لنكتشف سحر المعاني وأسرار الأدب بنظمه ونثره لنتذوق ألوان البلاغة وموسيقا شعر العرب .
قوانين المنتدى
- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .
الثلاثاء شباط 03, 2009 2:22 ص
محمود قحطان,
أهلا بك
نعم هذا ما قصدت .. فقد أخذنا في الجامعة أن عدد تفعيلات السطر الشعري تتراوح بين التفعيلة الواحدة التسع تفعيلات
ولكن عندي سؤال ..
هل انت من كتب هذا الموضوع ؟ أم أنك نقلته من إحدى الكتب ؟ لأن طريقة عرضه جميلة جدا وتنمّ عن بحث وثقافة كاتبه
الثلاثاء شباط 03, 2009 3:18 ص
السبت نيسان 18, 2009 8:26 م
سيدتي،
ها أنتِ تمرّين على بياضِ الأماني، فتُفكُّ شفرةَ العبور، ولا أجد من بعدكِ، سوى ذاكرةٍ تنتظر شيئًا جديدًا.
وحين أتيتِ،
نبتت على حوافِ الحروفِ خضرة تبتلعُ كلَّ ملامحِ أسطري..
فشكرًا لكِ، أزرعُها لتبقى مغروسةً حين انهمار.
عودةٌ إلى تعليقكِ..
فهل أرى في رأيك هنا أن يستخدم كاتب الخاطرة علامات الترقيم ليوصل فكرته نثراً؟
أوتجد أن علامات الترقيم تتناسب مع رقة الخواطر وانسيابها؟
"....... بتقليد أسلوب قصيدة التفعيلة في التقفية وفي الشكل، وأنا قد أقبل الشكل، ولا أقبل التقفية."
وأهم ما أرغب بالتلميح إليه...هو أن رأيك ليس بالراي الخطأ...وإنما هو رأيٌ لا قاعدة.
نعم، فأنا أطرحُ وجهة نظري لا أكثر، ولا أطالبكم بأن تظلَّوا ترجمةً حرفيةً لآرائي..
حقيقةً كنتُ أقصد الخاطرة بالشكل، فالنثر استطاع أن يفرضَ نفسهُ بطريقتهِ.
أما في اتقادك اللاذع لتقفية كتّاب الخاطرة وكتّاب القصيدة النثرية فأنا استغرب منك أمراً...فكأنك تقول بأنه يحرم عليهم التقفية ولشدة جهلهم يقفون...
نعم، ما زلتُ أرى أنَّهُ لجهلهم يُقفُّون، وبعضهم يقفُّون وهم يدركون بأنَّهم يرتكبون خلطًا ما، لكنَّهم لا يتراجعون، ربَّما بسبب الجهل أيضًا.(أدونيس، محمد الماغوط، أنسي الحاج، نزار قبَّاني ...إلخ) كلهم كتبوا قصيدة النثر، ولم يُقفُّوا، لأنَّهم محترفون، ويُدركون تمامًا نوع الفن الذي يكتبونهُ، أفلا يكونوا قدوةً لنا!
ثمَّ إن كنتِ لا ترينَ ضيرًا في تقفيةِ قصيدة النثر، كيف سيكون لكلِّ صنفٍ خصائصه الخاصَّة به؟
والتي تميِّزهُ عن آخر!
يا أخي....التقفية في الشعر لازمة وفي غيره من علامات البديع والتزيين والجمال
ولو كان تداعي المشاعر لا يحكمه أي تزيين لكان كلامنا في وسط النهار خواطر
نعم لازمة، في غيرهِ لن تكون قافية، وكما وضَّحتُ هذا ليسَ كلامي، وليس رأي، بل رأي عُلماء وكبار اللغةِ والأدب على مرِّ التاريخ.
يا سيدتي، القافية ركن من أركانِ الشعر الموزون، فكيف أطرحها في نصٍّ نثري.. كيف سأستطيع أن أرسمَ الفروقات بين جميع الأصناف إن كانت شروطهم واحدة!
وقد ذكرتُ أيضًا، أنَّهُ يُمكنكِ عدم اعتماد القافية في الشعر الموزون إن كان مرسل.
"يحدد ابن رشيق الشعر، بأنَّهُ يقوم بعد النية من أربعةِ أشياء، هي:اللفظ، الوزن، المعنى، والقافية. وعن الوزن بالذات يقول …"
وهل ذكر ابن رشيق أو غيره...أن القافيه كانت حكراً الشعر؟
أن تكون القافية من أركان الشعر لا يعني ألا تكون من أدوات زينة غيره.
يُمكنكِ قراءة ما ذكرتُ من كتبٍ ربَّما تجدين بها ما يؤكد أنَّ القافية كانت حكرًا على الشعر، أمَّا أن تكونَ القافية أداة لزينة غير الشعر الموزون، سأتركُ مجال البحثِ لكِ.
أما أن نمنع من يكتب الشعر أن يسجع فالسجع من سمات النثر وأن نمنع من يكتب النثر من التقفية لأنها حكر على الشعر فهذا ما أخالفك فيه
هنا رد فعل طبيعي لكلِّ ما سبق.
فلا يتكلف الكاتب فيما يكتب...ولكن لا يجعله نثراً عادياً....فليس لدى أحد منا وقتا يضيعه في قراءة مشاعر الآخرين...بل نحن بحاجة لنقرأ جميل ما يصنعون بالكلم.
نعم، ليس المهم ما يقولهُ الكاتب، المهم كيفَ يقولهُ.
سأحبُّ أمطاركِ وسأشكركِ مطولًا..
كلَّما مارسكِ الغرق هنا.
آخر تعديل بواسطة
محمود قحطان في الثلاثاء أيار 12, 2009 9:29 ص، عدل 1 مرة
الخميس نيسان 30, 2009 5:45 ص
كيف تميز بين أيُّها الشعر وأيها النثر ؟ (نازك الملائكة)
هناك من يقولون أنَّ الوزنَ ليس مشروطاً في الشعر، وإنَّما يمكن أنْ نسمِّي النثر شعراً، لمجرد أنَّ يوجد فيه مضمون معين، وعلى هذا الأساس أخذ بعض الكتاب يكتبون النثر مقطعاً على أسطر وكأنَّه شعر حر، .
ولقد سموا النثر الذي يكتبونه على هذا الشكل، باسم "قصيدة النثر"، وهو اسم لا يقل غرابة وعدم دقة عن تعبير غيرهم (الشعر المنثور). ذلك أنَّ القصيدة إما أنْ تكونَ قصيدة وهي إذ ذاك موزونة وليست نثراً، وإما أنْ تكون نثراً فهي ليست قصيدة، فما معنى قولهم "قصيدة النثر"؟
ما يهمنا في هذا الموضوع، أنَّ نثرهم هذا الذي يقدمونه للقرّاء باسم الشعر الحر قد أحدث كثيراً من الإلتباس في أذهان القراء غير المختصين فأصبحوا يخلطون بينه وبين الشعر الحر الموزون الذي يبدو ظاهرياً وكأنَّه مثله. وخُيِّل إليهم نتيجة ذلك، أنَّ الشعر الحر نثر اعتيادي لا وزن له. ولعل الحق مع القارئ، فكيف يُتاح لإنسان لم يمنحهُ الله هبةَ الشعر أنْ يميِّز الشعر الحر الموزون من "قصيدة النثر" التي تُكتب، وهي نثر مقطَّعة وكأنَّها موزونة؟
وكيف يُميِّز قارئ غير شاعر بين النماذج التالية المتشابهة ظاهرياً؟ كيف يدري أيُّها هو الشعر وأيُّها هو النثر؟
النموذج الأول:
عندما أرنو إلى عينيك الجميلتين
أحلم بالغروب بين الجبال
والزوارق الراحلة عند المساء
واشعر أن كل كلمات العالم طوع بناني
فهنا على الكراسي العتيقة
ذات الصرير الجريح
حيث يلتقي المطر والحب والعيون العسلية
كان فمك الصغير
يضطرب على شفتي كقطرات العطر
فترتسم الدموع في عيني
وأشعر أنني أتصاعد كرائحة الغابات الوحشية
كهدير الأقدام الحافية في يوم قائظ
النموذج الثاني:
أمس اصطحبناه إلى لجج المياه
وهناك كسرناه ، بددناه في موج البحيرة
لم نبق منه آهة ، لم نبق عبرة
ولقد حسبنا أننا عدنا بمنجى من أذاه
ما عاد يلقي الحزن في بسماتنا
أو يخبئ الغصص المريرة خلف أغنياتنا
ثم استلمنا وردة حمراء دافئة العبير
أحبابنا بعثوا بها عبر البحار
ماذا توقعناه فيها ؟ غبطة ورضى قرير
لكنها انتفضت وسالت أدمعاً عطشى حرار
وسقت اصابعنا الحزينات النغم
إنا نحبك يا ألم
النموذج الثالث:
أخبروني عن القبلة التي حرمت منها
قولوا لي شيئاً عن هذه الصحراء
التي استمد منها أناشيدي
أخبروني عن غزالتي التي قتلوها
وزهرتي التي حرموها البستان
قولوا لي ما الذي يبرر كل هذه الآثام ؟
ما الذي يبرر مائة ألف حماقة ؟
مائة ألف جريمة ؟
قولوا لي : لماذا يعب المرعوبون كل هذه الكحول ؟
لماذا يرتعدون من الأسود الحبيسة في منفاها ؟
ولكن ...
قولوا لي قبل كل شيء
كيف حال الجزائر ؟
هل يُمكن للقرَّاء الأعزاء التمييز بين أيُّها النثر وأيُّها الشعر الحر؟
سأنتظرُ إجاباتكم.
الأحد حزيران 07, 2009 9:58 م
محمود قحطان,
أعتذر عن تأخري .. إلا أن للامتحانات وقتها الذي لا نستطيع تجاوزه
.(أدونيس، محمد الماغوط، أنسي الحاج، نزار قبَّاني ...إلخ) كلهم كتبوا قصيدة النثر، ولم يُقفُّوا، لأنَّهم محترفون، ويُدركون تمامًا نوع الفن الذي يكتبونهُ، أفلا يكونوا قدوةً لنا!
بصراحة اطلعت على بعض الأبيات لأنسي الحاج في نطاق دراستنا، ولم أرَ أنها قصيدة أساسا هي سطور فحسب بل وتهدف إلى تحطيم جدار اللغة واستخدام اللغة التجريبية
أمَّا أن تكونَ القافية أداة لزينة غير الشعر الموزون،
هي بهذا صارت سجعا وموازنة
كيف تميز بين أيُّها الشعر وأيها النثر ؟ (نازك الملائكة)
هل هذه المقالة كتبتها نازك الملائكة مضافا إليها الأمثلة ؟
فأصبحوا يخلطون بينه وبين الشعر الحر الموزون الذي يبدو ظاهرياً وكأنَّه مثله
مع الأسف
هل يُمكن للقرَّاء الأعزاء التمييز بين أيُّها النثر وأيُّها الشعر الحر؟
سأحاول ..
المقطع الأول والثالث : نثر
والمقطع الثاني: شعر حر، ففيها نغمة وموسيقى مكررة
شكرا لتفاعلك في هذا الموضوع المميز .. فهو موضوع يستحق المتابعة حقا
الاثنين حزيران 22, 2009 3:59 ص
كان الله في عونكِ،
إن شاء الله تبشرينا بحيازتك عن جدارة المرتبة الأولى في الجامعة.
* * *
نعم المقال الأخير من كتاب نازك الملائكة (قضايا الشعر المعاصر)
* * *
تحليلكِ رائع.
شكرًا لكِ،
الاثنين حزيران 22, 2009 6:48 م
قصيدة النثر: جنس أدبي يُمكن أن نطلق عليه شعراً منثوراً أو حراً، لا تتقيَّد بوزنٍ أوقافية ولكنَّها تعتمد إيقاعاً داخلياً وصوراً شعرية مكثَّفة ومُبتكرة، نص سردي في الغالب، ويتكون من جملٍ قصيرة تُكوِّن فقرة أو فقرتين، وتبتعد عن المحسنَّات البديعية.
شكرا لك اخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
الاثنين حزيران 29, 2009 2:40 ص
محمود قحطان,
معرفتي السابقة بأن الماغوط ونزار لم يكترثا بالوزن كثيراً وأغلب ما كتبوه كان منثوراً...
ولدرايتي بأن نازك الملائكة كتبت الشعر الحر ووزنت كل أشعارها
تأثرت في حكمي ولم ألجأ للتحليل والتقطيع والوزن
فبمجرد قراءة المقاطع أجد كما وجدت هدى
أن مقطعي القباني والماغوط منثوران وقصيدة نازك الملائكة موزونة *1
الاثنين حزيران 29, 2009 6:34 ص
sleman alhasan كتب:قصيدة النثر: جنس أدبي يُمكن أن نطلق عليه شعراً منثوراً أو حراً، لا تتقيَّد بوزنٍ أوقافية ولكنَّها تعتمد إيقاعاً داخلياً وصوراً شعرية مكثَّفة ومُبتكرة، نص سردي في الغالب، ويتكون من جملٍ قصيرة تُكوِّن فقرة أو فقرتين، وتبتعد عن المحسنَّات البديعية.
شكرا لك اخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
عفوًا،
وشكرًا لزيارتكَ