لكل كليّة قضاياها ... هنا نوفّر ساحة لحرية الرأي و التعبير و نتناقش بشكل جدي من خلال آرائنا المختلفة .

قوانين المنتدى

- يمنع منعاً باتاً طرح المواضيع الحوارية عن الحب و ما الى ذلك .
- يرجى احترام الآراء المختلفة وعدم الإساءة للأعضاء .
- يرجى عدم كتابة الردود الخارجة عن الموضوع . كما نرجو الاطلاع على قوانين القسم المعلنة .
- في حال مخالفة أي قانون , يحق للمشرف أو المدير إغلاق أو تعديل المواضيع من دون الرجوع لصاحبها
الموضوع مغلق

ج س د

الخميس آب 25, 2011 8:24 م

نحن نعيش في عالم -أو كوكب- أرضه الجنس, سماؤه السياسة و فضاؤه الدين.
أنوار حولناها إلى ظلمات ثلاثة , أو اجبرنا على تحويلها دون أن نلاحظ اننا نفعل.

صرنا مبرمجين على تلقي إشارات جنسية يومية دون ملاحظتها, أو ملاحظة القدر الكبير من الضرر الذي تلحقه بدماغنا, فمنذ بداية يومنا إلى نهايته نستقبل ما لا يقل عن ألف إشارة من هذا النوع دون أن نعي ذلك, من صوت المذيعة في برنامجنا الصباحي, إلى أغانينا المفضلة مرورا بمحلات الألبسة و حركات التحرر "من لباسنا" التي تفرضها علينا, وصولا إلى حياتنا اليومية التي تساهم في عملية تحرر المرأة "من لباسها" , و صديقنا الذي بات لا يحدثنا إلا عن عدد اللواتي طلبن هاتفه ليلة أمس و إلى و إلى و إلى ....الإشارات الكثيرة التي توجهنا في نهاية اليوم إلى وجهة واحدة, هي السرير.

كل شيء في عالمنا -أو كوكبنا المؤظلم- يتبع نظرية التطور لدارون العزيز -إلا تطور الحيوان إلى بشر-, او كما أحب أن أطلق عليها "نظرية التغيير", قالشيء الثابت في كوكبنا هو التغيير, كنا صغارا فكبرنا و سنكهل عما قريب, كان حجابا نزع, تبعه لباس تغير و الحبل على الجرار كما يقال.

كانت رقابة إعلامنا تحارب الخلاعة بشتى أنواعها و بدأت تسمح شيئا فشيئا بالباس الخليع, ثم مشاهد الإثارة و من ثم أفلام كاملة عن مواضيع نستحي نحن الكبار من مناقشتها كي يبدأ بتمثيلها جيل من الشباب "المبرمج".

أظلمنا على أنفسنا الجنس بجعله "متعة للجسد" لا روحانية فيه, فهو في نظري أشد أنواع العبادة احتراما لبشريتنا. أظلمنا على أنفسنا السياسة بجعلها لعبة بيد الجنس, نساوم على ربحها و خسارتها كلما رمي حجر نردها. و أظلمنا على أنفسنا الدين بجعله شماعة نعلق عليها أخطاءنا.

لقد استخدمنا هذه "الانوار" بشتى الطرق إلا بالطريقة الصحيحة لها و ذلك بعد أن تمت "برمجتها" -لا وعيا- من قبل أساتذة مهرة.

نحن نعيش في كوكب ملىء بالرموز التي وضعها بشر مثلنا, ميزتهم أنهم تلقوا درسا لم ينسوه بينما ننسى كل يوم ما نتعلمه من هذا الوجود. لقد تعذبوا ببعدهم عن جبل صهيون و صمموا على العودة فلم يكن الوقت إلا سلاحهم, دارسين بذلك خطتهم و متأكدين من فاعليتها و مساومين على نجاحها, لقد أمسينا كالدمى نحرك بأيد خفية و أصابع سرابية دون أن ندرك وجهتنا.

من رموز المعابد إلى الكابالا, إلى الرسومات المطبوعة على تيشرتاتنا و الكتابات التي نراها يوميا مئات المرات دون أن توقفنا لحظة لنستجوب عن معناها إلى الشعارات التي أصبحنا نكررها كل يوم كالببغاوات و إلى و إلى و إلى... لا يسعني أن أحصر كافة الرموز التي وضعها شعب الله المختار و اعوانهم السامييون.

كوكبنا "متهود" و أفكارنا تتجرع سم "التهود" حتى أمسى ترياق حياتنا و سبب سعادتنا -او تعاستنا-, قلة من يعي ذلك.


كتب في رمضان 2010
Nawal8q

ج س د

السبت آب 27, 2011 1:22 ص

حقيقة لقد ظلمتي ما كتبته لاختيارك هذا الوقت .. فالموضوع من أكثر المواضيع تعقيداً وتشابكاً واثارة لفضول الكثيرين واولهم انا ...

لي عودة ان شاء الله ..

ج س د

السبت آب 27, 2011 9:33 م

ينفقون أموالاً لا نهاية لها ..
وينتظرون سنوات مديدة ..
ويبرمجون عملاءهم هناك وهناك ..
ويسخرون أنفسهم، لهدف واحد
وهو التهويد  :arrow:

ويستعينون في ذلك بالجنس -كما ذكرتِ- إضافةً إلى رموزهم التي يظنها الناس موضةً وصرعة جديدة في سماء التحرر.
فمثلاً، هذا الرمز :
صورة

رسموه في عقول شبابنا وأذهانهم على أنه رمز السلام، وأبرزوه بصيغة شبابية تجذب الأنظار:

صورة

والمخيف في الأمر أنهم يعملون دون كلل، وبكل رويّة ودراسة.
هذا ليس تهويداً وإنما صهينةٌ وتكفير.

وكم يبدو الصهاينة واضحين أمام ما يُحاك لنا ولا علم لنا به.


Nawal8q,    *1

ج س د

الأحد آب 28, 2011 2:50 ص

Mohammed,  
حقيقة لقد ظلمتي ما كتبته لاختيارك هذا الوقت

بصراحة لقيت الورقة بين وراق كنت كاتبتها من زمان, و حبيت شارككن بأفكاري.

عاشقة العربية,  

يقال باللغة الإنكليزية, If you control the media, you control the mind, و إنطلاقا من هذا المبدأ نستطيع برمجة العقول كما نريد, و ذلك من خلال إعادة الصور و بثها بطرق مختلفة, مما يقلب الحق باطلا.

استمعت منذ فترة إلى محاضرة لدكتور في جامعة "Yale University" يدعى Paul Bloom, متخصص في علم النفس. قال في محاضرته أن العقل الباطن يتلقى إشارات و يستجيب لها أسرع من استجابة العقل الواعي, و يتم تحفيز العقل الباطن غالبا عن طريق اشارات خفية كوميض صورة في شاشة بيضاء بسرعة فائقة قد لا تلاحظ إلا بالتصوير البطيء.

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو نعي ذلك. :cry:
الموضوع مغلق