أهلا بك زائرنا الكريم في منتديات آرتين لتعليم اللغات (^_^)
اليوم هو الخميس نيسان 18, 2024 3:13 ص
اسم المستخدم : الدخول تلقائياً
كلمة المرور :  
لوحة الإعلانات الإدارية

عذراً أخوتي .. تم إيقاف تسجيل الأعضاء الجدد في آرتين حتى إشعار آخر


آخر المشاركات

  ... آرتين ...   » لابدّ أن أستأذن الوطن .... نزار قباني *  .:. آخر رد: محمدابو حمود  .:.  الردود: 4   ... آرتين ...   » لا يصلح العطار ما افسدة الدهر  .:. آخر رد: محمد الربيعي  .:.  الردود: 2   ... آرتين ...   » مناقشة كتاب"Translation with Reference to English & Arabic"  .:. آخر رد: Jordan  .:.  الردود: 124   ... آرتين ...   » المعرب و الدخيل و المولد ... تتمة  .:. آخر رد: aaahhhmad  .:.  الردود: 6   ... آرتين ...   » تحميل ملف  .:. آخر رد: مصطفى العلي  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » The Best Short Stories of J.G. bialard The Terminal Beach  .:. آخر رد: المرعاش  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » هام للطلاب الي بيواجهوا صعوبه بمادة الصوتيا  .:. آخر رد: bassam93  .:.  الردود: 16   ... آرتين ...   » مساعدة مشروع تخرج عن تراجيديات شكسبير  .:. آخر رد: ahmadaway  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


قوانين المنتدى


- يمنع منعاً باتاً طرح المواضيع الحوارية عن الحب و ما الى ذلك .
- يرجى احترام الآراء المختلفة وعدم الإساءة للأعضاء .
- يرجى عدم كتابة الردود الخارجة عن الموضوع . كما نرجو الاطلاع على قوانين القسم المعلنة .
- في حال مخالفة أي قانون , يحق للمشرف أو المدير إغلاق أو تعديل المواضيع من دون الرجوع لصاحبها


منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 36 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4  التالي
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الأربعاء تشرين الأول 19, 2011 4:06 م 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 01 آذار 2007
المواضيع: 608
المشاركات: 7325
المكان: حمص - دمشق
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم ترجمة - متخرج
الاسم: أبو آدم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل

عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول


كتب الأستاذ أحمد حيدوش :



تعد تجربة نزار قباني الشعرية أكثر التجارب الشعرية العربية الحديثة انتشاراً في الوطن العربي، وأكثرها إثارة للجدل النقدي والإعلامي.
لم يتوقف النقد عند حدود نتاجه الشعري بل اهتم بشخصية الشاعر، فلقب بألقاب كثيرة من أهمها: شاعر المرأة، وشاعر الفضيحة، والشاعر الكافر، وشاعر المراهقات، وشاعر النهود، وشاعر الإباحية، وشاعر الفجور، والشاعر التاجر، وشاعر الهزيمة، وشاعر التناقض، وشاعر القضية، والشاعر الملتزم، وشاعر الوطنية، وشاعر الحب ومفسد المرأة والحب، والشاعر الذي أعطى المرأة معنى كونها أنثى، وكاشف القناع عن المرأة، ومجردها من الأنوثة، وشاعر أعطى الجيل معنى الشباب، وشاعر لكل الأجيال، وسوى ذلك من النعوت التي تكشف عن مواقف أيديولوجية تجاه الشاعر إنساناً وشاعراً. فتحول النقد عند هؤلاء وأولئك إلى هجاء أو إلى مدح، وشجع هؤلاء وأولئك اعتراف الشاعر بتناقضاته، وتحولاته، وجنونه، واعتزازه بهذه الصفات، ولم يتوقف عند تأكيد ذلك إعلامياً، بل تعداه إلى تأكيده شعرياً، إذ يؤكد أنه فعل ذلك نكاية بسيوف الانكشارية، ويعلن ولاءه المطلق للنهود، ويعدها منطلقاً لتحرر جسد المرأة وإخراج عواطفها من السرية إلى العلنية.
ومن هنا واجهت الدارسين صعوبة الفصل بين شخصيته الإعلامية وشخصيته في الحياة اليومية، وشخصيته الشعرية، وهكذا فعلى الرغم من سهولة تجربته الشعرية، من حيث لغتها وموضوعها، إلا أنها غدت من أكثر التجارب الشعرية العربية المعاصرة غموضاً، إذ من السهل جداً القبض على مضمونها الظاهر، ولكن القبض على الوجه الخفي في شعره والذي يختبئ تحت عباءة الرمز يكاد يكون مستحيلاً.
وهنا تكمن أهمية دراسة شعر نزار قباني من منظور مغاير للمنظور الذي انطلق منه كثير من الدارسين.
في ضوء هذا المنظور يحاول هذا البحث أن يرسم معالم طريق جديد في الدراسة النفسية لشعره، تستفيد من مختلف المناهج ضمن الاتجاه النفسي العام، ولكنها تتميز عنها بكونها لا تهتم بشخصية الشاعر، قدر اهتمامها بنتاجه، ولا تتخذ أدلتها إلا من شعره، ومما صرح به هو نفسه في سيرته الذاتية وفي حواراته التي تعد وجهاً آخر لأدبه.
وإذا كانت المرأة هي الموضوع الذي استنفذ جل طاقته الشعرية خلال نصف قرن من الزمن، حيث كانت موضوعاً لأولى قصائده، وموضوعاً لآخر قصائده، أيضاً، وأوحى إليه بآلاف الصور، فما سر ذلك؟ ولماذا المرأة، إذن، في شعره دون سواها من الموضوعات المحفزة للشاعر في هذا الكون؟ ولماذا اختارها دون سواها من الموجودات الجميلة في هذا العالم؟
إن هذا السؤال هو الأكثر تردداً على ألسنة النقاد، وهو السؤال الذي حاول نزار قباني نفسه أن يجيب عليه، وهو السؤال نفسه الذي تحاول هذه الدراسة أن تسهم في الإجابة عليه.
ولتحقيق هذا الهدف، قسمت البحث على أربعة فصول وخاتمة تلخص أبرز النتائج المتوصل إليها في هذا البحث..
تناولت في التمهيد المنهج والإجراء، فعرضت لأهم المناحي التي سارت فيها البحوث في هذا الاتجاه فكان التوقف عند فرويد، لا على أساس منهجه العام، ولكن على أساس تلك الأفكار التي ربطت بين الحلم والنص الأدبي، وجعلت منه خطاباً لغوياً يبلور الرغبة في أنموذج خيالي، ويسعى إلى تحقيقها تحقيقاً مقنعاً. ويجعل الطفولة المصدر الأساس لمحتويات الحلم والنص الأدبي، وينظر إلى تعدد معاني النص الأدبي، ومعاني الحلم. ومن ثم قابليتها لأكثر من تأويل وتفسير، وفي كل ذلك تتخذ اللغة مرجعاً ومنطلقاً لاكتشاف عالم النص. وتعد الصور البلاغية أبرز معالم اللاّوعي في النص الأدبي.
ثم حاولت ربط هذا الوافد إلينا بالتراث لاستخلاص تصور منهجي من خلال مجموعة من الثنائيات الضدية اختصرتها في ثنائية الحب والكراهية، وثنائية الجسد والروح، ثم ثنائية المذكر والمؤنث لاستخلاص أبعادها في اللاوعي الثقافي العربي، ومن ثم إمكانات تطبيقها على النصوص الشعرية العربية القديمة والحديثة. ثم كانت الإشارة إلى الاستعارات الملحة التي جاء بها "شارل مورون" بوصفها إحدى الدعامات التي يمكن أن تبنى عليها قراءة نصوصنا، ومن ثم خلصت إلى تصوري لمفهوم القراءة والمنهج والإجراء، وهذا التصور هو الذي انطلقت منه لقراءة شعر نزار قباني، وتطلب مني ذلك، تخصيص الفصل الأول للمنجزات الموضوعاتية لدواوين نزار قباني في المرحلة الأولى( 1944-1968) لاستخلاص الاستحواذ الموضوعاتي الذي يحكم عالم هذه الدواوين متمثلاً في ثلاثة موضوعات محورية، هي المرأة الجسد، المرأة المدينة، والمرأة القصيدة.
وخصصت الفصل الثاني، للمرأة الجسد وحصرته في محورين: محور المرأة الأم، ومحور المرأة الحبيبة، فأعطيت فكرة في المحور الأول عن المرأة والشعر العربي، ثم المرأة في شعر نزار قباني لأخلص إلى المرأة الأم في شعره معتمداً على انطباعات الشاعر الطفولية عن الأم، ودعمت ذلك بشواهد من شعره. وحاولت تحديد ملامحها من خلال حقله المعجمي في القصائد التي تغنى فيها بالأم بصورة صريحة أو بصورة رمزية.
أما المحور الثاني، محور المرأة الحبيبة، فقد اعتمدت فيه على الصفات الجسدية الحسية التي صور بها هذه الحبيبة، والعناصر الجمالية التي تحدد ملامحها عناصر الطبيعة. وهي عناصر تسير في اتجاه واحد هو الإثارة والإغراء.
وخصصت الفصل الثالث للموضوع الثاني، حيث تجلت في هذا الفصل المدينة بوصفها أنثى ترمز إلى الأم وإلى الحبيبة، حيث استعار صفات المرأة للمدينة تارة وصفات المكان للمرأة تارة أخرى. فكانت دمشق بمثابة الأم وبيروت بمثابة الحبيبة.
أما الفصل الرابع فقد خصصته للمرأة القصيدة، وركزت فيه على ظاهرة التداخل بين القصيدة والمرأة، التي لاحظها عدد من الدارسين من قبل، مع الإشارة إلى جذور هذه الظاهرة في الأدب العربي القديم، ولكنها عند نزار قباني غدت هاجساً رافق مسيرته الشعرية، ومن ثم حاولت تفسير العلاقة القائمة بين القصيدة والمرأة، والصراع الذي تولد لديه نتيجة التداخل والتماهي بينهما في خيال الشاعر.
وقد حاولت فهم مواقفه من المرأة والقصيدة متمثلة في كونها (المرأة) تساوي القصيدة أحياناً، وأحياناً أخرى تبدو أجمل وأحلى من القصيدة، في حين تبدو القصيدة في أحيان كثيرة أجمل من المرأة.
هذه المواقف التي رافقت مسيرته الشعرية- منذ أن أصدر أول دواوينه (قالت لي السمراء) إلى آخر ديوان صدر في حياته- تعد ظاهرة محيرة في شعر نزار قباني، ومن هنا كان لا بد من محاولة البحث في هذه الظاهرة لاستعراض مواقفه المختلفة من خلال مجموعة من القصائد ومحاولة تفسير ذلك.
ثم أفردت خاتمة لهذا البحث، ركزت فيها على أهم العناصر التي واجهت تجربة نزار قباني الشعرية عن المرأة.


أحمد حيدوش

_________________
التوقيع
صورة
بتمنى تتابعوا صفحتي عالفيس بوك
عنوانها :
( صفوة لتعليم اللغة الإنكليزية و الترجمة )


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الأربعاء تشرين الأول 19, 2011 4:10 م 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 01 آذار 2007
المواضيع: 608
المشاركات: 7325
المكان: حمص - دمشق
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم ترجمة - متخرج
الاسم: أبو آدم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
الرسم بالكلمات
(1966)

1-مدخل
2-الرسم بالكلمات
3-أحلى خبر
4-صباحك سكر
5-حقائب البكاء
6-حبك طير أخضر
7-القصيدة البحرية
8-الحسناء والدفتر
9-يدي
10-بعد العاصفة
11-الدخول إلى هيروشيما
12-إلى تلميذة
13-يوميات قرصان
14-حصان
15-ثمن قصائدي
16-مرثاة قطة
17-ماذا أقول له؟
18-المجد للضفائر الطويلة
19-لو كنت في مدريد
20-بريدها الذي لا يأتي
21-تريدين
22-لا تحبيني
23-اغضب
24-يجوز أن تكوني
25-تعود شعري عليك
26-خمس رسائل إلى أمي
27-إلاّ معي
28-ساعة الصفر
29-مهرجة
30-التفكير بالأصابع
31-النقاط على الحروف
32-دموع شهريار
33-امرأة من زجاج
34-ديك الجن الدمشقي
35-من منكما أحلى
36-قبل وبعد
37-أخاف
38-ماذا ستفعل؟
39-حديث يديها
40-استحالة

قبل التحليل الموضوعاتي لقصائد هذا الديوان واحدة واحدة للكشف عن المنجزات الهاجسية المتكررة التي تربط بين القصائد، نشير إلى أنّ ما صدر به هذا الديوان، يكشف عن موقف يلخص رؤية مأساوية لمنجزاته الشعرية خلال أزيد من عشرين سنة خلت:
عشرون عاماً فوق درب الهوى
               ولا يزال الدرب مجهولا

فمرة كنت أنا قاتلاً
               وأكثر المرات مقتولا

عشرون عاماً يا كتاب الهوى
               ولم أزل في الصفحة الأولى

ولعلّ هذا الموقف هو بمثابة إجابة على من يسأل: ترى ماذا أضاف الشاعر من جديد في هذا الديوان؟ فهل، فعلاً، لم يضف جديداً إلى كتبه السابقة، وأنَّه لا يزال في الصفحة الأولى؟ ذلك ما سوف نكتشفه من تحليلنا لقصائد هذا الديوان موضوعاتياً.
1-موضوع هذه القصيدة يتلخص في أنّ المرأة من صنعه، وذلك ما لم يفعله أحد سواه، فقد كانت مجهولة حتى أتى هو ورمى على صدرها الأفلاك والشهب، وكتب عن عينيها بالضوء، وحول تراب نهديها تراباً.
2-تلخص هذه القصيدة فكرة أنَّ الكلمات هي البديل الحقيقي للمرأة:
فمك المطيب لا يحل قضيتي
               فقضيتي في دفتري ودواتي

كل الدروب أمامنا مسدودة
               وخلاصنا في الرسم بالكلمات

ومعجم هذه الكلمات يتلخص في موضوع الضجر والملل والحزن (أبحث عن طريق نجاة، لا أرى في الظل غير جماجم الأموات، تنتقم النهود، ترد الطعنات بالطعنات، لو تدركين مرارة المأساة، لا أحد يرى دمعاتي، الحب أصبح كله متشابهاً، أنا عاجز عن عشق أي نملة، كل الدروب مسدودة).
هذا السأم والملل دفع الشاعر إلى الانكماش وإلغاء الآخر، وهكذا برزت الذات بديلاً للآخر:
مارست ألف عبادة وعبادة
               فوجدت أفضلها عبادة ذاتي

3-تندمج المرأة في هذه القصيدة بالطبيعة، بل هي الطبيعة، ولذلك كتب كلمة "أحبك" فوق جذوع الشجر والسنابل، والجداول، والثمر والكواكب، وفوق عقيق السحر، وحدود السماء، وعلى ورقات الزهر، والجسر والنهر وصدفات البحار وقطرات المطر، وعلى كل غصن، وحصاة وحجر.
4-إذا كان قد كتب لها في القصيدة السابقة "أحبك" فوق كل عناصر الطبيعة، فهذه المرأة هنا في هذه القصيدة وهم، فبالوهم يجملها، وبالوهم يخلق منها إلهاً:
فبالوهم أخلق منك إلها
               وأجعل نهدك قطعة جوهر

وبالوهم أزرع شعرك دفلى
               وقمحاً.. ولوزاً.. وغابات زعتر

ولذلك يدعوها أن لا تنتظر منه أن يتجاوب معها بصورة مباشرة، فالأفضل أن تتركه يراها كما يتصوّر، لأنَّه بالذهن يبصرها أكثر مما هي عليه في الواقع، ولذلك وجب أن يغمض عينيه عن بعض طيباتها الحقيقية، وعن قميصها كطفل صغير، خيالاته في صورة كلام غريب على وجه دفتره، وستكتشف بعد ذلك أن الخيال أجمل من الواقع، حين ترى صورتها مرسومة على دفتره. بيد أن الصورة الغريبة في هذه القصيدة هي صورة النهد الشهي كطعنة خنجر:
ونهدك.. تحت ارتفاف القميص
شهيّ.. شهيّ.. كطعنة خنجر
5-موضوعها ومعجمها يدوران حول الحزن، فعنوانها "حقائب البكاء" يوحي بذلك، ومطلعها (إذا أتى الشفاء) يوحي بذلك كذلك، ثم الرياح التي تحرك الستائر، والعصافير التي بلا منزل، والنزيف في القلب والأنامل، والأمطار التي تنهمر، والشتاء الذي خبّأ النجوم في ردائه الكئيب، كلّ ذلك ينعكس على عالمه الداخلي، أو أن عالمه الداخلي صور له العالم الخارجي بتلك الصورة، فيحس أن الأمطار كأنها تهطل في داخله فيأتيه الحزن كطفل شاحب غريب فيغمره شوق طفولي إلى البكاء. على حرير شعرها الطويل كالسنابل.
6-في هذه القصيدة يتحول الحب طيراً جميلاً أخضر غريباً ينقر من أصابعه ومن جفونه. وطفلاً أشقر متعباً يكسر ما في طريقه، ويزوره حينما تمطر السماء، ويظل طول الليل باكياً لا ينام. وهو أيضاً ينمو، كما تزهر الحقول وحدها، وكما ينمو الشقيق الأحمر على الأبواب، واللوز والصنوبر على السفوح، وهو كذلك جزيرة، وحلم من الأحلام لا يحكى. ومع ذلك يظل السؤال بلا جواب، ويقف الشاعر مندهشاً متسائلاً: أزهرة حبّها؟ أم خنجر؟ أشمعة تضيء أم عاصفة؟
وتنتهي القصيدة بلا جواب (من يحب لا يفكر..).
7-موضوع القصيدة هو وصف لجمال عيني المرأة وتأثيرهما النفسي على الرجل. ومن خلال مجموعة من الأوصاف والاستعارات والتشبيهات، يتحدد عالم الشاعر المستمد من عينيها، إذ في عينيها دفتر مغلق يخبئ آلاف الأشعار، وأمطار من ضوء، وشموس دائخة، وطيور تبحث عن جزر لا وجود لها، وثلوج تتساقط في تموز، ومراكب حبلى بالفيروز، وأحجار تتكلم. ثم يتصور الشاعر نفسه طفلاً يركض في مساحاتهما ويستشف رائحة البحر، ثم يعود كعصفور أنهكه التعب وهو يحلم بالبحر والإبحار، وصيد ملايين الأقمار واللؤلؤ والزنبق، لكن لا شيء سوى الرحلة للمطلق والشباك البحري المفتوح والجزر التي لم تخلق والثلوج والمركب، والغرق والشموس الدائمة والطفل الراكض والعصفور المرهق.
هكذا يعود الشاعر إلى الواقع بعد رحلة سباحة في بحر عينيها ليكتشف أنّ لا شيء تحقق سوى القصيدة التي أوحت بها عيناها، الدفتر المغلق الذي يخبئ آلاف الأشعار يلتجئ إليه كلّما استعصت عليه قصيدة من القصائد.
8-يكشف لقزحية العينين في هذه القصيدة عن حقيقة أخرى، غير تلك التي لمسناها في القصيدة السابقة، فهو يخاطب تلك الحسناء التي جاءت تطلب منه أن يزين دفترها بعبارة أو بيت شعر تريحه كالطفل فوق وسائدها، وتصرح أن شعره أروع وأغلى من جميع قلائدها. لكنه لا يستجيب لطلبها بحجة أنّه لم يعد تثيره المرأة وأنّه مجرد سراج خامد، وأنّه قد أحرق كل أشعاره الأولى، ورمى كل مزاهره وموائده، ثمّ ينصحها أن لا تبحث عنه من خلال كتاباته فشتان بينه وبين قصائده. فإذا كان قد صنع جمال كل جميلة وأثار نخوة كلّ نهد ناهد، وأشعل في حطب النجوم الحرائق، فهو اليوم أمامها كالجدار البارد كتبه ليست سوى مجرد ورق وحبر جامد، وبروقها ورعودها خادعة لأنّ النار ميتة في جوف مواقده، وسيفه خشب، ويذكرها أنّه مجرّد محارب بالحروف وأنّ المشاهد التي يصنعها كانت مادتها دائماً من دخان، وأنّ المعابد التي شيّدها للحب، قد سقط مقتولاً أمامها.
ويؤكد في آخر القصيدة أن هذه هي حقيقته، مستفسراً إياها: (هل بعد هذا تقرئين قصائدي؟)، يظهر في القصيدة مرة أخرى الشاعر صانع المرأة، وبلسانها يؤكد أن حروف قصائده أجمل من حليها، أي أنّ القصيدة أجمل من المرأة مهما تجملت.
9-محاولة رسم صورة لامرأة نائمة على يده فيراها: (كطفلة نامت على كتابها فهي طفلة ويده كتابها.، وهكذا أصبحت جزءاً من يده، بل صارت يده بشمسها وبحرها، وطهرها وكفرها ونثرها وشعرها، وكذلك: بحبها المحفور بالسكين في أعصابها، وباسمها المكتوب على أبوابها، وبوجهها المرسوم على ترابها، ويذكرها بذلك:
كم مرة.. لعبت بالثلج على هضابها
وضعت كالنجمة في أعشابها
لعلّ ما يلفت النظر في هذه القصيدة التعارض القائم بين الصورة الرائعة للمرأة المستلقية على يده، والبرود الذي توحي به لفظة الثلج.
10-عودة إلى العلاقة بين الرجل والمرأة، والخلافات بينهما، ولكن هذه الخلافات في هذه القصيدة، تبدو غير مؤثرة في مسار علاقتهما، لأنَّهما طفلان كانا في تصرفهما وغرورهما وضلال دعواهما، وحبّهما طفل لا بد أن يدارى وأن يعبد مهما بكى وأبكاهما. وتنتهي القصيدة بطلب يديها:
هاتي يديك.. فأنت زنبقي
               وحبيبتي. رغم الذي كانا..

إنّ المعجم الموضوعاتي الموجه للقصيدة والذي يعطيها بعداً آخر يتمثل في:
العام الذي مضى وبقيت غالية، المقطع الذي يذكر بقصيدة رثاء الأب (وبه معابدنا، جرائدنا/ أقداح قهوتنا، زوايانا)، الطفل، وتكشف القصيدة عن مثلث: الرجل، المرأة، الطفل بصورة رمزية.
11-تصوّر القصيدة عودة إلى التيه والضجر والملل والضياع، ورفض الآخر (المرأة)، فيستعير هيروشيما لقلبه الذي يشبه طائراً ظل قروناً ضائعاً تحت المطر، وزجاجة تدفعها الأمواج في بحر القدر، وسفينة مثقوبة تبحث عن خلاصها، وشواطئ لا تنتظر. وهو مدينة مغلقة، يخاف من زيارة ضوء القمر، مدينة يضجر فيها الضجر، أعمدة مكسورة، أرصفة مهجورة، يغمرها الثلج وأوراق الشجر وليس في ساحاتها سوى الذباب، والحفر، ورفيق واحد هو الضجر.
ويحذر المرأة (صغيرتي)، من محاولة التسلل إلى قلبه، فقد سبقتها أخريات وباءت محاولاتهن بالفشل. إنّها عودة إلى الانكماش والانغلاق على الذات ورفض الآخر، وهو الموقف الذي عبر عنه في القصيدة "الرسم بالكلمات".
12-"إلى تلميذة"، هو عنوان القصيدة وهي تدخل في سياق القصائد التي صاغها في شكل رسائل يسدي إليها بالنصائح الآتية: ما زلت طفلة، بيني وبينك أبحر وجبال، إنّ الرجال جميعهم أطفال، قصص الهوى أفسدتك، لا تجرحي التمثال في إحساسه. ثمّ يكشف عن نظرته إلى الحب تلك النظرة التي تكشف عن تباين في الموقف بينه وبينها.
الحب إبحار دون سفينة، وشعورنا أنَّ الوصول محال، وعلى الشفاه سؤال، هو جدول الأحزان في الأعماق. وينتهي إلى صياغة هذا الموقف على النحو الآتي:
حسبي وحسبك.. أن تظلي دائماً
سرّاً يمزقني.. وليس يقال..
إنّها المرأة السرّ، المرأة المثال التي لا وجود لها في عالم الواقع.
13-يستمر في هذه القصيدة "يوميات قرصان"، اليأس والقنوط ولا جدوى العلاقة بينه وبين المرأة: (أشعر أنَّ حبّنا جريمة، إنّني مهرج عجوز، أشعر أنّي سارق، العبارات جريمة، الانتصارات هزيمة، أنا جريدة قديمة، تافهة الانتصار، حبنا تجربة انتحار، نهدك المزروع في جواري كخنجر، يشتمني، يجلدني، حبنا حماقة، ومبرر ذلك أنّها لا زالت نعجة غريرة، وصغيرة تحتاج للأمومة.
وهكذا تنتهي المقابلة بينه وبينها إلى النتيجة التالية:
وأنت يا صغيرتي
ما زلت…
تحتاجين للأمومة..

أما أنا.. فمركب عتيق
يواجه الدقائق الأخيرة..
14-تحذير للمرأة من الوقوف بين يديه، ودعوتها إلى الابتعاد عنه وعدم إثارته، فالسم في شفتيه، والحقد البربري بصدره. ترتبط الشفة هنا بالموت وتعبر القصيدة عن رفض المرأة (السم، السوط، الحقد).
15-إنّ العلاقة المرفوضة التي صورتها القصائد السابقة تستمر في هذه القصيدة، ولكن المانع من قيام العلاقة، بين المرأة والشاعر طرف آخر. إنّهم رجال المدينة. ففي حين تمضغ النساء في المدينة القديمة قصتهما العظيمة، يرفع الرجال قبضاتهم وتشحذ الفؤوس كأنَّها جريمة أن تحب المرأة شاعراً.
في هذه القصيدة كذلك رفض قيام علاقة بين الرجل (الشاعر) والمرأة بغض النظر عن المبررات التي حالت دون قيام تلك العلاقة.
16-تصور القصيدة موقف الشاعر من المرأة التي تتحول من وجهها الطبيعي إلى الوجه الذي يعتمد على وسائل التزيين، ولذلك يرثي فيها تلك "القطة" التي عرفها من عامين ينبوع طيبة ووجها بسيطاً. وهو الوجه المفضل لديه.
حيث كانت عيناها أنقى من مياه غمامة. وشعرها مرسلاً طفولي الضفائر، وقلبها صافياً، وأثوابها بيضاء ترشرش ثلجاً ومخملاً، وصوتها لا يسمع، وثغرها خجولاً، كانت كلها عذوبة، ولكن كل ذلك قد تبدل فتوحشت حتى صارت كقطة شارع، وودعت حسنها فاستحالت وداعتها رعونة، وزينتها تبذّلاً، وباختصار لقد اغتال حسنها نفسه حين غدت غجرية تنوء يداها بالأساور والحلي، تجول في ليل الأزقة لا تثير التخيل، لأنها كانت أيام البساطة أجمل.
يلاحظ هنا تحول في موقف نزار قباني من المرأة، وهو الذي كان دائماً مادحاً لعطورها وكل وسائل زينتها، ولكنه هنا يتّخذ موقفاً مغايراً لتبرير رفضه المرأة.
17-يلخص عنوان القصيدة موضوعها، "ماذا أقول له؟" حيرة امرأة، ماذا سيكون موقفها لو عاد إليها حبيبها بعد الهجر؟، وتقرّر أن تعطيه رسائله، وتطعم النار أحلى ما كتباه، فقصتها انتهت معه من سنين، وماتت ذكراه كخيوط الشمس، وكؤوس الحب تكسرت من زمان؟ ولكن سرعان ما يحدث التحول في الموقف دون أي مبرر، حيث أشياؤه الصغرى تعذبها، فتتجه إلى الله سائلة كيف تنجو من الأشياء رباه؟ وفي مقطع يذكرنا بذلك المقطع الوارد في رثاء أبيه في قصيدة "أبي" في ديوان "قصائد" يقول على لسانها:
هنا جريدته في الركن مهملة
هنا كتاب معاً.. كنا قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره
وفي الزوايا.. بقايا من بقاياه..
ومن الأشياء إلى المرآة، راحت تحدق فيها وتسأل أي ثوب يليق للقياه، ثم تستقر على قرار، إنها لا يمكن أن تدعي أنها أصبحت تكرهه، فمسكنه في أجفانها، ولا يمكن أن تهرب منه فهو قدرها، وتؤكد أنه حتى خطاياه لم تعد خطاياه. وتنتهي القصيدة:
ماذا أقول له لو جاء يسألني
إن كنت أهواه. إني ألف أهواه..
إن البنية النفسية للقصيدة هي الصورة التالية: حيرة   يقين    قوة    ضعف.
18-قصيدة في صورة قصة امرأة ذات شعر طويل أسود هي ابنة الخليفة، يرويها وكأنها حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة (وكان في بغداد يا حبيبتي في سالف الزمان/ خليفة له ابنة جميلة../ عيناها طيران أخضران../ وشعرها قصيدة طويلة..) سعى إليها الملوك والقياصرة، وقدموا لها كنوزاً، وتيجاناً، وصحافاً من الذهب، مهراً لكنها رفضت الجميع لأنها كانت تحب شاعراً، وقرر الخليفة الانتقام فقص ضفائرها، وأعطى ألف دينار لمن يأتي برأس الشاعر.
وتنتهي القصيدة بهذا المقطع:
فالمجد يا أميرتي الجميلة..
يا من بعينيها، غفا طيران أخضران
يظل للضفائر الطويلة..
والكلمة الجميلة..
إن الضفائر الطويلة تساوي الكلمة الجميلة
أي المجد للمرأة وللقصيدة
وما دام شعرها قصيدة طويلة، فهي تساوي قصيدة.
19-قصيدة يتمنى فيها لو كانت حاضرة جنبه ليلة رأس السنة في مدريد (لو كنت في مدريد في رأس السنة) فالقصيدة، إذن استحضار لغائبة. وبناء القصيدة جاء على الشكل التالي: لو كنت في مدريد. كنا رأينا. لو… كنا ذهبنا.. كنا حملنا، كنا شكونا، لو كنت.. كنا ملأنا، كنا صنعنا).
20-يدعوها إلى أن تقطع رسائلها عنه لأن ما كتبته ليس فيه إلا البرودة والصقيع، والتكلف، والإحساس المتحجر، والتصنع، والنفاق، والحديث المتميع، إنها مجرد رسائل لا تحمل في طياتها سوى فتات عواطف. فقد مرّت سنة وكل الذي عنده رسائل أربع. ثم يتحدث عن نفسه (أنا مِنْ هواك، من بريدك متعب، أريد أن أنسى عذابكما، لا تنجي يدك الرقيقة).
وإذا كان الحرف عندها لم يتعد الأصبع، فالحرف في قلبه نزيف دائم. وهنا مقابلة بين كلماته وكلماتها وهذه إشارة إلى الفرق بين رسائله (قصائده) ورسائلها.
21-تصور القصيدة هنا التعارض القائم بين المرأة الباحثة عن المال والجاه، والرجل البسيط الحالم بالخبز والحب وزوج تخيط ثقوب ردائه، وطفل ينام على ركبتيه.
هي ككل النساء تريد كنوزاً، وأحواض عطر، وأمشاط عاج، وسرب إماء، ونجوم السماء، وأطباق منٍّ، وسلوى، وحريراً، وجلوداً، ومراوح ريش، أما هو فليس لديه سوى كبريائه.
وفي هذه القصيدة يظهر كذلك المثلث رجل، امرأة. طفل (في صورة حلم).
22-دعوة صريحة لأن لا تحبه (لا تحبيني) فهواها لم يعد يغريه، ثم يقابل بين حبه وحبها، حبه هو الدنيا بأجمعها. أما حبها فلا يعنيه. لأن الحب وهم في الخواطر، ويكرر هنا مرة أخرى أنه صانعها:
عيناك
من حزني خلقتهما
ما أنت؟ ما عيناك؟ من دوني
فمك الصغير..
أدرته بيدي
وزرعته أزهار ليمون..
23-قصيدة في صورة كلام من امرأة إلى رجل (طفل) تدعوه فيها أن يقول ما يشاء وأن يفعل ما يشاء (اغضب كما تشاء، اجرح أحاسيسي، حطم أواني الزهر، هدد بحب امرأة سواي) فكل ما يقوله أو يفعله سواء. فهو كالأطفال، محبوب مهما أساء وهو رائع حين يثور، وقلبها، دائماً، غفور. لا يمكن أن تتحداه بأي شيء لأنه طفل عابث، والطيور لا تنتقم من صغارها.
وتدعوه، إذا مل منها، أن يذهب حيث يشاء فالأرض فيها العطر والنساء، وعندما يحس أنَّ به حاجة إلى أن يراها، أو يحتاج كالطفل إلى حنانها، فليعد إلى قلبها متى شاء لأنه في حياتها كالهواء، والأرض والسماء. وعندها سيعرف معنى الوفاء.
إن المعجم المشكل لهذه القصيدة. يكشف عن امرأة في صورة أم ورجل في صورة طفل، وتبدو العلاقة بين المرأة والرجل هنا علاقة أم بطفل.
24-تكشف هذه القصيدة عن مقابلة بين امرأة ورجل متمثلة في ما يلي:
المرأة        الرجل
-من أجمل النساء        -أبله معقد الشعور
-دافئة        -جبان مغرور
-وحشية        -خصي
-آمرة/ ناهية        -كئيب
-سمراء        -لا يقبل التزوير في الشعور
-إفريقية العيون       
-عنيدة       
-عنيفة       
-جميلة-ساحقة الجمال       
-مثيرة       
متقنة اللهو       
-مضطجعة عارية       
-مليسة كريشة نعام       
-سلطانة الزمان والعصور       
-تهدد، تعربد، تثور       
-شفافة كأدمع الربابة       
-رقيقة كنجمة       
-عميقة كغابة       
كل هذه الصفات في المرأة لم تعد تثيره، مهما كانت جميلة ساحقة الجمال دافئة، آمرة ناهية، عنيدة، إفريقية العيون، عنيفة، شفافة كأدمع الربابة، رقيقة كنجمة، عميقة كغابة، مثيرة للجلد، للأعصاب، للخيال، لم تعد تثيره وإن اضطجعت أمامه عارية، مليسة سنة وأزيد، فلن يحس أن هناك امرأة أمامه. لأن جسمها النقي كالقشطة والرخام لا يحسن الكتابة.
ومن ثم لا يحرضه على الكتابة ولا يستطيع أن يثيره.
25-قصيدة على لسان المرأة تتحدث عن شعرها الذي تعود على الآخر (الرجل)، منذ ثلاث سنين، ولكنه يهجرها بعد هذه المدة فتتوسل إليه أن يفكر فيها، وفي مصير شعرها إذا استمر في الهجران، وتعلن عن خوفها من التعلق أكثر به إذا ازداد اهتمامها بشكل يديه، وتنتهي القصيدة بالسؤال:
إذا رحت..
ماذا بشعري سأفعل؟
فكأن شعرها لا قيمة له إلا إذا كان في حياتها رجل.
26-قصيدة من خمسة مقاطع، بعنوان "خمس رسائل إلى أمي" يذكرها أولاً بالزمن (مضى عامان يا أمي) ويذكرها أنه ما زال طفلاً (الولد الذي أبحر)، ويذكرها أنه حمل معه (صباح بلاده، وأنجمها، وأنهرها، وشقيقها الأحمر، وطرابيناً من النعناع، والزعتر، وليلة دمشقية).
ثم يكشف لها عن شعوره بالوحدة، والضجر، والحزن، والبرودة التي يحسها مع نساء أوروبا (عواطف الإسمنت والخشب). ثم يذكرها بجولاته في أصقاع العالم (الهند، السند، العالم الأصفر)، ويؤكد لها أنه لم يعثر على تلك التي يريدها:
ولم أعثر..
على امرأة تمشط شعري الأشقر
وتحمل في حقيبتها
إلي عرائس السكر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشلني إذا أعثر
ويؤكد لها مرة أخرى أنه ظلّ ذلك الولد الذي أبحر، ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر. وأنه على الرغم من كونه صار أباً إلا أنه لم يكبر بعد، أي أنه ما زال طفلاً في علاقته معها. ثم يذكرها بوفاة الأب الذي تحلم بعودته الفلة وليست الأم أو الطفل، فهي التي تبحث عنه، في أرجاء غرفته وتسأل عن عباءته، وعن جريدته، وعن فيروز عينيه، يزف تحاياه إلى البيت الذي سقاهم الحب والرحمة، إلى أزهارها البيضاء، وفرحة (ساحة النجمة) وتخته، وكتبه، وأطفال الحارة، وحيطانها، وإلى القطط. والليلكة المعرشة على شباك الجارة.
ثم يذكرها مرة أخرى (مضى عامان) ولكن وجه دمشق وفل دمشق، وليل دمشق، ودور دمشق تسكن في خاطره، ومآذنها تضيء مراكبه.
ويذكرها بعودة أيلول. وبغياب الأب، كما يذكرها بطفولته في دمشق.
وهنا نلاحظ عودة المثلث العائلي مرة أخرى الأب، الأم، الطفل.
27-توحي القصيدة وكأنه هنا لا يشير إلى المرأة، وإنما يتحدث عن القصيدة التي لا يمكن أن تكون امرأة إلا معه أما مع غيره فلن تكون كذلك ولها أن تضاجع من تشاء وتمارس الحب مع من تشاء، وتنام مع كل أصناف البشر، ولكنها ستتذكر دائماً أصابعه ولو عاشت بعده ألف عام، لأن أصابعه هي التي كتبتها ووضعت بصماتها عليها وحدها دون سواها.
28-تصور هذه القصيدة نهاية العلاقة بين الرجل والمرأة بعد عشرة خمس سنوات، فقد صارت غير محتملة، لأن أطوارها غريبة وفوضى، وأفكارها طين، وصوتها وحشي، ومن ثم لا بد من تركها لزيف الزائفين، ويظهر فيها مثلث: امرأة، رجل1، رجل2 (آخر) وتكشف نهاية القصيدة عن كراهية شديدة للمرأة
أبعدي الوجه الذي أكرهه..
أنت عندي
في عداد الميتين..
29-تنتهي العلاقة بينهما بعد خمس سنوات فتبحث عن عشيق آخر، وتقترح عليه، أن يظلا صديقين، فيثور لذلك لأنه إما أن يكون سيدها الوحيد أو لا يكون، ويدعوها إلى الابتعاد عنه لأنه لا يستطيع أن يزوّر نفسه، في حين تستطيع هي أن تفعل ذلك، ويأمرها أن تتوارى عن طريقه.
وتظهر في القصيدة البنية نفسها التي لوحظت في كثير من القصائد: امرأة، رجل1، رجل2. وكذا السنوات الخمس التي دامتها العلاقة بين الاثنين، وهو نفس عدد السنوات الذي ورد في قصيدة "ساعة الصفر".
30-إن القصيدة في مضمونها الظاهر تصور عقلية الإنسان الشرقي، من حيث علاقته بالمرأة، إذ  لا يهم من يكون بل المهم ماذا بإمكانه أن يفعل معها في السرير، ولكنها في مضمونها الخفي، المضمر تسير في اتجاه مجموعة القصائد التي تلغي المرأة.
31-تلتقي هذه القصيدة مع قصيدة "المهرجة" و "ساعة الصفر" و "يجوز أن تكوني" فهي تعبر عن رفضه المرأة، وهي من قصائد الهجاء، وهي تكشف عن معجم الشاعر في مثل هذه القصائد الهجائية فالمرأة فيها: عصبية، بربرية، غبية، ممثلة مسرحية، جبانة، مسؤولة عن موت هواهما، قاتلة، بهلوان، منافقة، متجبرة، قشة تطفو على السطح، لم تعش الحب يوماً كقضية، وهي من غير تاريخ ومن غير هوية.
32-هي عبارة عن محاولة البحث عن امرأة واحدة وسط ألوف النساء فلا يجدها وتلك مأساة شهريار. تبدأ، القصيدة بالسؤال: ما قيمة الحوار؟ ما دامت المرأة قانعة بأن الرجل وارث شهريار، ثم يدافع عن نفسه قائلاً: لا أحد يفهم مأساة شهريار. فالجنس في حياتنا فرار، ومخدر، وضريبة ندفعها بدون اختيار، ثم يكشف عن الإحساس بالملل والسأم، حيث تتكرر لفظة مللت ثلاث مرات، ويكشف عن الإحساس بتفاهتها فجسدها لم يعد شيئاً يثيره: نهدها المعجون بالبهار مقصلته وصخرة انتحاره، والشفاه كلها صارت عنده كالشوك في البراري، والنهود كلها تدق في رتابة. ثم تنتهي القصيدة بخطاب يوجهه إليها يتهمها بأنها لم تستطع أن تفهم مأساته:
لن تفهميني أبداً..
لن تفهمي أحزان شهريار..
فحين ألف امرأة.. ينمن في جواري..
أحس أن لا أحداً..
ينام في جواري…
وهذا الموقف يعد نفياً للمرأة أو للأنثى التي يبحث عنها فهي لا وجود لها بين النساء.
33-هي مقابلة بين رجل وامرأة وأيهما أقدر على دحض الآخر، فهي بجمال عينيها كلها تحد، ولكنها في حقيقتها أجبن الجبناء، كما هي أغبى الأغبياء في "قصيدة النقاط على الحروف" فمهما كان سلاحها قوياً وفعالاً فإنه لا يساوي شيئاً. فإذا كان حقدها قطرة، فحقده طوفان، وسيمزقها بسياط حقده، ويصفها بأنها آخر امرأة تحاول أن تقف في طريق مجده:
.. يا آخر امرأة.. تحاول
أن تسد طريق مجدي.
ولكن المرأة هنا تهدده بحبّ آخر لغيره وزند غير زنده، وهنا يدرك أنه لم يعد وحده، فيصفها بالرخيصة، ثم يقابل بينه وبين الآخر الذي يسعى إليها، ويؤكد لها أنه لا يساوي شيئاً وأنه لا يرضى أن يتخذه عبداً. وإذا ما أصرت على ذلك فليكن لها ما تشاء. وعليه أن يعرف أنه سيمضغ النهد الذي خلفه أنقاض نهد.
يتكرر هنا مرة أخرى المثلث: امرأة، رجل1، رجل2. أي المرأة والرجل والمنافس. والغيرة هنا من الرجل الثاني تتجه إلى النهد، وكأن العلاقة التي تربطه بالمرأة هنا علاقة طفولية.
34-تبدأ القصيدة بهذا المقطع:
إني قتلتك.. واسترحت
يا أرخص امرأة عرفت..
ثم تتوالى العبارات والكلمات الدالة على رفض إقامة العلاقة مع المرأة، أغمدت في نهديهك سكيني، وفي دمك اغتسلت، أكلت من شفة الجراح (يلاحظ هنا ارتباط الشفة بالجراح)، طعنت حبك، رميت للأسماك لحمك، لا تستغيثي، انزفي، قتلتك عشر مرات.
وعلى الرغم من هذا المعجم الذي يؤكد التخلص من المرأة إلا أن تحولاً في القصيدة قد حدث بعد ذلك، فالجريمة التي اقترفها في حقها عشر مرات فشلت، وانتصاره عليها هزيمة، والقبر الذي بحث عنه لدفنها لا أثر له، وهنا يكتشف أن الهرب منها هرب إليها، فهي موجودة في كل زاوية، وفي كل فاصلة كتبها، فإذا كان قد قتلها فإنه في واقع الأمر قد قتل نفسه.
تصور القصيدة هنا نوعاً من الإحساس بالذنب إزاء الآخر (المرأة)، ولا شك في أن هذا الإحساس قد أيقظه معجم الجريمة، ولكن هذا الإحساس لا ينفي كون القصيدة تنتمي إلى مجموعة القصائد التي تصور العلاقة غير السوية بين الرجل والمرأة.
35 إلى 39 تعد هذه المقطوعات الشعرية القصيرة جداً والتي لا تتعدى أربعة أسطر بداية التجريب الشكلي، فالمقطوعة الأولى رقم (35) عبارة عن مفاضلة بين القصيدة والمرأة ولكنها حيرة لا تنتهي إلى اتخاذ موقف من منهما أحلى.
وتصور الثانية (36) قصائده قبل أن يحب تلك المرأة وقصائده بعد ذلك، وينتهي إلى القول: إنّ قصائده بعد ذلك أحلى.
وتصور المقطوعة (37) ضرورة أن يبقى الحب سراً من أسرار الكون.
وتصور المقطوعة (38) عنف القبلة، والإحساس الذي يعقبها.
في حين تصور المقطوعة (39) العودة إلى تلك العلاقة غير السوية بين الرجل والمرأة حيث تتهم فيها المرأة بالجهل، وتصور المقطوعة (40) استحالة اغتصاب المرأة.
41-43 أوراق إسبانية، وأحزان في الأندلس، وغرناطة تصور استعادة البيت الدمشقي. أي الحنين إلى المكان والسفر عبر الزمان إلى أيام العرب في إسبانيا، ووجه الشبه بين إسبانيا الأمس وإسبانيا اليوم إذ لم يبق من قرطبة سوى دموع المئذنات الباكية، وأعين ما زال في سوادها ينام ليل البادية. ووجه دمشقي ومنزل الشاعر القديم، وحجرة كانت بها أمه تمد وسادته حيث الياسمينة رصّعت بنجومها.
***
8-النتائج:
من خلال تنضيد مائتين وثلاث (203) قصائد في الدواوين السبعة السابقة التي تغطي مرحلة 1944-1968 نلاحظ هيمنة مجموعة من العناصر هي التي توجه التجربة الشعرية عند الشاعر وهي التي تقتضي دراستها، وتتمثل هذه العناصر في:
1-المرأة من صنع الشاعر، الذات المبدعة للمرأة الصانعة لجمالها.
2-عالم الجسد، في المرأة يتمثل في النهد والشفة والشعر والعين.
3-المرأة قصيدة، صانعة القصيدة، الصراع بين المرأة والقصيدة، وجود المرأة شرط وجود الشعر.
4-العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة مثالية غير محققة، والموعد بينهما لا يتحقق.
5-المرأة الوهم، المثال، الملهمة، الغائبة، السر، الطيف، المجهولة، الصورة الذهنية. امرأة بدون ملامح محددة ولا مواصفات جسدية..
6-المرأة الأم، البيت، المدينة، الصبا والطفولة.
7-المرأة طبيعة والطبيعة جسد أنثوي.
8-الحب والكراهية، المدح والهجاء، هجاء لاذع غالباً ما يقابل فيه بين المرأة والشاعر الذي قد يتعاطف معها تعاطفاً شديداً.
9-العلاقة بين الطفولة والأمومة. الخطيئة والطهر، القداسة والدنس، المرفوض والمرغوب في المرأة.
10-مثلث الرجل، المرأة، الطفل.
11-العلاقة الباردة بين الرجل والمرأة.
12-الرجل المنافس المرفوض، المرأة المذمومة المرفوضة.
لكن المرأة الأم، المرأة الشعر، المرأة المدينة هي النماذج الأكثر حضوراً في شعر نزار قباني بدءاً من ديوانه الأول "قالت لي السمراء" إلى ديوانه "الرسم بالكلمات"، فعلى امتداد ربع قرن من الشعر في مديح النساء وهجائهن كذلك كانت المرأة الأم سيدة المقام، وسوف نؤكد هذه النتائج من خلال باقي الدواوين.

_________________
التوقيع
صورة
بتمنى تتابعوا صفحتي عالفيس بوك
عنوانها :
( صفوة لتعليم اللغة الإنكليزية و الترجمة )


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الأحد تشرين الأول 23, 2011 10:17 م 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 09 كانون الأول 2007
المواضيع: 11
المشاركات: 235
المكان: USA
القسم: Hardware Engineering
السنة: Graduate 2008
الاسم: فارس أردني
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
شكرا لهذا الطرح القيم الذي يعيد توازن الاشياء والوقوف على حقيقة زندقة هذا الشاعر
الذي استهان في ستر المرأه العربيه ، بل قامر على عورات نساء العرب ، بل اشد من ذلك بانه لم يبقي في شرح تفاصيل جسد الانثى في معضم قصائده حتى يصبح القارىء ملوث الفكر والنفس ... سحقاً له ولاتباعه
بارك الله بكم صديقي على هذا الطرح الذي لا بد من كل رجل عربي الاصل والمنبت
بان يحارب هذا السافر الماجن المخمور

_________________
التوقيع
صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الأحد تشرين الأول 23, 2011 10:23 م 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 01 آذار 2007
المواضيع: 608
المشاركات: 7325
المكان: حمص - دمشق
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم ترجمة - متخرج
الاسم: أبو آدم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
hatch,  
اقتباس:
بان يحارب هذا السافر الماجن المخمور

أنا لا أحارب ....أنا أناقش

_________________
التوقيع
صورة
بتمنى تتابعوا صفحتي عالفيس بوك
عنوانها :
( صفوة لتعليم اللغة الإنكليزية و الترجمة )


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الأحد تشرين الأول 23, 2011 10:36 م 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 09 كانون الأول 2007
المواضيع: 11
المشاركات: 235
المكان: USA
القسم: Hardware Engineering
السنة: Graduate 2008
الاسم: فارس أردني
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
Safwat كتب:
hatch,  
اقتباس:
بان يحارب هذا السافر الماجن المخمور

أنا لا أحارب ....أنا أناقش
انته هيك فهمت من كلامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ايه طبعا ناقش ... ما وصلنا لهيك مواصيل الا النقاش .. التقييم بالسيف هو الاصل والحرب هي اصل اجداد العرب
ولكن ان لم تكن كذلك فاشك ...... ... كل الاحترام ...

_________________
التوقيع
صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الأحد تشرين الأول 23, 2011 11:13 م 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 16 أيلول 2011
المواضيع: 44
المشاركات: 254
المكان: ريف حماة
القسم: اللغة العربية
السنة: متخرج
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::

الفائز بمسابقة عيون الشعر العربي
الفائز بمسابقة عيون الشعر العربي

غير متصل
والله هذا ليس بغريب على الشاعر نزار قباني
فقد لقب بشاعر المرأة
ووصفه لجسد المراة  او وصفه باوصاف اخرى  لا تنفي انه من فحول الشعر العربي الحديث

شكرا لك اخ صفوة
عملك وتقديمك مميزان  
لك تقديري
*1

_________________
التوقيع أحماةُ كمْ أهفو إليكِ وكمْ أصبو=فيكِ الجمالُ، ومنْ جَوارِحيَ القلْبُ
إيهٍ حماةُ .. وما أُحَيْلى مَرْتعي=بينَ الصِّحابِ وعَزَّ بعدَهُمُ الصَّحْبُ
يا طيبَ أيّامِ الوِصالِ بقُرْبِهمْ=نَلْهو.. و(عاصِينا) الجميلُ لنا تِرْبُ



أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الاثنين تشرين الأول 24, 2011 1:24 ص 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 01 آذار 2007
المواضيع: 608
المشاركات: 7325
المكان: حمص - دمشق
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم ترجمة - متخرج
الاسم: أبو آدم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
درب الالم,  
اقتباس:
لا تنفي انه من فحول الشعر العربي الحديث

أكيد انا معك و كان حرا لدرجة اه لم يتقيد أبدا لا بالتعبير و لا بالوصف و لا ننفي أنه كان يوظف اللغة و لا يتوظف بها

_________________
التوقيع
صورة
بتمنى تتابعوا صفحتي عالفيس بوك
عنوانها :
( صفوة لتعليم اللغة الإنكليزية و الترجمة )


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الاثنين تشرين الأول 24, 2011 2:34 ص 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 09 كانون الأول 2007
المواضيع: 11
المشاركات: 235
المكان: USA
القسم: Hardware Engineering
السنة: Graduate 2008
الاسم: فارس أردني
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
من المؤسف جداً ومن المخجل ان شبابنا اصبحوا يتذوقون اللغه العربيه بهذا الشكل المخزي الذي استخدم حروفها هذه الخنزير نزار فقاني  والمقرف والمشين ... ان هذا الشاعر لقد تغنى وجسد فتيات العرب ومن يطرب على ذلك ويقبله بصفه او باخرى .. فلا بد وانه ديوث ويقبل على بناتنا العرب ان تنتهك خصوصيتهن .... *Zloi  *Zloi  *Zloi

_________________
التوقيع
صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الاثنين تشرين الأول 24, 2011 11:21 ص 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 01 آذار 2007
المواضيع: 608
المشاركات: 7325
المكان: حمص - دمشق
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبلوم ترجمة - متخرج
الاسم: أبو آدم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
hatch,  
طب و بالنسبة لقصائد نزار عن الأم ؟
و للقصا ئد اللي تغنوا فيها كتار و أولهم كاظم و ماجدة و أم كلثوم و  و فيروز و لطيفة و عاصي و كتار
يعني ما فينا نحكم علي غير من هالزاوية ؟
حنزل جزء تاني من الكتاب لنتناقش فيه
شكرا كتير لمشاركتم

صحي : في بعض الملاحظات حول استخدام الكلمات اللي ممكن تنفهم انها اباحية و تستعمل بمحل مو أكاديمي
بحب قول انو هالكتاب لأحمد حيدوش و هو عضو اتحاد كتاب عرب و الكتاب صرلو فوق العشر سنين و ناقش أكبر عدد من قصائد نزار


أنا اخترتو لنتناقش و أنا شخصياً مشان ندرس قوة توظيف طاقات اللغة بشعر نزار و عنوان الموضوع هوي عنوان الكتاب

_________________
التوقيع
صورة
بتمنى تتابعوا صفحتي عالفيس بوك
عنوانها :
( صفوة لتعليم اللغة الإنكليزية و الترجمة )


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: شعرية المرأة وأنوثة القصيدة   في شعر نزار قباني ( ناقش معنا )
مرسل: الاثنين تشرين الأول 24, 2011 3:22 م 
آرتيني نشيط
آرتيني نشيط
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 16 أيلول 2011
المواضيع: 44
المشاركات: 254
المكان: ريف حماة
القسم: اللغة العربية
السنة: متخرج
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::

الفائز بمسابقة عيون الشعر العربي
الفائز بمسابقة عيون الشعر العربي

غير متصل
hatch,  
Safwat,  

هناك معلومة قد تخفى على الكثير

ان نزار قباني في اخر ايامه تاب وذهب للعمرة وهناك عند قبر الرسول عليه الصلاة والسلام
قال قصيدة اسمها في حضرة الحبيب

والله العظيم اتحدى اي شخص ان يقرأها وان يمنع دموعه من النزول
اي شخص كان  ممن يحبونه او يبغضونه
قرأتها مرات ومرات وفي كل مرة تنهمر دموعي فيها اكثر من المرة التي قبلها
من ناحية اخرى لنزار قصائد سياسية واخرى قومية
من اروع ما كتب مثلا
ترصيع من ذهب على سيف دمشقي
قصيدة رائعة جدا
واعود لاقول  ان النقاد قديما لم يجعلوا الاخلاق سببا لانحطاط شعرية احد من الشعراء ولو فعلوا ذلك
لوجب ان يمحى شعر ابي نواس وشعر امرئ القيس و يشار بن برد من قاموس الشعر اكمله
هذا رايي   بالموضوع احترم جميع الاراء

_________________
التوقيع أحماةُ كمْ أهفو إليكِ وكمْ أصبو=فيكِ الجمالُ، ومنْ جَوارِحيَ القلْبُ
إيهٍ حماةُ .. وما أُحَيْلى مَرْتعي=بينَ الصِّحابِ وعَزَّ بعدَهُمُ الصَّحْبُ
يا طيبَ أيّامِ الوِصالِ بقُرْبِهمْ=نَلْهو.. و(عاصِينا) الجميلُ لنا تِرْبُ



أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 36 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـ ©2012Art-En.com . تصميم بواسطة Art-En . راسلنا . سياسة الخصوصية . قوانين المنتدى
Powered by phpBB© . Translated by phpBBArabia