أهلا بك زائرنا الكريم في منتديات آرتين لتعليم اللغات (^_^)
اليوم هو الثلاثاء نيسان 16, 2024 8:30 ص
اسم المستخدم : الدخول تلقائياً
كلمة المرور :  
لوحة الإعلانات الإدارية

عذراً أخوتي .. تم إيقاف تسجيل الأعضاء الجدد في آرتين حتى إشعار آخر


آخر المشاركات

  ... آرتين ...   » لابدّ أن أستأذن الوطن .... نزار قباني *  .:. آخر رد: محمدابو حمود  .:.  الردود: 4   ... آرتين ...   » لا يصلح العطار ما افسدة الدهر  .:. آخر رد: محمد الربيعي  .:.  الردود: 2   ... آرتين ...   » مناقشة كتاب"Translation with Reference to English & Arabic"  .:. آخر رد: Jordan  .:.  الردود: 124   ... آرتين ...   » المعرب و الدخيل و المولد ... تتمة  .:. آخر رد: aaahhhmad  .:.  الردود: 6   ... آرتين ...   » تحميل ملف  .:. آخر رد: مصطفى العلي  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » The Best Short Stories of J.G. bialard The Terminal Beach  .:. آخر رد: المرعاش  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » هام للطلاب الي بيواجهوا صعوبه بمادة الصوتيا  .:. آخر رد: bassam93  .:.  الردود: 16   ... آرتين ...   » مساعدة مشروع تخرج عن تراجيديات شكسبير  .:. آخر رد: ahmadaway  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


قوانين المنتدى


- اللغة العربية لغة فصاحةٍ وجمال .. حاول أن تكتب بها *1 .
- يمكنكم في أي وقت زيارة قسم مكتبة اللغة العربية لنشر أو تحميل الكتب أو البرامج المتعلقة بهذا القسم .


إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 43 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5  التالي
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الاثنين أيار 25, 2009 7:30 م 
مشرف موسوعة الأدب الانجليزي
مشرف موسوعة الأدب الانجليزي
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 17 كانون الأول 2007
المواضيع: 60
المشاركات: 1898
المكان: Britain
القسم: Literature, Film, and Theatre
السنة: MA
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
لفت انتباهي عنوان هذا الموضوع ..  فأنا كنت ولا أزال من عشاق شعر الكبير نزار قباني... كيف لا و هو ظاهرة أتت إلى الكرة الأرضية صدفة .. ظاهرت ما وجدت من قبل و لن تتكرر ..  لأشعار نزار قباني وقع جميل على النفس .. فكل كلمة من كلماته تأخذنا معها إلى عالم الخيال .. نسافر أميالا في معانيها .. إنه نزار .. إنه شاعر الحب و الوطن .. إنه شاعر الجمال .. إنه شاعر الحقيقة .. فأشعاره السياسية  هي دروس في الحقيقة .. شرح واقعنا العربي بدقة متناهية .. ووصفه بأسلوب مباشر بعيد عن التكلف و الرياء .. باختصار .. إنه شاعري العربي المفضل .. أحفظ له من الأشعار الكثير الكثير .. و قرأت أغلب قصائده السياسية منها و الغزلية .. و سأقطف وردتين من وروده الآن .. إنهما من أجمل القصائد التي أحبها ..

القصيدة الأولى : "حبك طير أخضر"

حبك طيرٌ أخضر ..

طيرٌ غريبٌ أخضر ..

يكبر يا حبيبتي كما الطيور تكبر

ينقر من أصابعي

و من جفوني ينقر

كيف أتى ؟

متى أتى الطير الجميل الأخضر ؟

لم أفتكر بالأمر يا حبيبتي

إن الذي يحب لا يفكر ...

حبك طفلٌ أشقر

يكسر في طريقه ما يكسر ..

يزورني .. حين السماء تمطر

يلعب في مشاعري و أصبر ..

حبك طفلٌ متعبٌ

ينام كل الناس يا حبيبتي و يسهر

طفلٌ .. على دموعه لا أقدر ..

*

حبك ينمو وحده

كما الحقول تزهر

كما على أبوابنا ..

ينمو الشقيق الأحمر

كما على السفوح ينمو اللوز و الصنوبر

كما بقلب الخوخ يجري السكر ..

حبك .. كالهواء يا حبيبتي ..

يحيط بي

من حيث لا أدري به ، أو أشعر

جزيرةٌ حبك .. لا يطالها التخيل

حلمٌ من الأحلام ..

لا يحكى .. و لا يفسر ..

*

حبك ما يكون يا حبيبتي ؟

أزهرةٌ ؟ أم خنجر ؟

أم شمعةٌ تضيء ..

أم عاصفةٌ تدمر ؟

أم أنه مشيئة الله التي لا تقهر

*

كل الذي أعرف عن مشاعري

أنك يا حبيبتي ، حبيبتي ..

و أن من يًحب ..

لا يفكر ..



الثانية: "حب إستثنائي .. لإمرأة إستثنائية " إنها من أجمل ما قرأت ..

أكثر ما يعذبني في حبك ..

أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر ..

و أكثر ما يضايقني في حواسي الخمس ..

أنها بقيت خمسا .. لا أكثر ..

إن إمرأة إستثنائية مثلك ..

تحتاج إلى إحاسيس إستثنائية ..

و أشواق إستثنائية ..

و دموع إستثنائية ..

و ديانة رابعة ..

لها تعاليمها ، و طقوسها ، و جنتها ، و نارها ..

إن إمرأة إستثنائية مثلك ..

تحتاج إلى كتب تكتب لها وحدها ..

و حزن خاص بها وحدها ..

و موت خاص بها وحدها

و زمن بملايين الغرف ..

تسكن فيه وحدها ..

لكنني واأسفاه ..

لا أستطيع أن أعجن الثواني

على شكل خواتم أضعها في أصابعكي

فالسنة محكومة بشهورها

و الشهور محكومة بأسابيعها

و الأسابيع محكومة بأيامها

و أيامي محكومة بتعاقب الليل و النهار

في عينيك البنفسجيتين ....

أكثر ما يعذبني في اللغة .. أنها لا تكفيكي ..

و أكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك ..

أنتي إمرأة صعبة ..

أنتي إمرأة لا تكتب ..

كلماتي تلهث كالخيول على مرتفعاتك ..

و مفرداتي لا تكفي لإجتياز مسافاتك الضوئية ..

معك لا توجد مشكلة ..

إن مشكلتي هي مع الأبجدية ..

مع ثمان و عشرين حرفا ، لا تكفيني لتغطية بوصة

واحدة من مساحات أنوثتك ..

و لا تكفيني لإقامة صلاة شكر واحدة لوجهك

الجميل ..

إن ما يحزنني في علاقتي معك ..

أنك إمرأة متعددة ..

و اللغة واحدة ..

فماذا تقترحين أن أفعل ؟
...

_________________
التوقيع
 
"We are the choices we have made."


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الثلاثاء أيار 26, 2009 8:15 ص 
مشرفة قسم Say It in English
مشرفة قسم Say It in English
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 شباط 2009
المواضيع: 129
المشاركات: 1752
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبــلــوم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
" حب استثنائي..... لامرأة استثنائية "
قصيدة استثنائية ..... كلمات استثنائية ...... مشاعر استثنائية
لشاعر استثنائي....
كلمات تعجز كلماتي المتواضعة عن التعبير عنها ....
يسلمو كتير علاء على اختيارك لهيك قصيدة رائعة

_________________
التوقيع
Most people walk in and out of your life, but only FRIENDS leave footprints in your heart


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الثلاثاء أيار 26, 2009 1:08 م 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
اشترك في: 30 كانون الثاني 2009
المواضيع: 13
المشاركات: 322
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
*ورود            *ورود                  *ورود

راااااااااااااااائع
.......شكرااااااااا كتير ويعطيكن ألف عافية....... *good

وبانتظاااار المزيد...... *ورود             *ورود                    *1


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الثلاثاء أيار 26, 2009 8:38 م 
مشرفة قسم Say It in English
مشرفة قسم Say It in English
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 شباط 2009
المواضيع: 129
المشاركات: 1752
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبــلــوم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
أحبك جدا
أحبك  جدا ..
و أعرف أني تورطت جدا
و أحرقت خلفي جميع المراكب
و أعرف أني سأهزم جدا ..
برغم ألوف النساء
و رغم ألوف التجارب ..
أحبك جدا ..
و أعرف أني بغابات عينيك ..
وحدي أحارب
و أني .. ككل المجانين ..
حاولت صيد الكواكب ..
و أبقى أحبك .. رغم اقتناعي
بأن بقائي إلى الآن حيا
أقاوم نهديك .. إحدى العجائب ..
     *      *       *
أحبك جدا ..
و أعرف أني أقامر
برأسي ..و أن حصاني خاسر
و أن الطريق لبيت أبيك
محاصرة بألوف العساكر
و أبقى أحبك .. رغم يقيني
بأن التلفظ باسمك كفر
و أني أحارب فوق الدفاتر  
أحبك جدا ..
و أعرف أن هواك انتحار
و أني حين سأكمل دوري
سيرخى علي الستار ..
و ألقي برأسي على ساعديك
و أعرف أن لن يجيء النهار
و أقنع نفسي بأن سقوطي ..
قتيلا على شفتيك .. انتصار
     *      *       *
أحبك جدا
و أعرف منذ البداية ..  
بأني سأفشل
و أني خلال فصول الرواية
سأقتل ..
و يحمل رأسي إليك
و أني سأبقى ثلاثين يوما
مسجى كطفل على ركبتيك
و أفرح جدا .. بروعة تلك النهاية ..

      *       *       *
و نحن بدونا فرحنا جدا منذ البداية و ما زلنا بروعة ما خطت أناملك أيها الشاعر الكبير
                                 السوري  : نزار قباني

_________________
التوقيع
Most people walk in and out of your life, but only FRIENDS leave footprints in your heart


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الثلاثاء أيار 26, 2009 9:58 م 
مشرف موسوعة الأدب الانجليزي
مشرف موسوعة الأدب الانجليزي
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 17 كانون الأول 2007
المواضيع: 60
المشاركات: 1898
المكان: Britain
القسم: Literature, Film, and Theatre
السنة: MA
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
شكرا سيرين على القصيدة الجميلة .. سأضيف أيضا وردة من وروده ... أيضا هذه القصيدة  من أجمل أجمل ما قرأت .. و لها في قلبي ذكرى خاصة :mrgreen:

" من بدوي . . مع أطيب التمنيات! "  :wink:

أنا آسف جداً

إذا عكّرت سهرتك الجميله

آسف جداً

إذا اظهرت كل توحشي.. وخشونتي

هذا المساء

أنا آسف جداً

إذا ما كنت منطوياً على نفسي

ومكتئباً.. ومنسحقاً

ومكسور المشاعر.. كـالإناء

أنا آسف جداً

إذا خالفت آداب السلوك

فما اهتممت بربطة العنق الوقوره

والحذاء

من قال ان قصائد الشعراء

تنتعل الحذاء

فأنا اتيت من العراء.. إلى العراء

لا تخجلي منّي

ومن عشقي البدائي البسيط

فإن أكابر العشّاق

كانوا خارجين على الحياء

أنا آسف جداً

إذا لم انتبه لجمالك الأخاذ

هذه غلطة كبرى بتاريخي

ونقص في الحضارة.. والسلوك

ومن علامات الغباء

هل ممكن ان يهمل الإنسان وجهاً

تلتقي فيه السماء مع السماء

أنا آسف جداً.. لفرط جهالتي

أنا شاعرُ الحب

الذي لا يتقن الإعلان عن نزواته ابداً

فإن عواطفي ليست ثياباً في الهواء

أنا باطني - ربما – حتى العياء

ومضرّج بغموضه حتى العياء

قد لا أكون مهذباً مثل الذين عرفتِهم

ومعلباً مثل الذين عرفتِهم

ومشمعاً.. وملمّعاً

مثل الذين عرفتِهم

لكنني أعطي دمي

من أجل لحظة كبرياء

أنا آسف جداً

إذا أفسدت ليلتك المثيرة

آسف.. إذا كنت لوّثت الهواء

فأنا عدائي.. عُصابي

أناني.. شتائي

فماذا تفعلين مع الشتاء

أنت الجميله.. والصغيرة

والمليئه بالطموح وبالرجاء

فتحمّلي فوضاي

إنّي لم أكن عضواً قديماً

في نوادي الحاكمين

ولا نوادي الأغنياء

لا تنظري لي هكذا

وكأنني من كوكب المرّيخ.. جئت

وعصر روّاد الفضاء

أنا ضائع بين العصور كمركب

في البحر.. تقذفه الرياح كما تشاء

أنا آخر العشّاق في زمن التلوّث

آخر الكلمات.. في زمن التعهّر والغباء

والحب.. آخر طلقةٍ في الرأس.. أطلقها

فلا تمشي على بقع الدماء

عفواً

إذا لخبطت عطلة آخر الأسبوع

إن طبيعتي تأبى التصنّع.. والرياء

أنا لست أعرف ما أحب

ومن أحب

فسامحيني إن حملت حقيبتي

وتركت معركة الخواتم.. والأساور.. والفراء

أنا هكذا.. أنا هكذا

أمشي على قدمين من نار.. وماء

تتقاطع الأفكار في رأسي

ويختلط الدخان مع النبيذ مع النحاس مع العقيق

مع الأمام مع الوراء

هل كانت العينان قبل الدمع

أم في الأصل.. قد كان البكاء

هل يا ترى الأشجار تمشي وهي واقفة

وهل حرية الإنسان كانت.. قبل أن كان الفضاء

والحب هل هو حالة عقلية

أم  حالة جسدية

أم أنه شيء يركب كالدواء

هل كنت قبل قصائدي موجودةً

أم أنني بالشعر أوجدت النساء؟


حذفت بيتان للضرورة الشعرية :mrgreen:

_________________
التوقيع
 
"We are the choices we have made."


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الأربعاء أيار 27, 2009 1:38 ص 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 30 كانون الثاني 2009
المواضيع: 7
المشاركات: 72
لا يوجد لدي مواضيع بعد



غير متصل
صباحكم سكر



قصيدة "بلقيس" لشاعرنا الكبير نزار قباني
هدية مني لمن طلبها



مودتي

_________________
التوقيع
There are moments in life when you miss someone
so much that you just want to pick them from
your dreams and hug them for real


آخر تعديل بواسطة kamelhammoud في الأربعاء أيار 27, 2009 1:50 ص، عدل 1 مرة

أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الأربعاء أيار 27, 2009 1:39 ص 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 30 كانون الثاني 2009
المواضيع: 7
المشاركات: 72
لا يوجد لدي مواضيع بعد



غير متصل
[font=Traditional Arabic]
قصيدة  :بلقيس"

شُكراً لكم ..

شُكراً لكم . .

فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم

أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ

وقصيدتي اغْتِيلتْ ..

وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..

- إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

بلقيسُ ...

كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ

بلقيسُ ..

كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ

كانتْ إذا تمشي ..

ترافقُها طواويسٌ ..

وتتبعُها أيائِلْ ..

بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..

ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ

هل يا تُرى ..

من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟

يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..

يا غجريَّتي الشقراءَ ..

يا أمواجَ دجلةَ . .

تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا

أحلى الخلاخِلْ ..

قتلوكِ يا بلقيسُ ..

أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..

تلكَ التي

تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟

أين السَّمَوْأَلُ ؟

والمُهَلْهَلُ ؟

والغطاريفُ الأوائِلْ ؟

فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..

وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..

وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..

قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..

تأوي ملايينُ الكواكبْ ..

سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ

فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟

أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.

بلقيسُ

لا تتغيَّبِي عنّي

فإنَّ الشمسَ بعدكِ

لا تُضيءُ على السواحِلْ . .

سأقول في التحقيق :

إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ

وأقول في التحقيق :

إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..

وأقولُ :

إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..

فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ

هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..

كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..

ما بين الحدائقِ والمزابلْ

بلقيسُ ..

أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..

والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..

سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا

فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..

يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..

يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ

بلقيسُ ..

يا عصفورتي الأحلى ..

ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى

ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ

أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ

ذاتَ يومٍ .. من ضفاف الأعظميَّةْ

بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..

وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ

والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..

وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..

وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..

وفي وَرَقِ الجرائدِ ..

والحروفِ الأبجديَّةْ ...

ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..

ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..

ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..

والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..

ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..

حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ

بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ

حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..

صارَ القضيَّةْ ..

هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟

فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ

كانتْ مزيجاً رائِعَاً

بين القَطِيفَةِ والرخامْ ..

كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا

ينامُ ولا ينامْ ..

بلقيسُ ..

يا عِطْرَاً بذاكرتي ..

ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..

قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ

من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..

بلقيسُ ..

ليستْ هذهِ مرثيَّةً

لكنْ ..

على العَرَبِ السلامْ

بلقيسُ ..

مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..

والبيتُ الصغيرُ ..

يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ

نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ

ولا تروي فُضُولْ ..

بلقيسُ ..

مذبوحونَ حتى العَظْم ..

والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..

ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟

هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟

هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟

هل تأتينَ باسمةً ..

وناضرةً ..

ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

بلقيسُ ..

إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..

ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..

وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..

بينَ المرايا والستائرْ

حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها

لم تنطفئْ ..

ودخانُهَا

ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ

بلقيسُ ..

مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..

والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ

بلقيسُ ..

كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..

وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..

يا زوجتي ..

وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..

قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..

فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..

بلقيسُ ..

هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..

والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..

فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟

ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..

وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟

بلقيسُ ..

إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..

وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها

وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..

تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..

وأطفأتِ القَمَرْ ..

بلقيسُ ..

يا بلقيسُ ..

يا بلقيسُ

كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..

فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..

بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً

ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟

بلقيسُ ..

كيفَ تركتِنا في الريح ..

نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟

وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ

كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..

أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟

وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)

بلقيسُ ..

يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..

ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..

وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..

يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..

مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟

بلقيسُ ..

أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..

والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..

ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..

ضاقَ بنا المكانْ ..

بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..

فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..

بلقيسُ ..

تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..

وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..

فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ

ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ

حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..

تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ

ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..

على الستائرِ ..

والمقاعدِ ..

والأوَاني ..

ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..

من الخواتم تطْلَعِينَ ..

من القصيدة تطْلَعِينَ ..

من الشُّمُوعِ ..

من الكُؤُوسِ ..

من النبيذ الأُرْجُواني ..

بلقيسُ ..

يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..

في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..

وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..

فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..

هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..

هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..

وتدخُلينَ على الضيوفِ ..

كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..

بلقيسُ ..

أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟

والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..

أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي

ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟

أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..

فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..

تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..

فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..

هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟

بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..

وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..

وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...

بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ

ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ

ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟

إنَ الكلامَ فضيحتي ..

ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..

عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..

وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..

ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..

إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ

أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..

بلقيسُ :

يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..

ويا زُرَافَةَ كبرياءْ

بلقيسُ :

إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..

ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..

ويبقُرَ بطْنَنَا عَرَبٌ ..

ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..

فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟

فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً

بين أعناقِ الرجالِ ..

وبين أعناقِ النساءْ ..

بلقيسُ :

إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا

كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..

وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..

لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم

إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..

وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..

ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ

نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...

البحرُ في بيروتَ ..

بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..

والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ

التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..

ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ

الحُزْنُ يا بلقيسُ ..

يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..

الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ

أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..

وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..

لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..

السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي

وخاصِرَةِ العبارَةْ ..

كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..

بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..

فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟

أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..

أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..

بلقيسُ :

يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..

الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..

الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..

سَأَقُولُ في التحقيقِ ..

إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..

والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..

وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..

ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..

وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..

وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..

وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ

وأنْ لا فَرْقَ ..

ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!

سَأَقُولُ في التحقيق :

إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ

وأقُولُ :

إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ

وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..

وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..

حتّى العيونُ الخُضْرُ ..

يأكُلُهَا العَرَبْ

حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ

والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..

حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..

ولا أدري السَّبَبْ ..

حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..

و لا أدري السَّبَبْ ..

حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ

حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..

وجميعُ أشياء الجمالِ ..

جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ

يا بلقيسُ ،

لُؤْلُؤَةً كريمَةْ

فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ

أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟

بلقيسُ ..

يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني

من كُلِّ تاريخي خَجُولْ

هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..

يا بلقيسُ ..

يا أَحْلَى وَطَنْ ..

لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..

لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..

ما زلتُ أدفعُ من دمي ..

أعلى جَزَاءْ ..

كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ

شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..

مثلَ أوراق الشتاءْ

هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟

وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ

في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟

أم أنّني وحدي الذي

عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟

سَأقُولُ في التحقيق :

كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ

كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..

يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..

ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..

ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..

كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..

كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..

ويأكُلُونَ ..

ويَسْكَرُونَ ..

على حسابِ أبي لَهَبْ ..

لا قَمْحَةٌ في الأرض ..

تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ

لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا

إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..

فِراشَ أبي لَهَبْ !!...

لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..

دونَ رأي أبي لَهَبْ ..

لا رأسَ يُقْطَعُ

دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..

سَأقُولُ في التحقيق :

كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ

وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا

وخاتَمَ عُرْسِهَا ..

وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي

يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..

سَأَقُولُ في التحقيق :

كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ

وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..

سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..

وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..

فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ

هل مَوْتُ بلقيسٍ ...

هو النَّصْرُ الوحيدُ

بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...

بلقيسُ ..

يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..

الأنبياءُ الكاذبُونَ ..

يُقَرْفِصُونَ ..

ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ

ولا رِسَالَةْ ..

لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

من فلسطينَ الحزينةِ ..

نَجْمَةً ..

أو بُرْتُقَالَةْ ..

لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

من شواطئ غَزَّةٍ

حَجَرَاً صغيراً

أو محَاَرَةْ ..

لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..

زيتونةً ..

أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً

ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ

لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..

يا مَعْشوقتي حتى الثُّمَالَةْ ..

لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً

ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...

ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..

في هذا الزَمَانِ ؟

ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟

في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..

المَجُوسيِّ ..

الجَبَان

والعالمُ العربيُّ

مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..

ومَقْطُوعُ اللسانِ ..

نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها

فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟

أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدِي ..

أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..

أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..

والطُّفُولَةَ .. والأماني

بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..

عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى

لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ

قد قَتَلُوا حِصَاني

بلقيسُ :

أسألكِ السماحَ ، فربَّما

كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..

إنّي لأعرفُ جَيّداً ..

أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ

أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!

نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ

فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..

والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ

سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..

تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..

وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ

تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...

وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..

أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

ق .. ت .. ل ..و .. ا

ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة
[/font]

_________________
التوقيع
There are moments in life when you miss someone
so much that you just want to pick them from
your dreams and hug them for real


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الأربعاء أيار 27, 2009 9:57 ص 
مشرفة قسم Say It in English
مشرفة قسم Say It in English
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 شباط 2009
المواضيع: 129
المشاركات: 1752
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبــلــوم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
Kamelhammoud
يسعد صباحك أخي الكريم
يسلمو كتير و شكرا أكتر على القصيدة الرائعة
كلك ذوق
برأي هي أجمل تعبير عن مدى حب الشاعر لجميلته بلقيس و حزنه الشديد الذي سببه رحيلها عن هذه الدنيا ....
مرة أخرى شكرا جزيلا

_________________
التوقيع
Most people walk in and out of your life, but only FRIENDS leave footprints in your heart


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الخميس أيار 28, 2009 1:03 ص 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 30 كانون الثاني 2009
المواضيع: 7
المشاركات: 72
لا يوجد لدي مواضيع بعد



غير متصل
سيرين

القصيدة فعلا رائعة ولكنها لا تعبّر إلا عن الشيء اليسير من عاطفة الشاعر تجاه حبيبته ومصابه وفاجعته بها وقد أكّد ذلك في الأسطر التالية:

الحُزْنُ يا بلقيسُ ..
يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..
الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..

وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..
لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..


وكأنّه أيضاً يؤكد فكرة قصور اللغة التي يتبناها العديد من الفلاسفة إذ يقول أحدهم ما معناه: "إن أفكاري من نار وكلماتي من ثلج فكيف للثلوج أن تحمل النيران بداخلها"

مودتي

_________________
التوقيع
There are moments in life when you miss someone
so much that you just want to pick them from
your dreams and hug them for real


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: ديوان نزار قباني
مرسل: الجمعة أيار 29, 2009 9:23 م 
آرتيني مشارك
آرتيني مشارك
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 15 كانون الأول 2008
المواضيع: 15
المشاركات: 126
لا يوجد لدي مواضيع بعد



غير متصل
سيرين

مروركِ يسعدني جدا

وأن تضعي بصمة لنزار في صفحتي

يزيد اغتباطي كثيرا ..

أهلاً بكِ عزيزتي..

=-=-=-=-=-=-=-=

أخي علاء..

أشكر لكَ ما أضفت هنا

فمن الروائع من الشعر لنزار نثرت هناك

جهود رائعة ومميزة

=-=-=-=-=-=-=-=

أخي كامل

أيضا لك الشكر على تلك القصيدة

الرائعة المبدعة لنزار

حين قالها في بلقيس

وأشكر أيضا كل من كانت له بصمة هنا وهناك

في موضوعي

ملاحظة صغيرة :

أعتذر عن تقصيري هنا

ولكن لضيق وقتي وانشغالي

بجامعتي ..

ولهذا الموضوع مكان في قلبي

وسأكمله بإذن الله قريبا..

ليكون مرداً لعشاق نزار

وشعر نزار

تحياتي

_________________
التوقيع صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 43 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron

جميع الحقوق محفوظة لـ ©2012Art-En.com . تصميم بواسطة Art-En . راسلنا . سياسة الخصوصية . قوانين المنتدى
Powered by phpBB© . Translated by phpBBArabia