Lina,
ابن زيدون كما ذكرت شاعر من أهم وأرق شعراء العصر الأندلسي
فعلا يستحق أن نقف عند قصائده الرقيقة التي نظم معظمها
حسرة ولوعة على محبوبته ولادة.
أما بالنسبة لقصيدته النونية فهي من أروع القصائد التي قالها في
فراق محبوبته ولاده.
في هذه القصيدة نلاحظ ثلاثة أوجه:
أولا:وصفه للنعيم الذي كان يعيشة بجوار محبوبته ولاده.
ثانيا:إحساسة بالحزن لما يلاقيه من الجفاء منها.
ثالثا:التيقن والإيمان بأن محبوبته لن تعود اليه أبدا.
اقتباس:
نكاد حين تناجيكم ضمائرُنا ***يَقضي علينا الأسى لولا تأسّينا
هنا نجد حسرة ولوعة وندم شديد لفقده ولادة
وهو يعترف بإنقضاء تلك الأيام لكنه يتمسك دائما بالصبر
وهذا ماأشاراليه في كلمة التآسي التي توحي بالصبر
ونجد جناسا ناقصا بين الأسى والتآسي حيث استخدم المحسنات البديعية.
اقتباس:
يا ساري البرق غادِ القصرَ فاسْقِ به*** من كان صِرْفَ الهوى والودَّ يسقينا
اقتباس:
ليسقِ عهدكم عهد السرور فما***كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
لينا...ابن زيدون رأى في نفسه الثقة والتعالي فو يعتبر نفسه لم يخطئ أبدا
وأنَّ ولادة هي التي أخطأت...
ومع ذلك فهو مايزال يحبها ويدعوا لها بالخير دائما.
اقتباس:
غِيظ العِدا من تساقينا الهوى فدعوا***بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
وهنا استعمل ابن زيدون الدهر فيما لايصح استعماله
أو في غير استعماله حيث لجأ للتشخيص.
اقتباس:
إذا انفردت وما شوركت في صفة***فحسبنا الوصف إيضاحا وتبيينا
وهنا نجد المبالغة في الوصف.
قصيدة ابن زيدون تحمل الكثير من المعاني
وليس بمقدورنا أن نعرف مايدور في ذهن الشاعر العاشق
لك مني التحية