هنا نرسم شخصياتنا ونلونها ونكتب لها أحداثاً ، نصيغ من الواقع مواقفَ وعِبـَر ، ليقول القلم ما لم تستطع قوله الحياة ...
الموضوع مغلق

شِتاءٌ قاسي

الخميس آب 11, 2011 8:03 م

كنت صغيرة أبلغ من العمر عشرة أعوام عندما حصل ماحصل:في يومٍ من إحدى أيام الشتاء كان البرد يصعقُ الجسد ويعطي للجلد لوناً أزرقاً داكناً والناس جميعاً يُلازِمون منازِلَهم  خشيةً من موجات الصقيع؟
في هذه الأثناء كنّا أنا وأمي نَجلِسُ بقرب مِدفَئَتِنا الصغيرة بغرفتي أمّا أبي وأخي كانا  غارقين في نومٍ عميق
فقلتُ لأمي! مارأيك أن نحتسي كوباً من الشاي علّه يُفيدُنا قليلاً في مقاومة موجات البرودة  فقالت لي أمي لا مانعَ يا ابنتي هيا اذهبي فنهضت لكي أحضّرُ الشاي وفي طريقي شدّني شيءٌ للنظر من نافذة غرفة الجلوس فتوقَفتُ وعدت خطوتين للخلف لأسترق نظرةً سريعة من تِلكَ النافذة وعندما  أصبحت عينايَ أمام النافذة رأيت شيئاً على غير الطبيعة؟؟
كان هناك بعض الشُبّان مجتمعين بآخر الزقاق فشعرت بأن هناك أمراً ما سيحصل من هذا التجمّع ولماذا ؟يجتمعون في هذا البرد الشديد لم أكف عن تداول الأسئلة مع نفسي حتى أنّي نسيتُ أمر الشاي وكما لو أني أتَنَبّئ بشيءٍ ما سوف يحصل مع هؤلاء الشُبّان فتركتُ النافذة وذهبتُ للمطبخ لتحضير الشاي وعندما انتهيت قُلتُ.... الله يالرائحتها اللذيذة حتماً
سَيَعتدلُ المزاج بِاحتساءِ كوبٍ حارٍ من الشاي المميز...
حملتُ الكوبين واتجهت نحو غرفتي ولكن نفس الشيء (الفضول)دفعني لاستراق نظرة أخرى من النافذة فلم أمنع نفسي منّها ووضعتُ عينايَ أمام النافذة ونظرت بتمعن إلى الزقاق ولكن فجأة ؟؟
ماهذا
.
.
ما الذي أراه
.
.
.
رباه
.
.
.رجلاً مُستلقٍ على الأرض ودمائه تُغرقهُ فصرختُ بِعالي الصوت ...أبي ...أخي وكررتُ النداء مرةٍ أخرى حتى أتوا مسرعين ومعهم أمّي فقالوا؟
مابكِ هل جُنِنتي!!
لِما تصرخين فقلت لهم انظروا ؟
وعندما نظروا صرخ أبي قائلاً
الله أكبر ..........  الله أكبر....ماهذا ثم قال لأخي عدنان اتبعني بسرعة يا بُني
وذهب أبي وأخي ليساعدا الرجل الملقي على الأرض وأنا وأمّي كنا نُشاهِدُهم من النافذة فجثى أبي على ركبتيهِ
ومدَّ يدهُ فوق عنق الرجل لكي يرى إن كان حيّاً أم ميّتاً ولكنهُ رَحِمَهُ الله كان ميّتاً لأنهُ أصيب بطلقتين في صدره فقال أبي لأخي أحمله معي ياولدي بسرعة لكي نُدخِلُهُ إلى المنزل وما إن حملوه
وإذ
.
.
.
بِطلقةٍ لولبية
                          تَنقَذِفُ من جهةٍ عالية من الزقاق
لتنزرعَ في صدر أبي
فسِرتُ مُسرعة وأنا أصرخ أبي..........
........أبيييي
آهٍ يا أبي
فصرخ أخي بعالي صوتهُ قد ماتَ أبي  فلا تَخرجي إياكِ
لاتخرجي لا لا
........أنا آتٍ أنا...
آتٍ ثم سار خطوة......؟
.......خطوتين؟
......والثالثة؟
وإذ بطلقةٍ أخرى تنزَرِعُ في ظهره وتسقطهُ أرضاً
وتُلحِقهُ بأبي!!!!
.
.
.
هُدِمنا أنا وأمّي على بابِ منزلنا ونحن نرى مجزرةً ورجالاً كالياسمين يسقون الأرض بِدمائهم
/ضقنا ذِرعَاً ما الذي نَفعلهُ ولِمن نَلتَجىء ونحن لا نعلم أنحنُ في حلمٍ أم أنّهُ واقع
أم أنّها تهيؤاتٌ أصابتنا لنشعر بأنهم يموتون وهم أحياء لكن كيف يكونون أحياء,
هل يُعقَل أن يكون الله هو من يُرسِلُ في الشِتاء رصاصاً علينا من السماء؟ياليتني لم أنظر من تلك النافذة
ويا ليتني وياليت فقد
قُتِلَ الرِجال...............................وهُدِمَ البيت.
***********************
بقلمي
***********************
موسى محمد موسى
***********************
11/8/2011
آخر تعديل بواسطة موسى محمد موسى في الأحد آب 14, 2011 3:01 م، عدل 2 مرات

شِتاءٌ قاسي

الجمعة آب 12, 2011 7:18 م

لا حول ولاقوة إلا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ولا إله إلا الله
والله أكبر
على كلِّ ظالمٍ
وسيظهر الحق بإذن الله
*1

شِتاءٌ قاسي

السبت آب 13, 2011 2:45 ص

موسى محمد موسى

يعطيك العافة بس والله زعلتنا ليش هيك حزينة القصة  :cry:  :cry:
,  

شِتاءٌ قاسي

السبت آب 13, 2011 3:22 م

الله يعطيك العافية أخي موسى


الموضوع حزين وجميل وسيكون أجمل بتفادي بعض الاخطاء الاملائية والكتابية

تقبّل مروري أخي العزيز

*1

شِتاءٌ قاسي

الأحد آب 14, 2011 2:31 ص

الموت صار جزافاً ..
وحين يحلّ البلاء، يحلّ في غمضة عين متناسياً كل شيء.
تفاصيل قصتك واقعية، لأنها تحدث في الحياة. كما رائحة القتل الطائش تفوح منها.
وقد ربطتَ الموت بالبرد والليل، وهذا فيه من البؤس الكثير.


اسمح لي ببعض الملحوظات:
أمّا أبي وأخي كانوا غارقين : كانا ، للمثنى.
لا مانعاً يا ابنتي: لا مانعَ
لأسترق نظرةٍ: نظرةً
أتَنَبّئ لشيءٍ : بشيء
يال رائحتها : يالراحئتها
بِاحتساءِ كوباً حارّاً: كوبٍ حارٍ
رجلاً مُستلقياً: رجلٌ مستلقٍ
لتنزرعُ: لتنزرعَ
ورجالٍ كالياسمين :ورجالاً
أم أنّها تهيئاتٍ : تهيؤاتٌ
قُتِلوُا الرِجال: قُتِلَ

كما أن علامات الترقيم ستنسق صياغة القصة أكثر.

شكراً لك *1

شِتاءٌ قاسي

الأحد آب 14, 2011 6:22 ص

رشا,  

شكراً على مروركِ الكريم أختي الكريمة
القصة حزينة:نعم إنّها كذلك أو دعيني أقول هذا هو الواقع
شكراً لكِ سرّني مروركِ جداً
تقبّلي تحيّاتي
*1


سليمان عمر,  


أهلاً وسهلاً أخي الكريم سليمان
أمّا الأخطاء  *ممم
معك كل الحق أخي الكريم فهناك أخطاء يجب أن أتلافاها
لكي تكتمل القصة
سرّني مرورك جداً أخي الكريم سليمان
تحيّة أخويّة بإخلاصٍ وصدقِ نيّة
*1


عاشقة العربية,  


الموت صار جزافاً ..
وحين يحلّ البلاء، يحلّ في غمضة عين متناسياً كل شيء.
تفاصيل قصتك واقعية، لأنها تحدث في الحياة. كما رائحة القتل الطائش تفوح منها.
وقد ربطتَ الموت بالبرد والليل، وهذا فيه من البؤس الكثير.


هذا ما قصدتهُ فعلاً أختي الكريمة وبعض التشابيه هي:
الشتاء .......... أوقات عصيبة
النافذة .......... ليست بنافذة حقيقة وإنما هي نافذة :?: الذي ينظرُ منّها تحلُّ بهِ المصائب
الشاي ......... أمرٌ ما أرادتهُ الفتاة وأرادتهُ بقوة ولم أقصد الشاي بتاتاً إنما هو تشبيه
********
وهناك الكثير من تلك التشابيه
أمّا بالنسبة للملحوظات سأعدلها وسأحاول التقيّد بعلامات الترقيم في المرة الأخرى
سرّني مروركِ جداً جداً جداً أختي الكريمة عاشقة العربية
تقبّلي تحيتي
مع كامل احترامي لنقدكِ البنّاء
ودمتي بحفظ المولى
*1
آخر تعديل بواسطة موسى محمد موسى في الأحد آب 14, 2011 3:03 م، عدل 1 مرة

شِتاءٌ قاسي

الأحد آب 14, 2011 8:09 ص

الشتاء .......... أوقات عصيبة
النافذة .......... ليست بنافذة حقيقة وإنما هي نافذة  الذي ينظرُ منّها تحلُّ بهِ المصائب
الشاي ......... أمرٌ ما أرادتهُ الفتاة وأرادتهُ بقوة ولم أقصد الشاي بتاتاً إنما هو تشبيه
لا تعليق *good  *good  *good  *good  *good  *good  *good

شِتاءٌ قاسي

الأحد آب 14, 2011 3:05 م


ليس في وسعنا أن نقول غير
لا حول ولاقوة إلا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ولا إله إلا الله
والله أكبر

رشا,  

*1

شِتاءٌ قاسي

الجمعة آب 19, 2011 8:19 م

[size=200ليس في وسعنا أن نقول غير
لا حول ولاقوة إلا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ولا إله إلا الله
والله أكبر

معك حق ياموسى
كلماتك بمحلا وتشبيهاتك رااااااائعة
يسلم قلمك
*1  *1 [/size]

شِتاءٌ قاسي

السبت آب 20, 2011 3:15 ص

جيانا الملوكي,  

*1  *1  *1

شكراً لمروركِ الطيّب
الموضوع مغلق