شخصيته "صورة ناطقة عن نزعته الإنسانية ... (الفرنسية الطابع )!
جميل المحيا , رياضي , أنيق , جذاب , ذكي , لطيف المعشر , جامعي متفوق ودبلوماسي مميز ..
رجل أدب وأجتماعي محبوب .. وهو أكثر أبناء الريف باريسية ! .. تجسد شخصيته , صورة السعادة :
سعادة النجاح الكامل , الدائم والفوري في سياق الرفاهية المتجانسة " .
إنه جان جيرودو صاحب المسرحية المشهورة " لن تقع حرب طروادة "
حياة جان جيرودو
تبدأ حياة الكاتب على منوال حكايات "الريفيات"PROVINCIALES
ولد في بلاّك، 29 تشرين الأول عام1882م. من أم تدعى آن لاكوست ومن
أبٍ يدعى ليجه جيرودو. كان والده موظفاً في شركة "الجسور و الطرقات" (قبل أن يصبح لاحقاً جابياً). اسمه الأصلي :هيبوليت جان جيرودو، لكن
والدته أصرّت على تسميته جان.
في مدرسة القرية : من عام 1890 حتى 1905م
أقامت العائلة في"بلفوازان"حيث التحق جان جيرودو بمدرسة القرية قبل
الإنتقال إلى معهد"الاييك" (الثانوية الرسمية) بواسطة منحة حكومية، حيث
انضّم إلى أخيه البكر ، كطالب داخلي. ويعرف المعهد باسم"ليسيه دو شاتورو". هكذا بدأت مرحلة جديدة من حياته، حيث قضى هذه السنوات المدرسية ، طالباً داخلياً ، ابتداءً من سن الحادي عشر حتى بلوغ الثالثة والعشرين من عمره. هناك صورة فوتوغرافية قد التقطت له عام 1894، تنطوي على ملامح وجه واضحة : الكياسة ،الجرأة والحزم. له القدرة على التكيّف مع بيئته ، لكنه يفضّل التزام مسافة معينة .
وفي عام 1895م . انتقلت عائلته إلى "سيريّي" حيث كان يقضي هناك عطلة الصيف وعطلة الأعياد على طريقة "مولن الصغير" . وبين عامي 1896و1897م. بدأ بتسليم أستاذه السيد "سيمون" (في الصف الثالث)
مواضيع إنشائية تنمّ عن أسلوب شخصي جداً.. ونال جائزة الإمتياز وكان مواظباً في ممارسة الرياضة . وطيلة بقائه في الليسية ، لم يهمل أية عادة من عاداته المثالية الحميدة . وبين عام 1899 و 1900 م. ، درس الفلسفة
على يد الأستاذ "أوبان" مؤيد العقلانية المقاومة للتزمّت الديني .. الذي تبوأ فيما بعد منصب المفتش العام (من هنا بلا شك اقتبس الكاتب شخصيًة المفتَش العام الملهاة : أنترمزوه " " INTERMEZZO
علماً بأن الطالب جان لم ينسجم مع تعاليم أستاذه في مادة الفلسفة.كذلك
رفض الولوع الملتزم لزملائه .. (قضية دريفوس ..حرب "بوورس" ، "المذهب الطبيعي "لدى إميل زولا )..ويبدو أنه فضّل إلتزام الرياضة على أي شي ء آخر ، فأحرز بطولة الجري مسافة 100متراً وبطولة السير على القدمين ، مسافة 4 كم .
ونراه بين عامي 1900 و1901 ، طالباً داخلياً أيضاً ، إنّما هذه المرة في الصف الأول العالي ، في الليسية "لاكنال" ، بجوار مدينة باريس . وقد برز في ممارسة لعبة "الركبي"... لكنه أصيب بفشل منكر