آرتين لتعليم اللغات
http://forum.art-en.com/

عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..
http://forum.art-en.com/viewtopic.php?f=24&t=23332
صفحة 1 من 2

الكاتب:  عاشقة العربية [ الأربعاء كانون الأول 22, 2010 3:18 م ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

صورة

الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين  ..


حول سيرة الدكتور و حياته ...
1. من هو د. أحمد دهمان؟
ولدتُ في محافظة حماة عام 1948، وهو العام الذي شهد نكبة الأمة العربية في فلسطين، وربما كان هذا التاريخ فيما بعد - أي بعد أن وصلت إلى درجة من الوعي- دافعاً ليكون جيلنا قادراً على إعادة بعض الألق إلى امتنا التي هزمت في المعركة من قبل الصهاينة.
درست المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في (سلمية)، ثم انتقلتُ إلى الدراسة الجامعية عام 1967 في دمشق، حيث درستُ في قسم اللغة العربية أربع سنوات وتخرجتُ في العام الدراسي 1970 – 1971، ثم حصلت على الدبلوم في التربية وعلم النفس في جامعة دمشق في العام 1972 بتقدير جيد، ثم عُينتُ معيداً بجامعة اللاذقية (تشرين) آنذاك في العام 1972 في اختصاص البلاغة والنقد الأدبي، أوفدتُ إلى جمهورية مصر العربية جامعة الإسكندرية وفيها حصلتُ على دبلوم الدراسات العليا بتقدير (ممتاز) وبمعدل عام قدره (88%) وكنت الأول على دفعتي باختصاص النقد والبلاغة والتي كان عدد طلابها ثلاثين طالباً من مصر وغيرها من الأقطار العربية الأخرى وكان ذلك في عام 1973.
ثم سجلتُ موضوع الماجستير بإشراف أستاذي الدكتور المرحوم محمد زكي العشماوي وكان موضوعه: (الصورة البلاغية عند عبد القاهر الجرجاني منهجاً وتطبيقاً)، وكان هذا في منتصف عام 1973 وناقشتُ هذا البحث في عام 1975 وكان في يوم 19/11 ، وقد ناقشتني لجنة مؤلفة من الدكتور مصطفى الصاوي الجويني المعروف بدراساته النقدية والإسلامية وله كتاب (الزمخشري ومنهجه في الكشاف)، وهذا الرجل يعدّ معجزة من معجزات الله إذ كان مكفوفاً ولكنه يستطيع في أثناء المناقشة أن يحدد رقم الصفحة والسطر والخطأ كأنه يراه، بحيث إنني لم أشهد في حياتي ظاهرةً كهذه. والأستاذ الثاني الموجود في اللجنة هو د. حلمي مرزوق أستاذٌ في النقد العربي الحديث في جماعة الإسكندرية، وحصلت على درجة ممتاز في رسالة الماجستير.
ثم سجلتُ في درجة الدكتوراه بإشراف د. العشماوي أيضاً في عام 1976، وكان موضوعها شعر أبي نواس في ضوء النقد القديم والحديث، والحقيقة أنني بذلتُ جهداً كبيراً استقصيتُ فيه كل ما قيل عن أبي نواس قديماً وحديثاً شعره وشخصه، وبحثتُ في الدراسات الكثيرة التي تناولت هذه الشخصية الإشكالية، وتوصّلت إلى بعض النتائج التي قال فيها أحد أعضاء المناقشة وهو د. أحمد مصطفى عدّارة المعروف بدراساته الرصينة الجادة في النقد القديم: "أنت لم تدع شيئاً لغيرك يمكن أن يضيفه إلى ما قيل عن أبي نواس"، وقد نلت الدكتوراه في النقد الأدبي في العام 1979 بمرتبة الشرف الأولى. ثم عدتُ إلى جامعة تشرين لأعمل مدرّساً بقسم اللغة العربية لمواد الأدب الجاهلي والأدب والإسلامي والأدب العباسي شعره ونثره والنقد القديم، حيث كان عدد الدكاترة قليلاً جداً، وكنتُ أنا من الرعيل الأول في جامعة تشرين في هذا الميدان من حملة الدكتوراه.
ثم عملتُ وكيلاً لكلية الآداب للشؤون الإدارية والطلابية بجامعة تشرين لمدة سنتين، وبعدها كلّفتُ بإحداث كلية الآداب جامعة البعث (حمص) حيث عملتُ عميداً للمرة الأولى منذ عام 1981 وحتى 1988.
ثم أعرتُ إلى جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في القسنطينة في الجزائر لمدة سنتين، ومن ثم أُعرتُ إلى جامعة أم درمان الإسلامية للعام الدراسي 1990-1992 لمدة سنتين أيضاً، درست في هذه الإعارة مقررات كثيرة منها في الدراسات العليا ومنها في المرحلة الجامعية الأولى. وفي السودان كُلّفت بتدريس مقرر النقد العربي القديم في جامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1992.
ثم بعد الإعارة رفّعت إلى مرتبة أستاذ في العام الدراسي 1990 – 1991، وعدتُ لأعمل أستاذاً، لمقررات النقد العربي القديم والشعر العباسي والدراسات العليا وأشرفتُ على عدد كبير من الطلبة. وفي عام 1995 عيّنتُ رئيساً لقسم اللغة العربية بجامعة البعث لمدة خمس سنوات، ثم أوفدتُ في مهمة بحث علمي إلى جامعة القاهرة لمدة ستة أشهر أنجزت خلالها كتاباً طُبع لي في وزارة الثقافة عنوانه: (الاتجاه الواقعي الشعبي في الشعر العباسي- الصراع بين الأخوين نموذجاً). وبعد عودتي من الإيفاد كلفتُ بالعمل عميداً لكلية الآداب للمرة الثانية بجامعة البعث للمرة الثانية منذ عام 1999 وحتى عام 2003.
بعدها كنتُ أريد الذهاب في إعارة إلى جامعة أم القرى ووقعتُ عقداً لذلك، ولكن حالت الظروف الصحية دون هذا، بعد ذلك عدتُ لأعمل أستاذاً لمقررات عدة أدرّسها وما زلت.
وها أنا الآن عميدٌ للمرة الثالثة لعام 2010، وأتمنى من الله أن يوفقني أنا وزملائي في الكلية  للسير بالكلية إلى المستوى المطلوب.
السيرة الذاتية الكاملة للدكتور أحمد دهمان، في المرفق آخر المقابلة.

2. ما هي الصعوبات التي واجهتك التي واجهتك في أثناء مسيرتك العلمية؟
أهم مشكلة واجهتني هي عدم وجود وقت كافٍ للتحضير، على الرغم من أنني أنجزت عشرة كتب وأكثر من أربعين بحثاً محكّماً وشاركتُ في مناقشة أكثر من مئة وستين بحثاً للماجستير والدكتوراه في الجامعات السورية والعربية، إلا أنني أطمح إلى أن يكون إنتاجي أكثر عمقاً وغزارة وفائدة وهذا يحتاج إلى الوقت، فهو غير متوفر بسبب التدريس والعمل الإداري وشؤون الحياة الكثيرة والتي تأخذ من وقتي الكثير، ولكنني مع ذلك أحمد الله على إنجازي بعضاً مما كنت أتمناه.

3. هل كنت تتوقع في يوم من الأيام أن تصبح دكتوراً ومن ثمّ عميداً للكلية؟
لا لم أتوقع، كان أقصى طموحي أن أعمل مدرّساً أو أستاذاً للغة العربية، وما دفعني إلى ذلك فيما بعد أنني كنتُ متفوقاً في دراستي، والطموح لا يقف عند حد خصوصاً مع وجود الرغبة في أن يصبح الإنسان متميزاً، والتميز هنا لا يكون إلا من خلال العمل العلمي لأنه مكان التميز الدائم.

4. هل يختلف د. دهمان داخل قاعة الدرس وخارجها؟
هذا السؤال يوجه على الطلاب، ولكنني أقول إنني لم أتغير قيد أنملة في سلوكي وتعاملي مع الطلبة سواء أكنت إدارياً أم مدرساً أم أستاذاً، السبب في هذا أنني أنظر إلى الطلاب على أنهم أولادي وأعاملهم بمنتهى اللطف، حتى بعض الطلاب الذين لا يستحقون هذه المشاعر بسبب سلوكهم الذي لا يكون صحيحاً فإنني أعاملهم برفق حتى يعيدوا النظر في سلوكهم.

5. كيف يصفك من حولك باختلاف مواقعهم؟
أنا لا أستطيع أن أحدد ماذا يقولون، لكنني أعرف نفسي تماماً وأنا لا أتبجح، فيُعرف عني التواضع الذي يجعلني أغمط حقي في بعض الأحيان، فكل ما أتمناه أن أكون راضياً اتجاه نفسي ومُرضياً للآخرين، بحيث يكون الإنسان ظاهرةً تستحق أن تبقى في الذاكرة، وقد حصدتُ هذا بعد ذلك من خلال ما ألاحظه من اهتمام من طلبة خريجين من زمن بعيد يصادفونني ويسلمون عليّ بحرارة وأنا لا أعرفهم، فحين أسأله من أنت يخبرني أنني درسته في الثمانينيات أو التسعينيات. وهذا دليل على أن الإنسان يزرع ويحصد ما يزرعه، فلو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولي، و لكان الطالب الذي لا يقيم لي وداً يمر من جانبي ولا يعرفني.
فالطالب قد يخطئ فأغفر له وأسامحه، وإن تكرر ذلك، ولكن حين يزداد الأمر أقسو عليه ولكن لمصلحته.

6. هنالك علاقات وثيقة بينك وبين الطلاب؟
نعم هناك علاقات وثيقة جداً لدرجة الصداقة، بخاصة طلبة الدراسات العليا الذين أنظر إليهم على أنهم زملاء في المستقبل.

7.  ما نصيحتك لطالب يشق طريقه في طلب العلم والمعرفة للحصول على شهادتي الماجستير و الدكتوراه؟
أن يتحرر من كل شيء لا يجعل منه طالباً مجداً، كاستسهال الأمر وعدم الدقة العلمية وعدم الأمانة العلمية وعدم التكوين العلمي.
فأنا في فترة التحصيل الدراسي كنت أقرأ يومياً ما لا يقل عن ثماني عشرة ساعة، فهذه أعدّها ذخيرة راسخة في الذاكرة ربما أستثمرها الآن، لأن الإنسان فيما بعد أي في مرحلة العمل لا يجد متسعاً من الوقت ليقدّم جديداً إلا من رحم ربك، لذا أنا أنصح الطالب أن يتعامل مع الكتاب على أنه صديق وأن البحث العلمي هو هدفٌ نبيل وليس مجرد إعداد صفحات يحصل من خلالها على شهادته، فإذا دخل الامتحان بانَ له أنه ليس في سوية أقل طالب في القاعة، أنا دائماً أنصح أن يحصّنَ الطالب بالعلم الغزير والعميق وليس التحصيل الضحل والسطحي الذي لا يوصل إلى نتيجة.
ونحن في مواضيع البحث في الماجستير يهمّنا البحث المعمّق لا المسطّح، فالبحث المسطح يقدر عليه أي طالب يجمع ويقص ويلصق لكنه لا يقدم جديداً، أما الذي يعمل بجدية وصمت فهو الذي يتعمق في الفكرة ويتبصّر فيها.

8. هل خدمك منصبك يوماً في تحصيل طلبٍ يصعب تحصيله؟  أو خدم أولادك أو أحد أقاربك؟
بحكم مجتمعنا، من يكون في موضع مسؤولية يكون في موضع اهتمام الناس. وأنا لم أستغل منصبي في يوم من الأيام في أي موضوع من الموضوعات، بل بالعكس تماماً فإن أي تصرف أقدم عليه أحسبه جيداً وبدقة حتى لا أتيح الفرصة لأي امرئ أن ينال من أمانتي أو من منزلتي العلمية وصورتي في أذهان الناس.

9. فلنفرض أنك علمت بتصرف سيء من أحد الدكاترة يسيء إلى سمعته، ماذا تفعل في هذه الحالة؟ هل ستتصرف كعميد للكلية أم كصديق يحاول أن يصلح الأمر؟
في فترة عملي في عدة مناصب إدارية لا أذكر أنني تعاملت بقسوة أو بشدة مع أي زميل أخطأ، بل أنصحه عدة مرات وأقدم له الحل البديل لما هو فيه، وإن كان في مشكلة أساعده في حل المشكلة التي دفعت به إلى أن يخطئ، وانطلق من مبدأ كل إنسان خطاء وخير الخطائين التوابون. ولا أذكر في حياتي الإدارية أنني عاقبت أحداً بحسم ليرة واحدة، هذا لا يعني أن الناس لا يخطؤون، هم يخطؤون ولكنني أعاملهم بطريقة مرنة ليتراجعوا عن خطئهم من دون أن يشعروا أنهم دفعوا ثمناً باهظاً، فالكلمة الجارحة أحياناً أقوى وأشد تأثيراً من طلقة رصاص.

10. بعد استلامك للعمادة ثلاث مرات، كيف تراها؟ شرفاً أم مسؤولية؟
لو كانت عمادة الكلية بالنسبة إليّ تميزاً لوجدت نفسي في مواقع أخرى كثيرة، أنا أرى عمادة الكلية خدمةً أؤديها إلى زملائي وطلابي. وربما في مؤسساتنا الحكومية العلمية ظاهرة قليلةٌ أن يكون أحدٌ عميداً ثلاث مرات، بل يطمح إلى مرتبة وظيفية أعلى، ولكنني لا أطمح إلا إلى أن أقدّم لهذا الوطن الذي قدَّم لي الكثير بعضاً من الدَيْن، وعندما يُطلب مني أن أكون عميداً أكون عميداً دون الشعور بالتميّز، فالعمل الإداري مسؤولية وليس تميّزاً أو مجالاً للتفاخر أو التعالي على الآخرين، على العكس تماماً فمن يعمل في العمل الإداري ينبغي أن يرى نفسه في خدمة الآخرين.

11. أ هنالك ما تخطط له في أثناء عمادتك؟
لو كان الأمر بيدي لجعلت هذه الكلية أنا وفريق العمل من وكلاء ورؤساء الأقسام وأساتذة أفضل كلية بل والأعظم شأناً ونموذجية لا في سورية فحسب بل في الوطن العربي، وهذا الأمر يتطلب جهوداً مضنية وكثيرة جداً، ولكن الطموح الكبير يدفعنا إلى تنفيذه خطوة بخطوة.
والخطوة الأولى إقامة ندوات، كما أن هناك مؤتمراً عن مدينة حمص سيكون قريباً ونحن نتلقّى البحوث، وهناك أيضاً ندوة عن الشعر المترجم الذي يقوم به زملاؤنا في الكلية بخاصة في قسم اللغة الإنجليزية، وهناك ندوة عن الأدب الفارسي وانتشاره في العالم تقوم به الكلية بخاصة قسم اللغة الفارسية، هذا إلى جانب المشاركة الدائمة في كل الأنشطة والندوات التي تقام، ونشجع الأساتذة على الحضور والمشاركة لأن كلَّ واحد منهم يمثّل هذه الكلية وهذه الجامعة، لذا نجد في الأردن ودول الخليج والمغرب العربي ومصر كثيراً من المشاركين الذين يسهمون ببحوثهم الجيدة التي تقدم جديداً أو تضفي على الندوة أو المؤتمر أبعاداً علمية مفيدة.

12. هل أنت راضٍ عن نفسك؟
كلا. فعندما يصل الإنسان إلى لحظة الرضى التام عن النفس فهذا يعني أنه بدأ يدخل في السبات والموت، فالحياة متجددة والإنسان ينبغي أن يكون طموحاً إلى أبعد الحدود، فهذا الأمر يستدعي الكثير من الجهود ليبقى الإنسان في حالة تجدد دائم.

بانتقالنا إلى الأسئلة الإدارية ..
13. على الرغم من أن موقع كلية الآداب يفيدنا بالنتائج، ولكنه مقصّر بعض الشيء فلا يجيب عن أسئلة الطلاب، فنحن تخفيفاً للضغط عن مكاتب الشؤون نقترح أن تكون هناك خدمات أخرى فيه كرقم هاتف لتلقي الاستفسارات، أو تسريع الرد على أسئلة الطلاب الكثيرة في الموقع.

عدد طلاب الكلية أكثر من ثلاثين ألف طالبٍ، بين تعليم مفتوح وتعليم موازٍ وتعليم نظامي. للأسف طلابنا لا يلتزمون بالتواريخ المحددة فالازدحام الذي رأيناه في مكاتب التسجيل سببه أن خمسة عشر ألف طالباً يريدون التسجيل خلال يومين !! فماذا كانوا يفعلون في بداية العام الدراسي؟ التسجيل كان مفتوحاً من بداية الفصل الأول.
في أثناء هذا التسجيل ذهبت إلى مكاتب دفع الرسوم وقسّمت الطالبات في مكان والطلاب في مكان، قسم كذا في مكان آخر، حتى نخفف من هذا الازدحام، ومن المفروض أن يقف الطلاب بانتظام، ولكن عدم الانتظام يسبب إرباكات، أضف إلى ذلك هناك الموظفون الذين يمتصون غضب الطلاب قدر الإمكان، لأن هناك من الطلاب من يشتمهم بل وأكثر.
أما الأسئلة .. فأحياناً تأتي أسئلة من الطلاب لا يمكن أن تخطر في بالك، حتى إنك تقول ينبغي أن يدرس هذا الطالب محو أمية. مثلاً: طالب يقول: "دكتور عندي خمسة مقررات، واحدة منهم علامتها 39، أيمكن أن تساعدوني كي أترفع؟ " !!!
يقول آخر: "دكتور ينبغي أن آخذ في هذه المادة 85، كتبت كتابةً رائعة في المادة، ولكنني رسبت". قدمنا اعتراض فإذا بعلاماته لا تتجاوز الـ 15، فيسأل: "ربما هذه 85 كتبت 15؟" حتى أنه يشكك، لذا اطلب الدفتر الامتحاني لأرى العلامة وأراجع العلامة في قواعد الحاسوب و على الانترنت، ولكنها 15 ، وإذ بصديقه هو من أخبره هاتفياً بأنها 85!!
يومياً تأتينا عشرات الأسئلة من هذا النوع. فهل يستحق هؤلاء موقعاً لتلقي مثل هذه الاستفسارات ؟
يأتي مثلاً من يشتكي من قلة نظافة دورات المياه والمرافق العامة، لماذا تسألون عميد الكلية والموظفين فيها ولا تسألون الطلاب الذين هم سبب المشكلة؟ لمَ لا تشتكون من هؤلاء الطلاب الذين لا يمارسون أبسط قواعد النظافة؟
كما أننا حين نفتح زاويةً لهذه الأسئلة، فينبغي أن نخصص موظفين لذلك، وهذا صعب لقلة الموظفين في الكلية.
ولكن مع هذا فحين تتوافر الظروف سيكون هناك موقع للرد على الاستفسارات، ولكنني عميد كلية وليس عندي خط انترنت ! كما أن بنية الكلية تحتاج إلى الكثير، فكلية الآداب بضخامتها وطوابقها الثلاثة مع الأرضي والقبو لا يوجد فيها مصرف مياه واحد ! عداك عن المستودعات التي لا يدخلها الهواء أو الضوء، وصغر مكاتب الدكاترة.
لذا ينبغي أن نشير إلى الخطأ ونبيّن سببه ولا نحمّل الآخرين مسؤولية أخطاء الآخرين، فنحن لسنا مسؤولين مثلاً عن كتابات الطلاب على الجدران والمقاعد. المكتبة الآن وهي مجهزة بمقاعد وطاولات جديدة أخشى عليها من تصرفات الطلاب أو من تخريبها.

14. ألا يوجد عقوبات لتصرفات الطلاب السيئة في استخدام مرافق الكلية؟
طبعاً هناك عقوبات، ويبقى تطبيقها، فهناك لائحة بالعقوبات من رئاسة الجامعة كالفصل والإنذار والحرمان، وهذه اللائحة موصَّفة تماماً.
قائمة العقوبات في آخر المقابلة.

15. بما أنك ذكرت لنا قاعة المطالعة ؟ فماذا عنها وإلى متى ستبقى خارج الخدمة؟ وماذا عن مخابر الانترنت ومخابر التعلم الذاتي؟
بالنسبة إلى مكتبة قسم اللغة العربية فهي جاهزة وبانتظار الإجراءات البسيطة لتسجيل الكتب الموجودة، فقد كنا نعاني من مشكلة وهي أننا كنا ننوي أتمتها ولكن حدث هناك خلل فتوقف ذلك وتُركت الكتب كما هي، لذا نحن الآن مهتمون بجرد الكتب وترتيبها ووضعها في الخدمة، وهذا أمرٌ يتطلب جهداً كبيراً جداً، لذلك فرئاسة الجامعة بصدد تعهد المكتبة إلى شركة إلكترونية لأتمتة الكتب ووضعها في الخدمة، وقد وُعدنا أن تبدأ هذه الشركة في بداية السنة ريثما تنتهي الإجراءات المالية. طبعاً هذا لن يجعلنا نؤجل الموضوع إلى بداية السنة، فالكتب المتوافرة عندنا سنعيرها داخلياً للطلاب وسيُمنع خروج أي كتاب من المكتبة حتى للأساتذة، وأنا أتابع يومياً هذا الأمر، فكل يوم لدي جولة في المكتبة لأن حجم العمل كبير ..
وسبب تأخر إنجاز العمل يعود إلى ضياع بطاقات الكتب، فلكل كتاب بطاقة كانت توضع في الأدراج الصغيرة التي تعرفونها، ولكن الطلاب مع كل الأسف كانوا يأخذون مجموعة كبيرة من البطاقات إلى بيوتهم ليختاروا الكتاب المراد ولا يعيدون هذه البطاقات، والبطاقة توثّق وجود الكتاب في المكتبة وهي مستند وحيد للكتاب، فمن بعد هذه التصرفات صار من الصعب الوصول إلى الكتاب بسبب ضياع بطاقته وانتزاعها انتزاعاً من الدرج. أيضاً كانت المَلازم تنزع من الكتاب، فيفقد الكتاب قيمته العلمية. لذا نحن الآن نسجل الكتب الموجودة لدينا في المكتبة وستبدأ المكتبة عملها قريباً.
ونحاول أن نضع حلولاً أخرى لهذه المشاكل، فكاميرات المراقبة رُكّبَت في المكتبة لمراقبة الطلاب، الذين يأكلون ويشربون في قاعة المطالعة ويتركون المخلفات، ولا يقرؤون كلمة بل ينشغلون بأمور أخرى. قلة من يذهب للقراءة والدراسة.
وسيبقى عملنا قاصراً في جميع هذه الإجراءات من دون مساعدة اتحاد الطلاب، لأننا بحاجة إلى موظفين، فالأزمة الحقيقية التي بحلّها تُحل كثيرٌ من المشاكل هي وجود الموظفين، فتخيل أن في هذا المبنى ثلاث مستخدمات لأكثر من 120 دورة مياه ! وأحياناً نطلب من المستخدمين العشر المتبقين الفصل بين الطلاب أيام التسجيل، أو العمل في نقل الأثاث للكلية الذي يوضع أمام باب الكلية، ونحن نعلم تماماً أن هذا ليس بعملهم ولكن مضطرون إلى ذلك الآن ونطالب بالمزيد من الموظفين.
أما مخابر الانترنت فهي للأسف عبارة عن مكان غير مفعّل في الفترة الماضية، فالأجهزة موجودة والموظفات المهندسات موجودات ولكنهن يقفلن الباب. ولكن في الأسبوع الماضي بدأنا بتفعيل مخبر التعلم الذاتي لقسم اللغة الفارسية، وطلبنا من الموظفين أن تفتح لهم الأبواب ويستقبلون باحترام مع أساتذتهم، كما أن المخابر المجهزة بأجهزة تلفزة أيضاً ويدخلها الآن طلاب الفارسية مع أساتذتهم ليشاهدوا الأخبار باللغة الفارسية فيسمعونها ويتكلمونها.
وفي العودة إلى مخابر الانترنت، فإن المشكلة فيها أن أغلب أجهزة الحاسوب قديمة غير صالحة للعمل، وطلبنا أن تضمّ شعبة النظم إلى شعبة التعلم الذاتي ولكن المسمى رُفِض لمخالفته التوصيف الموجود في مؤسسات الجامعة، لذا فنحن نوجد تسميةً لنوحّد المكانين معاً ونجعلهما في الخدمة، إضافة إلى أهمية وجود أجهزة صالحة للاستخدام ونطالب، وفي أيدينا وثائق واقتراحات لعرضها ومحاولة تنفيذها بأقرب وقت وبانتظار أن تتحقق.

16. لمَ لا توجد مادة لغة عربية في دبلوم الترجمة والتعريب على الرغم من أن هذه المادة تصب في مجال دراستهم؟
لأن الخطة الدرسية جاءت هكذا من مجلس التعليم العالي، نحن نبحث إمكانية ذلك، ولكننا وحدنا غير قادرين لأن هذا يحتاج إلى قرار من وزارة التعليم العالي لجنة الخطط والمناهج.

17. هل سيطبق نظام الفصول الثلاثة على دبلوم وماجستير التأهيل والتخصص؟
لا أعلم. ولكن دبلوم التأهيل التربوي يعامل معاملة المرحلة الجامعية الأولى، وأقسام الدراسات العليا لا يُطبّق عليها ذلك لأن نظامهم سنوي.

18. طلاب قسم التاريخ يطالبون أن تعود د.اكتمال إسماعيل لاستلام مادة حروب الفرنجة في السنة الثالثة ، هل هناك نقص في الكادر الإداري في هذا القسم؟ وكيف سيُعالج ذلك؟
لدينا بعض التخصصات غير موجودة في جامعتنا، لذا فنحن نستعين بجامعة دمشق وجامعة حلب، ونضطر كثيراً لإعطائهم مقررين لتدرسيهما، كما أنّ د. اكتمال تعطي مقررين في يوم واحد ! ويعود هذا إلى نقص الكادر التدريسي، مما يضطرنا إلى جمع الشُعب معاً.

19. ما سبب تأخر صدور مصدقات التخرج؟
مصدقات التخرج لا تتأخر في الكلية أبداً حيث يمكن للطالب أن يأخذها في اليوم نفسه أو اليوم التالي، لأنني يومياً أوقع ما يقارب 120 وثيقة تخرج، ولكن التأخر يكون بسبب صدور قرارات التخرج في رئاسة الجامعة، فلا يمكن أن أعطي الطلاب مصدقاتهم دون صدور قرار التخرج، والسبب في تأخره هو تأخر استكمال الأوراق، فهو يمر على مجلس القسم ومجلس الكلية ومجلس شؤون الطلاب ومن ثم مجلس الجامعة.
نضيف إلى ذلك أن قرار التخرج ينبغي أن يصدر بشكل جماعي، فمثلاً مائتا طالب تخرجوا، إن كان بينهم طالب واحد لم يستكمل أوراقه وثبوتياته فإنها تتأخر، لهذا فنحن أحياناً كثيرة نؤجل هذا الطالب لنيسّر أمور البقية الذين اكتملت أوراقهم وأضابيرهم. ومع كل هذا وبوصول قرار التخرج تصدر المصدقات في ظرف يوم أو يومين على الرغم من وجود المئات من هذه المصدقات.

20. هل يحق لمن تبقى له مادة واحدة للتخرج أن يقدّمها على هذا الفصل؟
هذا عبارة عن مقترح مرفوع من مجلس الجامعة إلى مجلس التعليم العالي، على اعتبار وجود خطة درسية جديدة أو نظام امتحاني جديد يسمح لحملة مقرر ما من السنة الرابعة الفصل الثاني تقديمها في الفصل الأول، ولمّا يأتنا أي جواب بعد.

21. هذا يأخذنا إلى سؤال آخر ..
لماذا لا توجد لجنة في الجامعة تصل إليها القرارت الجديدة فور صدورها، فلا يتسبب هذا بإرباك الطلاب لمعرفة تفاصيل أي قرار جديد؟ أو اجتماعات متكررة مع موظفي الشؤون لإبلاغهم بالقرارات الجديدة فوراً؟

الموظف الذي لا يجيب الطالب عن أسئلته فإنه يعاقب. وللحقيقة فإن طالبنا يدخل المكتب الخطأ ويسأل الموظف الخطأ فيخرج ساخطاً ويخلق مشكلة، والمفترض أن يتابع الطالب ويسأل الموظف: إن أنت لا تعلم فمن يمكن أن يفيدني؟ هناك أكيد من يجيب عن أسئلة الطالب، كرئيس القسم مثلاً، ولكن ينبغي اختيار المكان المناسب.

22. ماذا عن أتمتة المواد لهذا الفصل؟
مجلس الكلية لم يوافق على أية مادة، فوجدوا أن التصحيح لمصلحة الطالب أفضل من الأتمتة، لأن الأتمتة لا تمتحن الطالب امتحاناً حقيقياً، فموضوع الأتمتة يخضع للصواب والخطأ والحظ.
وقد جاءتنا طلبات لأتمتة 90% من المواد حتى وصل الأمر إلى أتمتة المواد الأدبية، كيف لي أن امتحنك في طريقة كتابتك الأدبية وصياغتك وقدرتك على التحليل؟ حتى النحو لا يمكن أن أؤتمت الجانب التطبيقي منه. كما أن أتمتة المواد ثم إلغاءها سيُحدث خللاً أيضاً في نسبة المعدلات. لذلك وجدت إدارة الجامعة أن الإحجام عن الأتمتة في الكليات النظرية أفضل، وإن كان هذا سيُتعب الأستاذ، إلا أن الطالب في النهاية يأخذ حقه تماماً.
فعندما أتمتُّ طرائق التدريس في قسم اللغة العربية وارتفعت نسب النجاح، جاء من يشكو أنها متدنية وينبغي أن تكون أكثر.
هذا إلى جانب أن تقديم طلبات الأتمتة من قِبَل الأساتذة ينبغي أن يكون قبل بداية الفصل الدراسي الأول أو الثاني، أما الطلبات الحالية فقد قُدِّمت في نهاية الفصل، وبذلك نخالف قرار مجلس الجامعة الناظم لهذا الأمر.

23. ما مدى تطبيق قانون منع التدخين في الكلية؟ وهل يطبّق أيضاً على الموظفين؟
القانون مطبّق تماماً وعلى الجميع.

24. لماذا لم تكن هذه السنة مفاضلة ملء شواغر للدراسات العليا؟ على الرغم من عدم مداومة بعض الطلاب في بعض الفروع؟
هذا يُسأَل عنه نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.

هناك بعض الاقتراحات نود عرضها ..
25. لمَ لا تصحح الورقة الامتحانية حين يُقدّم اعتراض، ويُكتفى فقط بجمع العلامات؟

لأن إعادة تصحيح الورقة غير مسموح إلا إذا كان هناك خلل واضح جداً جداً ومبنيٌ على تحقيق، لذا فالسيد الوزير يأمر بإعادة التصحيح من قِبَل لجنة، لأن هذا المجال لو فُتِح لما أغلق أبداً، وستصبح هناك عملية تشكيك بأمانة الأستاذ الجامعي وخرق للعلاقة التي ينبغي أن تكون إيجابية بين الطالب والأستاذ.

26. بسبب عدم وجود مشروع تخرج في كلية الآداب، ألا يُمَكِّن وجود هذا المشروع لكل طالب من شهادة خبرة من الجامعة تكون بديلاً عن الخبرة التي يطلبها السوق؟
هذا موضوع يمكننا اقتراحه، ولكن دائماً الخطط والمناهج هي التي تحقق هذا الموضوع، فسابقاً كان هناك مشروع تخرج متمثلاً في مادة لها علامة المئة، ثم صارت درجة النظري خمسين، أما الخمسون الأخرى فتكون من خلال فحص شفوي ميداني أو أحياناً تقديم موضوع، وقد كانت الأعداد مقبولة نوعاً ما فنحن حين تخرجنا كنا 44 طالباً، أما الآن فعندنا آلاف، وهذا يتطلب من الأساتذة تصحيح أعمال السنة أو مشروع التخرج.
فبقياسنا على حلقة البحث مثلاً، وهي الجزء العملي، فإنها للأسف لا تُطبّق بالصيغة المطلوبة ولا تحقق الهدف الذي وضعت لأجله، فقد صارت مادة نظرية كغيرها من المواد الأخرى، والمفترض في حلقة البحث أنها عبارة عن تدريب الطالب على المادة النظرية التي يأخذها، ولا يجوز أن يكون في القاعة أكثر من 40 طالباً. كما أن معايير هذه الحلقة لا تُطبق، فهناك من يقرأ حلقة بحثه أو يقدِّمها وغيره لا يفعل، وهناك من يكتبها ويعمل عليها، وغيره من يشتريها من المكتبات !

27. إنشاء مصلى اقتداءً بجامعة دمشق وجامعة حلب ؟
هذا الأمر يعود إلى سياسة الجامعة، والمنوط بهذه العملية رئيس الجامعة تحديداً وقيادة الحزب. لذا فإن أردتم أن ترفعوا قراراً بهذا أسوةً بالكليات الأخرى أو الجامعات الأخرى فيُرفَع إلى رئاسة الجامعة.

28. الاهتمام بقاعة الدراسات العليا؟
نحن الآن نفرشها ونؤثثها.


ننتقل إلى التعليم المفتوح ..
29. هل هناك خطط جديدة كافتتاح دراسات عليا؟

لا أظن ذلك، لأن التعليم المفتوح بوضعه الراهن في محور إعادة نظر، لأن أعداده كثرت لا سيما خريجو قسم الترجمة الإنجليزية الذين لا عمل لديهم. حتى إنني سمعت احتمال إيقاف قسم الزراعة ريثما تُلتقط الأنفاس وتتطور الكتب.
فالمناهج في التعليم المفتوح مناهج مصرية قديمة وعقيمة ومليئة بالأخطاء وتأخذ منحى مصرياً جداً، فيدرُسُ الطالب أدباء مصريين ويتقيد بطريقة الإملاء المختلفة عندنا. لذلك ألفنا كتباً متخصصة في طريقها إلى التطبيق.
أما عن موضوع افتتاح دراسات عليا، فلا أظن، لأن عدد الأساتذة قليل، فمدرسو الكلية في قسمي اللغة العربية والإنجليزية يدرسون التعليم المفتوح في أيام العطل وهذا عبء عليهم.

30. طلاب التعليم المفتوح يعانون من تفريق بينهم وبين طلاب اللغة الإنجليزية، ما رأيك؟
شهادات التعليم المفتوح توقّع من عميد الكلية ورئيس الجامعة، وتُعامل معاملة الإجازة من قسم اللغة الإنجليزية.
ولكن بكل الأحوال تستطيعون متابعة الموضوع مع نائب رئيس الجامعة د. محمد عيسى والمسؤول عن التعليم المفتوح والمشرف على هذه التجربة.

ننتقل إلى الأسئلة العلمية وهي القسم الأخير في أسئلتنا ..
31. من أين تأتي أهمية النقد؟
تأتي أهمية النقد من كونه إبداعاً على إبداع، فإذا كانت عملية الإبداع تمر في مرحلة واحدة فإن عملية النقد تمر في مرحلتين على الأقل وبمراحل أخرى. أيضاً تأتي أهمية النقد من خلال طبيعة التخصص فالذي لا يكون مسلحاً بثقافة عميقة وقوية وشاملة لا يستطيع الدخول إلى رحاب النص الأدبي ويستخلص ما فيه من قيم فنية وتعبيرية، وهذا يعني أن تخصص النقد ربما يكون من التخصصات الصعبة إلى حد ما لكنها ذات فائدة كبيرة جداً لأن النقد فعالية ما بين النص والمتلقي، لأنه يقدّم إلى المتلقي النصَّ بطريقة لا تتاح للقارئ العادي أن يطّلع عليها، ونأخذ مثالاً على ذلك أ.مصطفى ناصف وتطبيقه منهج التأويل، الذي يجعلنا نقرأ النص الجاهلي قراءة مختلفة تماماً. فالناقد المقلد أو الكلاسيكي يقف عند ساحل المعنى، ونحن في محاضراتنا وخاصة الدراسات العليا نقف مطوّلاً أمام بيت شعري واحد نحاول أن نقلبه على وجوهه لنخرج بنتائج جديدة، فلو كنا نسير على النقد الكلاسيكي لقلنا: (قال امرؤ القيس "قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل" وقف واستوقف وبكى واستبكى) وانتهى، لكن المسألة أعمق من ذلك بكثير.

32. كونك مختصاً في النقد القديم، ما فضل النقد القديم على النقد الحديث؟
النقد القديم هو الأساس والقدوة والنموذج وذاكرة الأمة وأصالة التراث وما نعتدّ به، لأن الأمة العربية أمة مبدعة وإرثها الثقافي هو الإرث الغالب.

33. من هو الناقد القديم والناقد الحديث الذي ترى له فضلاً في النقد ؟ ولماذا؟
عبد القاهر الجرجاني، هو أقرب العقليات النقدية القديمة إلى النقد المعاصر لأن ما أتى به في أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز ذو قيمة بالغة أثرت في البلاغة والنقد بشكل كبير .
أما الناقد المعاصر فهو د. مصطفى ناصف لأنه تلميذ نجيب لهذه المدرسة، فهو رائد منهج التأويل وله دراسات قيمة في هذا المجال.

34. يبدو أنك تؤيد منهج التأويل، لماذا؟
هو أقرب المناهج إلى طبيعة الأدب العربي وإلى طبيعة الدراسات النقدية المعاصرة، وهو يتناول أكثر نظريات النقد الموجودة الآن، سواء ما تصل منها بالدراسات اللغوية و النفسية و الجمالية و البنيوية والإنتروبولوجية، ركيزة هذا المنهج هو الاهتمام بالجانب المتعلق بالميثولوجيا، فهذا الأمر يمكن أن يكون أكثر فائدة من قوقعة أنفسنا في مناهج محددة كالمنهج التاريخي والاجتماعي والنفسي وغيرهم.
يضاف إلى هذا، أن هذا المنهج يفسح المجال لكل المناهج الأخرى أن تكون موظفة في النص، تماماً كمنهج عبد القاهر الجرجاني والذي أطلقنا عليه اللغة والتحليل.

35. لمَ لا يُفصّل بين علمي النقد والبلاغة؟ أليسا علمين منفصلين؟
لا ليسا منفصلين أبداً، فهناك تداخل عجيب بينهما، والبلاغي هو ناقد، والناقد هو بلاغي، والسبب يعود إلى أن النقد العربي القديم له جانب تعليمي واضح، فهو يدرس ما قيل ولا يوجّه إلى ما ينبغي أن يقال، وهذا هو دور البلاغة التي هي فن القول، فالبلاغة تتماهى مع النقد القديم.

36. ما سبب خوف الطلاب من مواد النقد 1 و2 ؟ أهي حقاً صعبة؟
أولاً لا توجد صعوبة، لأن الكتابين عبارة عن عملية تأريخ معياري لقضايا النقد منذ بداياته إلى نهاية القرن السابع، إضافة إلى أن المقرر الذي يُدرّس الآن لا يتجاوز ربع الكتاب، المشكلة أن طلابنا لا يقتنون الكتاب الجامعي بل يلجؤون إلى المراسلات التي تتضمن 10% من المادة فقط!  لأن الأستاذ في المحاضرة يدرّس فكرة أو قضية من القضايا، ومن ثمَّ يترك للطالب العودة إلى الكتاب لدراسة القضية كاملة، وتأتي الأسئلة مما لم يُدرّس في المحاضرة، ليعترض الطالب في قاعة الامتحان ويقول إن الأسئلة غير مطلوبة، من قال لك هذا؟ فأنت الذي درست في تلك المذكّرة التعيسة، فمن لا يقرأ الكتاب ويجعله مرجعيته لا ينجح، إلا إذا جاء سؤال صدفةً مما درس.
في الجزء الثاني من الكتاب حاولنا أن نبعد الجفاف عن المادة من خلال وجود النصوص التطبيقية، ولكن للأسف الطالب لا يقرأ النص التطبيقي، ويحاول الاكتفاء بعشر صفحات من القضية ثم يطالب بتلخيص هذه الصفحات العشر لينجح في الامتحان!

37. ما سبب اتجاهك في معظم بحوثك ودراساتك إلى الأدب العباسي؟
لأنه ذروة الإبداع وأهم العصور، وقد شهد حضارة ومدنية، لذا من الطبيعي أن يكون هو الأهم في التراث العربي وأن يكون محور الدراسة.

38. ما أكتر مادة دراسية أحببتَ تدريسها واستمتعت بمادتها العلمية؟
أكثر المواد قرباً إلى قلبي الشعر العباسي تحديداً، خاصة عندما أحلل النصوص التي تحمل قيم تستحق التوقف عندها والدراسة، تليها مادة الشعر الجاهلي، لأنها الأساس والمنطلق والنبع.

39. حضرتك سافرت إلى عدة بلدان عربية للتدريس، وما رأيك بالمستوى العلمي في وطننا العربي؟
لا أبالغ إن قلت إن (الحال من بعضه)، هناك تراجع واضح تماماً في سويّة التعليم ومناهج التعليم، وفي الطريقة التلقينية التي جرت في الجامعات، فقد درست في مصر والجزائر والسودان ولم أر فرقاً.
فالأصل أن يكون عندنا عمليتان: تعليم وتعلم، وكل عملنا يتجه نحو التعليم، أما التعلم كالتعلم الذاتي والمبادرة فهذا أمر نادر جداً، ففي العام الدراسي الواحد قد تجد طالباً أو اثنين لديهما اهتمامات واطّلاعات خارج الكتاب المقرر، وهؤلاء يتحررون من عملية الاستجداء التي هي المطالبة بحذف فصول ومحاضرات من المادة.

40. حضرتك كنت محكِّماً وعضواّ في عدة لجان وجوائز، ما هي الأسس التي اعتمدتها في التقويم والتحكيم؟
هي الأسس والمعايير التي يخضع لها البحث المقدم إلى التقويم، ولكل بحث منطقه ومنهجه الخاص، وليس هناك مسطرة تقاس عليها الأمور بطريقة آلية، فالنص من الأدب الجاهلي تختلف طريقة تقويمه عن النص في الأدب المملوكي، فلكل قِيَمُه الخاصة.

41. ما الكتب التي تنصح طلاب الأدب العربي بقراتها والتي ترفد ثقافتنا؟
كل الدراسات المتصلة بالنقد والموجهة إلى النص تحديداً، مثل كيفية التعامل مع النص، قراءة النص، العلاقة بين المتلقي والمبدع، دون الخوض في هذه النظريات التي سئمنا منها كموت المؤلف، بل نلتفت إلى التطبيق. ونترك النظريات لأن هذه النظريات ماتت في أوروبا ووصلت حد الترف ولا نريد أن نتلقاها هكذا بعد زوال أهميتها.

أخيراً ..
42. هل يمكن لموقع آرتين أن ينزّل النتائج الامتحانية بعد صدورها على الموقع الرسمي؟

بكل سرور، ونحن نزودكم بكل النتائج فور صدورها، وإن اضطر الأمر إلى موافقة رئيس الجامعة فلا بأس في ذلك أبداً.

43. كلمة أخيرة من د. أحمد دهمان إلى طلابه في موقع آرتين.
أرجو لهم التوفيق والنجاح، وأن يكونوا جادين في دراستهم، وأن يتحرروا من كثير من الأمراض التي يعاني منها الطالب كالنجاح السريع المجاني السهل، وأتمنى أن يكونوا متمكنين من المادة العلمية لأن الامتحان النهائي ليس داخل قاعات كلية الآداب بل في الأماكن التي سيدرّسون فيها، فالأستاذ الناجح هو الناجح في كل مكان، والأستاذ الفاشل فاشل في كل مكان. وأنصحهم باحترام القوانين والأنظمة والتحرر من السلبيات التي تعطي انطباعاً أن طلاب كلية الآداب أقل شأناً حضارياً وعلمياً، فالمفترض بهم أن يكونوا أكثر انتشاراً من المهندس مثلاً، لأن المهندس مرتبط بشريحة معينة، أما علاقة أستاذ اللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية تكون مع شريحة أوسع وأكبر وهذا يعطي أهمية أكبر له، ولكننا للأسف لا ندرك ذلك.
والشكر لكم، وأنا أَعُدُّ هذه المقابلة خدمةً للكلية والجامعة والطلاب.




القسم السادس من مرجع القوانين الجامعية : الانضباط
مرجع القوانين الجامعية كتب:
الانضباط :

المادة 122 – يخضع الطلاب المسجلون و المرخص لهم بالتقدم إلى الامتحان من خارج الجماعة و طلاب التعليم المفتوح لنظام الانضباط المبين في المواد التالية :

المادة 123 – يُعد مخالفة تستوجب اتخاذ اجراءات انضباطية تأديبية كل إخلال بالقوانين و الأنظمة الجامعية و بمختلف النشاطات الطلابية التي يتولاها الاتحاد الوطني لطلبة سوريا و على الأخص :
1- الأعمال المخلة بأنظمة الكليات و المدن الجامعية و سائر المنشآت الجامعية الأخرى.
2- الامتناع المدبر عن حضور الدروس و المحاضرات و الأعمال الجامعية الأخرى التي تقضي الأنظمة بالمواظبة عليها.
3- الغش في الامتحان أو الشروع فيه أو المشاركة فيه أو تيسيره أو الاخلال بنظام الامتحان.
4- الأفعال المخلة بالآداب العامة و بحسن السيرة و السلوك داخل الجامعة أو خارجها مما يسيء إلى سمعة الجامعة.
5- تنظيم الجمعيات داخل الجامعة أو الانتساب إليها أو المشاركة في أ‘مالها دون ترخيص مسبق من الجامعة أو الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
6- الاشتراك في أعمال ذات طابع سياسي خلافاً للقوانين و الأنظمة النافذة.
7- القيام بأعمال منافية للآداب أو الاحترام الواجب للهيئات النظامية.
8- إساءة استعمال أمكنة الجامعة أو الاضرار بالأجهزة أو المواد أو الكتب الجامعية أو إتلافها.
9- توزيع النشرات أو إصدار جرائد حائط أو وضع إعلانات بأية صورة كانت أو جمع توقيعات داخل الجامعة أو الأمكنة الملحقة بها دون إذن مسبق من رئاسة الجامعة أو الاتحاد الوطني لطلبة سورية.

المادة 124 –
أ – العقوبات الانضباطية هي :
1- التنبيه مشافهة.
2- التنبيه كتابة.
3- الإنذار.
4- الحرمان من حضور دروس أحد المقررات لمدة لا تتجاوز شهراً.
5- الفصل من الكلية لمدة لا تتجاوز شهراً على ألا يؤدي ذلك إلى حرمان الطالب من دخول الامتحان.
6- حرمان الطالب من التقدم إلى الامتحان في مقرر واحد أو أكثر في دورة امتحانية واحدة.
7- إلغاء امتحان الطالب في مقرر أو أكثر في دورة امتحانية واحدة .
8- الفصل من الكلية لمدة لا تتجاوز ثلالثة أشهر.
9- إيقاف الطالب احتياطياً لمدة ستة أسابيع على الأكثر عن متابعة الدراسة أو الامتحان و إحالته إلى لجنة الانضباط.
10- الحرمان من الامتحان في دورة امتحانية واحدة.
11- الفصل من الكلية لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.
12- الفصل النهائي من الكلية.
13- الفصل النهائي من الجامعة.
ب – تشدد العقوبات في حالة تكرار المخالفة.و تحفظ القرارات الصادرة بالعقوبات الانضباطية عدا التنبيه الشفوي و الكتابي في ملف الطالب. و يترتب على الفصل النهائي عدم السماح للطالب بالقيد أو التقدم إلى الامتحانات. و يجب إعلان القرار الصادر بالعقوبة الانضباطية داخل الجامعة.
و يبلغ القرار الصادر بالفصل النهائي من الجامعة إلى الجامعات الأخرى.

الكاتب:  Portia [ الأربعاء كانون الأول 22, 2010 4:58 م ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

السلام عليكم :

حقيقة جهد تشكرون عليه  *good

تقريباً معظم الأسئلة اللي انطرحت بموضوع التحضير للمقابلة تم الإجابة عنها  *1

بس طبعاً النا تعليق و لنا عودة اليه بإذن الله

فارس *1

عاشقة العربية *1

يعطيكم العافية
*1  *1  *1

و شكراً للدكتور أحمد دهمان على استضافته آرتين وعلى إجابته أسئلة الطلبة

*1  *1  *1  *1

الكاتب:  الدكتور طاهر سماق [ الأربعاء كانون الأول 22, 2010 5:22 م ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

أوجِّه التحية للدكتور أحمد دهمان ..
علَمٌ من أعلام الأساتذة الجامعيين .. مثالٌ للعطاء والمواظبة

وهنا أجده قد ثبُتَ القول:
ملأا السنابلِ تنحني بتواضعٍ
والفارغاتُ رؤوسُهنَّ شوامخ

الكاتب:  مدحت [ الأربعاء كانون الأول 22, 2010 8:48 م ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

صورة

الكاتب:  l'entrantaumure [ الخميس كانون الأول 23, 2010 2:32 ص ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

مشكورين فريق عمل ارتين عنجد بتستحقو كل الشكر و الاحترام *1

الكاتب:  NOOR TALEB [ الخميس كانون الأول 23, 2010 2:56 ص ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

تحية عطرة للدكتور أحمد دهمان على المعلومات التي أفادنا بها  *ورود

كل الشكر لكل من الاخوة
 عاشقة العربية &  فارس   *ورود  *ورود


الله يعطيكم الف عافية  *1

تقبلوا تحياتي ودمتم بخير  *1

الكاتب:  لؤلؤة الزمان [ الجمعة كانون الأول 24, 2010 5:33 م ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

شكرا للدكتور أحمد دهمان على هذه المقابلة ولفريق آرتين على عملهم هذا
لكن طرحت من قبل سؤال ولم أجد الاجابة عليه  
ألا وهو هل يوجد ترفع فصلي في النظام الجديد ؟
وهل يستطيع الطالب ان يقوم بتنزيل مواد من السنة التالية ؟
وكم يبلغ عدد المواد ؟
أتمنى الاجابة  *ورود  *ورود  *ورود

الكاتب:  عاشقة العربية [ السبت كانون الأول 25, 2010 1:27 م ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

لؤلؤة الزمان,  
اقتباس:
لكن طرحت من قبل سؤال ولم أجد الاجابة عليه  

لم تطرحي سؤالك في موضوع أسئلة العميد  :wink:
تستطعين الاستفادة من ساحة
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول

بالتوفيق *1

الكاتب:  أمير النساء [ الأحد كانون الأول 26, 2010 3:53 م ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

شكرا للدكتور أحمد دهمان على هذه المقابلة ولفريق آرتين على عملهم هذا
ولكن لماذا كل هذه الزحمة امام مكاتب التسجيل
لماذا كل هذه التعقيدات في التسجيل
لماذا كل هذا التسيب في كلية الاداب
هل سيتم معالجة الامور
انا اسف ولكن غالبية الكلام غير مطبق في كلية الاداب

الكاتب:  nouar86 [ الأحد كانون الأول 26, 2010 7:03 م ]
عنوان المشاركة:  عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور أحمد دهمان يتحدث إلى موقع آرتين ..

تحية لعميد كليتنا المبجل *1

صفحة 1 من 2 جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]
Powered by phpBB® Forum Software © phpBB Group
http://www.phpbb.com/