آرتين لتعليم اللغات
http://forum.art-en.com/

التفكيكية الدريدية اضف ماذا تعرف عنها ...
http://forum.art-en.com/viewtopic.php?f=59&t=25321
صفحة 1 من 1

الكاتب:  خديجة امة الله [ الجمعة آب 26, 2011 4:37 م ]
عنوان المشاركة:  التفكيكية الدريدية اضف ماذا تعرف عنها ...

[color=#4040FF][size=150]التفكيكية Deconstruction (1)

التفكيكية تكنيك ارتبط باسم جاك دير يدا Jacques Derrida  الذي دشن عــام 1967 حركـة ما بعـد البنيوية وذلـــــــــك بكتابه حول علم النحو of Grammatology.

في سلسلة من القراءات الذكية لنصوص فسلفية وأدبية رئيسية بين دير يدا أنه إذا أخذنا في الاعتبار المقولات الغير مصرح بها وغير المعبر عنها في نص ما وذلك ببيان الفجوات والمكملات والتناقضات الداخلية المرهفة في ذات النص فإنه يمكننا كشف أن ذلك النص يقول شيئاً يختلف تماماً عن ما يبدو أنه يقوله وفي الواقع وبمعنى ما فإنه يمكن إظهار أن النص لا يقول شيئاً ما إطلاقاً وإنما عدة أشياء مختلفة منها ما يفسد على نحو دقيق النوايا الواعية للكاتب .

وبإبـراز  خيانة النص لذاته وتأثيرات المكمل والفرق والأثر والانتشار Dissemination ، يبين دير يدا أن النص يقص حكايته الخاصة به وهي حكاية مختلفة تماماً عن تلك التي يتوهم الكاتب أنه يبدعها .

وهكذا يبدأ نص جديد في الظهور تدريجياً ، ولكنه أيضاً يختلف على نحو دقيق عن ذاته ، وهكذا يستمر التفكيك نحو ما يمكن أن يصبح رجوعاً
لا نهائياً من القراءات الديالكتيكية ( الجدلية ) .

إن التأثير الرئيسي لفلسفة دير يدا التفكيكية كان تحطيم الافتراض الساذج بأن نصاً ما يملك معنى يمكن غربلته إذا فحص بمثابرة ونية حسنة وجادة – وهو الافتراض الأساسي لمدرسة النقد الجديد القديمة التي ازدهرت في الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين .



         إن المعنى ليس محتوىً أو مكيساً في اللغة وإنما هو امتداد مصاحب للعب باللغة نفسها .

         أوضح ديريدا أن معاني نص ما هى مبثوثة على كل جماع سطحه ولكنها تظل مجرد معالم لغوية لذلك السطح :ليس منها ما يضمن وجود معنى يسكن في النص ويسكن في النص ويشكل حضوره .

         وهكذا قطعت العلاقة بين النص والمعنى .

إن قصد المؤلف يذوب في لعب الدوال ؛ والنص يُفسد معناه الظاهري ذاته ؛ ولا تشير لغة النص إلى أي باطن خفي للنص يمكن أن نجد فيه أخيراً جوهراً لا لغوياً ( أي معنى ) .

         لقد كان لمنهج ديريدا الذي طبقه في سلسلة من دراسات النصوص ، تأثير عظيم وخاصة في النظرية الأدبية الرائجة في الولايات المتحدة .

         لقد سيطـرت مدرسة ييل Yale Schoolالمكونة من Paul de Man و Harold Bloom و J.Hillis Miller و Geoffrey Hartman ، سيطرت على حركة النقد بأمريكا في السبعينات وذلك بمواهبها التفكيكية .

         وفي بداية الثمانينات وصلت التفكيكية إلى نهاية حدود مشروعها وهي تشهد الآن فترة راحة باحثة عن موضع قدم نظري جديد .

         إن مساهمة دير يدا الحديثة في المجلد الذي حرره جيفري هارتمان حول Midrash تبين طريقاً محتملاً يمكن للتفكيكية أن تسير فيه الآن.


لتفكيكية Deconstruction (2)

    
مدرسة أو حركة نقد أدبي دشنها في فرنسا جاك دير يدا الذي بلور
في سلسلة من الكتب ابتدأ نشرها منذ نهاية الستينات – نقداً رئيسياً للمذاهب الميتافيزيقية التقليدية السائدة في الفكر الغربي .

         يمكن وصف التفكيكية بأنها فحص لعلم المنهج Methodology.

أن استراتيجيات دير يدا التفكيكية – مثلها في ذلك مثل نظريات سيغموند فرويد النفسية ونظريات كار ل ماركس السياسية – شكلت فيما بعد جانباً هاماً في مرحلة ما بعد الحداثة وخاصةً في مجال النظرية الأدبية بعد البنيوية وفي مجال تحليل النص ، وهي تنطلق من تأكيد فيردناند دو سوسير     Ferdinand de Saussureعلى اعتباطية العلامة المنطوقة .

         وعلى الرغم من حسن تأسيس المبادئ التفكيكية التي جاء بها دير يدا ومن بعده من النقاد فإنها ما تزال مثيرة للجدل على نحو ما .

         إن تفكيك الفلسفة يقحم التساؤل حول الكثير من المتعارضات ذات الترتيب الفوقي ( أو الطبقي ) – مثل السبب والنتيجة والحضور والغياب والكلام والكتابة – وذلك بهدف كشف تحيز تلك الافتراضات غير المصرح بها والتي تقوم عليها الميتافيزيقيا الغربية .

         تقوم التفكيكية بتنحية  منطق اللغة التي ينشئ بها المؤلفون جدالاتهم  ، وهي عملية تبين كيف أن جميع النصوص تُضعف وتضر نفسها بسبب احتوائها على آثار غير واعية لمواقف أخرى تعارض تماماً تلك التي أنشئت أصلاً لدعمها .  

إن التفكيكية تحطم مفهــــــــــوم مركزية الكلمة Logocentrism ( ويعني حرفياً التركيز على الكلمة أي الكلمة الأصلية والكلمة المنشأ والتي يمكن عن طريق العلاقة بها ، إضفاء الصحة على مفاهيم أخرى مثل الحقيقة والهوية واليقين ؛ إلا أنه يمكن تعريفه بصورة أكثر عموماً بوصفه الاعتقاد في العقل والعقلانية وأن المعنى يسكن في العالم مستقلاً عن أي محاولة بشرية للتعبير عنه في كلمات ) .  

         ويترتب على هذا أن معنى نص ما لا تربطه إلا مجرد علاقة عرضية بمقاصد المؤلف الواعية .

         إن إحدى تأثيرات النقد ألتفكيكي كان إضعاف ارتباط اللغة بالمفاهيم والمرجعيات.

         عند الكثير من العلماء والباحثين الأمريكان كانت التفكيكية خطوة منطقية بعد مدرسة النقد الجديد ( صاحبة التأكيد الشديد على النص )،   مما سهل قبولها وانتشارها في جامعة ييل على يد بول دو مان، و ج . هيلس ميلر . ومن النقاد الذين ارتبطوا قليلاً أو كثيراً بمذهب التفكيكية جبوفري هارتمــــــــان وكاثرين ببلسي Belsey  ، هارولد بلوم ، يوجينيو دوناتو ، شوشانا فلمان Felman ، ميشل فوكو ، باربارا جونسون ، ادوارد سعيد ، جوناثان كلر Culler  وجايا تارني سبيفاك Gayatari Spivak .

[/color][/size]

الكاتب:  عاشقة العربية [ السبت آب 27, 2011 9:21 م ]
عنوان المشاركة:  التفكيكية الدريدية اضف ماذا تعرف عنها ...

لي عودة بعد قراءة مفصلة  :wink:
 *1

الكاتب:  خديجة امة الله [ الأحد آب 28, 2011 12:38 ص ]
عنوان المشاركة:  التفكيكية الدريدية اضف ماذا تعرف عنها ...

عاشقة العربية,  انا بانتظار عودتك المشرقة  *1  *ورود

الكاتب:  أندلسية [ السبت أيلول 17, 2011 10:54 م ]
عنوان المشاركة:  التفكيكية الدريدية اضف ماذا تعرف عنها ...

مقدمة مفيدة عن التفكيكية،، و هناك أيضا في المنتدى  موضوع أشمل عن هذاالأمر  لعاشقة العربية ,,
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول

لكن :
يظهر النص الاول كأنه ترجمة باردة لنص انكليزي , يذكرني بالمراجع الادبية العربية في القرن العشرين و خصوصا تلك التي تتحدث عن ادب الغرب ..
لفتني حتى بعض الكلمات العربية فيه لم أفهمها:
 مكيساً
جماع سطحه
الدوال

النص الثاني كان أغنى و أوضح لغةً...

حبذا لو تخبرينا عن مصدر هذه المقالة *1

الكاتب:  الملاك [ السبت تشرين الأول 01, 2011 6:13 ص ]
عنوان المشاركة:  التفكيكية الدريدية اضف ماذا تعرف عنها ...

[b]خديجة امة الله,  

أشكرك جزيل الشكر عزيزتي على فتح باب النقاش حول إحدى المدارس النقدية... وابتداءك بالمدرسة التي أفضلها أنا شخصياً  :mrgreen:
*1

في الحقيقة وددت لو أمرّ مرور الكرام على الموضوع ...إلا أن قراءة الموضوع أغرتني بوضع شرحٍ مبسطٍ للمدرسة التفكيكية أكتبه من فهمي الخاص لها... وهذا لأنني لطالما وجدت صعوبةً في فهم مكونات وأفكار وأهداف بعض النظريات الأدبية عندما أقرأها مكتوبةً بقلم -ناقد-
وذلك لأنهم يتقنون كيفية كتابة شيء قيّم ومهم ومفيد بطريقة غير مفهومة :mrgreen:  :mrgreen:

المهم  *sla

حسب ما فهمت التفكيكية أُبسطها بالتعريف التالي "هي أن تملك الكلمة في النص الأدبي أكثر من معنى"  :idea:

طبعاً جاءت التفكيكية معارضة للبنيوية... وأساس البنيوية هو أن يكون لكل كلمة معنىّ واحداّ فقط :wink:  :wink:

بدأ الأمر بفرنناند دو سوسير الذي الذي قال بأن كل كلمة في النص الأدبي هي -علامة- وأن هذه العلامة كالقطعة النقدية؛ قطعة واحدة بوجهين... فكل كلمة هي لفظ ومعنى... أو حتى شكل ومعنى
فكلمة منزل معناها المكان الذي نعيش فيه... وصورة المنزل لها نفس المعنى ونقطة انتهى  8)

ولكن جاء دريدا ليقول أننا نقتل النص لو اعتبرنا لكل كلمة معنى واحد وهو ذلك المعنى الموجود في القاموس... إذ حسب السياق الأدبي... أو حتى المنطقي أو اللامنطقي فإن لكل كلمة عشرات المعاني التي قد تقلب النص وتغير معناه ... أو تجعل له معنيين ، واحد سطحي وآخر باطني :idea:

فمثلاً عبارة بسيطة مثل "تفضلي يا سيدتي" بين سطور إحدى الروايات.. لا تعني بالضرورة أن شخصاً يحترم سيدة
فقد تكون المُتحدّث إليها طفلة والذي يُخاطبها يقصد المداعبة بقوله سيدتي  :!:

وقد تكون عاهرة والمُتحدث يقصد زيادة إهانتها بقوله سيدتي  :idea:

وقد يكون رجلاً ويقصد المُتحدث السخرية منه والتقليل من شأنه فيخاطبه وكأنه إمرأة  :wink:
وهكذا  :mrgreen:

وهنا نجد أننا وبمجرد الإقتناع بالقدرة على تأويل النص بحرية أكبر فإننا نعطيه أبعاداً أكبر ونجعل منه نصاً مفككاً قابلاً للترابط حسب ثقافتنا نحن القراء والتي تختلف من قارئ لقارئ :arrow:

وأود أن أشارككم النقاش حول رأيي في النظريات التي أجدها شديدة اللصوق "الفكري" بالنظرية التفكيكية :idea:  :idea:

فأنا أراها تمشي في نفس الطريق مع النظرية "التأويلية" التي تعتقد بتعددية المعاني والتأويلات للنص الواحد
وكذلك مع نظرية "أهمية القارئ" أو ريدر ريسبونس... والتي تجعل للنص معنى مرتبط بثقافة ومستوى قارئه وبالتالي لكل نص نسخ بعدد قراءه :roll:

وأيضاً نظرية "موت المؤلف" التي لا تعترف برأي المؤلف أو قصده من كتابه نصه وبالتالي فهو الميت والقارئ فقط يحق له تأويل النص.
:roll:  :roll:  :roll:

ألا ترون معي ذلك  :roll:  :roll:  :roll:  :roll:

يُسعدني أن نُكمل النقاش وأن أرى وجهات نظر أُخرى في تبسيط معنى التفكيكية *sla  *1
*Hi
*ورود[/b]

الكاتب:  عاشقة العربية [ الثلاثاء تشرين الثاني 01, 2011 8:05 م ]
عنوان المشاركة:  التفكيكية الدريدية اضف ماذا تعرف عنها ...

أخيراً عدنا  *sla  

جاءت التفكيكية نقداً لما سبقها، وتحديداً نقداً للبنيوية، ففي الوقت الذي تُذكَر مرحلة ما بعد البنيوية يرتبط ذلك بالتفكيكية، حيث إن البنيوية اكتفت بالدوران حول الكلمة وحدها وكم عدد المرات التي تكررت في النص.

الملاك كتب:
بدأ الأمر بفرنناند دو سوسير الذي الذي قال بأن كل كلمة في النص الأدبي هي -علامة- وأن هذه العلامة كالقطعة النقدية؛ قطعة واحدة بوجهين... فكل كلمة هي لفظ ومعنى... أو حتى شكل ومعنى

أي السيميائية، وأعطت لكل كلمة -والتي عدّتها (دالاً)- (مدلولاً)، فحصرت الدالّ بالمدلول.


لتأتي التفكيكية فيما بعد فتخرق القاعدة وتنتقل من الكلمة إلى السياق أو الجملة، وتحول هوامش النص وفجواته وتناقضاته واستطراداته إلى مادة للبحث محاولةً ربطها وتحليلها وللكشف عن ما ورائيات البحث والتحليل (Meta-Language).
إن التفكيكية هدمٌ للميتافيزيقا ومهاجمة لها، ويقصد بالميتافيزيقا: "كل فكرة ثابتة وساكنة مجتثة من أصولها الموضوعية وشروطها التاريخية".


وأنا هنا اقتبس مما قالته  الملاك,   التي وضعت النقاط المهمة في التفكيكية:
اقتباس:
فأنا أراها تمشي في نفس الطريق مع النظرية "التأويلية" التي تعتقد بتعددية المعاني والتأويلات للنص الواحد
وكذلك مع نظرية "أهمية القارئ" أو ريدر ريسبونس... والتي تجعل للنص معنى مرتبط بثقافة ومستوى قارئه وبالتالي لكل نص نسخ بعدد قراءه

والنظرية التأويلية ونظرية القارئ مترابطتان :idea:  لأن التأويل آتٍ من ثقافة القارئ نفسه وبيئته التي تختلف عن غيره.
وعلى هذا .. فليس هناك تفسيرٌ ثابت للنص التفكيكي وليست هناك قراءة مرجحة أو مفضلة، لأن التفكيك يقوم على اللامركزية، بل إن إحدى أهم المعطيات في مشروع دريدا النقدي هو نقد التمركز.


و الحقيقة، أن التفكيكية تساهم في تحليل النصوص الغامضة وربما المبهمة أيضاً -حسب إبهام النص طبعاً- لأنها تحلل الصور والتشبيهات صورةً صورة.
وهذا يأخذنا إلى فائدة أخرى، وهي أننا قد نستنتج من الصور الغامضة من خلال التفكيك ما لم يقله النص صراحةً، بسبب الأخلاق أو الدين أو السياسة، وهذا ما حدث في إحدى روايات بلزاك  التي لولا التفكيكية لما استطاع المحللون فهم الصورة أو الرمز الذي كان موجوداً لإحدى الشخصيات.


داريدا  كان رائد التفكيكية وقد ارتبط اسمه بها، وقد وضع خمسة معطيات لهذه النظرية، تتلخص في:

1. الاختلاف.
2. نقد التمركز.
3. نظرية اللعب.
4. علم الكتابة.
5. الحضور والغياب.


ويسعدني أن نتابع في كل واحدة على حدة، إن أردتم، فأنا لا أريد أن ننسخ الكلام فقط بل نناقشه ونفنده، أي ننقده أيضاً  8)



لمتابعة أكثر عن هذا الموضوع، والتوسع في بعض التفرعات التي ذكرت هنا، هناك موضوع شمل بعضها:
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول


كما أنني وجدت في مكتبتي كتب (ما بعد البنيوية) لـ  "محمد سالم سعدالله الشيخ علي" يمكنكم تحميله من هنا:
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول

الشكر لك خديجة لإثارتك الموضوع، أتمنى متابعتك *1  
أندلسية، شكري لك *1
الملاك تستحقين باقة  *ورود   :wink:

بالانتظار   *1

صفحة 1 من 1 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group
http://www.phpbb.com/