ساحة نعرض فيها زوايا وصورا تمس حياتنا ومشاكلنا ، لتكون مقالات و مقامات ناقدة أو تحليلية تطرح فكر كل ٍ منا بصياغة أدبية فصيحة .

قوانين المنتدى

*1 - الرجاء الإلتزام بالتحدث بالعربية الفصحى فقط في هذا القسم .  8)
*1 - يرجى الابتعاد عن ردود الشكر والدردشة والالتزام بالنقد والمناقشة .  
الموضوع مغلق

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

السبت شباط 20, 2010 6:35 ص


لنواجه الحقيقة ولو لدقائق .. نحن مجتمع متخلف ككل (ريفاً ومدينة .. عرباً وحضراً .. آباءً وأبناءً) ولكن ليس التخلف أو التطور مرهوناُ بنمط جلوسنا في منازلنا .. على الكنبا أم على الاسفنجة ولا بطريقة أكلنا أو احتفالنا بل بنمط التفكير والحكم على الأمور من قشورها وعلى الفاكهة تبعاً  لونها البراق أو الباهت دون تذوقها  أصلاً ..
ابن الريف يحكم على أبن المدينة بألف صفة سيئة (كالبخل) ..قد يكون بعضها صحيح لكن معظمها خاطئ
وابن المدينة يحكم على ابن الريف ألف حكم  مسبق بالدونية (كالتخلف) قد يكون بعضها صحيحاً لكن أغلبها خاطئ
السؤال هو : لماذا محاولة الحكم على الطرف الآخر أصلاً ؟؟  انها الرغبة في اثبات الذات أمام هذا الطرف الآخر ومحاولة فرض أفضليتنا عليه وهنا يكمن التخلف ..
مجتمعنا ناقص من أغلب النواحي وما زلنا نبحث عن الكمال في الجري وراء القشور وأكل أوجه بعضنا بنظرات الازدراء والاشمئزاز مع أننا كلنا نستحق الشفقة لأسبابٍ تحتاج سنوات من العد.. لا نجد هذه الأحكام متجذرة في القلوب ومعششة بالنفوس الا عند الأشخاص الذين يعانون من النقص في ذواتهم فيحاولون تبرير عقدهم بالبحث عن "ما يظنونه" نواقص وعيوب الآخر  

لنأخذ  مثالاً من واقعنا المؤسف عن التشوه  :
لو اعتبرنا أنه من حقنا الطبيعي في حمص مثلاً أن نستخف  بالفلاح (والضيعجي) لطبيعة عمله البسيطة وتوكله على الله والطبيعة والحظ في عمله ولعدم استخدامه "ديتول"  بعد كل سقايةٍ وتقفدٍ لما نأكل نحن  ولعدم علمه فيما اذا قتل مراد علمدار أم بقي حياً  في آخر حلقة  لأن حضرته كان مشغولاً بمراقبة النجوم أو الدعاء  كي يثمر ما زرعه في بداية العام وألا "ينصب" عليه عند شراء المحصول منه في آخره .. أو في بكائه  بعدما أخبره  حفيده بأنه وبعد دقائق معدودة من استخدام الجمع والضرب والقسمة الذي نجح "كلياً " ابن المدينة في تدريسه اياه ..اكتشف أن سعر ما تعب فيه بالسنة الأخيرة  لن يكفي بحال من الأحوال لتسديد ثمن المازوت "الرمزي" أوثمن الدواء اللازم لمعالجة رئتيه بعد عدم استخدام المبيد الحشري حسب التعليمات المكتوبة (بالانكليزية) على العلبة
ولو اعتبرنا أنه من حقنا الطبيعي أن نستخف بالبدو لأن الفضول لم يدفعهم مرةً لزيارة "ستيفانيل" أو "ماجيلا" وغيرها من الماركات التي ندين لها بالكثير من "التقدم" الملحوظ  ولأنهم لا يحتاجون في بيوتهم  الى شغالة لتبدل كل يوم مفرش طاولة الطعام وتأكل ما تبقى ولتحرص أن يطفئ الضوء في غرفة  "البيبي" كي لا تصاب جفونه بالارهاق أثناء النوم  ولعدم استخدامهم , أعني البدو, للواقي الشمسي  والمراهم الجلدية عند رعي ماشيتهم التي يجب أن تتحضر أيضاً وتأكل العلف بدلاً من الأعشاب كي نستسيغ نحن مذاقها المتحضر المسموم ..
ولو اعتبرنا جدلاً  بأنه لنا نفس الحق في الحكم على أبن مدينة حلب بالدونية لأن نطقه للأحرف يتعارض مع ذوقنا "الحساس" في الاستماع وبأن لنا الحق أيضاً باتهام مدينة بكاملها بارتكاب أقبح فعل لسماعنا نكتتين رخيصتين عن أهلها ولنا الحق في الادعاء أن تكرار حرف معين من أحرف الهجاء عند محدثنا يستدعي  تعاملنا معه بحذر لأنه قد يطلق علينا النار دون خوف من العقاب وبأن البشرة القاتمة لأبناء المناطق الشرقية تبيح لنا الاحساس بالأفضلية العرقية ...
لو كانت لدينا القدرة على تخدير عقولنا واقناع أنفسنا بوجود مثل تلك الحقوق في اتخاذ تلك المواقف والأحكام .. فكيف يبرر بعض أبناء المدينة استخفافه بأبن المدينة ذاتها كدير بعلبة وباب عمرو والبياضة بالرغم أنهم أفضل من معظم أهل منطقته الراقية "كما يعتبر" .. وكيف نبرر استخفافنا بشخص من نفس المنطقة وقولنا لنفسنا : أنا اسكن في الجديدة وهو في القديمة  وكيف  نبرر استخفافنا بأهل الشارع المجاور لأن البلدية لم تكرمهم بحديقة مثل التي عندنا .. ثم نقوم بتصفية طرق تعاملنا مع اهل حينا حسب المبنى السكني وحسب الطابق وحسب مهنة الأب ...وننقل هذه التحاملات الى داخل المنزل أيضاً لنمايز ما بين أشكالنا وأجسادنا وما أعاطنا الله ولم يعطه لفرد آخر من العائلة

مدينتنا الحبيبة حمص كانت مجرد مثال لا أكثر   لكن الواقع هو ذاته هنا وهناك .. أولا ينظر ابن العاصمة لابن الشام "الأصلي" نظرة مختلفة عن نظرته لسكانها المهاجرين أو النازحين أو العاملين ؟
أولا ينظر أهل حماه لأبن العائلة الفلانية نظرة تقدير لأنه "ابن عز" أباً عن جد  بينما يحكمون على آخر بنظرة ملتوية لأن كنيته لا تدل على ماضٍ عريق؟
قد يقول أحدهم أنا من البلد أوالمدينة الفلانية وأفتخر ... ويقول آخر أنا ديني أو طائفتي كذا وأفتخر ... وآخر يقول أنا كنيتي وفريقي ومهنتي ولوني كذا وأفتخر ... ولن ننتهي من عد المفاخر التي نجامل أنفسنا بها  
بماذا نفتخر اذاً ؟؟؟ من قال أنه يتوجب علينا ذلك !! ومن قال أن سعينا نحو الكمال يتحقق بتوافر تلك الشروط والعناصر التافهة ؟ وهل نريد أن نعود بالزمن الى عصور الجاهليه وابتكار ألف نوع من التعصب بدلاً من التعصب القبلي السائد آنذاك  المحدود جداً مقارنةً مع تعصباتنا الحالية ؟

بعد عدم تمكني من الاختصار  .. دعونا ولو لمرة أن نقوم بمحاولة اخراج ما في رأسنا من أفكار بالية ولننظر لقبح ما نحكم وزيف ما نظن  ولنمسح زجاج "النافذة" التي ننظر من خلالها لما حولنا ولندرك أن حكمنا على الآخرين بالتشوه سببه تشوهاتنا العقلية والنفسية  الموجودة في داخلنا ولنجلس أمام تلك النافذة ونستمتع بالمشهد المليء بالألوان دونما أي محاولة بالحكم على جمال لونٍ وقباحة الأخر فاللوحة جميلة كما هي ولا حاجة لنا للحكم ومحاولة ما نعتبره اصلاحاً أو تغييراً في صفات الآخر
فلتبق أنت على ما أنت عليه وسأبقَ أنا على حالي ...ومن المؤكد اننا سننسجم معاً في هذا الوطن

محمد المصري
آرتين
20/2/2010

*1

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

السبت شباط 20, 2010 7:02 ص

الأشخاص الذين يعانون من النقص في ذواتهم فيحاولون تبرير عقدهم بالبحث عن "ما يظنونه" نواقص وعيوب الآخر  


تضمنت مقالتك أخي الكريم بعبورٍ سريعٍ لما أراه رداً "ولو مقتضب" عن سبب ما يمارسه الناس لا شعورياً من تصنيف أنفسهم في هرمٍ إجتماعي، وكأن ما يمارس عليهم من سياسات واقتصاديات لم يحجمهم بعد وبحاجه تحجيمٍ وتأطيرٍ وتحديدٍ أكثر.

في معاشرتي للمتكلفين الأغنياء والمتمظهرين وجدت ولمست نظرتهم الدونية لمن يتسم بالبساطة ولكنني أجد نفسي بالسليقة أفهم هذا
أما ما لا أفهمه ... كان في معاشرتي للبسطاء عندما وجدت في أعينهم نظرة إكبار وترفيع لمن كان أغنى وأكثر تكلفاً...


عموماً..ما قيل لا يفي التشوه وصفاً ولا يصله عمقاً...بل ألقيت محمد نظرةٍ ومررت ذكراً على مرضٍ لا أجد الزمان له مداويا..ولا العلم...ولا الدين ... ولا المحتد
فالنفوس ضعفت وما عاد يفيدها شيئاً مما أنف.



ولكن أسألك سؤالاً بسيطاً...وأرجو منك إجابةً صادقة
"سؤال شخصيّ"

ألم يحدث يوماً وترفعت أو تعاليت على أحدٍ لشكلة أو لباسه أو مستواه العلمي أو الإجتماعي...أو اسم عائلته....أو أصولها...أو أو أو؟
"فلنكن صريحين"

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

السبت شباط 20, 2010 12:53 م

Mohammed,  
مقال رائع بكل معني الكلمة حتى أنني لم أعلق على هكذا مواضيع منذ زمن لأنني لا أجد ما يستأهل التعليق من حيث أهمية الطرح و أسلوب الكتابة  *1  *good  *1

الملاك,
"سؤال شخصيّ"
ألم يحدث يوماً وترفعت أو تعاليت على أحدٍ لشكلة أو لباسه أو مستواه العلمي أو الإجتماعي...أو اسم عائلته....أو أصولها...أو أو أو؟
"فلنكن صريحين"

 و ليكن سؤالا عاما  :idea:
باعتقادي أن لا أحد لم يمر بهذا الشيئ و لكن الانسان السوي يرتدع عن هذا الفعل بمجرد سماعه لحديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس  )

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

الأحد شباط 21, 2010 1:07 ص

هذه الظاهرة تحديداً ، تكاد تأخذ من فكرنا وثقافتنا كل مأخذ ، بل وتكاد تعصف بنا دون أن نستطيع ولو لبرهة أن نجد وقتاً للحث عن حل لها .

إن ما أراه في مجتمعنا ، أن لكل مجموعة _إن صح التعبير_ تفكيرها الخاص الذي يحوي كِـبراً وتفضيلاً على الآخرين ، والجميع متخفٍ وراء ما يقال :"كل الناس خير وبركة" ، ولكن إن حقت الحقيقة ستجد كل واحد قد أبرز مميزاته العظيمة ليتفاخر بها على الآخر .

والمشكلة ..
أن في مجتمعاتنا الكثير مما نظن نفسنا نفاخر به (ونشد اللحاف صوبنا) لنؤكد هذه النظرية :roll:
دعني أعطيك أمثلة ..
- الحالة المادية : إن كان غنياً فإنه سيتفاخر حتى على أخيه :arrow: ويجد نفسه أعلى منه ، وإن لم يكن كذلك فسيقول إنني شخص بسيط لا يهمني مال الدنيا لدي من الصحة ما يكفي .
- المنطقة : إن كان يعيش في المناطق (الهاااي) فإنك لن تطال رفعة أنفه أمامك :| ، وإن كان من المناطق أو الحارات العادية فسيقول متفاخراً يكفي أننا هنا نعيش بعيدين عن المظاهر  وقد أرحنا بالنا مما يخلب اللب .
- العلم : إن كان متعلماً دون فهم :idea: فسيستعرض عليك ثقافاته ويريك فهمه وخاصةً إن كنت شخصاً لم يكمل تعليمه ، وإن كان شخصاً لم يكمل تعليمه فسيبرز لك من ثقافاته الكثييير ويقول لك : الفهم فضلوه على العلم

وقس على ذلك ....
إذن نحن نختلق لأنفسنا هذه المبررات مهما كانت طبقاتنا ، مع العلم أننا نعرف نقاط ضعفنا ولكننا لا نظهر من أنفسنا إلا كل خير متناسين من كنا وكيف صارت حالنا .

برأيي ..
في علاقاتنا الاجتماعية العابرة لن نضع حدوداً لنعامل الناس ، ولكن لنوثق أكتر هذه العلاقات بصداقة حميمة أو بزواج عمر فسنقول جميعاً : ( يا المتلنا تعو لعنا )
وهذا لن يأتي إلا لترتاح النفوس في هذه العلاقات وتبتعد عن المقارنة والمراقبة



Mohammed,  
جرأة في الطرح .. شكرا لك *1

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

الأحد شباط 21, 2010 1:48 ص

ما القصة؟؟ :?
لم كثر الحديث عن هذا الموضوع؟؟؟
Mohammed,  
الملاك,  
وسؤالي لكما معا:
لم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر؟؟؟
وسأجيب
لأننا بكل بساطة لا نستطيع التخلص من أمر كهذا إلا بأعظم جهاد عرف يوما وهو جهاد النفس...مهما كنا قبيحين أو جميلين ...أذكياء أو أغبياء..فقراء أو أغنياء..كل واحد منا يدرك في قرارة نفسه أن الله خلقه ولم يخلق آخر مثله ...أي أني لا يمكن أن أنقسم إلى شخصين لذلك فأنا مميزة وليس هنالك من هو مثلي...وعلى هذا نما غروري وتكبري وحبي لنفسي بالتغاضي عن كل الظروف التي تحيط بي..أو كل صفاتي الحسنة والسيئة التي أتصف بها...
الحديث هنا ليس عن حمص أو دمشق أو سوريا...الحديث هنا عن طبيعة بشرية ضعيفة خلقت مع الإنسان...ولذلك سألت الملاك سؤالها على ما أظن...
هذه العادة لن تتغير...فقد حاول قبلكم مالك شباز تغييرها ولم يستطع برغم كل القوانين التي تصب في صالح السود اليوم إلا أنهم ما زالو مضطهدين...وحاول مارتن لوثر كينغ تغييرها ولم يستطع...المشكلة ليست في العرب...ليست مشكلة عربية بل مشكلة بشرية بحتة...ليست محددة بمنطقة معينة ومحمد يعلم تماما عندما درسنا مادة اللغويات كيف أن بعض مناطق لندن تعتبر راقية أكثر من غيرها فقط لاستخدام سكانها الفعل shall بدل الفعل will بما يخص ضمائر المتكلم...  أليس هذا بالضبط هو التشوه الذي تتحدثون عنه؟؟؟
ألم يحدث يوماً وترفعت أو تعاليت على أحدٍ لشكلة أو لباسه أو مستواه العلمي أو الإجتماعي...أو اسم عائلته....أو أصولها...أو أو أو؟

ربما أكثر من أي انسان آخر ولكني بت أذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:  ( رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره)
*1  *1  *1  *1
*1  *1  *1  *1

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

الأحد شباط 21, 2010 2:12 ص

Mohammed,  

دعني أولاْ أن أقول أقدم لك تحيتي لما خطه قلمك و لتحويله أفكاراْ غرست جذورها في أطراف المجتمع كافة إلى عمل أدبي رصع صفحات هذا القسم ....

سيدي الكريم :

إن ماذكرته عن مرض تفشى بين الناس كالعدوى ما هو إلا مرض وراثي من الدرجة الأولى فالتربية و الأهل يلعبان دورا كبيراْ فيما ذكرت فهذا التشوه في التفكير هو نتيجة لأفكار قد وجدت سبيلاْ لتغرز معتقدات خاطئة و صور مشوهة ....
فالحكم على شيء لم نجربه ما هو إلا تفريغا لتراكمات في عقولنا منذ الصغر و العلاقة متناسبة طردا مع بعضها البعض .. أعني أنه كلما نظر ابن الريف لابن المدينة نظرة إكبار و ترفيع كلما نظر إليه الآخر نظرة دونية ... و الملامسة الأولى بين هذين النوعين عندما يدخل الطفل ابن الريف إلى المدرسة و ينظر إلى ذلك الطفل الآخر الذي لا يأتي إلا بسيارة متأنقاْ و معه مبلغاْ  من المال يكفي عائلة الطفل ابن الريف أسبوعا كاملا فينظر إليه نظرة إكبار و ترفيع على أنه أعلى منزلة و تتعشش في ذهنه فكرة الطبقات أما إن لعب الأهل دورهم في هذا بتوعية طفلهم و  إن لزم الامر الكذب عليه في أنه أفضل طفل في العالم و بأنه ينتمي إلى أفضل طبقة فهي طبقة الأرض و الروح و لولا الفلاح لما عاش ذلك الغني و لولا اعتناء الفلاح بأرضه لما تنعم الغني بطعام و غذاء و الدور كذلك الأمر على أهل الطفل الغني الذين يتجوب عليهم أن يقولوا لطفلهم أننا كلنا كنا فلاحين و أن الحكم على الأشخاص الآخرين ما هو بعاداتهم و لا هو بتقاليدهم و لا حتى بشكلهم و لا بأفكارهم فهذا كله مكتسب و يتغير باختلاف المجتمع الذي يحيط بنا  ... هناك مقولة تقال في مجتمعنا و إلى هذه اللحظة يرددها الكثير من الناس و يؤمنون بها و أعتقد ان الكثير منكم يؤمن بها و هي
( يلي ما بياخد من ملتو بموت بعلتو )  الملة هنا تعني الدين  :arrow:  و ليست تعني الطبقة الاجتماعية أو المادية و  لولا الاختلاط بين الطبقات لما تطور الجنس البشري و لما تقدم المجتمع ....

أعتذر عن الإطالة  *1

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

الأحد شباط 21, 2010 2:52 م

الملاك,  
فالنفوس ضعفت وما عاد يفيدها شيئاً مما أنف.

مهما ازدادت في قلوبنا الفجوة عمقاً واتساعاً تبقى لدينا القدرة على الترميم والبناء .. وتبق لنا حرية الاختيار
ألم يحدث يوماً وترفعت أو تعاليت على أحدٍ لشكلة أو لباسه أو مستواه العلمي أو الإجتماعي...أو اسم عائلته....أو أصولها...أو أو أو؟


البشر كلهم يؤخذون بالانطباع اللحظي تبعا لما يرون أو يسمعون  .. حتى الرسول الكريم كان في موقف مماثل وبعدها نزلت آيه بنفس الخصوص
لكن من المفروض ألا تتم معاملة الشخص على أساس هذا الانطباع وهنا يكون التصرف المغرور والمتعالي أو المتواضع الذي يعامل الآخر ك ندّ أو مثيل لا كناقص أو أدنى مرتبة

*1
Safa alaasi,  
أشكرك على قراءتك وأسعدتني بتركك بصمتك على الصفحة .. أفتخر برأيك
*1
هدى,  
إن ما أراه في مجتمعنا ، أن لكل مجموعة _إن صح التعبير_ تفكيرها الخاص الذي يحوي كِـبراً وتفضيلاً على الآخرين ، والجميع متخفٍ وراء ما يقال :"كل الناس خير وبركة" ، ولكن إن حقت الحقيقة ستجد كل واحد قد أبرز مميزاته العظيمة ليتفاخر بها على الآخر .

نعم يا سيدتي فمثلاً مجموعة الأطباء تستخف بالصيادلة والأخيرة تستخف بالمهندسين والمهندسين بالمعلمين ..والمعلمون  يتسخفون بقدرات بعضهم  الى آخر السلاسل اللامنتهية من التدرجات في العظمة الوهمية
إذن نحن نختلق لأنفسنا هذه المبررات مهما كانت طبقاتنا ، مع العلم أننا نعرف نقاط ضعفنا ولكننا لا نظهر من أنفسنا إلا كل خير متناسين من كنا وكيف صارت حالنا .

تماماً ..  
ولكن لنوثق أكتر هذه العلاقات بصداقة حميمة أو بزواج عمر فسنقول جميعاً : ( يا المتلنا تعو لعنا )
وهذا لن يأتي إلا لترتاح النفوس في هذه العلاقات وتبتعد عن المقارنة والمراقبة

 للأسف لن يكفينا هذا فالزواج من الشخص الذي لا يمتلك قتاعات  معينة ثابتة -أو حتى نحن أنفسنا -ان لم نكن نمتلك مثل هذه القناعات فلن يكون الزواج اكثر من مخدر يدوم ساعات معدودة قبل أن تبدأ نوبات المقارنة مع الأزواج الآخرين ولكن بشروط أصعب وجنون مادي  أكثر .... أعجبني تفسيرك للأمور كثيراً  
 

 *1   *1

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

الأحد شباط 21, 2010 3:24 م

Lina,  
ما القصة؟؟ :?
لم كثر الحديث عن هذا الموضوع؟؟؟

ما عرفتك وأنت عم تحكي بالفصحى هاي أول مرة    :mrgreen:
أهلاً ومرحباً بك .. كثر الحديث عن الموضوع فعلاً .. ولم لا نتكلم عن مواضيع عسى أن تقدم لنا شيئاً لم تقدمه لنا كثير من المواضيع الأخرى التى  طالما تكلمنا عنها  ك "حقوق المرأة"  وغيرها من المواضيع التي لا تزيد الكلام الا كلاماً دون فعل

صحيح تماماً كل ما قدمت من أمثلة  
[quote]ربما أكثر من أي انسان  آخر ولكني بت أذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:  ( رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره) [quote]
يمكنني القول بأني كنت مشوه سابق لكن   المهم ان ندرك الخطأ  في نمط تفكيرنا أولاً ثم تأتي خطوة الأصلاح

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

الأحد شباط 21, 2010 4:04 م

ثـــائـــر,  
دعني أولاْ أن أقول أقدم لك تحيتي لما خطه قلمك و لتحويله أفكاراْ غرست جذورها في أطراف المجتمع كافة إلى عمل أدبي رصع صفحات هذا القسم ....


الشكر لك يا أخي على نظرتك الى الجانب المضيء من الأمور  
عب الأهل دورهم في هذا بتوعية طفلهم و  إن لزم الامر الكذب عليه في أنه أفضل طفل في العالم و بأنه ينتمي إلى أفضل طبقة فهي طبقة الأرض و الروح و لولا الفلاح لما عاش ذلك الغني و لولا اعتناء الفلاح بأرضه لما تنعم الغني بطعام و غذاء و الدور كذلك الأمر على أهل الطفل الغني الذين يتجوب عليهم أن يقولوا لطفلهم أننا كلنا كنا فلاحين و أن الحكم على الأشخاص الآخرين ما هو بعاداتهم و لا هو بتقاليدهم و لا حتى بشكلهم و لا بأفكارهم فهذا كله مكتسب و يتغير باختلاف المجتمع الذي يحيط بنا  

قد تفيد هذا الفكرة لكن الا توافقني الرأي بأن الأهل مهما كانت حالتهم وظروفهم يجب أن يزرعو في فكر الطفل قناعة بانه يجب علينا ان نعبر بسلام في هذه السنوات القليلة المليئة بالتفاصيل الى الهدف الأسمى
*1

تشـــــــــوه العقـــــــــــــــول ..

الاثنين شباط 22, 2010 2:23 ص

أولا بتشكرك أخ محمد عالموضوع يلي بيستاهل القراءة والتعليق فعلا  *ورود

أنا أرى من وجهة نظري طلب الكمال محال فالكمال لله عز وجل ولا تستطيع البشرية مهما حاولت ان تصل إليه .

تبقى لدى النفس البشرية العواطف والأفكار والاتجاهات أو حتى التصرفات الناجمة عن انطباع مؤلم أن المرء أدنى من الآخرين ..

 لا يوجد شخص لا تجد بقلبه ولو القليل القليل من الغرور ولكن لا أقصد فيها التعالي عالآخرين وانما حب النفس والفرح بما تصبو إليه للأفضل دوما يجعلها تفخر بما لديها وبما تجنيه ..

حتى عندما نتعامل مع الشخص القادم من الدول الفقيرة فإننا نشعر بالاستكبار، أي التعالي والتكبر رغم أن الأخير قد يكون أفضل من الأول علماً وأخلاقاً وديناً.

رغم ان علاج مجتمعنا صعب، ولكن أعتقد أن في المجتمع الإسلامي الصحيح يمكن علاجه بتقوية الإيمان وجعل الفرد يتتبع خطوات الرسول صلى الله عليه وسلم في السلوك مذكرينه بالقصص المروية في القرآن والسنة عن التواضع والثقة في النفس، وأن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوته في كل ما يقول أو يفعل.


لذا فأنا أراها ليست فقط مشكلة فرد واحد وإنما مشكلة مجتمع بأكمله وأشكرك مرة ثانية  *ورود  *ورود  *ورود
الموضوع مغلق