أهلا بك زائرنا الكريم في منتديات آرتين لتعليم اللغات (^_^)
اليوم هو الجمعة آذار 29, 2024 4:12 ص
اسم المستخدم : الدخول تلقائياً
كلمة المرور :  
لوحة الإعلانات الإدارية

عذراً أخوتي .. تم إيقاف تسجيل الأعضاء الجدد في آرتين حتى إشعار آخر


آخر المشاركات

  ... آرتين ...   » لابدّ أن أستأذن الوطن .... نزار قباني *  .:. آخر رد: محمدابو حمود  .:.  الردود: 4   ... آرتين ...   » لا يصلح العطار ما افسدة الدهر  .:. آخر رد: محمد الربيعي  .:.  الردود: 2   ... آرتين ...   » مناقشة كتاب"Translation with Reference to English & Arabic"  .:. آخر رد: Jordan  .:.  الردود: 124   ... آرتين ...   » المعرب و الدخيل و المولد ... تتمة  .:. آخر رد: aaahhhmad  .:.  الردود: 6   ... آرتين ...   » تحميل ملف  .:. آخر رد: مصطفى العلي  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » The Best Short Stories of J.G. bialard The Terminal Beach  .:. آخر رد: المرعاش  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » هام للطلاب الي بيواجهوا صعوبه بمادة الصوتيا  .:. آخر رد: bassam93  .:.  الردود: 16   ... آرتين ...   » مساعدة مشروع تخرج عن تراجيديات شكسبير  .:. آخر رد: ahmadaway  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


قوانين المنتدى


- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .


إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 32 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4  التالي
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: الخميس آذار 20, 2008 7:04 م 
مشرفة موسوعة الثقافة العربية
مشرفة موسوعة الثقافة العربية
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 31 آذار 2010
المواضيع: 200
المشاركات: 4420
المكان: حمــــاه_ جــــدة
القسم: اللغة العربية
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
وين عبوده وان عدت عدنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عدت ولم تعد :cry:

_________________
التوقيع
صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: الجمعة آذار 21, 2008 12:49 ص 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
اشترك في: 05 تشرين الأول 2007
المواضيع: 55
المشاركات: 897
المكان: خلف جدراني وحيدا
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
لعيونك أخت فافي القصة القادمة إهداء خاص مني إلك .  اعذريني الكمبيوتر فرط من الضحك وبطل يشتغل  
  :mrgreen:
أنت بس لا تزعلي ولو كم فافي عنا  :wink:  *1  *1  *ورود

_________________
التوقيع يقينــــي بالله يقينــــي


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: الجمعة آذار 21, 2008 12:51 ص 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
اشترك في: 05 تشرين الأول 2007
المواضيع: 55
المشاركات: 897
المكان: خلف جدراني وحيدا
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
خالي جيانغ واو



استشهد والدي في الحرب عندما كنت جنيناً في بطن أمي، لذلك فأنا لا أعرفه بتاتاً، وخالي جيانغ واو شارك في الحرب أيضاً. لذلك عانت أمي وعاشت أياماً عصيبة جداً. وعندما عاد خالي من الحرب كنت في الثالثة، أظن أنه عاد معوقاً وبسبب إعاقته لم يتزوج.
ذات مساء صيفي حار، كانت الشمس تغيب كقرص نحاسي أحمر. عادة كان خالي يمضي في أمسيات الصيف الحارة ساعات طويلة فوق سطح البيت مستظلاً بعريش الياسمين وهو يشرب عرق الأرز. كان عندما ينتشي من شرب العرق يصبح مثل الملك، ولا يرغب أن يزعجه أحد.
كانت أمي قد جهزت له مائدة الشراب، وبينما كان يتأهب للجلوس إلى مائدته بعدما غسل يديه أعلمته أمي عن مجيء الخفير يونغ تشي وانه راغب بلقائه. صرخ خالي منزعجاً من قدومه في هذه الساعة دون أن يتحرك من مكانه:
- أهلاً وسهلاً تشي، ماذا حصل وماذا تريد؟
الجميع هنا كانوا ينعتونه بالخال مثلي لذلك رد عليه:
- ستأتي إلى المخفر يا واو الخال، يطلبون حضورك إلى هناك.
أجابه خالي:
- حسناً، سآتي غداً.
ابتعد الخفير تشي إلى منتصف الزقاق ورفع رأسه كي يتمكن من مشاهدته:
- ستأتي الآن ولا يمكن التأجيل إلى الغد.
سأله خالي دون أن يعكر صفو مزاجه:
- ولم لا يمكن أن آتي غداً في الصباح الباكر؟
- هكذا قال رئيس المخفر.
- وأنا لا يمكنني الذهاب في هذه الساعة إلى أي مكان، بلغه تحياتي وقل له إنه سيأتي صباح الغد باكراً.
- لا ياخالي واو هذا لا يجوز، سآخذك الآن.
صرخ خالي بأعلى صوته قائلاً:
- لن آتي.
- كيف يعني لن تذهب؟
- هكذا، كما ترى لن آتي أفهمت، أم لا؟
صرخ الخفير تشي:
- ستأتي!..
صرخ خالي غاضباً:
- لن آتي، وهيا انقلع من هنا.
- ولك ، قلت لك ستأتي يعني ستأتي!.

دلق خالي في جوفه عدة رشفات من كأسه دفعة واحدة، ووضع في فمه بعض المازه ثم قال:
- لا أحد يجبرني في مثل هذه الساعة على التحرك من مكاني حتى لو انخلعت الأرض من مكانها.
- انظر يا خالي واو، أنا أعرفك منذ سنوات طويلة، فلا تغضبني.
تجرع خالي من قدحه جرعة أخرى ثم قال:
- إيه، وماذا ستفعل إذا غضبت.
راح الجيران ينصتون لحديثهما من أسطح بيوتهم باهتمام وفضول.
- أنت إذاً تعارض خفير الدولة.
نهض الجيران واقفين رغبة في معرفة الموضوع عن كثبن وأخذوا يضحكون عندما سمعوا خالي وهو يقول له:
- ولك، عليك وعلى من عينك خفيراً.. بعدها راح يستخدم شتى أنواع الشتائم القاسية الطويلة من قاموسه.
- اذا كنت رجلاً فأعد ما قلته ثانية..

عندما أعاد خالي شتيمته المدهشة ثانية راح المتواجدون على الأسطح يقهقهون بأصوات عالية، ومن طرافة الموقف راح الخفير تشي يشاطرهم القهقهة. كان خالي الوحيد الذي لم يقهقه معهم.
- هذا يعني أنك ترفض دعوة رئيس الخفر.
ارتشف خالي من قدحه وراح يلوح بقبضته اليمنى بعدما مسح ما علق على شاربيه بقفا يده:
- عليك.. وعلى مفوضك.. وتابع شتائمه.
- هذا يعني أنك ترفض الإمتثال لأوامر الحكومة أليس كذلك؟.
تعالى صخب الجوار بينما كان خالي ينهال عليه بسلسلة من الشتائم حتى أن أحدهم طلب من خالي قائلاً:
- إننا لا نسمعك هنا يا خالي، اصرخ بصوت أعلى كي نسمعك.
- إذا فأنت تدوس القوانين أيضاً؟
- ولك، على القوانين، وعلى من وضع القوانين.
كانت قهقهات الجوار تتعالى باستمرار على أسطح المنازل في تلك الليلة الصيفية الحارة، بعضهم يقهقه ممسكاً ببطنه، وآخر منبطحاً على الأرض من شدة الضحك. إحداهن شقت بصوتها صخب قهقهاتهم قائلة:
- آه يا خالي واو لقد بُلتُ تحتي وبللت سراولي من شدة الضحك، سأفقد وعيي من شدة الضحك يا خالي واو.
كل شتيمة يطلقها خالي لا تشبه سابقتها، وفي كل مرة كان يشتم واحدة جديدة، فلا أحد يستطيع مجاراته في ذلك في كل تايوان.
راح الخفير تشي يستفز خالي، فلم يوفر خالي سبابه على الخفير والمفوض والمخفر وحتى الحكومة وقوانينها، وأية شتائم مقذعة! حتى أن أمي راحت ترتجف خوفاً من شتائمه بينما راح الجوار على الأسطح يصفقون له كلما أطلق شتيمة.
كنت حين ذاك في السابعة عشرة من العمر.
يومها لم يذهب خالي إلى مخفر الشرطة، ولم يعكر مزاجه بتاتاً.
لا أدري لمَ لم يذهب خالي يومها إلى مخفر الشرطة، أهو الخوف أم النسيان؟ لو ذهب لعرفت، لأنني أنا من سيأخذه بيده بسبب عجزه.
مساء اليوم التالي، وبينما كان قرص الشمس النحاسي الأحمر يختفي في المغيب، انتهت أمي من تحضير مائدة خالي، وبعد أن ارتشف الرشفة الأولى من قدح العرق، سُمع صوت الخفير تشي:
- هيه، يا خالي واو.. عمت مساءً.. هيا ستأتي معي إلى المخفر..
أجابه خالي:
- لن أعكر مزاجي في هذه الساعة ياتشي، ولن أذهب إلى أي مكنا.
استمر الحديث في تلك الأمسية كما في الأمسية السابقة تماماً، الخفير تشي يستفز خالي وهو يرد عليه بالشتائم، وقهقهات الجوار تتعالى على الأسطح، شتائم خالي في هذه الأمسية كانت أطول من سابقتها، وفي الليلة الثالثة تكرر الشيء نفسه حتى أن الجوار اعتادوا هذا النوع من التسلية لدرجة فلو تأخر الخفير تشي قليلاً قالوا:
- أين هو؟.. لم تأخر الخفير تشي هذه الليلة.
- لقد تأخر هذا المساء.
- هل نرسل أحداً كي يأتي به؟
ومن يراه قادماً يصفق فرحاً:
- ها هو قد أتى؟..
أخذ بعض الجوار من الأحياء الأخرى بالقدوم إلى حينا كي يستمعوا إلى شتائم خالي وحديثه هو مع الخفير تشي وهكذا تمتلئ الأسطح بالضيوف من تلك الأحياء.
وأخير اً اعتادت أمي،، ولم تعد ترتعد خوفاً كالسابق، ولم تعد تبكي، تستمع بصمت، بل إنها أخذت بعض الأحيان تشاركهم في القهقهة لعدم قدرتها على تمالك نفسها.
استمر ذلك لمدة أسبوعين، وكان سيستمر أكثر من ذلك، لو لم يخبر أحدهم المخفر عن ذلك، ولم يعرف من هو المخبر، حتى أن الجوار والذين ساءهم هذا الموقف كانوا يقولون "أخ لو نعرف من هو هذا المخبر"، لكن ما عرف بشكل مؤكد هو أن الخفير تشي لم يقم بذلك، وأنه لم يخبر المفوض عن شتائم خالي أثناء مهمته الرسمية، حتى أنه ذات مساء قدم إلى بيتنا وأعلم خالي بانزعاجه عن هذه الأخبارية وتمنى ألا يُشك فيه في ذلك، بينما كان خالي يحاول تهدئته:
- لا تنزعج يا تشي ولا تهتم، حتى أنه قدم له قدحاً من العرق.
أخذت خالي العاجز إلى مخفر الشرطة، وهناك قال له الخفير الذي يعرفه من قبل:
- أهلا وسهلا يا خال، عليك إخبارية أصحيح ما تناهى إلينا أنك تطاولت على قوانيننا ومسؤولينا وحكومتنا والوالي العام؟ ولم يكن ذلك مرة واحدة بل تكرر ذلك عدة مرات، أصحيح ذلك يا خالنا واو؟
أجابه خالي:
- يوووه نعم لقد شتمت.
- فكر جيداً وحاول أن تتذكر ، بالتأكيد لم تشتم أحداً لأنه لم يسمعك أحد من الجوار.
أجابه خالي مستغرباً:
- أستغرب ذلك كثيراً خاصة أنني سببت بصوتٍ عالٍ سمعه الجميع.
دخل جميع رجال الشرطة غرفة المفوض حالاً عندما علموا بقدومهم خالي، ومن لم يجد منهم مكاناً له في الغرفة وقف في الممر، وراحوا يستمعون إلى ما يقوله خالي من الباب المفتوح.
سأله المفوض:
- إذاً فأعلمنا كيف جرى ذلك؟
راح خالي بشرح التفاصيل دون أن يغير ما جرى أو يحرفه والمفوض يسأله: وهل شتمت هذا؟
ويجيبه خالي قائلاً:
- نعم شتمته.
- حسناً وكيف شتمته؟
راح خالي يعيد الشتيمة كما أطلقها أمام المفوض. وبينما كان المفوض يسأله هل شتمت فلاناً؟
وفلاناً؟ وفي بعض الأحيان كان المفوض يذكر بعض أسماء الذين لم يشتمهم وهنا كان خالي يقول للمفوض:
- آه، لقد نسيته.
طلب المفوض من خالي مراجعته في اليوم التالي، وبالفعل أخذته إلى المخفر وهناك تكررت الأمور ثانية كسابقتها تماماً:
- خالي واو هل شتمت فلاناً؟.
- نعم شتمته.
- وكيف شتمته؟
يكرر شتيمته ثانية. وبعد مراجعات استمرت عدة أيام قال المفوض:
- سأحيلك إلى النائب العام.
أخذت خالي إلى النائب العام. بعد دخولنا الغرفة قدم عدة أشخاص ، وعلى الأغلب النائب العام والمحقق كانا بينهم، وبعدما قرأ المحقق إفادة خالي التي قدمها في المخفر سأله:
- هيا حدثنا عما جرى.
قام خالي بشرح كل ما جرى ثانية.
- كيف شتمت؟.. هيا أعلمنا ثانية.
استمر استجواب خالي عدة أيام، وفي كل يوم كان يزداد عدد المتجمهرين في الغرفة، وأخيراً أحالوه إلى المحكمة. قام جيراننا بجمع مبلغ من المال فيما بينهم واتفقوا مع محام ليدافع عن خالي، وحسبما يروى فإنه من أفضل محامي تايوان. سمعنا أن الخفير تشي ومفوض المخفر ساهما أيضاً في هذا المبلغ. وبعد أن سمع المحامي أقوال خالي تنازل عن جميع أتعابه، وهكذا تم تقديم المبلغ المذكور لخالي.
أخذته يوم الجلسة إلى المحكمة. ولكن أي حشد كان هناك! حتى أن رواق المحكمة كان يضيق عليهم فتوزعوا في الممرات، قدم الجميع رغبة في الاستماع . وعندما علمت أمي أنهم سيوقفونه بعد الجلسة الأولى حزنت كثيراً وراحت تشهق من البكاء مقرفصة جانب الجدار.
وبعدما تثبّت القاضي ذو القسمات القاسية من بطاقة خالي الشخصية أعلمه أنه متهم بالتطاول على المقام المقدس واشخاص عدة، وسأله عن أقواله:
- هل شتمت؟.
طلب المحامي من خالي مصراً عدم الاعتراف بما نسب إليه، خاصة أنه لا يوجد من يشهد بذلك، حتى الخفير كان سيقول إنه لم يسمع بذلك. وبسبب سؤال القاضي راح خالي فترة من الزمن يبتلع ريقه، وكأن ثمة شيئاً كبيراً علق في حلقه، وهو يحاول إخراجه جاهداً، ولكنه في النهاية استطاع إخراجه عندما قال:
- نعم شتمت.
ارتفع في قاعة المحكمة صوت صخب وضجيج.
سأله القاضي:
- ومن شتمت، وكيف شتمت؟
راح خالي يعدد أسماء الذين شتمهم.
انفردت أسارير القاضي، وبدت على وجهه أمارات الراحة، هل شتمت فلاناً؟.. وفلاناً.. رد عليه معترفاً.
- لم شتمتهم؟ وماذا قلت؟..
راح خالي وبقوة غير متوقعة قياساً لعمره يكرر الشتائم تماماً كما كان يشتم على السطح وفي مخفر الشرطة وأمام المحقق. أجل القاضي الجلسة القادمة مدة شهرين، ولهذا السبب استمرت جلسات المحكمة مدة طويلة. أخذت خالي بعد شهرين إلى المحكمة. وثانية تكرر نفس الشيء.
- هل لديك شهور يثبتون أنك شتمت؟
أجابه خالي:
- كثيرون من يشهدون على ذلك وفي مقدمتهم الخفير تشي وجميع الجوار لأن ذلك كان في الصيف، وجميعهم كانوا على أسطح منازلهم.
جرت المقابلة بين خالي والخفير تشي كما في المسرح تماماً إذ كررا ما دار بينهما في الليلة الأولى، وفي الجلسات التالية تمت دعوة الجوار كشهود، وهكذا راحت فترة محاكمته تطول. حتى أن ذلك المحامي المشهور كان يستغرب ذلك ويعبر عن عدم فهمه لأسباب إطالة مدة المحاكمة.
استمرت محاكمة خالي أكثر من سنتين، ولم تنته لأن ملف القضية طوي وأغلق بسبب صدور عفو عام.
استمر خالي في شرب العرق الذي تقطره أمي من الأرز، صيفاً على السطح وشتاءً في غرفة الموقد.
ذات يوم انقلب خالي وقدح العرق بيده ومات. أقيمت لخالي مراسم جنازة لم تشاهد من قبل إذ شارك فيها جميع أهالي منطقتنا وحتى المناطق القريبة منا، وقد شارك الخفير تشي في تلك المراسم، وكان يبكي بحرقة ومرارة وكذلك المفوض وعناصر المخفر، لم أشاهد المحقق الذي أجرى التحقيق مع خالي لكنني رأيت القاضي.
جميع المشاركين كانوا يتذكرون شتائم خالي ويرددنها وأطلقوا عليه لقب أهم الشتامين

_________________
التوقيع يقينــــي بالله يقينــــي


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: الجمعة آذار 21, 2008 12:52 ص 
مشرفة موسوعة الثقافة العربية
مشرفة موسوعة الثقافة العربية
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 31 آذار 2010
المواضيع: 200
المشاركات: 4420
المكان: حمــــاه_ جــــدة
القسم: اللغة العربية
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
شكرا عبوده......... *1
الله يعطيك العافيه
بس ليش فرط من الضحك الكمبيوتر :mrgreen:

_________________
التوقيع
صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: الجمعة آذار 21, 2008 12:54 ص 
مشرفة موسوعة الثقافة العربية
مشرفة موسوعة الثقافة العربية
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 31 آذار 2010
المواضيع: 200
المشاركات: 4420
المكان: حمــــاه_ جــــدة
القسم: اللغة العربية
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
ترى انا لسا ماقريت القصة حتى ماتقول شو هالسرعه العجيبة :mrgreen:
بس قريت الرد الاول *1

_________________
التوقيع
صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: الجمعة آذار 21, 2008 1:00 ص 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
اشترك في: 05 تشرين الأول 2007
المواضيع: 55
المشاركات: 897
المكان: خلف جدراني وحيدا
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
كان عم يضحك على الرجل اللي كتب القصة في الحمام  :mrgreen:
في قصة " أشياء أمريكية في مزاد علني " ومن كتر ما ضحك تلف النظام واحتاج فورمات على قولة  ( كثرة الضحك تميت القلب )  :wink:
ومية السلامة فافي  *1

_________________
التوقيع يقينــــي بالله يقينــــي


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: السبت آذار 22, 2008 5:41 م 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
اشترك في: 05 تشرين الأول 2007
المواضيع: 55
المشاركات: 897
المكان: خلف جدراني وحيدا
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
الحذاء الضيق



انتعلوا حذاء ضيقاً عند ذهابكم لطلب يد فتاة. ألبسوا حذاء ضيقاً بعض النمر عندما ستلتقون للمرة الأولى بمن سيصبح حماكم في المستقبل.
تستطيعون الزواج من الفتاة التي تريدون عندما ترتدون حذاء ضيقاً. حتى لو رفضت تلك الفتاة فإن والديها سيجبرانها على ذلك وهذا مجرب لا محال.
لقد تعلمت تلك الحقيقة قبل سنوات طويلة.
عشق "سيرمت" فتاة حتى الجنون. وبسبب هذا العشق أهمل جميع أشغاله وأعماله. جميع أصدقائه كانوا يشفقون عليه وعلى حالته حتى أنني قلت له ذات مرة:
- أتحبك الفتاة أيضاً؟
- وأي حب!!..
- إذن تزوجا.
- وكيف أتزوج يا أخي فأنا وحيد هنا في استنبول . أمي وأبي في أرظروم ولا أحد لي هنا. ومن سيطلب الفتاة من أمها؟.
- ياهوه..! تلك الأزمان ولت، اذهب مباشرة إلى والدها وقل له "توافقت واتفقت مع ابنتكم لذلك أرجوكم أن تمدوا لي يد المساعدة للزواج بها".
- وأنا من أجل ذلك سأتزوج. والد الفتاة غني، وبغير هذه الوسيلة لا أستطيع ضمان حياتي. هيا لنذهب، والدا الفتاة في البيت اليوم.
- لا أستطيع يا عزيزي سرمت.
- ياهوه..! إنها خدمة أخوية. وبفضلها ستنقذ حياتي.
وافقت لأنه كان على وشك البكاء. حذائي الذي انتعله مهترئ، أضحى مثل تمساح فاغر فمه، أيعقل أن نذهب إلى بيت الفتاة بهذا الحذاء. ولا نقود لدي لشراء حذاء جديد. طلبت سلفة من معلمي على الرغم من معرفتي ببخله وأنه يعتبر من أبخل من في ببيالي. قال لي يومها:
- هاه، تذكرت، عليك عشر ليرات هل سددتها؟
أما مديرنا الإداري فهو رجل طيب، أنقذني وأعطاني خمس عشرة ليرة على أن يحسم المبلغ من راتبي. اتجهنا أنا وسرمت مباشرة إلى سوق الأحذية المحلية، هناك تباع أرخص الأحذية.
تعتبر الأحذية ذات المقاسات دون السبعة والثلاثين، أحذية ولادية وتباع بأربع عشرة ليرة وسبعين قرشاً، وما فوق وحتى الستة وأربعين أحذية رجالية أغلى بعشر ليرات، مقاس قدمي ثمانية وثلاثين.
إن هذه المفارقة تعتبر من أكثرها ظلماً في هذه الحياة. أيعقل أن أدفع عشر ليرات زيادة بسبب نمرة واحدة؟!. عدا عن ذلك من غير المعقول أن يكون سعر الحذاء ثمانية وثلاثين بسعر الستة وأربعين. لم استطع شرح هذه المظلمة للبائع بأي شكل من الأشكال لذلك اتجهنا إلى المدير، أظهر تفهمه إلا أنه قال:
- ماذا نفعل إذا كانت الأنظمة السارية هكذا؟
لم أستطع ضبط نفسي لذلك رحت ألقي كلمة قائلاً:
- سحقاً لجميع أنواع الظلم في العالم.
- اصمت وإلا فتحنا محضراً بذلك.
جمعنا ولملمنا كل ما لدينا أنا وسرمت إلا أن ذاك لم يكف لشراء حذاء مقاسه ثمانية وثلاثين.
قال لي سرمت:
- خذ سبعة وثلاثين.
- ضيق لا يناسب قدمي.
- تنتعله من أجل خاطري.
- ياهوه..! أي خاطر وماطر في الأحذية والأقدام؟
قلت بيني وبين نفسي ماذا أفعل؟. من أجل خاطر الصداقة اشتريت الحذاء. أبرزت النوايا الحسنة لانتعال الحذاء، حقيقة حاول البائعان كثيراً مساعدتي، مسكين، سرمت، حبات العرق تنساب من جبينه، وأخيراً نجحا وربطا رباط الحذاء وقالا:
- هيا قم.
قالا لي ذلك لأني كنت ملقى على الأرض. نهضت بعدما حملاني من تحت إبطي ، وحال نهوضي صرخت:
- أغيثوني.
أتمنى أن لا يحرم الله قدماً من حريتها، فحرية القدم لا تشبه حرية الصحافة ولا حرية الوجدان.
قال البائع:
- سيتوسع الحذاء عندما تسير عليه قليلاً.
أي مسير فأنا لا أستطيع الحراك. خرجنا إلى الشارع وأنا أشعر أن شرايين مخي تنتفض لدرجة أن حبات العرق أخذت تنساب من أسفل ظهري، في هذه اللحظات قال لي سرمت:
- هل حضرت قصصك الساخرة التي سترويها لوالد الفتاة؟.
ركبنا الترمواي.
- رجاء يا سرمت أزل هذه البلاء من قدمي.
- لا تخلعه سيتوسع بعد قليل.
على ما يبدو أنه لن يتوسع ، وبسبب الألم قلت له:
- سأخلعها وعندما ننزل من الترمواي انتعلها ثانية.
وأي حال وصلت إليها حتى أشفق على الركاب والمراقب والجابي، لذلك هبوا جميعاً لمساعدتي في خلعها، حاولوا كثيراً إلا أنهم فشلوا. أحد الركاب قال:
- لنقصهما وننقذه.
قلت له:
- لا!!.
كيف سيقصه وبألف يا ويلاه جمعنا ثمنه، لا سيما أن في أعماقي أملاً بتوسع الحذاء وانتعاله براحة.
نزلنا من الترمواي وأنا أصرخ متألماً، أتأوه وأتأخأخ ولم أدر كيف مشينا.
في الطريق سألني سرمت:
- هل حفظت القصص الساخرة التي سترويها، رجاء قل له ما تشاء وأضحكه، لأنه عندما يضحك سيلين وسيزوجني ابنته. رجاء أرو له نكات جحا ولا تنس قصصاً أخرى.
عندما وصلنا إلى البيت لم أعرف كيف ألقيت بنفسي على الديوان وغطيت وجهي بيدي.
- سألنا والد الفتاة:
- ما سبب زيارتكما؟
راح سرمت يستغيث بنظرات حتى كاد أن يبكي. أما أنا فلم أستطع التفوه بحرف واحد. كنت أتصبب عرق الموت، ووجهي محمراً كالشوندر. وكل قطعة من جسدي تلتهب من الحمى.
لاحظ سرمت أن لا أمل مني بالمساعدة، لذلك انفكت عقدة لسانه وراح يثرثر ويروي الحكايات، بينما كنت أتصبب عرقاً.
سألتني والدة الفتاة:
- لم لا تتحدث؟
أجابها سرمت:
- إنه خجول جداً يا سيدي.
يداي بين فخذي، وأنا أتقلب من الألم، أثناء ذلك أحضرت محبوبة سرمت القهوة. من ينظر في وجه الفتاة يهرب إلى آخر الدنيا، جازاك الله يا سرمت أمن أجل هذه الفتاة كل هذا.
في النهاية نجح سرمت في رواية كل ما حفظ من قصص ساخرة كذلك نجح في إضحاك الرجل وزوجته حتى "طقت خواصرهما"، وجهي متغضن من الألم، وفي عيني أشعر بشرارة تشبه البرق.
أخيراً عرض سرمت رغبته في الزواج من ابنتهم. أجابه والدها:
- لنفكر بالأمر.
بينما قالت والدتها:
- خيراً إن شاء الله، إنها القسمة والنصيب.
بعد ذلك سألني هل أنت أعزب؟
عندها أجبتها مطأطئاً رأسي:
- نعم.
كانت الكلمة الوحيدة التي تفوهت بها.
بعد خروجنا من عندهم تركني سرمت غاضبا بعدما أنبني قائلاً:
- أي صديق أنت؟. يا خسارة.
هكذا بقيت وحيداً وسط الزقاق، جلست على الرصيف، كنت سأمشي حافياً لو استطعت خلع حذائي. لكنه التصق بقدمي. فلم ينخلع وكأنه أصبح جزءاً من جسدي.
لا أدري كيف وصلت إلى مركز الجريدة. وألقيت بنفسي على أريكتي متمدداً:
- أنقذوني يا أصدقاء!.
حاولوا كثيراً دون جدوى:
- قطعوه، قطعوه.
كل واحد منهم حمل سكيناً أو مشرطاً أو موس حلاقة.
اقترح أحد الأصدقاء قائلاً:
- هذا اختصاص، لا بد من عمل جراحي.
لقد التصق الحذاء بقدمي لدرجة أنهم قطعوه، ومع ذلك لم ينخلع، وأخيراً نجحوا بعدما قطعوه إرباً إرباً. وبذلك استطاعت قدميّ معانقة حريتهما. وأنتم تعرفون معنى ذلك.
ثلاثة أيام لم أستطع المشي بتاتاً. وكل ما حدث تم بعد ذلك.
سابقاً/ كنت أنتعل ثمانية وثلاثين لكن بعد ذلك، حتى الأربعين بات ضيقاً على قدمي، فقد كبرت قدماي بعدما عانقتا حريتهما، ألسنا هكذا نحن بني البشر عندما نتحرر من أي احتجاز ومهما طال أمده نتضخم ولا نستطيع الدخول من باب البيت.
بعد أربعة أيام قدم إلي والد الفتاة التي طلبها سرمت، وبعدما تحدثنا بموضوعات شتى قال لي:
- قررنا، أنا وزوجتي، تزويجك ابنتنا.
ذهلت مما سمعت:
- لم؟ لم أفهم...
- لأننا أعجبنا بك كثيراً، لم نصادف طوال حياتنا شاباً خجولاً مثلك، لم نر شاباً ذا تربية عالية مثلك، يوم أتيت إلينا كنت تقطر عرقاً من شدة الخجل ووجهك مبقع حمرة، لم تتفوه بتاتاً وكنت مطأطئ الرأس، شرف لأي عائلة دخول صهر مؤدب إليها.
- وماذا عن صديقي.. ماذا سيحل به؟.
- أرجوك اتركه، فهو ثرثار أحمق، وقليل الحياة. تصرف بشكل غير عقلاني، حسب ظنه أنه كان يروي قصصاً ونكات . لا فتاة عندي كي أزوجه.
راح الرجل يزورني مرة كل ثلاثة أيام ممتدحاً تربيتي وحيائي:
- أنا بحياتي.. مثلك مؤدب، ذو أخلاق عالية، وجهك يقطر حياء.. لا تدري أين تضع يديك..
- يا سيدي أنا لا أفكر بالزواج الآن.
- فكروا بالأمر.. سآتي ثانية ونتحدث في الموضوع.
وهكذا أخذ الرجل يزورني كل يومين أو ثلاثة أيام ليتحدث ممتدحاً حيائي، تربيتي:
- لم أرد شاباً ذا تربية عالية، وأخلاق.. وجهك مبقع حياء.. لا تعرف أين تضع يدك..

ذات يوم لم أستطع ضبط أعصابي، أخرجت من درج طاولتي قطع حذائي ذي السبعة والثلاثين ملفوفة بجريدة وألقيت بها أمامه وصرخت به:
ها هي الأخلاق والتربية والخجل خذه وزوجه ابنتك!.
تذكروا عندما تنوون الذهاب لطلب يد فتاة أن تنتعلوا حذاء ضيقاً.



تمّت .... لكم التحيّة

_________________
التوقيع يقينــــي بالله يقينــــي


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: السبت آذار 22, 2008 6:01 م 
مشرفة موسوعة الثقافة العربية
مشرفة موسوعة الثقافة العربية
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 31 آذار 2010
المواضيع: 200
المشاركات: 4420
المكان: حمــــاه_ جــــدة
القسم: اللغة العربية
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
تذكروا عندما تنوون الذهاب لطلب يد فتاه ان تنتعلو حذاء ضيقا
*hhh  *hhh  *hhh  *hhh  *hhh  *hhh  *hhh ....
كتييييير حلوه القصه يسلمو ايديك عبوده :mrgreen:  :mrgreen: ........ *1

_________________
التوقيع
صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: السبت آذار 22, 2008 11:16 م 
آرتيني فعّال
آرتيني فعّال
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 11 نيسان 2007
المواضيع: 43
المشاركات: 960
المكان: سوريا
القسم: English
السنة: MA
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
شكرا عبودة على القصص الرائعة
عزيز نيسين من الكتاب المفضلين عندي، لأنو فعلاً كاتب مبدع... بحول الواقع المر لنكتة ظريفة بسخريته اللاذعة.......... *ورود ،

_________________
التوقيع صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: عزيز نيسين... قصص قصيرة
مرسل: السبت آذار 22, 2008 11:28 م 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
اشترك في: 05 تشرين الأول 2007
المواضيع: 55
المشاركات: 897
المكان: خلف جدراني وحيدا
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
Nastia,  أشكر مرورك اللطيف تقبلي مني التحيّة  *ورود  *1  *ورود

_________________
التوقيع يقينــــي بالله يقينــــي


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 32 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـ ©2012Art-En.com . تصميم بواسطة Art-En . راسلنا . سياسة الخصوصية . قوانين المنتدى
Powered by phpBB© . Translated by phpBBArabia