أهلا بك زائرنا الكريم في منتديات آرتين لتعليم اللغات (^_^)
اليوم هو الخميس آذار 28, 2024 9:05 م
اسم المستخدم : الدخول تلقائياً
كلمة المرور :  
لوحة الإعلانات الإدارية

عذراً أخوتي .. تم إيقاف تسجيل الأعضاء الجدد في آرتين حتى إشعار آخر


آخر المشاركات

  ... آرتين ...   » لابدّ أن أستأذن الوطن .... نزار قباني *  .:. آخر رد: محمدابو حمود  .:.  الردود: 4   ... آرتين ...   » لا يصلح العطار ما افسدة الدهر  .:. آخر رد: محمد الربيعي  .:.  الردود: 2   ... آرتين ...   » مناقشة كتاب"Translation with Reference to English & Arabic"  .:. آخر رد: Jordan  .:.  الردود: 124   ... آرتين ...   » المعرب و الدخيل و المولد ... تتمة  .:. آخر رد: aaahhhmad  .:.  الردود: 6   ... آرتين ...   » تحميل ملف  .:. آخر رد: مصطفى العلي  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » The Best Short Stories of J.G. bialard The Terminal Beach  .:. آخر رد: المرعاش  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » هام للطلاب الي بيواجهوا صعوبه بمادة الصوتيا  .:. آخر رد: bassam93  .:.  الردود: 16   ... آرتين ...   » مساعدة مشروع تخرج عن تراجيديات شكسبير  .:. آخر رد: ahmadaway  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


قوانين المنتدى


- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .


إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 46 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5  التالي
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الأربعاء أيار 06, 2009 1:41 ص 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 11 كانون الثاني 2009
المواضيع: 14
المشاركات: 398
القسم: English
السنة: Fourth Year
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل

أصدقائي :

لا أدر لم كلّ هذا النهم"منّي" أمام حكايات الحب ...فحين أقرأ قصص الهوى ...أدرك في داخلي عذوبة وشقاء العاشقين في محرابه..


واليوم ..... حين قرأت هذه الحكاية تمنّيت لو أنّكم قرأتموها لا لشيء الاّ لتدركوا جمال عاشقين ولا أروع .... جبران خليل جبران  ومي زيادة


هو غنيّ عن التعريف أمّا هي ..فــ  ماذا أقول عنها :

هي من قالت :

" أتمنى أن يأتي بعدي من ينصفني "

لكن لم ينصفها أحد حتى كتبت عنها الكاتبة نوال مصطفى كتابا بعنوان :

مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ , ونال هذا الكتاب جائزة أفضل عمل ثقافي عام 2000

هيّا بنا ... ولـ نبحر في حياة أروع امرأة في تارخ الأدب حتى نصل أخيرا الى حكاية حبّها مع جبران ....


هي ....

مي أو ماري الياس زيادة وهذا اسمها الحقيقي , ولدت في مدينة الناصرة بـ فلسطين 1886

لأب لبناني ماروني وأم فلسطينية أرثوذكسية وقضت سنوات عمرها الأولى في المدارس الداخلية في لبنان ثم نزحت مع والدها ووالدتها الى مصر عام 1908 , كان عمرها 22عاما
فتاة في ريعان شبابها وظلّت في مصر حتى توفيّت في 18 أكتوبر 1941

تعلّمت منذ البداية كيف تقهر مشاعرها وتحاصرها , وأمسكت بقوّة لجام قلبها حتى لا يفلت من بين يديها وينطلق صارخا بآهاته وأنّاته بأحلامه وأوجاعه , وفي الوقت الذي فعلت فيه ذلك بقلبها أطلقت لعقلها كل الحريّة لينطلق ويفكر ويحلل ويكتشف ويبحر ...

الفجوة الرّهيبة بين القلب والعقل , الحصار المخيف والانطلاق غير المحدود للفكر .... المحافظة الشديدة مع التمرد والتحرر على كل أنماط الفكر التقليدي ومن هذاالتناقض الجوهري  تولّدت كل تناقضاتها الأخرى .

قصتها ...

قصة تراجيديّة بكل ما تحمله الكلمة , قصة امرأة توهّجت كالشمس كظاهرة فريدة في عصرها التف حولها كبار المفكرين في مصر والعالم العربي , واحترم فكرها ونبوغها الأدباء والشعراء
ووقع في حبّها الكثيرين منهم , وكان دائما حبّا من طرف واحد ! فقلب مي كان دائما مغلقا باحكام في وجه الجميع .... وكانت أحيانا تعبّر في كتاباتها عن هذه المشاعر الحائرة فتقول :

ولدت في بلد وأبي من بلد وسكني في بلد وأشباح نفسي تنتقل من بلد الى بلد فلأيّ هذه البلاد أنتمي , انّما أريد وطنا لأموت من أجله أو لأحيا به .

كانت تجيب دائما عند السؤال عن وطنها فتقول :

أنا فلسطينيّة لبنانيّة مصريّة سوريّة

" طافت في الجوّ روح الخريف يا سوريا
وعلى ضفاف النيل أنشأت ربّة الشعر تشدو
فخالجني الشعور بالوحشة
لإغترابي عن سحرك البعيد  الخفيّ
وها يعاودني ذكر ربيعك البهيج
وعهد الساعات المفعمة هناء وصفوا
ساعات خلت من الغموم والدموع
ولكن سرعان ما تولّت !


وهي في داخلها لا تعرف لأيّ الباد تنتمي حقّا... وانسحب هذا الشعور بعد ذلك على البشر وعلاقتها بالناس . فرغم الشهرة العظيمة التي حققتها وزحام الرجال من المفكرين والأدباء والمبدعين  الغارقين في حبّها ...الاّ أنّها لم تشعر بالإنتماء الى أيّ واحد منهم  الاّ .....واحد هو :

جبران خليل جبران الذي أحبّته على  الورق فقط من خلال الرسائل المتبادلة بينها من القاهرة ...وبينه من المهجر حيث كان يعيش في أمريكا ....


***************                ***************            **************


ما أن انتهت مي من كلمتها في الإحتفال المهيب حتّى ضجّت القاعة بالتصفيق وكادت جدران المكان تهتز من حرارة التأثر و شدّة اعجاب الحاضرين بنبوغ وتألّق وسحر القاء وبلاغة الخطيبة الصغيرة ....

كان ذلك في احتفال أقامته الدولة برعاية الخديوي عبّاس لتكريم الأديب الكبير ( خليل مطران )
وبعث الكاتب المهاجر جران خليل جبران بكلمة ليلقيها أحد الأدباء نيابة عنه في هذه الأمسيّة الهامة و...

قرأت مي كلمة جبران بأسلوب جعل من كلّ كلمة نبضة تطرق قلوب مستمعيها ومن كلّ سطر ومضة تلمع في عقول الحاضرين و....خرج الحاضرون جميعا من الإحتفال لا يذكرون الاّاسما واحدا هو مي صاحبة الصوت العذب والإلقاء المعبّر عن كل كلمة والفكر الّصين الذي ظهر بوضوح في تعقيبها على كلمة جبران بعد أن انتهت منها ومنذ تلك الليلة عام 1913 بدأت خيوط الشهرة تنسج حروف هذا الإسم الذي لم يكن معروفا بهذا الإتساع من قبل وبدأ الجميع يتساءلون عن هذه الأديبة التي تتمتع بجمال الشكل والروح وروعة العقل وعذوبة الصوت معا ...

ومنذ ذاك الوقت افتتحت مي  صالونها الأدبي ...متأثرة بتجربة شهيرة في مطلع النهضة الأوروبية خاصة "مدام ريكاميه " حيث كان احدى غرف بيتها منتدى لتبادل الرؤى الثقافية و الفكرية و عرفت ب(الغرفة الزرقاء) و كان هناك أيضا صالون آخر شهير هو صالون
" مدام  دو ستايل " ...فكان صالون مي الأدبي" صالون يوم الثلاثاء " قبلة لكل روّاد الأدب و الفكر في ذلك الوقت منهم :خليل مطران ,عباس محمود العقاد, طه حسين ,وكثيرين ...

و يبقى السؤال الأهم :

هل أحبّت مي جبرانا ؟ وهل أحب جبران ميّا ؟

البعض أسماه بالحب السماوي  الذي يحلّق عاليا في فضاء الفكر... و وصفه البعض بأنّه محض خيال أو وهم جميل عاشه عاشقان عن بعد  دون ان يرى أحدهما الآخر لمرّة واحدة في حياته !!!!!!!!!
اللقاء الأول بينهما كان لقاء على الورق ...بدأته هي برسالة من قارئة الى أديب كبير و كانت قد انتهت من قراءة قصة جبران "مرتا البانية " فكتبت إليه خطابا تعرّفه بنفسها ثم تعلّق على هذه الرواية فماذا قالت هي في هذا الخطاب ؟

[color=#FF00FF][b]من مي إلى جبران :

أمضي بالعربيّة و هو اختصار اسمي , و يتكوّن من الحرفين الاول و الأخير من اسمي الحقيقي الذي هو : ماري . و أمضي" إيزيس كوبيا" بالفرنجية , غير ان لا هذا اسمي و لا ذاك, إاني وحيدة والدي و إن تعددت ألقابي .

حدّثته في هذا الخطاب الأول الذي أرسلته له في عام 1912 عن ديوانها الشعري الأول "أزاهير حلم " الذي كتبته بالفرنسية و كلمته عن حياتها في مصر التي استقرت فيها مع والديها و عن مقالاتها في الجرائد و المجلات  العربية .

و تلقّى جبران رسالة مي الأولى بفرح , و كتب إليها مشجعا استمرار المراسلة بينهما , فأهداها روايته الجديدة " الأجنحة المتكسرة "...

لم تصدق مي نفسها, وهي ترى مظروفا مكتوب عليه اسم "جبران خليل جبران " ... و تفتحه لتجد خطابا منه بخط يده و نسخة من روايته موقعة على إهداء رقيق من الأديب الكبير إليها. طارت من الفرحةو جلست مع روايته ... بل غرقت بين سطورها تحاول ان تدخل في أعماق الحرف و ثنايا الكلمة ...ربما وجدته و أمسكت بهذه الروح البعيدة التي تشعر بها قريبة جدا إلى قلبها و عقلها معا .
انتهت الرواية ,و لكن روايتها مع هذا الغريب القريب بدأت بخطاب منها تكتب فيه رأيها في الرواية بصراحة وتتوقف عند نقاط الاختلاف الرئيسة بينها و بين جبران :

"إننا لا نتفق في موضوع الزواج يا جبران , انا أحترم أفكارك , و أجلّ مبادئك لأنني أعرفك صادقا في تعزيزها ,مخلصا في الدفاع عنها , وكلها ترمي إلى مقاصد شريفة , وأشاركك في المبدأ القائل بحرية المرأة فالمرأة يجب أن تكون كالرجل مطلقة الحرية بانتخاب زوجها من بين الشباب ... لا مكيفة حياتها في الغالب الذي اختاره لها الجيران و المعارف , حتى إذا ما انتخبت شريكا لها تقيدت بواجبات تلك الشركة ..أنت تسمّي هذه "سلاسل ثقيلة حبكتها الأجيال " و انا أقول إنها سلاسل ثقيلة ,نعم , و لكن حبكتها الطبيعة التي جعلت المرأة ما هي , فإن توصّل الفكر إلى كسر قيود الاصطلاح و التقاليد فلن يتوصّل إلى كسر قيود الطبيعة لأن أحكامها فوق كل شيء...عند الزواج تعد المرأة بالأمانة , فعندما تجتمع سرّا برجل آخر تعدّ مذنبة إزاء المجتمع و الواجب والعائلة ."

يقف هذا الخلاف الفكري حاجزا بينهما ... و رغم ذلك تظل الأديبة الفريدة بثقافتها المتعددة و موهبتها الأصيلة و رؤيتها الناضجة بلونها المميز في الأسلوب .. و مذاق كتاباتها الخاص الذي يجمع  بين تعبيرات الغرب و مفردات الشرق و وجدانياته . يظل هذا كله مركزا للجذب الشديد بينهما .فهذا الذي بينهما ليس حبّا بالمعنى البسيط للكلمة ..بل إن علاقتهما كانت مركبّة ...يتداخل فيها القرب الوجداني مع المتعة الفكرية في الحوار المكتوب بينهما .. تمتزج المشاعر النابضة في القلب بالإعجاب الصادر من العقل . إنّها علاقة فريدة ...و بديعة ..و معذّبة بقدر روعتها !!

تتوقف مي عن الكتابة إلى جبران عامين كاملين بعد أن تسلل إليها الخوف من ان يتعلذق به قلبها و تتحول الصداقة الفكرية إلى حب معذب ثم تعاود المراسلة و تحكي عما أصابها في رحلتها إلى لبنان في الصيف حيث كسرت يدها أثناء ركوب الخيل هناك .

و يرد عليها جبران معاتبا :

حضرة الأديبة الفاضلة .لقد فكرت بأمور كثيرة في تلك الشهور الخرساء التي مرّت دون خطاب منك , لكنه لم يخطر على بالي كونك شريرة ...لنعد إلى متابعة الحديث الذي بداناه منذ عامين كيف انت ؟و كيف حالك ؟هل انت بصحة و عافية (كما يقول سكّان لبنان؟ ) ويجيبها جبران عن اسئلة كثيرةجاءت في خطابها إليه يقول فيها :
صحتي أشبه بحديث السكران  ,قد صرفت الصيف و الخريف متنقلا بين أعالي الجبال و شواطئ البحر ,ثم عدت إلى نيويورك أصفر الوجه نحيل الجسم لمتابعة الأعمال , ومصارعة الأحلام (تلك الأحلام الغريبة التي تصعد بي إلى قمة الجبل ثم تهبط بي إلى اعماق الوادي )

و تقوم الحرب العالمية الأولى فتتوقف المراسلة بين مي و جبران من 1914 حتى 1919 ...ثم تبدأمي في إرسال مقالات نشرت لها في جريدة "المقتطف" ... و يرد جبران على مي في خطاب أرسله مع بداية عام 1919 يقول فيه:


وجدت في مقالاتك سربا من تلك الميول و المنازع التي طالما حامت حول فكرتي و تتبّعت أحلامي . إنّ مقالاتك هذه تيبّن سحر مواهبك و غزارة  اطلاعك, و ملاحة ذوقك في الإنتقاء و الإنتخاب ... و هذا ما يجعل مباحثك من أفضل ما جاء من نوعها في اللغة العربية , و لكن لي سؤال أستأذنك بطرحه : ألا يجيء يوم يا ترى تنصرف فيه مواهبك السامية عن البحث في ماضي الأيام إلى أسرار نفسك و اختباراتها الخاصة ؟ أليس الإبداع أبقى من البحث في المبدعين .....أنا كواحد من المعجبين بك أفضّل ان أقرأ لك قصيدة في ابتسامة ابي الهول من ان أقرأ لك رسالة في تاريخ الفنون , فإنّك تدلينني على شيء عممومي عقلي .. إني أشعر بأن الفن , والفن إظهار ما يطوف و يتمايل و يتجوهر في داخل الروح , هو أحرى و أخلق بمواهبك النادرة في البحث .

و يدفعها جبران إلى الكتابة الإبداعية التي يراها أبقى و أهمّ من الكتابة عن الفنون و عن المبدعين فيقول لها :
"ليس ما تقدّم سوى شكل من اشكال الإستعطاف باسم الفن , فأنا أستعطفك لأنني أريد ان أستميلك إلى تلك الحقول السحرية , حيث أخواتك اللواتي بنين سلّما من الذهب و العاج بين الأرض و السماء .أرجو ان تثقي بإعجابي و ان تتفضّلي بقبول إحترامي الفائق والله يحفظك .

المخلص جبران خليل جبران "

و يصدر جبران كتابه الجديد "المجنون " و كالعادة تكون نسخة مي الموقعة بإهدائه و اسمه على رأس قائمة النسخ المهداة . و فور وصوله إليها ....... تقرأه ليس بعينيها و فكرها ....بل بكل نبضة في كيانها.....فكتاب جبران هو الجزء الوحيد المادي الذي يجسّد هذا الإنسان الهلامي  بالنسبة لها ........تقرأه بكل تركيز وغوص .. و ترد في خطاب إلى جبران على ماجاء في هذا الكتاب :

"أجد في كتابك ملاذا سماويا ,بل أثار فيّ الرهبة و الخوف ...أهذه هي كهوف روحك ؟"

فيرد جبران عليها في خطاب :

"ماذا أقول عن كهوف روحي ؟ تلك الكهوف التي تخيفك ,إني ألتجئ إليها عندما اتعب من سبل الناس الواسعة و حقولهم المزهرة و غاياتهم المتعرّشة , إني أدخل كهوفي روحي عندما لا اجد مكانا آخر أسند إليه رأسي , ولو كان لبعض من أحبهم الشجاعة لدخول تلك الكهوف لما وجدوا فيها سوى رجل راكع على ركبتيه و هو يصلّي ."

وتعود مي إلى التوقف والتراجع عن الإستمرار في هذه العلاقة التي اصبحت تسيطر على وجدانها .......وتؤثر الإنسحاب من هذا الحب المستحيل ....تتوقف عن المراسلة لمدّة ثلاثة اشهر حتى يصلها كتاب جبران " الموكب " مع رسالته التي تحمل سطورا قليلة في 10 مايو 1919  يقول فيها :

و العمل كما تجدينه حلم لم يزل نصفه ضبابا و النصف الآخر يكاد يكون جسما محسوسا , فإن استحسنت فيه شيئا تحوّل إلى الحقيقة , و إن لم تستحسني عاد إلى مثل ما كان عليه.

و تكتب إليه معجبة بأشعاره في المواكب :

"رائعة قصائدك في المواكب ..سأستظهر أبياتها ذات الصور الأخّاذة. أنتم اهل الفن تبرزون البدائع بقوى أثيرية احتفظتكم عليها ملوك الجوزاء , فناتي نحن الجمهور و ليس لدينا ما نتفهّمها بها سوى العجز. "

ويسافر جبران في إجازة طويلة ...ثم يعود ليجد ثلاث رسائل من مي في انتظارهفتحضنها عيناه من الفرحة...ويغمره الحنين برؤية حروفها وكلماتها وخطّها الدقيق المرسوم ...فيقرأها مرّات ومرّات ....يتنفّس في رائحة الأوراق رائحة مي وأنفاسها العذبة ....ويجلس منفردا ويكتب لها أجمل خطاب ...تنطق كلّ كلمة فيه بمعنى الحب  والحرمان والإفتقاد ...وتتدفّق مشاعر الكاتب الفنّان صادقة ...صارخة ...متوسلة بقاء الحبيب ...وعدم القطيعة أو البعاد .

10/7 /1919 رسالة جبران الى مي :

رجعت اليوم من سفري فوجدت رسائلك الثلاث بل هذه الثروة الجليلة قد وصلت , فانصرفت عن كلّ ما وجدته بانتظاري في هذا المكتب لأصرف نهاري مصغيا الى حديثك الذي يتمايل بين العذوبة والتعنيف ,لأنّني وجدت في رسائلك بعض الملاحظات التي لو سمحت لنفسي الفرحة أن تتألم لتألمت منها , ولكن كيف أسمح لنفسي النظر الى شبه سحابة في سماء صافية مرصعة بالنجوم ؟ و كيف أحوّل عيني عن شجرة زهرة إلى ظل من أغصانها ؟ إنّ حديثنا الذي أنقذناه من سكوت خمسة أعوام لا و لن يتحوّل إلى عتاب  أو مناظرة , فأنا أقبل بكل ما تقولينه لعتقادي بأنه يجمل بنا و سبعة آلاف ميل تفصلنا ألاّ أضيف مترا واحدا إلى هذه المسافة الشاسعة بل ان نحاول تقصيرها بما وضعه الله فينا من الميل إلى الجميل و الشوق إلى المنبع و العطش إلى الخالد , يكفينا يا صديقتي ما في هذه الأيام و الليالي من الأوجاع والتشويش و المتاعب و المصاعب , و عندي فكرة تستطيع الوقوف امام المجرّد المطلق لا تزعجها كلمة جاءت في كتاب او ملاحظة أتت في رسالة.
" ما أجمل رسائلك يا مي و ما أشهاها , فهي مثل نهر من الرحيق يتدفّق من الأعالي و يسير مترنّحا في وادي أحلامي ,بل هي كالأوتار ........"  

كلمات في رسالة جبران يطغى عليها الفرح لعودة المراسلات بينه و بين مي بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ...يرسل إليها خطابه و معها كتاب " المجنون " فترسل مي خطابا عنيفا تنتقد فيه كأديبة و ناقدة أسلوب جبران الذي جاء على لسان بطل روايته .... وتنهي خطابها بجملة شديدة العنف "أهذا هو المجنون ...هو انت المجنون ..."

ولا يغضب جبران من عنف مي في رسالتها .....فهو يفهم جيدا ان ما كتبته جاء من الأديبة و ليس من الحبيبة الساذجة التي تمتدح الإنسان الذي تحبه بمناسبة و بدون مناسبة فـ..مي الأديبة و الناقدة تحب بشكل مختلف ... و تحاور هذا الحبيب الأديب بلغة الفكر المشتركة بينهما و هي على ثقة انه سيفهمها ولن يغضبه نقدها مهما كان قاسيا فهو يعلم جيدا ان تلك القسوة هي التعبير عن منتهى حبها له و حرصها على أن تخرج اعماله الإبداعية في اكمل صورة .

و يجيب جبران مبرّرا:

"المجنون ليس انا بكليتي , و اللذة التي أردت بيانها بلسان شخصية ابتدعتها ليست كل ما لدي من الأفكار و المنازع , و اللهجة التي و جدتها مناسبة لميول ذلك المجنون ليست باللهجة التي أتّخذها عندما أجلس لمحادثة صديق أحبه و أحترمه . و إذا كان لابد من الوصول إلى حقيقيتي بواسطة ما كتبتبه فما عسى يخدمك عن اتّخاذ فتى الغاب في كتابه " المواكب " لهذه الغاية بدلا من "المجنون" ؟

و...... يعيش الأديبان العاشقان مشاعر فرحة عودة الحبيب إلى الحبيب بعد فترة إنقطاع طويلة سبّبتها الحرب العالمية الأولى و قطع سبل المواصلات بين مصر و العالم . و كانت رسائل جبران في تلك الفترة من اروع الآثار الأدبية في أدب الرسائل فـــــــ........
كتب يقول :

لقد اعادت رسائلك إلى نفسي ذكرى ألف ربيع و ألف خريف , و اوقفتني ثانية امام تلك الأشباح التي كنا نبتدعها و نسيرها مركبا إثر مركب . تلك الأشباح التي ما ثار البركان في أوروربة حتى انزوت محتجّة بالسكوت , و ما أعمق ذلك السكوت و ما أطوله !!!!
هل تعلمين يا صديقتي بأني كنت أجد في حديثنا المتقطّع التعزية و الأنس و الطمأنينة , وهل تعلمين بأني كنت أقول لذاتي , هنالك في مشارق الأرض صبية ليست كالصبايا , قد دخلت الهيكل قبل ولادتها و وقفت في قدس الأقداس ,فعرفت السرّ العلوي الذي اتّخذه جبابرة الصباح ثم اتخذت بلادي بلادا لها و قومي قوما لها .,هل تعلمين اني كنت اهمس هذه الأنشودة في أذن خيالي كلّما وردت على رسالة منك و لو علمت لما انقطعت عن الكتابة إلي , و ربما علمت فانقطعت و هذا لا يخلو من أصالة الرأي و الحكمة .

و تعود مي إلى التوقف عن المراسلة لفترة خوفا من ان تغوص أكثر في أعماق تلك المشاعر المستحيلة..


يتبع  *1 [/b][/color]

بقية الحكاية ستكون في صفحات جديدة .. إن أحببتم إكمالها يمكنكم أن تجدوها في صفحات أخرى ....ولكم أن تعذروني  إن أطلت فالوقت لايسمح بأكثر من هذا... و الحكاية يجب ان تأخذ حقّها ..بالسرد ...أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

_________________
التوقيع
خلّفتُ اسمكَ وشماً تحت جلدي و اللغةُ خلاصي
حبُّك ..أهوالي التي لا يتّسعُ لها فضاء...
و اللغةُ مظلّة ..أقفز بها بسلام الى جزر النسيان  
و..أنا ...
         أكتب ...
                      لأهرب منك .....
                                               و لكن ...اليك !!


آخر تعديل بواسطة Rana-M-N في الجمعة أيار 08, 2009 12:13 ص، عدل 5 مرات

أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الأربعاء أيار 06, 2009 2:11 ص 
مراقب عام
مراقب عام
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 20 تشرين الأول 2007
المواضيع: 440
المشاركات: 9878
المكان: حمص
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم تأهيل
لا يوجد لدي مواضيع بعد



غير متصل
Rana-M-N  *good  *good

انتقاء متميز   *1
واسمحيلي اترك اثر بسيط بهالموضوع لانو بيستحق اكتر من هيك
وبانتظار التتمة منك
 :wink:


زمن ميّ هو ذلك الزمن الجميل .. وكانت هي زهرة هذا الزمان .. والمرأة
الوحيدة التي تألقت وتفردت وسط باقة من العمالقة الرجال في عصر لم يكن
مسموحا للمرأة بأن تخرج للحياة العامة. ولم يكن متاحاً لها أن تلتقي
بالرجال في ندوات ثقافية أو ملتقيات أدبية.
كانت ميّ ظاهرة أدبية.. ثقافية .. أنثوية

وكان قدرها أن تصاحب الوحدة منذ طفولتها المبكرة .. ثم في نهايات
أيامها المأساوية . وبينهما عاشت سنوات المجد والشهرة والتألق والنجاح
.. سنوات عاشت فيها تحت الأضواء والناس من حولها . ورغم كل هذا كانت
تعيش وحدة من نوع آخر .. وفراغ نفسي وعاطفي وروحي شديد القسوة.

لن أحدثكم عن غصة مي وشعورها بعدم انتمائها إلى إي بلد من البلدان الثلاثة لبنان فلسطين مصرولا عن قدومها مع والدها إلى مصر التي احتضنت نبوغها الفكري حيث أصبح
ظاهر أدبية يجتمع حولها كبار الأدباء في صالون مي الأدبي
أو عن قصة الحب الغريبة العجيبة التي لم يعشها في هذا الكون ربما سوى مي و جبران والتي استمرت لمدة تسعة عشر عاما من الحب والعذاب الإشتياق والحرمان...اللقاء والفراق.. فقط على الورق

ولاعن مواقف هؤلاء الرجال الذين لم ينصفوها ولم يعرفوها من الداخل فقد انبهروا بسحرها الخاص ونسوا الإنسانة والمبدعة

سأتحدث عن المؤامرة التي وقعت مي في شباكها وكانت السبب في مأساتها

الفصل الأخير في حياة مي كان حافلاً بالمواجع والمفاجآت ! بدأ بفقد الأحباب واحداً تلو الآخر .. والدها عام 1929 . جبران عام 1931 . ثم والدتها عام 1932 .

وعاشت مي صقيع الوحدة .. وبرودة هذا الفراغ الهائل فسافرت في عام 1932 إلى انجلترا أملاً في أن تغيير المكان والجو الذي تعيش فيه ربما يخفف قليلاً من آلامها .. لكن حتى السفر لم يكن الدواء  .. فقد عادت إلى مصر ثم سافرت مرة ثانية إلى إيطاليا لتتابع محاضرات في جامعة بروجية عن آثار اللغة الإيطالية .. ثم عادت إلى مصر .. وبعدها بقليل سافرت مرة أخرى إلى روما ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها .. ورفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة .. وأنها في حاجة إلى من يقف جانبها ويسندها حتى تتماسك من جديد .
وجلست مي المليئة بالشفافية وحسن النية بالبشر تكتب إلى ابن عمها الدكتور جوزيف في لبنان وتخبره بحالتها ..
يعرف الدكتور – ابن العم – بأن مي تنوي التبرع بمكتبتها النفيسة إلى الأمة المصرية بعد وفاتها عرفاناً منها بفضل مصر عليها .. كما أرادت أن تهدي النسخ المزدوجة من كل كتاب إلى الأمة اللبنانية .. وبدأت فعلاً تبحث عن المحامين لوضع هذه الوصية في سياق قانوني . فما كان من الأقارب الذين تحولوا في هذه الحالة إلى "عقارب" إلا أن أرسلوا إلى " مي" من
يجمع المعلومات عنها .. وعن وضعها المالي وأملاكها في مصر ! حتى جردوها من كل شيء

ثم جاءها ابن عمها من لبنان بعد وفاة زوجته التي كانت مريضة .. وطلب
منها أن تصحبه إلى لبنان لتغير جو الكآبة الذي تعيش فيه .. ووعدها بأن
الدفء والناس الذين يحبونها في لبنان سيعوضونها عن فقد الأحباب ومشاعر
الوحدة التي تعيشها في مصر بعد الحياة المليئة التي كانت تعيشها كنجمة  في سماء الأدب
حيث استطاع ابن عمها أن يأخذها إلى بيروت على أن تعود إلى بيتها بعد شهرين وأنها لن تبقى وحيدة في لبنان بل ستكون محاطة بعائلتها

وتكمل مي من قصتها الباكية .. بعد سنوات المجد والشهرة .. فتقول :  أخرجوني من بيتي قبل الساعة الرابعة بعد الظهر وأوصلوني إلى مكاني في القطار وغابوا عني فبقيت جالسة حتى عاد الدكتور والرجلان الآخران .  وعندئذ قام القطار إذ نحن في منتصف الساعة السادسة . ومنذ الأسبوع الأول في بيروت ذكرت الدكتور بوعده وقلت إني أرغب في الرجوع إلى بيتي .  فطيب خاطري .. وأبقاني عنده شهرين ونصف شهر على مضض مني وأنا أطالبه بالعودة . حتى استكمل برنامجه في أمري , فأرسلني إلى " العصفورية
بحجة التغذية وباسم الحياة ألقاني أولئك الأقارب في دار المجانين أحتضر على مهل وأموت شيئاً فشيئاً . لست أدري إذا ما كان الموت السريع هيناً . أما الموت البطيء طيلة عشرة شهور وأسبوع من التغذية القهرية تارة من الفم بتقطيع لحمة الأسنان وطوراً من الأنف بواسطة التبريح ليصب ما يصب من الداخل نزولاً إلى الحلق فالصدر . فذلك موت لا أظن أن إنساناً يحتمل
الإصغاء برباطة جأش إلى وصفه . ومع ذلك فكان أقاربي في زيارتهم النادرة يستمعون إليّ بسرور وأنا أصف نكالي وشقائي راجية منهم عبثاً أن يرحموني ويخرجوني من العصفورية .

وجاء الفرج أخيراً بعد عامين من أقسى العذاب . جاء الفرج على يد الصحافة والصحفيين من أبناء مهنتها .. فقد كانت قضية إدخال مي زيادة مستشفى الأمراض العقلية " العصفورية" هي حديث الصحف والموضوع الذي يحتل مساحة كبيرة من اهتمام القراء في بيروت والقاهرة وأيضاً في بلاد المهجر . وشنت جريدة " المكشوف" حملة كبيرة حول هذا الموضوع .. وتابعت قصة مي خطوة بخطوة حتى استطاعت في عام 1938 أن تكشف المؤامرة ونشرت في الصفحة الأولى :
بدأت مي تتكلم بلغة فصحى ممزوجة باللهجة المصرية , وبطلاقة لسان مدهشة . وأوقع شيء في النفس كان صوتها العذب , وإخراجها الكلمات هادئة بنبرات موسيقية حزينة .

ويجيء أصعب موقف في حياة مي !

تقف في " ست هول" بالجامعة الأمريكية في بيروت لتلقي محاضرة أمام جمهور غفير من قرائها الذين جاءوا بدافع الفضول , يريدون معرفة الحقيقة
بأنفسهم بعد كل ما قيل وكتب عن مأساة مي وجنونها .

ولم تكد مي تنتهي من محاضرتها التي سحرت الجمهور انبهاراً بقدراتها
التحليلية , وثقافتها الطاغية , وملكاتها الناطقة في ربط الأفكار التي
تطرحها بعضها ببعض ببساطة , ورؤيتها الحكيمة السابقة لعصرها . حتى ضجت  القاعة بالتصفيق المتواصل الذي يفيض بالحماس والحب والتعاطف مع الأديبة والمفكرة المظلومة !

انتصرت مي في هذه الجولة الصعبة .. ولكن الشروخ التي أصابت نفسها
وقلبها ازدادت عمقاً . والإحساس بالأسى سيطر عليها وتمكن منها

وانقضت الساعة الثامنة الكاملة الكاملة بدقائقها وثوانيها , وهي تلقي
الدرر , وترصع جيد اللغة العربية بجواهر من الزمرد والياقوت والماس .
فضج كل من في القاعة ضجة الإكبار والتعظيم , ووثبت القلوب واهتزت  الجدران للتصفيق الداوي المستمر الذي لم تشأ الأيدي أن تكف عنه , وأخذ الناس يقول بعضهم لبعض : أتكون هذه الفتاة مجنونة وقد جننا بها , وإذا
كانت هي المجنونة فهل نحن العقلاء ؟!.

هكذا جاءت كلمة الحق أخيراً بعد أن تأخرت كثيراً .. وحاولت مي بعد ذلك
لملمة نفسها التي بعثرتها الكوارث المتلاحقة في الفصل الأخير من حياتها .

عادت مي عام 1939 إلى مصر بعد ثلاثة سنوات من العذاب قضتها في لبنان في مستشفى العصفورية لمدة عامين , ثم في مستشفى "ربيز" ثم في منزل ببيروت.

وبدأ الانسحاب التدريجي من الحياة .. بفقدان الرغبة في كل شيء الطعام
.. الشراب.. الحياة الاجتماعية . وهزل الجسد .. وبدأت أجهزته تصاب
بالإنهيار إلى أن خمدت ودخلت مي في غيبوبة .. ونقلت إلى مستشفى المعادي
بالقاهرة حيث بذلت جهود مكثفة من الأطباء لإنقاذ حياتها .. لكن القدر
كان قد كتب كلمته .. ونفذت إرادة الله .. وفاضت روح مي الطاهرة في التاسع عشر من اكتوبر عام 1941 .

وبهذا انتهت قصة حياة إنسانة فريدة في كل شيء ! في طفولتها البائسة ..
في شبابها المتوهج بالعبقرية والنجاح والشهرة .. في حبها المحروم .. في انسحاب الحياة بكل جمالها وبريقها من تحت قدميها فجأة .. ثم في نهايتها المأساوية التراجيدية المحزنة .

وهي قصة لسيرة حياة تستحق أن تروى .. وأن تقرأها الأجيال ...!

لكنها تركت رصيداً أدبياً يعد ثروة حقيقية تعكس قيمة هذه الأديبة
الفريدة .

فقد تركت مي حوالي أربعة عشر كتاباً هي :

باحثة البادية " عن ملك حفني ناصف" - عائشة التيمورية - بين المد
والجزر - سوانح فتاة - الصحائف - كلمات وإشارات - ظلمات وأشعة -
ابتسامات ودموع - أزاهير حلم " شعر بالفرنسية" - المساواة - وردة
اليازجي - غاية الحياة - الحب في العذاب - رجوع الموجة

_________________
التوقيع صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الأربعاء أيار 06, 2009 2:21 ص 
مراقب عام
مراقب عام
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 20 تشرين الأول 2007
المواضيع: 440
المشاركات: 9878
المكان: حمص
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم تأهيل
لا يوجد لدي مواضيع بعد



غير متصل
اين انت ايها الغريب

أنا وأنت سجينان من سجناء الحياة, وكما يُعرَف

السجناء بأرقامهم يُعرَف كلُّ حي باسمهِ.

بنظرك النافذ الهادئ تذوقتُ غبطة من لهُ عينٌ

ترقبه وتهتم به. فصرت ما ذكرتك إلاّ ارتدت نفسي

بثوب فضفاض من الصلاح والنبل والكرم, متمنية أن

أنثر الخير والسعادة على جميع الخلائق.

لي بك ثقةٌ موثوقة, وقلبي العتيُّ يفيض دموعًا.

سأفزع إلى رحمتك عند إخفاق الأماني, وأبثك شكوى

أحزاني - أنا التي تراني طروبة طيارة.

وأحصي لك الأثقال التي قوست كتفيَّ وحنت

رأسي منذ فجر أيامي - أنا التي أسير محفوفة

بجناحين متوجة بإكليل.

وسأدعوك أبي وأمي متهيبة فيك سطوة الكبير

وتأثير الآمر.

وسأدعوك قومى وعشيرتى, أنا التي أعلم أن

هؤلاء ليسوا دوامًا بالمحبين.

وسأدعوك أخي وصديقي, أنا التي لا أخ لي ولا

صديق.

وسأطلعك على ضعفي واحتياجي إلى المعونة, أنا

التي تتخيل فىَّ قوة الأبطال ومناعة الصناديد.

وسأبين لك افتقاري إلى العطف والحنان, ثم أبكى

أمامك, وأنت لا تدري .

وسأطلب منك الرأي والنصيحة عند ارتباك فكري

واشتباك السبل.

كل ذلك, وأنت لا تعلم!

سأستعيد ذكرك متكلمًا في خلوتي لأسمع منك

حكاية غمومك وأطماعك وآمالك. حكاية البشر

المتجمعة في فرد أحد.

وسأتسمع إلى جميع الأصوات علِّي أعثر على

لهجة صوتك.

وأشرِّح جميع الأفكار وأمتدح الصائب من الآراء

ليتعاظم تقديري لآرائك وأفكارك.

وسأتبين في جميع الوجوه صور التعبير والمعنَى

لأعلم كم هي شاحبة تافهة لأنها ليست صور تعبيرك

ومعناك.

وسأبتسم في المرآة ابتسامتك.

فى حضورك سأتحول عنك إلى نفسي لأفكر فيك,

وفى غيابك سأتحول عن الآخرين إليك لأفكر فيك.

سأتصورك عليلاً لأشفيك, مصابًا لأعزيك,

مطرودًا مرذولاً لأكون لك وطنًا وأهل وطن, سجينًا

لأشهدك بأي تهور يجازف الإخلاص, ثم أبصرك

متفوقاً فريدًا لأفاخر بك وأركن إليك.

وسأتخيل ألف ألف مرة كيف أنت تطرب, وكيف

تشتاق, وكيف تحزن, وكيف تتغلب على عاديّ

الانفعال برزانة وشهامة لتستسلم ببسالة وحرارة إلاّ

الانفعال النبيل. وسأتخيل ألف ألف مرة إلى أي درجة

تستطيع أنت أن تقسو, وإلى أي درجة تستطيع أنت أن

ترفق لأعرف إلى أي درجة تستطيع أنت أن تحب.

وفى أعماق نفسي يتصاعد الشكر لك بخورًا لأنك

أوحيت إليّ ما عجز دونه الآخرون.

أتعلم ذلك, أنت الذي لا تعلم? أتعلم ذلك, أنت

الذي لا أريد أن تعلم؟

_________________
التوقيع صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الأربعاء أيار 06, 2009 6:11 ص 
مشرفة قسم Say It in English
مشرفة قسم Say It in English
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 شباط 2009
المواضيع: 129
المشاركات: 1752
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبــلــوم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
شدني  العنوان فكان أن قرأت, تأثرت ,تفاجأت ,فأعجبت بالأسطورة الأروع على الإطلاق "أسطورة الحب و النبوغ".
فعلا قصة تستحق أن تروى و تروى لكي تتعرف الأجيال على المأساة الحقيقية التي عاشتها الأسطورة بالإضافة إلى قصة حبها الفريدة من نوعها و التي استمرت19 عاما على الورق يعني بالمقدور القول أنها أغرب و أحلى و ربما أصعب قصة حب على الإطلاق.كنت أعرف القليل القليل القليل عن هذه الأسطورة و بفضل موضوعكم و جهودكم أصبحت أغنى ما يكون مما أسهم في زيادة حبي و إعجابي بهذه الأسطورة الملاك.
Rana-M-N شكرا على الاختيار الموفق للموضوع و بانتظار المزيد .
عصام
أكيد تركت أثر بهذا الموضوع  و أثر كبير و  مختارات جميلة أيضا

و بتستحقو مني حديقة أزهار
و كلمات شكر بعدد الكلمات التي خطتها أيديكم.

_________________
التوقيع
Most people walk in and out of your life, but only FRIENDS leave footprints in your heart


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الأربعاء أيار 06, 2009 3:59 م 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 20 تشرين الأول 2008
المواضيع: 12
المشاركات: 274
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: الثانيه الحمد لله
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
والله يعجز اللسان عن الشكر
والله قصه رائعه وكنت اسمع عن حب مي زياده الصامت حتى قرأت واستمتعت كثير
Rana-M-N اختيار موفق  وزوق رفيع
عصام مشاركه اكثر من رائعه

وبانتظار المزيد والمزيد

_________________
التوقيع لا اله  الا الله محمد رسول الله


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الأربعاء أيار 06, 2009 7:07 م 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 11 كانون الثاني 2009
المواضيع: 14
المشاركات: 398
القسم: English
السنة: Fourth Year
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل


عصام *ورود

آثرت أن أشكرك قبل البدء بإكمال الموضوع ..."ماشاء الله عليك "...لقد أغنيت و أثريت بكل ما أضفته ..لك منّي كل الشكر و التقدير إذ أنّك أضفت ما سهوت أنا عن كتابته فكان بالفعل في مكانه ...لك شكري و امتناني ...و لك كل الحرية أنت و من يحب أن يضيف أي شيء بخصوص هذا الموضوع ...من قلبي لك كل الإمتنان و الشكر *1  *1  *1  *1

سيرين

شكرا لك عزيزتي لكلماتك ومرورك  *ورود

آرتينية مغتربة

أشكرك أيضا عزيزتي  *ورود

_________________
التوقيع
خلّفتُ اسمكَ وشماً تحت جلدي و اللغةُ خلاصي
حبُّك ..أهوالي التي لا يتّسعُ لها فضاء...
و اللغةُ مظلّة ..أقفز بها بسلام الى جزر النسيان  
و..أنا ...
         أكتب ...
                      لأهرب منك .....
                                               و لكن ...اليك !!


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الأربعاء أيار 06, 2009 10:09 م 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 11 كانون الثاني 2009
المواضيع: 14
المشاركات: 398
القسم: English
السنة: Fourth Year
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل


البحر !

هو أحد أقانيم حبي و حبي مثلث الأقانيم :السماء و البحر و العيون

السماء ..حيث تتوه النجوم عن أبصارنا الضعيفة, مواصلة حركتها الدائمة.

السماء حيث تتمشى الغيوم و تبتسم ربة الجمال

السماء حيث ينطق البدر صامتا و هو سائر لتكميل دورته بين رفرفة الأرواح و

حومة الخواطر و ..

البحر ...شقيق السماء و مرآتها حيث ينعكس أثيرها و نجومها و أنوارها ,حيث

تسبح الأسماك العجيبة الأجناس و الألوان و الحيوانات العظيمة

البحر شقيق السماء و صورة الأبدية مثلها

و العين......... مرآة القلب و نافذة الروح ...فيها تتمشى الأفكار و فيها تتصور

العواطف و الأميال, و عليها ترتسم الـتأثيرات, و منها تطل خيالات الآمال و بوادر

السرور و الإبتسام..

و العين كذلك صورة الأبدية الصغرى لأنها مرآة الروح , والروح مجموع الأبدية .........


**                  **                 **                   **                          **


طال سهري آخر ليلة وأنا أمشي على سطح المركب أوّدع المياه و قد اعتدت

منظرها في الضوء و في الحلك..

طال سهري أفكّر أني لن أراها قبل مجيء الصيف المقبل . و شعرت بالحزن يدفق

في جوانحي أسفا على الأموات (و هذا الشهر شهرهم )الراقدين تحت الثرى

الذين لايرون بدائع الكون ........

....

أيتها العيون المحوّلة نظرك عن أرضنا !!!

على أي آفاق تفتحين جفونك ؟ و ماذا ترين هنالك, يا أيتها الأحداق الشاخصة

هل بين ظلام الأبدية و ظلام أرضنا تشابه و انتساب؟ و هل أنوار دياركم تماثل

أنوار ديارنا ؟

أين تنظرين و ماذا ترين ؟ ألا صدقتنا الخبر يا عيون الموتى ؟

_________________
التوقيع
خلّفتُ اسمكَ وشماً تحت جلدي و اللغةُ خلاصي
حبُّك ..أهوالي التي لا يتّسعُ لها فضاء...
و اللغةُ مظلّة ..أقفز بها بسلام الى جزر النسيان  
و..أنا ...
         أكتب ...
                      لأهرب منك .....
                                               و لكن ...اليك !!


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الأربعاء أيار 06, 2009 11:55 م 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 14 آب 2007
المواضيع: 143
المشاركات: 4275
المكان: Homs
القسم: Français
السنة: Master FLE
لا يوجد لدي مواضيع بعد



غير متصل
الموضوع رائع جداً وخصوصي إنو حالياً عم اقرأ كتاب السحاب الأحمر لأديب الرائع مصطفى صادق الرافعي التي جمعته بمي قصة حب من طرف واحد وكان السحاب الأحمر موجهاً لميبصراحة شخصية مي زيادة شدتني كتير وخصوصي إنها محط إعجاب كبار الأدباء في العالم العربي والعالم كمان
مي .. ومصطفى صادق الرافعي
عاش الكاتب الكبير مصطفى صادق الرافعي قصة حب كبيرة مع مي زيادة ، لكنها كانت قصة حب من طرف واحد هو مصطفى الرافعي !

فقد احترق الرافعي حباً وهياماً بمي وتوهم أن مياً تحبه وهو مالم يكن صحيحاً.

ولكن هذا الحب الكبير أنتج كذلك أدباً غزيراً وجميلاً ، فكتب الرافعي لـ مي مجموعة كبيرة من الرسائل تشكل وثائق أدبية وشخصية هامة حول حياة كل منهما .

ورغم أن الرافعي كان يفهم شخصية مي جيداً وقال ذات يوم في وصفها :

إن كل من حادثها ظن أنها تحبه , وما بها إلا أنها تفتنه.

وكانت مي تراسل الرافعي كما كانت تفعل مع معظم أدباء صالونها المقربين ، ولكن رسالة من رسائلها كانت توحي بشيء خاص بينهما قالت فيها :

أتذكر إذ التقينا وليس بنا شابكة , فجلسنا مع الجالسين , لم نقل شيئاً في أساليب الحديث , غير أننا قلنا ما شئنا بالإسلوب الخاص باثنين فيما بين قلبيهما ! وشعرنا أول اللقاء بما لا يكون مثله إلا في التلاقي بعد فراق طويل , كأن في كلينا قلباً ينتظر قلباً من زمن بعيد .. ولم تكد العين تكتحل بالعين حتى أخذت كلتاهما أسحلتها . وقلت لي بعينيك .. أنا .. وقلت لك بعيني : وأنا .. وتكاشفنا بأن تكاتمنا وتعارفنا بأحزاننا , كأن كلينا شكوى تهم تهم أن تفيض ببثها .. وجذبتني سحنتك الفكرية النبيلة التي تصنع الحزن في نفس من يراها .. فإذا هو إعجاب , فإذا هو إكبار , فإذا هو حب .

وهذه الرسالة شكك بعض النقاد في أن مي زيادة أرسلتها فعلاً إلى الرافعي .. بل قالوا إنه هو الذي تلبس أسلوب مي وكتب الرسالة إلى نفسه !!

وعن مي كتب الرافعي ثلاثة كتب من أروع ما كتب هي : " رسائل الأحزان " .. " أوراق الورد " .. و " السحاب الأحمر " .

وكان الرافعي يعيش – الذي يكبر مي بأكثر من ثلاثين عاماً – في طنطا مع زوجته وأولاده العشرة ، وكان يحضر صالون الثلاثاء الأسبوعي في بيت مي قبل الجميع , وهو في كامل أناقته , وكانت مي تستقبله بحفاوة واحترام , وتوليه عناية خاصة , ولكن رغم كل ذلك ، لم يكن هو الحبيب الذي ملك قلبها.

-

Rana-M-N,  
شكراً كتير إل على هالموضوع الجميل  *1

_________________
التوقيع حجري الكريم هو الصوّان، كل ضربة تجعله يطلق الشرر مثل القلب الحي. يدهشني انه حينما يشتم الناس انساناً يتهمونه بأن قلبه مثل الصوان. ليت قلوب الناس كالصوان تضيء كل ما يحتك بها.


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الخميس أيار 07, 2009 3:51 م 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 11 كانون الثاني 2009
المواضيع: 14
المشاركات: 398
القسم: English
السنة: Fourth Year
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل

Widad *1  

شكرا لهذه الإضافة المميزة أيضا ... و بانتظارحضورك دائما  *ورود


                                      ************


صديقاتي :

مي زيادة ...أسطورة ياسمين ....باح بأروع ما كان

مي زيادة ...جدّتي و جدّتك ...هي الأَولى بحكايات ألف ليلة و ليلة ...

فــــــــــ...لنقرأحكايتها لطفلاتنا ..حفيداتنا .. و لكُنّ أنتنّ... كل ّ الحرية

بقلب النهاية إلى نهاية سعيدة..فحين يكبرن ,سيدركن حتما ما الغاية وراء ذلك ...

سيدركن أن وجع الياسمين لا يليق بطفولتهنّ ..

و أنّ الأنوثة قدر جميل ...عليهنّ أبدا أن يصلين للإنصاف ..العدل و...الكثير الكثير ..


"أتمنّى أن يأتي بعدي من ينصفني "  جملة موجعة ...خطّتها يد الآنسة :

(مي زيادة )  و تركت أثرها في نفسي و قلبي ...

و رجائي منكنّ أن تنصفنها هي ...بقراءتها بعيون القلب .. و لتكن حكايتها

"ميراث أنثوي " خاص بنا نحن معشر الفتيات ....نرويه نغنّيه بدل حكاية "سندريلا "

ملاحظة :

بدأت بصديقاتي .. و لكن لـــــــــ....أصدقائي أيضا مساحة هنا ..معنيّون أنتم أيضا بهذا الكلام و اعذروني إن أطلت ...لكن كان لا بدّ من ذلك ... و رجائي أن تكملوا معي الحكاية " و إن طالت ..فـالآتي ...أروع !!!!

                            باقة من ياسمين لكم جميعا ............رنا  *ورود

_________________
التوقيع
خلّفتُ اسمكَ وشماً تحت جلدي و اللغةُ خلاصي
حبُّك ..أهوالي التي لا يتّسعُ لها فضاء...
و اللغةُ مظلّة ..أقفز بها بسلام الى جزر النسيان  
و..أنا ...
         أكتب ...
                      لأهرب منك .....
                                               و لكن ...اليك !!


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ
مرسل: الخميس أيار 07, 2009 6:21 م 
آرتيني جديد
آرتيني جديد
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 31 آذار 2009
المواضيع: 6
المشاركات: 18
المكان: Algerie
القسم: français
السنة: première
لا يوجد لدي مواضيع بعد



غير متصل
[b]Rana-M-N  Widad  سيرين   آرتينيه مغتربه  عصام [/b]
متشكرررررررررررررررررررررررررررررين كثييييييييييييييييييييييييييييييير


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 46 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـ ©2012Art-En.com . تصميم بواسطة Art-En . راسلنا . سياسة الخصوصية . قوانين المنتدى
Powered by phpBB© . Translated by phpBBArabia