هنا نرسم شخصياتنا ونلونها ونكتب لها أحداثاً ، نصيغ من الواقع مواقفَ وعِبـَر ، ليقول القلم ما لم تستطع قوله الحياة ...
الموضوع مغلق

تيارُ الحياة

الاثنين كانون الأول 19, 2011 11:08 م


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
صورة
علاء شاب يبلغ من العمر اثنى وعشرين عاماً لطيف مهذب يهوى الأناقة ويعشق التميز
يعمل في شركة للأدوية يمتلك شهادة الأعدادية فقط ولكنه يمتلك مواهباً كثيرة تغطي نقص تعليمه الذي حكم عليه القدر به فسلك طريق العمل
علاء نشيطٌ جداً يصحا في السادسة صباحاً يفتح نافذة الحياة ليرى ما استجدَّ من أمورٍ
ما استجدَّ من آمال وهو يحتسي
كوباً من التفائل, في السادسة والنصف يخرج من المنزل مرتدياً زيَّ البراءة ومعطف الشجاعة واضعاً عطر الحكمة,
في السابعة إلا ربع تأتيه الحافلة المستقبلية لتنقله من المساء الوردي للصباح العملي,
علاء شخص يمتلك اتزان في الرأي وصواباً في الآراء رغم صغر سنه لذلك شعبيته كبيرة جداً ومحبوب من قبل الجميع
ويمضي في عمله أوقاتاً مليئة بالحب والمودة,
تنتهي أوقات العمل في الشركة في تمام الساعة الرابعة ليعود علاء لمنزله البسيط المزَّين بالطيبِ والأمان وعلى وجه السرعة؟
يجلس خلف شاشة أحلامه الصغيرة كعادة كل يوم منتظراً من يضيء في قلبه شمعة الأماني,
وفي يوم من الأيام حصل مع علاء أمرا جعله سعيداً.....؟
فتح علاء إحدى برامج الدردشة ليبحث كعادته عن فتاة أحلامه
حدد الاختيارات المطلوبة....... وأجرى البحث؟
فظهر على الشاشة تسعة اسماء مرفقة بالصور والتعرفة, فقام علاء باختيار الاسم الذي يحمل أجمل صورة, فتح المحادثة قائلا......؟
مساء الخير وانتظر الرد........؟؟ ولكن مامن مجيب!
فقال صورة مميزة وجميلة أهنئك من قلبي.........؟؟ ولكن أيضاً مامن مجيب!
استغرب علاء جداً وقال في نفسه سأحاول للمرة الأخيرة وبعدها سأنهي المحادثة
وقال......؟؟
وددت فقط أن نكون أصدقاء وأعجبتني الصورة التي تحمل أشياء من مخزون جمالك الداخلي؟
وانتظر الرد؟
ولكن أيضاً مامن مجيب فقرر علاء إنهاء المحادثة, وما إن اتخذ قراره أتاه الرد!! بــــ؟
مساء النور
اسمعني أرجوك :idea:
أولا: لست مغرورة ولا ادعي الغرور لأني لم أقم بالرد عليك
ثانيا:إن القناعة التي أملكها تقول لي دائما,
لايوجد شيء اسمه صداقة بين شاب وفتاة لذلك أرجوك اعذرني :arrow:
انصدم علاء وأحبطت آماله
فقال لها؟؟
أتمنى أن تُعطِني فرصة علِّي أكون في يومٍ ما شريكاً لحياتك
ولن أرجوكِ فالقرار يعود إليك؟
فقالت له...؟؟أرجوك لاتضعني في متاهةٍ لن أستطيع الخروج منها
قال علاء:جرِّبيني كمغامرة أرجوكِ
قالت؟أتعلم..؟
أشعر أنك إنسان تملك من الاحترام مايكفي, أظن أنّي سأخوض هذه التجربة الا وهي أنت كصديق لأول مرَّة في حياتي,
نسيتُ أن أسألك ما اسمك...؟
فقال لها:
أنا علاء وأنت؟
قالت له:
أنا سلمى
علاء:
تشرفنا
سلمى:
الشرف لي أيضاً
سلمى كم عمرك؟
قالت لهُ؟
خمساً وعشرين عاماً
قال علاء في نفسه؟
عندما سأقول لها عن عمري ستغلق المحادثة لامحالة
وأنت ياعلاء كم عمرك...؟
علاء ياعلاء مابك؟
فقال لها:
أثنى وعشرين عاماً
سلمى:العمر كله إن شاء الله
علاء:ألا يضايقك أني أصغر منكِ سنَّا!!
سلمى:لا على العكس نحن أصدقاء فقط والصداقة لاتحتاج مقياساً للأعمار أليس كذلك؟
علاء:نعم نعم معك حق
سلمى ماهي دراستك؟
قالت له:أنا أدرس الأدب الإنكليزي
وأنت ياعلاء أخبرني ماذا تدرس يبدو أن اختصاصك جيد أخبرني بسرعة أرجوك؟
هنا تملك علاء  :idea: صمتاً :idea:  لايُخفى واحتار بما سيرويهِ لها
فقال:يقولون إن كان الكذب ينجي مرَّة فالصدق ينجّي ألف مرَّة لذلك سأكون معكِ رصاصة الصراحة لكي لا أغُرِقُ نفسي في بحر الكذب بعدما وجدت شاطئ الأمان,
أنا لم أكمل دراستي لأسبابٍ شخصية مادية ومعنوية :arrow:
إن الشهادة التي أملكها هي الإعدادية فحسب, ولكن هذا لا يعني أنّي جاهل على العكس أنا دائماً أحاول أن أكون قمة في الثقافة والإتزان الفكري لكي أغطّي نقصي الذي أشعرُ به على أي حال لكِ الحكم في ذلك الأمر, والأيام أكبر دليلٍ لكشفِ المستور الجميل ويكفي بالمغامرة فرصة نجاح؟
فقالت:لاعليك فليس في الأمر حرج ياصديقي, :arrow:
دارت الأيام ومرت الليالي, ساعةً تلو أخرى وفي كل يومٍ سلمى تُحادث علاء وتكتشفُ بهِ أشياءً جميلة من أسلوبٍ جيدٍ في النقاش من ثقافةٍ عالية من طيبةٍ كبيرةٍ في القلب ,حتى أصبح القرب
يُعطي نتائجاً إيجابية المبدأ أولها الارتياح :arrow:
وفي ذات يوم خلال المحادثة؟
قال علاء لسلمى أتعلمين؟ بفكري أفكاراً مزَّقت عقلي
سلمى:وماهي....؟
علاء.....؟؟أموت شوقاً للاستماع لصوتك, ولست أدري إن كان في الطلب شيئاً غبي؟ فكل ما أعلمه أني عاهدتك بالصراحة, وها أنا أصارحكُ
فقالت....؟لست أدري  ماذا أقول :!:  على أي حال, أعطني مهلةً للتفكير,
علاء: لكِ ماتريدين وأنا سأبادِرُ وأعطيكِ رقم هاتفي ولكِ القرار :arrow:
_
بعدما أعطا علاء رقم هاتفه لسلمى بيومين, انشغل كثيراً ولم يعد يحادث سلمى,
يوماً؟
يومان؟
ثلاثة؟
وإذ بهاتف علاء, يقرع اجراسه؟؟ ومامن هويةٍ لإسم المتصل
علاء:
من المتكلم....؟
من المتكلم....؟
فأتاهُ صوتاً من بعيد يقول....؟
مساء الخير كيف حالك هل أنت بخير؟
فقال:مساء النور حمدا لله أنا بخير من المتكلم....؟
فقالت؟ أنا سلمى, افتقدتك كثيراً ولم يكن امامي سوا هذا الخيار, لأعرف ما أحوالك,
طار عقل علاء من مكانه ليعانق السماء الصافية
وقال لها: آه حمدا لله أنّي سمعت صوتكِ الجميل أتعلمين أنا سعيدٌ جداً باتصالكِ أشكركِ جزيل الشكر..
تكلمان قليلاً وبعدما انتهت المكالمة راح علاء يغرِّدُ ويزفُّ فرحته كما لو أنه كلم عشيقتهُ , أمَّا سلمى..؟؟
جهلت الشعور الذي راودها تماماً :idea:
درات الأيام ومضت ساعات كثيرة وكان علاء قد انهى أشغاله, وانفتح باب المحادثة من جديد كعادة كل يوم,
وفي يومٍ من إحدى الأيام
قالت سلمى لعلاء.....؟
أأحببت في يوم ما..؟
قال لها علاء نعم أحببت!
سلمى:وكيف انتهت القصة؟
علاء:لقد خانتني ورأيتها بأمِّ عيني تبيعُ محبتي لأعز صديق من أصدقائي
لن أُطيل عليكِ أكثر وأنتِ هل أحببتِ من قبل....؟
سلمى:نعم أحببت
علاء:وكيف انتهت القصة ...؟
سلمى:أيضاً تجرعت كأس الخيانة ورأيتهُ بأمِّ عيني كيف يخونني
آه كم هو مرٌّ طعم الخيانة
علاء:معك حق لاعليكِ..
ياعلاء... هل لي بسؤالٍ بسيط..؟
علاء: بكل سرور تفضلي!
هل تؤمن بالحب عن طريق المحادثة...؟
كما لو أن طاقة القدر انفتحت ل علاء
فقال لها:
بالطبع فسر نجاح أي قصة حب هو التفاهم الذي اكبر ارتباطاً لهُ هو عن طريق المحادثة سأقول لك كيف,
الحب إن كان من النظرات يكون سريع المنال, ولكن سرعان ماينهدم :arrow:  ولكن عندما يختلق الحب في حلقاتٍ مطوَّلة من التفاهم سيكون حباً ناجحاً على ما أظن فالتفاهم أساسٌ متين وإن تكوَّن سيأتي صانعاً معهُ أوتار المحبة ،والحب إن تحقق من القلب, بصدق الأحاسيس والمشاعر سيكون أعمى من الفرحة.........
تفاجئت سلمى كثيراً :idea:  لما يحمله علاء من مصطلحاتٍ حكيمة وقوية,
عن الحياة كما لو أنه خاض الف تجربة في الحب......
يوماً.... يتلوه ..... يوم شمساً تغيب قمراً يتلألأ, وأصبح علاء شخصاً آخر كما لو أنه يتنبئ بالحب؟؟ من سلمى
ولكن هناك رادعاً قوياً يجعله يفقد الصواب؟
فارق السن بينهما, وطريقة إقناعه لسلمى :arrow:
احتار علاء جداً  وماكان يدري إن كان مايشعره هوحب حقيقي, أم مايُراوده بتجاه تلك الفتاة من احاسيس سببهُ افتقاراً للعاطفة, ولم يكن امامه غيرهُ......؟ القلم ليكتب به احاسيسهُ بلاوعي ليكتشف, إن كان قد غرق في بحرِ سلمى أم لا؟؟
وعلى وجه السرعة..... أحضر قلمه, المنتظر منذ القدم ودفتره, الذي يسودُ بهِ البياض وابتدأ بالكتابة....
وقرر أن يُسمعها لسلمى ماكتبه احساسه الداخلي ,الذي يجهله...
وبعدما انتهى؟
قام بالإتصال بها والسعادة تملي على عينيهِ كحل الأمل،
حمل هاتفه, وأجرى الإتصال....
فأجابت سلمى بلهفةٍ شديدة؟؟ بـــ ...
ماهذه الصدفة؟ سبقتني كنت على استعدادٍ للاتصال بك, لاعليك كيف حالك أخبرني....؟
علاء: حمدا لله بخير وأنتِ كيف حالك....؟
سلمى: بخير والحمد لله..
علاء:حمدا لله, سلمى منذ قليل كنت أكتب مافاض بقلبي من احاسيس,
وأحببت أن أسمعكِ ماكتبته بصوتي, مارأيك...؟
أجابته سلمى والابتسامة تفكُّ أسرَ الطيور المحتجزة ؟؟نعم هيا أسمعني ماكتبت لكي أُسمِعُك ماكتبته أنا أيضاً...
استغرب علاء جداً :idea:  :idea:
أكتبت أنتِ أيضاً؟؟
فأجابته بــ نعم وكنت سأتصل لكي أسمعك ماكتبت ,لاعليك لا عليك, هيا أسمعني؟؟
علاء:حسنا, وقال لها بصوته الحنون.....؟
احتار الشعر من شاعريتي وكلماتي
يبكي ويبحث بشدَّة عمن تكون مولاتي
وصدفةٍ أمـرُّ بصميم فؤادٍ فَهَمَني
شطبَ الحزن من حلمي وأخفى لي أناتي
أأهوى غيـره والهوى ما تنفستـهُ إلا
وأنا أعشق مابه ماتسمّى من سماتي
وهذا ليس ماشعرته كـلّه وإنما
أخفي من الأسـرار شيئا ل ذاتي.
سلمى ما رأيك هل أعجبتكِ...؟؟
فأجابته سلمى بـــ؟
جميلةٌ جداً جداً هل هي لي....... :idea: ؟
علاء:صراحةً ؟وبلا تخاذل؟ ....نعم كتبتها لكِ..
قالت له سلمى شكراً لك, مارأيك أن اسمعك ما كتبته أنا.....؟
علاء: إني بانتظارك, وأتوق جداً, لسماع ماكتبته, هيا أسمعيني...؟
قالت سلمى والصوتُ يحركُ الزهور بلطفٍ كما لو أنهُ نسيم الصباح....؟
مخزون حيرتي حيّـرني
وسؤالي أراهُ دمّـرني
أهويت السـراب أم أني
انرشقتُ بالحبِّ على بدني
فالنهار بدونه لايـمضي
والليل معاه نوّرنـي
أهذا العشـق لا أدري
فطيب الطيـب بعثرني،
***************************
يتبع
***************************
بقلمي
***************************
موسى محمد موسى
***************************
19/12/2011

تيارُ الحياة

الثلاثاء كانون الأول 20, 2011 5:07 م

نعم هذا جزء من تيار الحياة الجديدة التي تضعك امام من يحادثك و هو مجهول
علاء و سلمى نموذجان من كثر حدث بينهما هذا الشيء
موسى محمد موسى,  
محاولة رائعة  *1

تيارُ الحياة

الثلاثاء كانون الأول 20, 2011 6:27 م

Safwat,  


شكراً لمرورك الكريم أخي صفوة

نعم هذا جزء من تيار الحياة الجديدة التي تضعك امام من يحادثك و هو مجهول
علاء و سلمى نموذجان من كثر حدث بينهما هذا الشيء


تماماً أخي صفوة ولكن ل علاء وسلمى شيء جديد سيحدث بقصتهم
والقصة لم تنتهي بعد أنتظر كمالة القصة ولنقيم القصة سوية إن كنت
لاتمانع هذا الشيء فــ عندما سأنتهي من كتابة القصة سأجعلها
موضعاً للنقاش وإبداء الآراء,
سرَّني مرورك جداً تحية عطرة و
دمت بحمى الله
*1

تيارُ الحياة

الثلاثاء كانون الأول 20, 2011 10:09 م

محمد موسى محمد ..
    ماأروع ماكتبته    
     عشتُ تلك الأجواء معاها
   محمد موسى محمد..
      أسلوبُكَ خيالي
     سلس ملفت للقارئ
     رائع حدّ الثماله
     إبداعكَ طاغي
     وحرفكَ باذخ وخرافي
    
     سننتظر فنونك القادمه باشتياق

تيارُ الحياة

الثلاثاء كانون الأول 20, 2011 11:53 م

موسى حلوة كتير هالقصة و برأيي فيها شي من واقع هالأيام

تيارُ الحياة

الأربعاء كانون الأول 21, 2011 1:41 ص

الأماكن,  

كل الشكر لكِ سيدتي أخجلتِ تواضعي تحية عطرة لكِ
ولحروفكِ الوردية سيدتي الفاضلة أنتظري كمالة القصة
فأنا أحتاج رأيكِ بها وأرجو أن أرى لكِ ردَّاً عندما تكتمل
القصة أو تنتهي,سرَّني مروركِ جداً و
دمتِ بحمى الرحمن
*1


Rimo,  

تماماً أختي ريم والأصح أنها حقيقية و واقعية وليست قريبة
لأنها جرت في يومٍ ما,كل الشكر لمروركِ الطيب تحية عطرة و
دمتِ بحمى الوهاب
*1
الموضوع مغلق