أقوال العرب ولغتهم ومقاصدهم كثيرة .. وسننهم وعاداتهم في القول مختلفة باختلاف مبتغاهم
وهم أهل الفصاحة واللغة .. وقد جاءت آيات الذكر الحكيم مشابهة للغتهم ولهجتهم
لذا سأترككم مع سننهم المثيرة والممتعة في القول .. مدعمة هذه الأقوال والعادات بآيات من القرآن الكريم
في الفعل يأتي بلفظ الماضي وهو مستقبَـلٌ وبلفظ المستقبل وهو ماض ٍ
قال تعالى : " أتى أمرُ اللهِ " .. أي : يأتي
وقال جل ذكره : " فلا صدّق ولا صلّى " .. أي لم يصدق ولم يصلِّ
وقال تعالى في ذكر الماضي بلفظ المستقبل : " فلم تقتلون أنبياء الله من قبل " .. أي لِمَ قتلتم
وقال تعالى : " واتبعوا ما تتلوا تتلو الشياطين " .. أي ما تلَت
وقد تأتي كان بلفظ الماضي ومعنى المستقبل، كما في قوله تعالى : " إن الله كان غفورا رحيما " .. أي كان ويكون وهو كائن الآن
في المفعول يأتي بلفظ الفاعل
تقول العرب : سر كاتم .. أي مكتوم، ومكان عامر .. أي معمور
و : "لاعاصم اليوم من أمر الله" أي لا معصوم .
وقال : "فهو في عيشة راضية" أي مرضية .
في الفاعل يأتي بلفظ المفعول
كقوله تعالى : " إنه كان وعده مأتيّـا " .. أي : آتيا ً
و : "حجابا مستورا " أي ساترا
وفي إقامة الاسم والمصدر مقام الفاعل والمفعول
تقول العرب : رجل عَدْل .. أي عادل، وبنو فلان لنا سِلْـمٌ .. أي مسالمون
في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر في الجمع
وهو من سنن العرب أيضا ..
قال عز وجل : "وقال نسوةٌ في المدينة "
وقال تعالى : " قالت الأعراب آمَـنَّـا "
ودمتم بكل فصاحة وخير
