آرتيني نشيط
|
|
اشترك في: 30 كانون الثاني 2009
|
المواضيع: 15
|
المشاركات: 231
|
القسم: مهندس معماري
|
السنة: bachelor's degree
|
لا يوجد لدي مواضيع بعد |
:: ::
مدرّس في المنتدى |
|
|
|
هناكَ رأي يقول، أنَّ البدء بالبحور المركبة (التبادلية) صعبٌ على المتعلِّم في البداية، وأنَّهُ من الأجدى أن يتم البدء بالبحور المتماثلة (أي التي تتكرَّر فيها تفعيلة واحدة) وذلكَ من أجلِ التمكن من الإيقاع، والحقيقة، هذا الرأي سليم، ولكن؛ ولأنَّ علم العروض –في الأساس- علم سماعي، فلا ضير من البدء بالبحور المركبة طالما أنَّني سأضع مفتاح البحر الصوتي.
بحر البسيط: من أشهر بحور الشعر العربي، وأكثرها رقَّةً. إيقاعهُ سهل التعلَّم.
مفتاح البحر:
إنّ البسيطَ لديه يُبسَطُ الأمَلُ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُ
جوازاته:
* يجوز أن تتحول (مستفعلن /ه/ه//ه) إلى (متفعلن //ه//ه) أو (مستعلن /ه///ه) والأخير مستقبح وشاذ. * يجوز أن تتحول (فاعلن /ه//ه) إلى (///ه). * العروض لا تأتِ إلا (فَعِلُن) أمَّا الضرب فيجوز أن يكون (فَعِلُنْ) زحاف أو (فَعْلنْ) علَّة، والزحاف يجري مجرى العلَّة؛ متى ما جاء يجب تكرارهُ في بقيَّة أبيات القصيدة.
أولًا: أشهر أشكاله المستعملة في القصيدة العمودية،
الشكل الأول:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن
يقول نزار قبَّاني:
فَرَشْتُ فوقَ ثَرَاكِ الطاهرِ الهُدُبَا فَرَشْتُ فو/ ق ثَرَا/ كِ الطاهرِ لْ/ هُدُبَا //ه//ه ///ه /ه/ه//ه ///ه متفعلن فَعِلُن مستفعلن فَعِلُن
فيا دمَشقُ، لماذا نبدأُ العَتبا؟ فيا دمَش/ قُ لما/ ذا نبدأُ ل/ عَتَبَا؟ //ه//ه ///ه /ه/ه//ه ///ه متفعلن فَعِلُن مستفعلن فَعِلُن
الشكل الثاني:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن
يقول ابن الرومي:
لولا فواكهُ أيلولِ إذا اجتمعتْ لولا فوا/ كهُ أي/ لولٍ إذَ جْ/ تَمَعتْ /ه/ه//ه ///ه /ه///ه ///ه مستفعلن فعِلن مستعلن فعِلن
من كلِّ نوعٍ ورَقَّ الجوُّ والماءُ من كلِّ نو/ عن ورَقْ/ قَ لجوْوُ وَلْ/ ماءُ /ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه مستفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن
الشكل الثالث: وهو ما يُسمَّى مخلع البسيط، وبعضهم اعتبره بحرًا بحدِّ ذاته.
مستفعلن فاعلن فعولن مستفعلن فاعلن فعولن
يقول أبو القاسم الشابي:
أدركتَ فَجرَ الحَياةِ أعمًى أدركْتَ فَجْ/ رَلْحيا/ ةِ أعمَنْ /ه/ه//ه /ه//ه //ه/ه مستفعلن فاعن فعولن
وكنتَ لا تَعْرفُ الظَّلامْ وكنتَ لا/ تعرِفُ ظْ/ ظَلامْ //ه//ه /ه//ه //ه متفعلن فاعلن فعو
ثانيًا: بحر البسيط وعلاقته بقصيدة التفعيلة (الشعر الحر)،
بحر البسيط من البحور المركبة التي لا يصلح استخدامها في قصيدة التفعيلة مهما حاولنا التحايل! من الشعراء الذين استخدموا بحر البسيط، أدونيس:
هدَّمتُ مملكتي هدمت ممـ/ لكتي //ه//ه ///ه متفعلن فعِلن هَدَمْتُ عرشي وساحاتي وأورقتي هدمتُ عرْ/ شي وسا/ حاتي وأو/ راقي //ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه متفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن ورحت أبحث محمولا على رئتي ورحتُ أبْـ/ حثُ محْـ/ مولن على/ رئتي //ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه ///ه متفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن …إلخ،
وكان لبدر شاكر السياب محاولة أيضًا في استغلال هذا البحر في شعر التفعيلة، حيث يقول:
نافورةٌ من ظلالٍ من أزاهيرٍ نافورةٌ/ من ظلا/ لِن من أزا/ هيري /ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه مستفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن ومن عصافيرِ ومن عصا/ فيري //ه//ه /ه/ه مفاعلن فعْلن جيكور، جيكور، يا حقلًا من النُّورِ جيكور جيـ/ كور يا/ حقلن من نـْ/ نُوري /ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه مستفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن …إلخ،
كما نلاحظ أنَّ الشَّاعران استخدما شطرًا كاملًا ونصف شطر فقط، فلا مجال للتنويع هنا كما يحدث في البحور الصافية. وبإعادة ترتيب الأشطر يُمكننا العودة إلى شكل القصيدة العمودية، إذًا هذا ليس شعرًا حرًّا.
ثالثًا: بحر البسيط وعلاقته بالشعر النبطي،
يقول الشاعر:
أرجوك جفّت دموعي لاتبكيني أرجوكِ جَفْـ/ فَت دمو/ عي لا تِبكْـ/ كيني /ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه مستفعلن فعِلن مستعلن فعِلن
يكفيني اللي من الهجران قاسيته يكفينِ إلْ/ لِي منل/ هجرانِ قا/ سيتهْ /ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه مستفعلن فعِلن مستعلن فعِلن
رابعًا: التسجيل الصوتي لبحر البسيط،
حمِّل التسجيل الصوتي لبحر البسيط، وأبدع! وعذرًا لأدائي فالبحور إنشادية.
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول
|
|