يوماً ما ...
سأرحل كما الأمس ,, وأغدو طيفٌ ذكرى عابرٌ يُـنســـى !!
وتـُمسي كل أحلامي سرااااب ..
هناك أعيش الحقيقة ,, بعيداً عن أوهام الضلال ..
سأرحل حقاً ,, دون أن أدري ؟!
وأترك في زوايــا غرفتـــي .. أمنيات يكسوها التراب ,, وحكايـا
سجينة مبتورة الأطراف ...
وكـُتب دسست بين طياتها بعض الكلماااااات ,, وحفظت عن ظهر قلب
ما حوته من عبارات ...
وعـُلبة دواء باااااائسة ,, لم تعطيني يوماً أملاً بالبقــــاء !!
وأخت ثكلى ,, أخفيت عنها رهافة الإحساس ,, وتظاهرت بالصمود والبأس ..
سأترك الزوايـــــــا .. كل الزوايـــــــــا ؟!
بهدووووء ,, كما كنت أقـطنها بهدوء...
ساعات الصباح بطولها ,, وبراد الشاي ,, وفطيرة الجبن ,, وحقـنة إنسولين
كلها ستكون بلا معنى بدوني ..
يُـفاجأ الجميع بنبأ رحيلي ,, قد يبكـــون .. رهـبة الموت ,, لا
حزناً لفقـدي ..
رحيلي مصيبة عظيمة تحل على شقيقاتي ,,سيفتقدنني كثيراً ..كثيراً
- أحبهن وأتمنى لهن حياة أجمل من بعدى –
وجـــــودي كخيال يتلاشي شيئاً فشيئاً بين ضباب الحياة ..
وأرحـــــــل ؟!
حاملة معي قلبي ,, بكل أسراره وخباياه ...
رحـلة كبـــــرى !! أرجو الله فيها أن أكون كطائر أطلق من سجنه
ليتنعم برحابة الفضــــاء ...!
بقايا امنية