زمردة
نعيم
آرتي
جنتل
ولك وييييييييين ما حدا بدو يشتغل
طيب رح حط ترجمتي
الخطوات التي تجعل منك مترجماً محترفاً:
الخطوة الأولى:
تعتبر الترجمة عملية معقدة تتطلب قدراً كبيراً من الفصاحة والمهارة والخبرة والتدريب, أما المعرفة بأي لغة أخرى ليس بالأمر الصعب.
فالترجمة هي توضيح للمعاني التي على المترجم أن يكون ملماً بها ومحيطاً بجميع جوانب المعلومات الورادة في النص الأصلي, وبعد ذلك يقوم بإعادة صياغة هذه المعلومات في اطار اللغة الهدف ( أي أنه عليك الالتزام بجميع قواعد وأساليب وتعابير اللغة الأخرى) ويبدو بذلك النص كما لو أنه نص أصلي وليس عبارة عن نقل من لغة الى أخرى.
الخطوة الثانية:
من يستطيع تحقيق هذا العمل هم المتحدثون الأصليون باللغة الهدف حيث يكون لديهم المام كامل باستخدامات اللغة الأصلية ( فمن غير الممكن فهم اي معلومة بالشكل الصحيح اذا لم تكن على دراية جيدة باللغة الأصلية), فعملية الترجمة ليست ولن تكون مجرد تبديل للكلمات من لغة الى مثيلاتها في لغة أخرى. فبالنتيجة تكون المادة المترجمة هي نقل للمعلومات والمعاني أكثر من اي شيء آخر, كما يجب العلم بأن الترجمة الآلية لا تجدي نفعاً حيث أنها في الحقيقة عملية حدسية تنبؤية لا يمكن لأي نظام برمجي بالعالم تقديمها.
أما فيما يتعلق بتعقيدات الترجمة, فمن الواضح أن المترجمون المحترفون يعملون فقط بعدد محدود من اللغات المزدوجة, لأن هذه العملية أشبه ما تكون بإنشاء معزوفة موسيقية التي تحتاج دائماً الى التمارين اليومية والتدريب على فترات طويلة والحصول على مصادر متعددة, وهذا ما يقوم به المحترفون في مجال الترجمة حيث يخصصون أنفسهم بثلاث أو رأربع أزواج لغوية. فباستطاعتك احصاء عدد المترجمين الذين يدّعون القدرة على الترجمة من خمسة أو ستة لغات أصلية إلى اللغة الانكليزية مثلاً ولكن لا تصدق كل ما يقال, فكلما زاد رصيد المترجم من اللغات المزدوجة, كلما احتاج الى التدريب والمزيد من المصادر وإعداد مستوى جديد في كل فترة تتعلق بزوج لغوي جديد. لذا, أرى بأنهم يحتاجون الى عمر طويل جداً لتحقيق هذا الأمر..
الخطوة الثالثة:
تدل برامج تعليم الترجمة في الجامعات والمعاهد المانحة للشهادات على أن عمل المترجم غالباً ما يكون ضمن لغته الأم, وبأنه قد تلقى التعليم حول كيفية الوصول الى خفايا التعابير المتعلقة بالأنظمة المختلفة. فبالإضافة الى تعلم الترجمة, على المترجم أخذ دورات تدريببة في جميع التخصصات مثل القانون و الأعمال والعلوم والطب وفروع أخرى وحضور المحاضرات والدروس المتعلقة بهذه الاختصاصات ( وفي بعض الحالات الأخرى, علينا كمترجمين تقديم امتحان في هذه التخصصات مثلنا مثل دارسيها).
لكي تقوم بترجمة أي نص بالشكل الصحيح, عليك فهم الموضوع الذي يدور حوله هذا النص ولكن ليس عليك أن تكون جراحا مثلاً لترجمة نص يتحدث عن الجراحة ومن الخطأ القول بأن المترجم لنص عن الهندسة يجب أن يكون مهندساً فهناك الكثير من المهندسين ليس لديهم الفكرة الكافية عن حقيقة تعابيرهم اللغوية (ويمكن أن نرى ذلك عند قراءة دليل المستخدم لأداة تقنية) أما الترجمة فتنحو المنحى اللغوي الصحيح والمعبر عن الفهم الحقيقي للموضوع بشكلٍ كافٍ لإيصال المعلومة باستخدام اللغة الهدف.
نستنتج من جميع ما سبق أن الترجمة الصحيحة لا يمكن أن تنتج بين ليلة وضحاها, فكتابة نص جديد يتألف من آلاف الكلمات يستغرق وقتاً أقل من ترجمة هذا النص بنفس حجمه وكلماته, وهذا ضروري جداً للأخذ بعين الاعتبار إذا ما أردت البحث عن مترجم ليقوم بتنفيذ أي مشروع فلا تنتظر منه أن يقدم الترجمة بغضون احدى عشر ساعة لأن الوقت الطبيعي للقيام بالترجمة الصحيحة يكون عادةً بمعدل 2000 كلمة في كل يوم عمل.
كما يجب عليك عزيزي العميل تزويد المترجم بكل ما تملك من معلومات تخدم الموضوع المراد ترجمته ومعلومات عن جمهور اللغة الأخرى وكذلك نسخ عن ترجمات لنصوص مشابهة وهكذا,,,,, وبالمناسبة فمعظم الشركات تستخدم لغة رمزية خاصة بها بحيث أن المترجمون خارج هذه الشركة لا يملكون القدرة على فهمها وفك رموزها, لذا نطلب من صاحب المشروع دائما تزويدنا بفهرس يحتوي على معاني الكلمات والمصطلحات والاختصارات والأكواد وغيرها... وهذا الأمر ليس من شأنه فقط تسهيل عملية الترجمة وانما الحرص على أن النص تم ترجمته بطريقة احترافية ودقيقة.