ولكن عندي سؤال ..
هل انت من كتب هذا الموضوع ؟ أم أنك نقلته من إحدى الكتب ؟ لأن طريقة عرضه جميلة جدا وتنمّ عن بحث وثقافة كاتبه

فهل أرى في رأيك هنا أن يستخدم كاتب الخاطرة علامات الترقيم ليوصل فكرته نثراً؟
أوتجد أن علامات الترقيم تتناسب مع رقة الخواطر وانسيابها؟

وأهم ما أرغب بالتلميح إليه...هو أن رأيك ليس بالراي الخطأ...وإنما هو رأيٌ لا قاعدة.

أما في اتقادك اللاذع لتقفية كتّاب الخاطرة وكتّاب القصيدة النثرية فأنا استغرب منك أمراً...فكأنك تقول بأنه يحرم عليهم التقفية ولشدة جهلهم يقفون...

يا أخي....التقفية في الشعر لازمة وفي غيره من علامات البديع والتزيين والجمال
ولو كان تداعي المشاعر لا يحكمه أي تزيين لكان كلامنا في وسط النهار خواطر

"يحدد ابن رشيق الشعر، بأنَّهُ يقوم بعد النية من أربعةِ أشياء، هي:اللفظ، الوزن، المعنى، والقافية. وعن الوزن بالذات يقول …"
وهل ذكر ابن رشيق أو غيره...أن القافيه كانت حكراً الشعر؟

أن تكون القافية من أركان الشعر لا يعني ألا تكون من أدوات زينة غيره.

أما أن نمنع من يكتب الشعر أن يسجع فالسجع من سمات النثر وأن نمنع من يكتب النثر من التقفية لأنها حكر على الشعر فهذا ما أخالفك فيه

فلا يتكلف الكاتب فيما يكتب...ولكن لا يجعله نثراً عادياً....فليس لدى أحد منا وقتا يضيعه في قراءة مشاعر الآخرين...بل نحن بحاجة لنقرأ جميل ما يصنعون بالكلم.

.(أدونيس، محمد الماغوط، أنسي الحاج، نزار قبَّاني ...إلخ) كلهم كتبوا قصيدة النثر، ولم يُقفُّوا، لأنَّهم محترفون، ويُدركون تمامًا نوع الفن الذي يكتبونهُ، أفلا يكونوا قدوةً لنا!

أمَّا أن تكونَ القافية أداة لزينة غير الشعر الموزون،

كيف تميز بين أيُّها الشعر وأيها النثر ؟ (نازك الملائكة)

فأصبحوا يخلطون بينه وبين الشعر الحر الموزون الذي يبدو ظاهرياً وكأنَّه مثله

هل يُمكن للقرَّاء الأعزاء التمييز بين أيُّها النثر وأيُّها الشعر الحر؟

قصيدة النثر: جنس أدبي يُمكن أن نطلق عليه شعراً منثوراً أو حراً، لا تتقيَّد بوزنٍ أوقافية ولكنَّها تعتمد إيقاعاً داخلياً وصوراً شعرية مكثَّفة ومُبتكرة، نص سردي في الغالب، ويتكون من جملٍ قصيرة تُكوِّن فقرة أو فقرتين، وتبتعد عن المحسنَّات البديعية.

شكرا لك اخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي