بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه
إن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
فيا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل الله لنا في كتابه رحمة ونوراً وهدى وشفاء
قال تعالى:
(( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنْفَسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُم سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ )) ( فاطر )
فحري بنا كـمسلمين اصطفانا الله عز وجل أن نتعلم أفضل العلوم وهي علوم القرآن الكريم ومن باب أولى أن نحفظ هذا الكتاب ولنجعل جزءاً من وقتنا المهدور لهذا الهدف الجميل .
من هنا ننطلق لننعم بنفحات القرآن الإيمانية ونسلك معاً بإذن الله سبيلاً نهتدي به إلى الجنة
قال تعالى:
( فاستبقوا الخيرات) ( البقرة )
هنا نستبق إلى حفظ كلام الله وهل هناك أعظم خيراً من ذلك؟
فهو ما يرفعنا ويجعلنا خير أمة أخرجت للناس
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)
رواه مسلم
والقرآن العظيم درج نرتقي به إلى منازلنا في الجنة وكلٌ ينزل بقدر ما يحفظ من منه
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)
رواه أبو داوود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح
تصوروا المشهد في الآخرة .. يقال لك اقرأ وارتق وأنت تقرأ وترتقي.. وعندما تتوقف .. هنا آخر ما حفظت من القرآن..ألا تتمنى أن تكون حفظت ولو آية زيادة ؟ تصعد بها إلى مزيد من نعيم الجنة بين الكرام البررة؟
تعالوا نتعاون ونتدارس كتاب الله فقد قال ربنا جل وعلا
( تعاونوا على البر والتقوى) ( المائدة )
تعالوا استبقوا الخيرات ..هلموا نطلق معاً..
حملة آرتين لتحفيظ القرآن الكريم
كيفية الحفظ و المراجعة
.. سوف نبدأ وبإذن الله من سورة البقرة ..
.. الحفظ بمقدار صفحتين أسبوعياً ..
.. تتم المراجعة من خلال تلاوتنا في الصلاة ..
كل أسبوع نختار صفحتين للحفظ بالترتيب ... ويتم التسميع والمتابعة بكتابة كلمة ( تـــــم )
سيتم افتتاح دورات جديدة للمنضمين الجدد كل بداية شهر إن شاء الله.
ولكن من يحفظ كتاب الله يجب أن يبقى ما حفظه محفوراً في قلبه .. أتذكرون؟
نريد أن نحفظ ونموت على ما حفظنا ونبعث يوم القيامة إن شاء الله لنرتقي في الجنة
لذلك وجبت علينا مراجعة ما حفظنا بشكل دوري فبذلك نضمن عدم تفلت القرآن منا ونسيانه لأن نسيان القرآن إثم
عن أبي موسى رضي الله :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [/color]
( تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها)
متفق عليه
تعاهدوا هذا القرآن : أي حافظوا على قراءته وواظبوا على تلاوته
لذلك
- سيتم بإذن الله تعيين كل يوم جمعة لمراجعة ما تم حفظه خلال الأسبوع وذلك- من دون كتابة -وإنما يراجع كل شخص ما حفظ مع نفسه.
سوف نبدأ بإذن الله بشكل فعلي في الحفظ والتسميع يوم السبت الموافق 6 – 3 – 2010م
أسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن يجعله ذخراً لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم