اقتباس:
أي أن هذا الشكل الأدبي يجمع جماليات شكل القصيدة الممثلة في : الصورة والتخييل والرمز والرؤية المكثفة وتوهج اللفظة وعمق الرؤيا وشفافيتها. وجماليات النثر الممثلة في : التحرر من أسر الوزن الشعري ، والانطلاق في آفاق التحرر اللفظي والتركيبي ؛ فالنثر فيه الكثير من الحرية الرؤيوية واللفظية
لا أعرف لمَ تجاهلنا الأيقاع والموسيقى في الشعر !! على الرغم من أن ذكر جماليات كلٍ منهما محاولةٌ للجمع بينهما
اقتباس:
ويستخلص عبد القاهر من هذا الموقف : أن الشعر يمكن أن يوجد دون أوزان. أي أن الشعرية الحقة لا تتوقف عند الوزن ، بل هي التخييل المعبر عن أحاسيس متقدة ، ورؤيا نافذة ، شديدة العمق ، ويكون التعبير الجميل مطيتها .
فمن خصائص الشعر : التخييل ، الأحاسيس ، جماليات الكلمة والتركيب ، الرؤية الشفافة .
الشعرية التي توجد دون أوزان، لا الشعر ..
فالشعر قائمٌ على الوزن إضافةً إلى الشعرية.
اقتباس:
أضافت سوزان برنار في كتابها المرجع " قصيدة النثر من شارل بودلير وحتى الآن " خصائص عدة لقصيدة النثر
هذه الخصائص مستمدةٌ من الشعر الغربي، على الرغم من جمالياتها وانطباقها على الشعر الحديث أو شعر التفعيلة.
اقتباس:
إذن " قصيدة النثر " تتخلى عن موسيقية الوزن والإيقاع ، لصالح بناء جماليات جديدة
مع أن بيت الشعر يحتمل إضافة جماليات جديدة وامتداد للصور الفنية فيه مع وجود الوزن
اقتباس:
لماذا نعشق الشعر ؟ وتكون الإجابة : إن الشعر يدخلنا في حالة من الوجل النفسي ، ناتجة عن جماليات النص ، وشفافية المشاعر ، وروعة الأسلوب ، والنغمية المتولدة في الألفاظ والتراكيب وتلك العلاقات الجديدة التي أبدعها الشاعر بين الألفاظ والتراكيب
أسباب محببة
ولكن:
اقتباس:
وهذا ما تحققه قصيدة النثر ، بدليل أنها امتلكت الكثير من المشروعية والقبول لدى المتلقين في العالم منذ ما يزيد على قرن ونصف القرن .
لا أظن هذا أبداً، فما زال إلى الآن معارضون شديدون لهذه القصيدة.
وينبغي أن نفرق جيداً بين قصيدة النثر وشعر التفعيلة
اقتباس:
وتكون " الصدمة الشعرية " إحدى أبرز المعايير في تلقي قصيدة النثر ، حتى لا يعد أي هذيان أو افتعال أو تراص لفظي ، قصيدةً نثريةً كما يفعل البعض ، فقصيدة النثر شكل أدبي ، يحقق الدهشة أو الصدمة ، وهذا يتوقف على إجادة الشاعر في التقاط رؤية جديدة ، مصاغة ببنية جديدة ، قوامها الصور والرموز والتوهج اللفظي والتركيبي .
أرى أن أبا تمام نجح في تحقيق صدمةٍ شعريةٍ لدى القارئ من خلال جدة صوره وجمال تراكيبه.
اقتباس:
ويجدر بالذكر أن الشعر المنثور ، يخالف بكل شكل من الأشكال ما يدونه البعض من الخواطر المكتوبة ، فالشعر المنثور نص عالي الشاعرية ، يدور حول رؤية جديدة أساسها الوجدان المتقد والجمال النصي ، أما الخاطرة فهي نثرية الطابع ، تعتمد على وصف لحظة نفسية ما ، عبر جمل وتراكيب تمتاز بالإسهاب وتخلو من الشعرية في اللفظ ، وقد تغرق في الوصف البصري لما هو مادي .
أرى ان نسمي الجامع بين الاثنين : خاطرة شعرية، ففيها صفة الشعرية لا الشعر وهي ما تزال متحررة من الوزن والقافية.
موضوع مثيرٌ للجدل ما زال يتردد صداه إلى الآن ويلقى الكثير من النقاش.
ملحوظة: أنا لا أحب قصيدة النثر البتة
شكرا لك