...
ما يعنيني  من دراستي هذه هو الإجابة عن الأسئلة التالية :
1-        هل للشعر إلى جانب قيمته الجمالية قيمة تربوية ؟
2-        ما الآفاق التي يفيد فيها الشعر على الصعيد السلوكي ؟
3-        ما أهمية ذلك من المنظور التربوي؟
أعتقد أنّ اهتمام العرب قديماً بالشعر راجع إلى الدور التربوي الخطير الذي كان يقوم به على جميع الأصعدة ، سواءٌ أكانت دينية أم اجتماعية أم عسكرية ،وتكمن خطورة ذاك الدور في أمور ثلاثة :
-        أولها: أنّ للشعر قدرة على مخاطبة جميع أبناء المجتمع،الرجال والنساء،الصغار والكبار،الأغنياء والفقراء،وهو من ثمّ قادر على إحداث مساحة أكبر من التأثير على صعيد تعديل القيم وتكوين الآراء وتحديد المواقف.
-        ثانيها: أن الشعر في الغالب يخاطب العواطف والمشاعر،والإنسان بطبعه أكثر استعداداً للتأثر بالخطاب الوجداني، ولاسيما إذا كانت القضايا التي يدور حولها الخطاب الشعري وثيقة الصلة بحياة المجتمع وهمومه وأحلامه ، والشعر من ثمّ أكثر قدرة على تغيير المسار السلوكي للفرد ،ليس بالقسر الخارجي ،وإنما باندفاع ذاتي .
-        ثالثها: أنّ المتلقي يتواصل مع الشعر من خلال الشعور بالحرية والمتعة ، وليس من خلال الإلزام أو الإكراه  ،وهو في هذه الحال
أعمق تأثراً بالخطاب وأكثر استعداداً للتفاعل مع جمالياته وللانضواء تحت القيم الإنسانية الماثلة فيه .
--- الوظائف التربوية للخطاب الشعري:
    الحق أنا الوظائف التربوية التي يضطلع بها الخطاب الشعري أكثر من أن يفي بها مقال محدود ،فالتربية عالم متشعّب المجالات،تتناول الإنسان جسداً وأحاسيس ومشاعر وقيماً وفكراً وسلوكاً ومعرفة وانتماء،والخطاب الشعري كون برأسه ،ولعلّ من أبرز الوظائف هي الآتية:
1-        مقاربة القيم :
أعتقد أنّ أول وأقدم وأعظم من أشار إلى القيمة التربوية للشعر من المنظور الأخلاقي هو الرائع أفلاطون فقد أنكر في جمهوريته الشعراء الذين يعبثون بالموروث الديني والأخلاقي للأمة ،وأخذ عليهم أنهم يفسدون الجماهير عندما يصوّرون الآلهة والعظماء في أوضاع ومواقف لا تتناسب  مع مكانتهم السامية ،وعلى فكرة لم تغب هذه الحقيقة – أقصد القيمة التربوية للشعر – عن تلميذه أرسطو ،فهو ينبّه في كتابه النقدي (فن الشعر) -في صفحاته العشرين الأولى على ما أعتقد- إلى أن المآسي اليونانية –وهي شعرية في الغالب- تقوم بوظيفة سيكولوجية هامة جداً
ألا وهي تطهير الإنسان من كل القيم الرديئة والسموّ به للحياة وفق القيم النبيلة.
2-        مقاربة التراث:
المعروف عن الشعر أنه ديوان العرب ، وهذا يعني أنه ليس خارطة لجغرافية الوجدان فقط  ، وإنما هو خارطة للحياة العربية بجميع مجالاتها وتفاصيلها ، ومن خلال الشعر عرفنا جوانب هامة من حياة العرب ،بلى، كم من الناس كانوا سيطّلعون على خفايا معركة عمورية
لولا قصيدة أبي تمّام الشهيرة .       
3-        الارتقاء بالمشاعر :
حب الجمال فطرة في الإنسان ،لكن هذه الفطرة تتعرّض للتشوّه وللعطالة حيناً آخر ، وثمّة حاجة دائمة إلى تهذيبها وبثّ الحيوية فيها ،والفنون بأنواعها هي المادة الثقافية الكفيلة بهذه المهمة إلى حد كبير ، ولا ريب في أن الشعر هو من الفنون القمة ، وله من ثمّ أهميّة بالغة في تشذيب وتطوير الذوق الجمالي .
4-        تحريض الخيال وتنشيط ملكة الإبداع:
إن الشعر هو في الأصل فن قائم على التصوير ؛ إنّه تصوير بالكلمات بدل الألوان ، ولا يمكن للشاعر أن يبدع الصورة الشعرية إلا بفضل ملكة الخيال،وكلما كان خيال الشاعر أرحب أفقاً وأعمق غوراً كانت لوحاته الشعرية أجمل ،وبفضل تلك الملكة كان بعض الشعراء في القمة؛من أمثال امرئ القيس وسيّد الشعر المتنبّي ،ومن ناحية أخرى لا يمكن للمتلقّي أن يتذوّق جمالية الصورة الشعرية إلا بفضل ملكة الخيال  أيضاً ،وهكذا فالشعر في شطر كبير منه تخييل،إنه في جوهره فنّ قائم على الخيال ،وطبعاً لم تغب هذه الحقيقة عن مفكرينا وكتبهم ؛فهذا هو كتاب منهاج البلغاء وسراج الأدباء يخبرنا في صفحته الـ (89)على لسان حازم القرطاجنّي (( الشعر كلام مخيّل موزون .....والتخييل في الشعر يقع من أربع أنحاء: المعنى،الأسلوب،اللفظ،النظم والوزن))
5-        تطوير مهارات اللغة والأسلوب :
لعلّ إكساب واكتساب المهارات اللغوية والأسلوبية من أبرز المهمّات التربوية ،فباللغة يتواصل أفراد المجتمع فيما بينهم ،وباللغة يتم التواصل مع التراث القومي والديني والأدبي والعلمي ، و بها يتواصل الفرد حتى مع ذاته ، فيعبّر بها عمّا تجيش به نفسه فرحاً كان أم حزناً ، رضاً كان أم غضباً ،اطمئناناً كان أم قلقاً .
6-        تنمية الحس النقدي :
إلى جانب ما سبق كلّه تقوم جماليات الخطاب الشعري بوظيفة لعلّها من أخطر الوظائف التربوية ؛ألا وهي تنمية الحس النقدي ، وتشذيب ملكة الحكم عل الأشياء والمواقف والأحداث ...
وإنّ قدراً ولو محدوداًُ من التأمل في طبيعة قبولنا أو رفضنا لما نقوله أو نفعله ، ولما يقوله الآخرون أو يفعلونه، يوضّح أننا في حقيقة الأمر نمارس ذلك من خلال عملية النقد(الحكم) ،وبقدر تمهّرنا في هذه العملية الحسيّة الفكرية الشعورية تكون أحكامنا أكثر دقّة وأكثر جدوى....
ولا يخفى أن التذوّق الجمالي للخطاب الشعري – على الرغم من طبيعته الحدسية- لا يأتي عفواً وارتجالاً ولا يتكوّن بالبساطة التي قد نتوقعها ، إنّه يتطلب في حقيقة الأمر قدرة كبيرة على الإنجاز السريع لعمليات بالغة التعقيد ألا وهي : الملاحظة،التحديد،التدقيق،التمييز،الاستقراء،المقارنة،التحليل،
التركيب،وأخيراً طريقة إخراج الحكم من أداة النطق....
وغالباً ما يكون أداء هذه العمليات شاقاً ومملاً في المجالات العلمية
، بيد أن البعد الجمالي في الخطاب الشعري الأصيل يزيح الكثير من المشقة ، ويدفع الملل جانباً ، ويحمل المتلقي على الانخراط العفوي في بؤرة الحدث الشعري وممارسة جميع العمليات النقدية ضمناً على نحو جذّاب ومحبب ...
ومن المفيد ألا يغيب عن أذهاننا قيد شعرة أنّ للخطاب الشعري طبيعة جمالية ،وأنّ ما هو جمالي يجب أن يتم تناوله على نحو جمالي أيضاً ،بعيداً عن الميكانيكيات الشكلانية،والتهويلات الجوفاء ،وعند ذلك يكون النقد الجمالي قد حلّ في تناول الشعر محل النقد الفني ،وتمّ في الوقت نفسه إطلاق يد الخطاب الشعري في أداء وظيفته التربوية على نحو مفيد وبرّاق.
---- رضاب القول:
    تلك كانت جولة أحسب أنّها كافية لأن تسقط عن الشعر تهمة الفضول  
    والثرثرة ، وأحسب أنّها كافية لأن تنبّهنا إلى الوظيفة التربوية القيّمة التي يمكن أن يقوم بها الخطاب الشعري في صفوف الدراسة وفي الندوات والأمسيات وقد في المنتديات.
 
                                                      محمود دياب
                                                  
حلب 2-3-2010
آخر تعديل بواسطة محمود دياب في الأربعاء تموز 20, 2011 5:25 م، عدل 1 مرة

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري

الأحد آذار 07, 2010 8:52 م

أترعت كأسنا فكراً و روحاً و معنى .....................,و انطلقت بنا إلى حقائق رائعة  أثبتها التاريخ و الأحداث للشعر الذي يعد أكثر أنواع الأدب تأثيراً
---------
جميل ٌ يانع نافع ماتع هذا الذي كتبت
تقبل تحيتي و إحترامي

*1  *1

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري

الاثنين آذار 08, 2010 1:29 ص

انا كنت مفكر اني رح اشكرك عالنقل .........لان فكرت انو دكتور كاتبها ....بس لازم هني حالي و هنيك و هني كل مين عندو  هالاهتمام .............
برااااااااااااااافو يا محمود .........و بنصحك تابع ...
و مابتعرف اديه شعرت بالفخر فيك  لما القيت ادامي قصيدتك عن اللي بتحبا (ذات النقاب) ..........يا ريت شوفها على ارتين

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري

الاثنين آذار 08, 2010 2:11 ص

محمود دياب,  
موضوع مميز ، يطرح الجوانب القيمية للشعر ، وهو جانب نغفله أثناء قراءتنا للشعر ونهتم بالجمالي ، ولكن دون أن نشعر يدخل هذا القيمي فينا فيزيد القيمة الجمالية جمالاً .
-  مقاربة القيم

إضافة إلى ما ذكرت عن أفلاطون ..
فإن الفلاسفة اليونانيين - ولم أعد أذكر أياً منهم بالتحديد- أكد المتعة والفائدة  :arrow:  فهو يرى الفن أو الشعر ليس أمراً للمتعة والتذوق الجمالي فقط ، بل ينبغي أن يحمل القيمة الاجتماعية التي تفيد المجتمع والتربوية التي ترفع من شأن عقول الناس وتصرفاتهم .


مقاربة التراث:

بل فلنقل ، أن الكثير من تفاصيل حياتنا العربية القديمة ما كنا لنعرفها لولا شعرنا العربي ، والأمر كذلك مع باقي الشعوب وباقي الفنون الأدبية الأخرى كالرواية والقصة القصيرة والرسائل .

3-        الارتقاء بالمشاعر :
حب الجمال فطرة في الإنسان ،لكن هذه الفطرة تتعرّض للتشوّه وللعطالة حيناً آخر ، وثمّة حاجة دائمة إلى تهذيبها وبثّ الحيوية فيها ،والفنون بأنواعها هي المادة الثقافية الكفيلة بهذه المهمة إلى حد كبير ، ولا ريب في أن الشعر هو من الفنون القمة ، وله من ثمّ أهميّة بالغة في تشذيب وتطوير الذوق الجمالي .

وكم نشعر بذلك ونحن نقرأ ديوان الإمام علي بن أبي طالب أو الشافعي !

التذوّق الجمالي للخطاب الشعري  إنّه يتطلب في حقيقة الأمر قدرة كبيرة على الإنجاز السريع لعمليات بالغة التعقيد ألا وهي : الملاحظة،التحديد،التدقيق،التمييز،الاستقراء،المقارنة،التحليل، التركيب،وأخيراً طريقة إخراج الحكم من أداة النطق....

وهذه هي صفات الناقد التي ينبغي أن يتحلى بها .
نستطيع ان نضيف التفكيك لإعادة التركيب ثانية بطريقة أخرى .

موضوع قيّم ورائع .. سلمت يداك ونفتخر بوجود نقاد بيننا  :wink: نتمنى أن نراك في ساحات اخرى لتعم الفائدة المتشاركة  *1

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري

الأحد آذار 14, 2010 8:29 م

أولها: أنّ للشعر قدرة على مخاطبة جميع أبناء المجتمع،الرجال والنساء،الصغار والكبار،الأغنياء والفقراء،وهو من ثمّ قادر على إحداث مساحة أكبر من التأثير على صعيد تعديل القيم وتكوين الآراء وتحديد المواقف

 
تماما اخ محمود فالشعر فن من فنون الحياة يخاطب الروح والعقل ويرتقي بنا لاعلى المستويات ...الشعر جميل بكونه مخاطبة للناس ولعقولهم على اختلاف مستوياتها
هو مرشد بل مدرسة في تنمية الافكار في ذهون البشر وخاصة الشعر الاجتماعي الذي ينبع من صميم الواقع يحاول حل مشاكل عدة

تحية لفكرك ولقلمك .............دمت شاعرا
  *1

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري

الأحد آذار 14, 2010 8:42 م

ما شاء الله تبارك الله...

أخي محمود اعذرني فليس لي في الشعر والشعراء...

ولكن هناك الكثير من النقاط التي لفتت انتباهي حقيقة في هذا الطرح والشرح الرائع...

سلمت يداك أخي الكريم ووفقك الله لتنمية ما أنت عليه من الإبداع أكثر فأكثر..

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري

الخميس نيسان 01, 2010 2:58 ص

إهاب
صفوة
سليمان
خالد
أشكر مروركم .....كنت أنتظرُ إضافات...حبذا لو في المرات القادمة
هدى
دون أن نشعر يدخل هذا القيمي فينا فيزيد القيمة الجمالية جمالاً .
لا أعتقد أن القيمي يساهم في تكوين المشهد الجمالي في النص الشعري
بل أقول بالضبط أن  المهارة في صناعة الشعر  تكون بإخراج  الحالة القيمية بصورة جمالية تكون قادرة على إصالنا لمرحلة الإدهاش الشعري
إضافة إلى ما ذكرت عن أفلاطون إلا أنه هناك عدد من الفلاسفة ولم أعد أذكر أحدا منهم بالتحديد......
الألماني شيللر...(لا شيئ غير الجمالي في الشعر قادر على أن يجعل العالم بأسره سعيداً )من كتاب التربية الجمالية للإنسان ص 295
ألبير بونار...(الأدب بالمعنى الجمالي هو مربي الإنسانية )من كتاب مالأدب ص 205
غاستون باشلار.....(يعوننا الشعراء على اكتشاف الفرح الذي بداخلنا عند مشاهدة الأشياء)من كتاب جماليات المكان ص182
تشارلز داروين....(إن فقدان تذوق الشعر هو فقدان للسعادة وربما يكون مؤذياً للفكر)من كتاب مالأدب ص 225و226
ماثيو أرنولد...(سوف يكتمل العلمُ نفسه بالشعر )   من كتاب موجز تاريخ النقد الأدبي ص 124
وكم نشعر بذلك ونحن نقرأ ديوان الإمام علي بن أبي طالب أو الشافعي
الإمام علي نعم لكن الإمام الشافعي أعتقد أنه يأخذ المنحى المنهجي أكثر ، ربما يأتي قبله ابن الفارض مثلاً
سلمت يداك
واجبنا
..............
الخطاب الشعري والتفكير الإبداعي
قيد التحضير

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري

الجمعة نيسان 02, 2010 12:43 ص

شكرا على براعة الموضوع الضارب في عمق الأدب وطريقة الربط بين العناصر المكونة لحالة شعرية ما
لأن أكثر ما يحز في قلبي قراءتي لبعض الكتابات المعاصرة التي لا تندرج تحت أي فكرة من هذه الأفكار
بالإضافة لوجود بعض الشعراء الذين يغرقون في الجمالية على حساب الهدف الشعري والمغزى الأدبي وربما ساعدتهم
هذه الجمالية على الشهرة أكثر من غيرها فكانت سلبية النتائج أكثر من كونها إيجابية فليس الشاعر هو ذلك الطالب الكسول الذي يسعى
لإبراز نفسه عن طريق التمرد بل المبدع من يبدع من غير الخروج عن قوانين الشعر
وأنا أرى أن الشعر حالة موسيقية كسرها يفجأ المستمع.
أعلم كم اتعبك هذا الموضوع الثاقب
*1

الجمالي والقيمي في الخطاب الشعري

الأربعاء تموز 06, 2011 4:21 ص

محمود دياب,  
لا أدري كيف طال غيابي عن هذا الموضوع ...
سلمت يداك  أخي ...
طبعا بعد تكبير الخط , قرأت الموضوع وأعجبتني الفكرة الأساسية ومع ذلك يظل لهذا الموضوع تفصيلات وتشعبات كثيرة تحتاج لمجلدات لعرضها ....
وعلى كل حال الجهد الذي قمت به كاف لأن ينبهنا لهذا الأمر.....
إضافة رد