أين البلاغة هنا ؟!

أ. عبد الرزّاق

وجدت في الآية الكريمة محسّناً بديعياً معنوياً يسمى المقابلة والمقابلة هي اشتمال الكلام على أكثر من طباق
وهي في الآية تؤتي / تنزع .... تعزّ / تذلّ

بانتظار التصويب فهل أكون من الناجحين ... آملُ ذلك ...
هدى, *Hi

عاشقة العربية

أ. عبد الرزّاق,
تماما
لكن المقابلة أن تكون الجملة كاملة ضدا لجملة أخرى
لذا ولنحدد أكثر فقد وقعت المقابلة بين كلمات : (تؤتي/ تنزع) (تعزّ/ تذل) إذن صارت المقابلة هنا بين الكلمات لذا صار طباقا
وهو الجمع بين الشيء وضده .. والضد لايظهر حسنه إلا الضد
وهو يعطي إيقاعا موسيقيا في الأبيات او النص

الآن لنرَ هذا البيت الجميل :
يا هلالا يا قضيبا يا رشا .... إن تبدّى أو تثنّى أو مشى

زمردة

هدى,
الموضوع أعجبني كثيراً و جداً و حقاً

و لكن

.. لا أعرف التسميات بمسمياتها ربما عليي أن أقرأ عن البلاغة أولاً ليتثنى لي المشاركة و التفاعل
مثلا في هذا البيت لاحظت مايلي:
يا هلالا يا قضيبا يا رشا .... إن تبدّى أو تثنّى أو مشى
-انتهت الأحرف الأخيرة من الشطر الأول بحرف الألف .. أمّا في الشطر الثاني انتهت بالألف المقصورة
-ربما هنا يوجد "مقابلة" *ممم

أقصد: يا هلالا إن تبّدى
يا قضيباً إن تثنّى
يا رشا إن مشى
فجمع الشاعر الأسماء في الشطر الأول و الأفعال في الشطر الثاني
أرجو ألا أكون قد ابتعدت كثيراً عن الصواب :mrgreen:

ولكن هذا الذي توصلت إليه حسب ملاحظتي المتواضعة *sla

عاشقة العربية

عبير,
أصبت وإن لم تسمِ .. وهذا دليل تذوقك للشعر والأدب

اقتباس:

انتهت الأحرف الأخيرة من الشطر الأول بحرف الألف .. أمّا في الشطر الثاني انتهت بالألف المقصورة

وهذا يسمى التصريع
وهو تقابل آخر حرف من الشطر الأول بآخر كلمة في الشطر الثاني .. كقول الأعشى :
ودّع هريرة إن الركب مرتحل .. وهل تطيق وداعا أيها الرجل
وهذا التصريع من جماليات الشعر القديم .. وكل أول بيت من القصيدة يفتتح به وهو يعطي موسيقى للبيت الشعري أيضا

اقتباس:

ربما هنا يوجد "مقابلة"
أقصد: يا هلالا إن تبّدى
يا قضيباً إن تثنّى
يا رشا إن مشى
فجمع الشاعر الأسماء في الشطر الأول و الأفعال في الشطر الثاني

لا .. لانسميها مقابلة
بل هذا يعرف بالطي والنشر وهو أن نذكر متعدد ثم يكون التفصيل وجماليته أن يضاعف فعالية الذهن فإذا أدرك المغزى أدركته البهجة في التعرف واللذة

عاشقة العربية

لنكتشف البلاغة في هذا البيت

عـــضّــــــنا الــــدّهــــر بنـــــابــــه .. لــيــت مــا حــلّ بــنا بــه

العربية

هدى,

اقتباس:

عـــضّــــــنا الــــدّهــــر بنـــــابــــه .. لــيــت مــا حــلّ بــنا بــه

هنا نجد جناس مركب
والجناس:تشابه لفظين مع اختلافهما في المعنى.
والجناس المركب: وهو ما اختلف اللفظان من حيث التركيب والإفراد،
فالأول مركب بمعنى الناب والثاني مفرد يدل على الفاعل والمفعول به
ومثل ذلك قول الشاعر:
إذا ملك لم يكن ذا هبة ................. فــدعه فــدولته ذاهبة

مارأيك هل أصبت :roll:

العربية

اسمحو لي أن أضيف معلومات عن الجناس وأنواعه:

الجناس

الجناس: وهو تشابه لفظين، مع اختلافهما في المعنى، وهو قسمان:
1 ـ لفظي.
2 ـ معنوي.

أقسام الجناس اللفظي

1 ـ الجناس التام:وهو ما اتفق فيه اللفظان المتجانسان في أمور أربعة:
نوع الحروف، وعددها، وهيئتها، وترتيبها مع اختلاف المعنى، كقوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)( فالمراد بالساعة الاولى: يوم القيامة، وبالساعة الثانية: جزء من الزمان.

2 ـ الجناس غير التام:
وهو ما اختلف اللفظان في أحد الأمور الأربعة المذكورة (النوع والعدد والهيئة والترتيب).
فالإختلاف في عدد الحرف، نحو: (دوام الحال محال).وفي نوعه: كقوله تعالى: (ذلك بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحقّ وبما كنتم تمرحون)(2).وفي هيئته: نحو: (الجَدّ في الجِدّ والحرمان في الكسل).وفي ترتيبه: نحو: (رحم الله من فكّ كفّه وكفّ فكّه).

3 ـ الجناس المطلق
: وهو توافق اللفظين في الحروف وترتيبها، بدون أن يجمعهما اشتقاق، نحو: (غِفار، غفر الله لها).
وإن جمعهما اشتقاق سمي جناس الإشتقاق، نحو قوله تعالى: (لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد)(3).

4 ـ الجناس المذيّل:
وهو ما يكون الإختلاف بأكثر من حرفين في آخره، كقوله:

يمدون من أيد عواص عواصم ................ تـــصول بأسياف قواض قواضب

5 ـ الجناس المطرّف:
وهو ما يكون الإختلاف بزيادة حرفين في أوله، كقوله:

وكــــم غرر مـــن برّه ولطائف ................. لشكري على تلك اللطائف طائف

6 ـ الجناس المضارع:
وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع قرب مخرجهما، كقوله تعالى: (وهم ينهون عنه وينئون عنه)

7 ـ الجناس اللاحق:
وهو ما يكون باختلاف اللفظين في حرفين، مع بعد مخرجهما، كقوله تعالى: (ويل لكلّ هُمَزةٍ لُمَزةٍ)

8 ـ الجناس التلفّظي:
وهو ما اختلف ركناه خطاً مع اتحادهما في التلفّظ، كقوله:

اعــــذب خـــلق الله نطقاً وفمـاً ................. إن لم يـــــكن أحق بالحُسن فمن
فالاول تنوين، والثاني نون.

9 ـ الجناس المحرّف: وهو ما اختلف اللفظان في هيئات الحروف من حيث الحركات، نحو: (جُبة البُرد جُنّة البَرد).10

10 ـ الجناس المصحّف:
وهو ما اختلف اللّفظان من حيث التنقيط، بحيث لو زالت النُقَط لم يتميّز أحدهما عن الآخر، ككتاب كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية: (غَرّك عزُّك فَصار قصار ذلك ذُلّك، فاخش فاحش فعلك، فعلّك تهدى بهذي)

11 ـ الجناس المركّب:
وهو ما اختلف اللفظان من حيث التركيب والإفراد، كقوله:

إذا ملك لم يكن ذا هبة ................. فــدعه فــدولته ذاهبة
فالاول مركب بمعنى: صاحب هبة، والثاني: مفرد وهو اسم الفاعل:^ ^

12 ـ الجناس الملفّق:
وهو ما كان اللّفظان كلاهما مركّباً، كقوله:

فلم تضع الأعادي قدر شأني.................. ولا قــــــــالوا فلان قد رشاني
الاول: مركّب من (قدر) ومن (شأني) والثاني: مركّب من (قد) ومن (رشاني).

13 ـ جناس القلب:
وهو ما اختلف فيه اللفظان في ترتيب الحروف، نحو: (رحم الله امرءاً مسك ما بين فكّيه وأطلق ما بين كفيّه).

14 ـ الجناس المستوى:
وهو من جناس القلب، ويسمّى أيضاً: (مالا يستحيل بالإنعكاس) وهو ما لايختلف لو قريء من حرفه الاخير إلى الأوّل معكوساً ومقلوباً، وانّما يحصل بـــعـــيــنـــــه، نحو قوله تعالى: (كلّ فــــي فلك)

عاشقة العربية

فاتن,
أصبت هذا واحد من المواضع البلاغية وهو ينتمي إلى علم البديع
وأشكر إضافتك في باب الجناس
ولكن ما زال لدينا موضعان بلاغيان في البيت .. واحد منهما سنستنتجه من كلمتي الجناس
فما هما ؟

زمردة

هدى,

شكراً لكِ

إن شاء الله من خلال المتابعة و التطبيق سأتعرف على المسميات بمسمياتها جيدا *sla

اقتباس:

ولكن ما زال لدينا موضعان بلاغيان في البيت

سأحاول بأحدهما:
عـــضّــــــنا الــــدّهــــر بنـــــابــــه .. لــيــت مــا حــلّ بــنا بــه
هنا يوجد استعارة مكنية "عـــضّــــــنا الــــدّهــــر بنـــــابــــه" حيث أنّ الشاعر لم يذكر المشبه به (الوحش) و إنما دل عليه بشيء من أفعاله و لوازمه "عضّ" و "بنابه" فشبه الدهر بوحش له ناب و يعض
أرجو أن أكون قد أصبت هذه المرة أيضاً

فاتن,
شكراً لإضافتك

و نطمع للمزيد :wink:

العربية

عبير,

اقتباس:

هنا يوجد استعارة مكنية "عـــضّــــــنا الــــدّهــــر بنـــــابــــه" حيث أنّ الشاعر لم يذكر المشبه به (الوحش) و إنما دل عليه بشيء من أفعاله و لوازمه "عضّ" و "بنابه" فشبه الدهر بوحش له ناب و يعض
أرجو أن أكون قد أصبت هذه المرة أيضاً

صحيحة...أحسنت *good

اقتباس:

عـــضّــــــنا الــــدّهــــر بنـــــابــــه .. لــيــت مــا حــلّ بــنا بــه

يحتوي البيت أيضا على التصريع:والتصريع هو انتهاء الصدر و العجز بنفس الحرف أي أن يكونا مقفيان ، و يكون التصريع غالبا في مطالع القصائد .. و البيت المصرع يكون وزن صدره مثل وزن عجزه.بانتظار التصحيح *Hi

آخر المشاركات

قوانين المنتدى

أين البلاغة هنا ؟!