هنا نرسم شخصياتنا ونلونها ونكتب لها أحداثاً ، نصيغ من الواقع مواقفَ وعِبـَر ، ليقول القلم ما لم تستطع قوله الحياة ...
الموضوع مغلق

" النجدة يا نجدة "

الاثنين تشرين الأول 03, 2011 11:48 ص

كان حلمي الكبير صغيراً جداً ، و هو التقرّب لنفوس العشّاق من الجنسين و دراستهم بشكلٍ دقيق . كان اهتمامي كلّ ما يرد في هذا العالم الذي تندمج فيه المشاعر بأشكال عديدة و غريبة كالانجذاب و الإعجاب و تبادل الألقاب و الأشواق و النشوة و كل شيء .
       لمْ أكن كثير الاستغراب من الغرائب التي كنتُ أراها بين من لم يمتلكوا التجارب من العاشقين و حركاتهم المجنونة و كنتُ دائماً تلميذاً مثابراً في مدرسة النساء و عاشقاً للجمال الأنثوي بأبعاده الداخلية و الخارجية .
       و الإذاعة و برامج الحبّ كانت إدماني . كنتُ أخصص وقتي حسب بثّها لأستمع إلى ... واقع الحبّ ... و من وقعوا في الحبّ . و كنتُ أغار من مقدّم البرنامج و كيف يحفظُ أصدقاء و رواد برنامجه و يحاورهم ليخفف عنهم أو ليشجعهم . جعلني هذا الشيء امتلك أحلاماً و أفكارا ظلّت مكبوتة تزغزغني و تتراقص في نفسي طويلاً .
       و جاء ذلك اليوم الذي قرأت فيه إعلاناً من إذاعة ستبثُ أثيرها قريباً عن مسابقة لتعيين مقدّم تحت التدريب لبرنامج من النوع الذي أحب . صحيح أن مؤهلاتي كانت في طريق آخر ...لكن نفسي أجبرتني على تحديها .
       كانت المرّة الأولى التي ألتقي فيها بمن لديهم ذلك الحلم من الجنسين ، و بما أننا كنا كثر ، كان على مقدّم البرنامج – أمير – المذيع المشهور الذي كان ساحراً بكلّ معنى الكلمة في عالمنا المجهول . و اختبرنا بقراءة نصّ ليستمع لأصواتنا . نجحت رغم عيب لي في حرف الراء لأنه وجده جذاباً و فريداً بالنسبة له . و بدأ العمل في مراقبتي له أثناء الإعداد الذي يشمل انتقاء موضوع رئيسي و أغاني بلغات متعددة تناسب الموضوع و كانت المفاجأة أنه يعرف أصدقاء و متابعين البرنامج الذين سيتصلون . و لم تكن تلك المفاجأة الوحيدة . فإحداها كانت ملله من البرنامج و مشاعره المختلفة بعد البرنامج . كان مدخناً  مدمناً و غير آبه أو متأثر ببوح رواد البرنامج و همّه الوحيد دعوات العشاء أو هدايا الشركات الراعية لبرنامجه .
معقول !!! أهذا هو الشخص الذي نبوح له ما نريد و شكي له فينسانا . و من هنا قررتُ أن أسأله لماذا ؟ لم أنسى انفعاله و عصبيته حين تكلّم عن العشّاق بأنهم أناس تافهون فارغون لا يحملون أية مسؤولية و أنهم بوجوه أخرى تافهة لا تسعى إلا للمشاركة ببرنامجه على اعتباره نافذة راقية تناسب ذلك العصر . و حين سألته عن وجهه الآخر أجابني ببساطة : " هذا عملٌ فقط و هو عملي يا نجدة " .
لم يعجن ذلك الوضع فقررت انسحابي من هذا البرنامج بإحساس و حلم جديد و هو إرغام الواقع على مشاعر صافية مكبوتة تريد أن يكون لها عالم تطير فيه بمناخ و سماء مريحة . و انسحبت لأرى  النور بفرصةً أخرى مع رجل و امرأة أخرى كانا مختلفين جداً عن ذلك المتاجر بالمشاعر  . للأسف اكتشفتُ أنهم يسعون للشهرة  و المال فقط و عرض الأمور الشاذة التي لا يمكن الانغماس فيها رغم جودها بشكلٍ قليل لأن التحدّث عنا يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه لمن تلقى دعاية في تجريب الشذوذ و الغابة و  لو لمرّة .
       مرّت أكثر من سنة على خوضي في ذلك العالم التجاري ، لكن حلمي لم يقتل و إرادتي و طموحي كبر أكثر و أكثر . و كم كنتُ مسروراً أنني مغمورٌ و خاصة عندما كان يرد اسمي في إحدى المقاهي التي كنت أرتادها من أجل  متعتي الجميلة و هي الغوص في أحاسيس الناس و مشاعرهم و أخذ  المواضيع مما حولي .
       ثمّ جاءتني العروض و أناس طيبون تبنوا أفكاري و جعلوها متوازنة مع ما يريدون و هنا تحوّلت من هاوٍ لمنافسٍ لمن هم أكبر مني و مستعداً لمنافسة الجيل القادم في حبّ الناس . الفرق بيني و بين من تركت أنهم فقدوا شهوة الحب و شهوة الحياة فبنوا قيوداً بسيطة تكبلهم . أما أننا فلا زلت أحمل أحلامي منذ كنت في الرابعة عشر من العمر على الرغم من بعض المشاكل الصحية التي قررت التخلّص منها إن شاء الله  و متابعة الدرب في تقديم برنامجي البسيط المحبوب " النجدة يا نجدة "

" النجدة يا نجدة "

الاثنين تشرين الأول 03, 2011 1:46 م

وفقكم الله لكل خير وفتح دربكم واوصلكم الى مرادكم

" النجدة يا نجدة "

الاثنين تشرين الأول 03, 2011 3:19 م

حلو كتير بس جد فاجئتني ان شالله الخير لي جاي عأيدك وان شالله من اول معجبين وداعمين البرنامج   وبصراحة انا حلم عندي كمان خوض بمجال الاذاعة لان عالم رائع بدو مشاعر الانسان الصادقة لينال حب الجميع شي رائع  
Safwat,  
الله يوفقك يا رب

" النجدة يا نجدة "

الاثنين تشرين الأول 03, 2011 5:46 م

ابو جلول,  
شكرا لك أخي الكريم
رشا,  
شكرا لك  لكن هذه القة ليس لها علاقة بي و انما كتبتها من خلال تجارب تعرفت على أصحابها
قصتي القادمة ربما تكون عن قاتل .... و لكنه لست أنا .......

" النجدة يا نجدة "

الاثنين تشرين الأول 03, 2011 5:53 م

شكرا لك  لكن هذه القة ليس لها علاقة بي و انما كتبتها من خلال تجارب

اكيد فهمت القصة وعرفت انو من تجاربك :)

قصتي القادمة ربما تكون عن قاتل

ربما قصة بطريقة او اخرى
*ممم  *ممم

الله يوفقك وتنجح فيها

" النجدة يا نجدة "

الاثنين تشرين الأول 03, 2011 5:55 م

رشا,  
قصة بطريقة او اخرى

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما فهمت قصدك

" النجدة يا نجدة "

الاثنين تشرين الأول 03, 2011 6:08 م

Safwat,  

يعني ممكن تكون قصة قاتل بس مو متل ما بروح فكرنا لأول وهلة عن شخص مجرم
ممكن يكون اي شي تاني قاتل وصلت الفكرة؟ :?:

" النجدة يا نجدة "

الثلاثاء تشرين الأول 04, 2011 1:39 ص

Safwat

أولاً : الحمد لله على السلامة
وكما يقال  ( من طول الغيبة جاب الغنائم )
تذكرت الآن عندما قرأت هذه القصة أنك كنت تكتب قصصاً قصيرة قبل الغيبة  :)

على كل ... قصة جميلة عن الطموح والنجاح والتحدي وكيف أننا نسلك طريقاً بعض الأحيان وهو ربما بعيداً عن حساباتنا بعض الشيء وننجح فيه
اذاً التحدي والطموح مع المثابرة يكلل بالنجاح رغم الصعوبات ....

لا أعلم لما اعتبرت لدغة حرف الراء عيباً فهو ليس كذلك إنما فيه جمالية خاصة  :wink:

إحدى الأشياء التي أحبها أو كنت أحبها في فترة ما هي مراقبة العشاق .... لطالما استمتعت بذلك  :P

أستطيع أن أقول لك أنني أقرأ لك كما قرأت مسبقاً نفس الأسلوب واختيار الكلمات ربما لست أهلاً للإنتقاد
ولكن هذا ما أحسست به  .

شكراً لك  *1

" النجدة يا نجدة "

الثلاثاء تشرين الأول 04, 2011 11:17 ص

رشا,  
نعم صح كلامك و أنا حبيت قول انو في اشيا إلى وجه آخر و اكتر
rehab,  
أولاً : الحمد لله على السلامة
وكما يقال  ( من طول الغيبة جاب الغنائم )
تذكرت الآن عندما قرأت هذه القصة أنك كنت تكتب قصصاً قصيرة قبل الغيبة  

الله يسلمك يا رب
أستطيع أن أقول لك أنني أقرأ لك كما قرأت مسبقاً نفس الأسلوب واختيار الكلمات ربما لست أهلاً للإنتقاد
ولكن هذا ما أحسست به  .

شكرا لمتابعك و رأيك
الموضوع مغلق