المؤتمر والترجمة الشفوية الفورية
الترجمة الشفوية هي الترجمة الشفهية للحديث الشفهي، كمقابل للترجمة الشفهية
للنصوص المكتوبة. الأخيرة المعروفة كترجمة بالاطلاع أو ترجمة بمجرد الاطلاع.
يبدو أن للترجمة الشفوية كعمل رسمي، أو وظيفة رسمية أو محترفة ظهرت إلى
الوجود منذ أوقات مبكرة جدا ً، أشارت بعض الدراسات إلى استعمالِها في مصر القديمة
أثناء الاستكشاف ، inter alia لعب المترجمون أدوارا هامة في التاريخ .(Kurz 1985)
وحملات الاحتلال : على سبيل المثال عندما وصل الأسبان إلى أمريكا الوسطى ،ِ وأمريكا
أن الاهتمام في هذا الحقل مرتبط بظهور الأشكال المتخصصة .(Kurz الجنوبية ( 1991
للترجمة الشفوية المحترفة، في مجال من مجالات الترجمة المتخصصة مثل الترجمة الشفوية
للعمل التجاري ، والترجمة الشفوية للمؤتمر، في المحكمة، و للجماعة وللغة الإيمائية . وهذا
المدخل يشير بصة خاصة إلى ترجمة المؤتمر والترجمة الشفوية الفورية.
انواع الترجمة الشفوية وأنماطها
ولدت الترجمة الشفوية للمؤتمر أثناء الحرب العالمية الأولى . منذ ذلك الحين، عقدت
اجتماعات دولية مهمة بالفرنسية، اللغة الدولية في ذلك الوقت . أثناء الحرب العالمية الأولى،
بعض كبار المفاوضين الأم ريكيين والبريطانيين لم يتكلموا الفرنسية، مما جعل من الضروري
بوصول الترجمة الشفوية الفورية، . (Herbert اللجوء إلى المفسرين هيربيرت ( 1978
1946 )، أصبحت - 1946 ) ومحاكمات طوكيو ( 8 - وخصوصا بعد محاكماتِ نوريمبيرج ( 8
الترجمة الشفوية للمؤتمر واسعة الانتشار أكثر . وتستخدم الترجمة الشفوية الآن، على نحو
واسع، ليس فقط في المؤتمرات الدولية ولكن أيضا في الراديو وبرامج التلفزيون، ومختلف
المحاضرات والدروس، والزيارات الحكومية الرسمية، التي تجعل مصطلح ' ترجمة شفوية
للمؤتمر ' خطأ في التسمية . ما يميز ترجمة شفوية للمؤتمر الآن عن الأشكال الأخرى من
الترجمة هو أنما َ طها (التتابعية والفورية)، ومستواها عالي الأداء.
أكثر المترجمين الشفويين للمؤتمر لديهم لغتين أو ثلاث من لغات العمل، تنقسم
كالّتالي:
اللغة (اللغات) أ: اللغة (اللغات) الأصلية.للمترجم الشفوي أو اللغة (لغات) الأصلية ·
أو ال قريبة من الأصلية التي يجيدها. يعمل المترجمون الى لغتهم (أ) بالإضافة إلى
خارجها.
PDF created with pdfFactory Pro trial version
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول اللغة (اللغات) ب: اللغة (اللغات) غير الأصلية التي يجيدها المترجم الشفوي اجاد ة ·
كافية،ولكنها وليست بالمستوى نفسه كاللغة (أ). يعمل المترجمون الشفويون الى
اللغة (ب) بالإضافة إلى خارجها.
اللغة (اللغات ) ج : هذه اللغات غير فاعلة (مجهولة) يعمل المترجمون الشفويون ·
من اللغة (ج) الي لغتهم (أ) أو (ب) ، ولكنهم لا يترجمون شفويا الى اللغة (ج).
في الترجمة الشفوية التتابعية ، يستمع المترجم إلى قطعة من خطاب لبِضع دقائق أو
نحوها، ويدون الملاحظ ات، وبعد ذلك يقدم القطعة كاملة من الخطاب في لغة الهدف؛ ثم
يستأنف المتكلم خطابه لبضع دقائق، ثم يقدم المترجم القطعة التالية، وتستمر العملية حتى نهاية
الخطاب. في أغلب الأحيان تكون الترجمة الشفوية ' جملة جملة ' في ترجمة الارتباط أو
التواصل المتبادل ، والترجمة الشفوية للجماعة لم يعدها المترجمون الشفويون للمؤتمر '
كمتتابعة حقيقية '.
في الترجمة الفورية ، يجلس المترجم الشفوي الفوري في كشك ترجمة، يستمع إلى
المتكلم من خلال سماعة ويترجم إلى مكبر صوت، بينما يستمع المندوبون في غرفة المؤتمر
إلى نسخة لغة الهدف من خلال السماعات التي يستخدمونها.
تتم الترجمة الفورية أيضا من مترجمي لغة الإشارة (أو مترجمو الصم ) من لغة
منطوقة إلى لغة إشارة ، والعكس بالعكس . مترجمو لغة الإشارةِ لا يجلسون في كشك؛ بل
يقفون في قاعة المؤتمر حيث يمكنهم أن يروا المتكّلم ويمكن للمشاركين الآخرين رؤيتهم.
هي شكل من أشكال الترجمة (chuchotage) الترجمة المهموسة أو شاشوتيج
الفورية التي لا يجلس فيها المترجم في كشك، ولكن يجلس في قاعة المؤتمر، بجانب
المندوب الذي يحتاج إلى الترجمة، ويهمس في أذن المندوب بنسخة الخطاب بلغة الهدف.
لا يقتصر أي نمط من أنماط التر جمة الشفوية هذه على مكان المؤتمر . فالترجمة
الفورية ، على سبيل المثال، استعملت في قاعات محاكمات كبيرة متعددة اللغات، و قد تستعمل
الترجمة المهموسة في اجتماعات العمل.
اختلافات بين الترجمة التحريرية والترجمة الشفوية
بينما يشدد أكثر العلماءِ على أن الترجمة ا لتحريرية والترجمة الشفوية ينجزان الوظيفة نفسها
أنجازا جوهريا، إلا أن الكثير - خصوصا المترجمون الشفويون - يعدون النوعين مختلفين
جدا، حتى مِهنتيهما غير متوافقتين . أن هذا الزعمِ، بالإضافة إلى اختلافات شخصية مزعومة
بين المترجمين التحريريين و المترجمين الشفويين (هيندرسن ١٩٨٧ )، لم توثق توثيقا واضحا
في الأدب . على أية حال، فيما يتعلق بالترجمة الفعلية وممارسة الترجمة الشفوية، بعض
PDF created with pdfFactory Pro trial version
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول الاختلافات بينهما ليست جدالية . وينشأ الاختلاف الأكثروضوح اً من حقيقة أن المترجمين
التحريريين يتعاملون مع اللغة المكتوبة ولديهم وقت كاف ل تحسين عملِهم، بينما يتعامل
المترجمون الشفويون مع لغة شفهية وليس لديهم الوقت الكافي لتنقية ناتجِهم . والنتائج المترتبة
على ما سبق هي:
من الضروري أن يكون لدى المترجمون ألفة بقواعد اللغة المكتوبة أو يكونون كتابا ·
مؤهلين في لغة الهدف؛ إذ يحتاج المترجم الشفوي لإ تقان مي زات اللغة الشفهية
ويكون متكلما جيدا، وهذا يتضمن استعمال صوته بفعالية ويطور ' شخصيته
عبرمكبرالصوت '.
أي معرفة إضافية، على سبيل المثال، المعرفة الاصطلاحية أو العالمية، يمكن أن ·
تكتسب أثناء الترجمة المكتوبة، ولكن يجب أن تكون مكتسبة قبل الترجمة
الشفوية..
على المترجمين الشفويين أن يتخذوا قراراتهم أسرع من المترجمين التحريريين. ·
أي مستوى تحليل للمهارات المطلوبة في الترجمة التحريرية والترجمة الشفوية يجب أن
ينتظرالتقدم في علم اللغة النفسي وعلم النفس الإدراكي . فعلى خلاف الترجمة، تتطلب الترجمة
الشفوية انت باها ومشاركة ويشمل قيود الوقت المحدد ة. فالعديد من أخطاءِ الترجمة الفورية
المتك ررة قد تثبت انها نتيجة اما وصول قدرة معالجة المترجم الفوري إلى نقطة التشبع أو
إدارة غير صحيحةِ لها (انظر ما يلي ). مناقشة تفصيلية للاختلافات والتشابهات بين الترجمة
.(Gile التحريرية و الترجمة الشفوية وتطبيقاتهما للتدريب يمكن أن تجدها في جايل ( ١٩٩٥
انظر مداخل اللغوية النفسية / نظرات إدراكية.
تاريخ البحثِ في الترجمة الشفوية للمؤتمر
من الناحية التاريخية، يمكن أن ينقسم البحث في الترجمة الشفوية للمؤتمر إلى أربع فترات
١٩٩٤ ): الكتابات المبكرة، والفترة التجريبية، وفترة الممارسة وفترة التجديد. Gile (جايل
تغطي فترة الكتابات لمبكرة الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي . أثناء
Herbert هذه الفترة، بدأ بعض المترجمين الشفويين ومدرسو الترجمة في جنيف (هيربيرت
(van Hoof 1962)Rrussels وروسيلز ،Ilg اليج 1959 ،Rozen 1952 ، روزن 1956
بالتفكير في مهنتهم والكتابة عنها، وكانت هذه الكتابات مبادرات وانطباعات شخصية مع
أهداف تعليمية وعملية محترفة، ولكنهم لم يميزوا أغلب القضايا الأساسية التي ما زالت محل
PDF created with pdfFactory Pro trial version
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول نقاش حتى اليوم . وكانت إطروحة ماجستير متع مقة هي الدراسة الأكاديمية الأولى عن
. نوقشت في جامعة لندن في ١٩٥٧ ،Paneth الترجمة الشفوية، للباحثة ايفا بانيث
أثناء الفترة التجريبية (في السّتينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي )، أصبح
غولدم ان ،Nanpon و Oleron ،Treisman بعض علماء النفس وعلماء اللغة النفسي مثل
مهتمين بالترجمة الشفوية، وتعهدوا (Gerver انظر 1976 ) Barik و ،Gerver ،Eisler
عددا من الدراسات التجريبية عن وسمات نفسية ولغوية نفسية معينة للترجمة الفورية ودرسوا
التأثير على أداء المتغيرات مثل لغة المصدر، وسرعة الأداء، ومدى صوت الأذن (بمعنى
آخر: الفترة الزمنية بين اللحظة التي تدرك فيها المعلومة واللحظة التي يعاد فيها صياغتها
بلغة الهدف )، والضوضاء، والوقفات في أداء الخطاب، ... الخ . رفض الممارسون كلتا
النظريتين ورفضوا نتائِج مثل هذه الدِراسات ايضاً.
أثناء فترة الممارسة والتطبيق التي بدأت في أواخر الستيني ات واستمرت إلى السبعينيات
وأوائل الثمانينيات، بدأ المترجمون الشفويون ومدرسو الترجمة بصفة خاص ة، بتطوير
اهتمامهم بأبحاث الترجمة والنظرية . وأول إطروحة دكتوراة في الترجمة الشفوية ناقشه ا
وفي ١٩٦٩ . كتب (Kurz في فيينا (والآن اسمه إنجرد كيرز Pinter المترجم انجرد بنتر
مترجمون متمرسون أبحاث عديدة في هذا الموضوع ، بالإضافة إلى مناقشة أكثر من ٢٠
اطروحة ماجستير ودكتوراه في التخصص نفسه، الدفعة الرئيسة جاءت من باريس، لكن كان
هناك نشاط كثير أيضا في ألمانيا الغربية، وألمانيا الشرقية، وسويسرا وبلدان أوروبية أخرى،
وكذلك في الإ تحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا واليابان . أغلب الأبحاث كانت تخمينية أو نظرية
Ecole Superieure ) ESIT أكثر منها تجريبية، وأكثر المؤلفين الغربيين، ماعدا مجموعة
في باريس، عملوا في عزلة نسبية. بشكل خاص، كان (d'lnterpretes et Traducteurs
لها علاقات با لمجموعة العلم ية للغويين، واللغويين نفسيين . و العلماء النفسانيين الادراكيين
كانواغيرموجودين عمليا، وقد يكون السبب الأكبر هو الموقف الدفاعي للمترجمين الشفويين
Sinaiko و Gerver ، أكثر منه بسبب نقص اهتمام غيرالمترجمين الشفويين (جايل ١٩٩٥
.(1978
التي أصبحت مهيمنة theorie du sens أظهرت هذه الفترة ما يس مى بنظرية المعنى
Pochhacker أيضا (انظر الطريقة التفسيرية) . "نظرية المعنى" هذه لم تكن جديدة ( : 1992
أثناء السبعينيات والثمانينيات ESIT 22 )، لكّنها قد تم تبنيها في باريس، ور وجت بقوة من
من القرن الماضي . عقيدتها الأساسية هي أن ا لترجمة التحريرية والترجمة الشفوية مستندة
مقابل اللغة، وأنها تستمر عن طريق إنتزاع' المعنى من النص (le sens ) على المعنى
المصدرأواللفظ المصدري، متعمدة اتخلص من الشكل اللغوي للأصل، ويعيد في النهاية إنتاج
PDF created with pdfFactory Pro trial version
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول نص هدف أو لفظ على اساس ' الرسالة غير اللفظية '. يصرح م قترحو هذه النظرية بأ ن
الترجمة التحريرية والترجمة الشفوية هي لغة مستق لة في فهم النص وإنتاجه وهي تلقائي ة
وآلية، مهم ا كانت اللغات الموجودة ، وانه ا ز ودت المترجم التحريري / المترجم الشفوي
بالاجادة الضرورية للغات المصدر والهدف والمعرفة العالمية ذات الصلة.
بدأت فترة التجديد في منتصف الثمانينيات وما زالت جلية اليوم . نحو منتصف
الثمانينيات، بدأ جيل جديد من الممارسين الاستفسار عن وجهة النظر المثالية للترجمة
وتدعو إلى دراسة أكثر علمية للترجمة، theorie du sens الفورية التي افترضتها نظرية
مما خلق مدخلاً إلى الموضوع بين حقول الدراسة الأخرى . أثناء حلقة دراسية عن تعليم
Gran ) بإيطاليا) في نوفمبر ١٩٨٦ ) Trieste الترجمة والترجمة الشفوية المنعقدة في جامعة
Moser-Mercer ) تم تحدي العقيدة السائدة لمصلحة المبد أ الجديد ،(and Dodds 1989
1991 ). واصل هذا الم بدأ الجديد منذ ذلك الحين إحراز التقدمِ. وما زال المترجمون يقومون
بالبحث بشكل كبير، ولكنهم يبنون النتائج والأفكار على ما تم التوص اليه في المجالات
الأخرى، بشكل خاص من علم اللغة العصبي (انظر لامبيرت و ميرسر ١٩٩٤ ). هناك
دراسات تجريبية يجري العمل ع ليها أكثر فأكثر ، بالرغم من أن نسبتها منخفضة جدا إذ ا ما
قورنت بالعددِ الكلي للمنشورات عن الترجمة . وأخيرا، يتحسن التواصل بين الباحثين ، بشكل
Lingue Scuol Superiore de خاص من خلال نشرة أخبار المترجم (نشرها
The ) IRTIN ونشرة Trieste في جامعةِ Moderneper interpreti e Traduttori
international Interpreting Research and Theory Information Network),
في (Institut Superieue d’Interpretation et de Traduction ) ISIT معتمدة على
، فلندا، في أغسطس ١٩٩٤ ،Turku باريس. تحققت هذه ا لتوجهات أيضا في مؤتمر عقد في
ل بحث الترجمة الدولي وشبكة معلومات النظرية و SSLMIT و،Turku نظمته جامعة
في باريس. ISIT
القضايا النظرية
ركزت أكثر الدراسات على العمليات المركزية للترجمة الفورية . والسؤال الهام
للمحققين الأوائل كان هل المترجمون الفوريون ترجموا فعلا بطريقة فورية؟ وهل استمعوا
وترجموا في الوقت نفسه . أكد البعض أن هذه العملية نادرا ما تحدث ، وأن أغلب إنتاج
خطاب المترجم الفوري تم خلال وقفات المتكلم . وعلى أية حال، أظهر العديد من الدراسات
جيرفر ). Gerver التجريبية المختلفة أن هذا ليس هو الواقع. ( 1976
PDF created with pdfFactory Pro trial version
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول السؤال الهام الثاني متعلق بطبيعة النشاطات العقلية التي تحدث خلال الترجمة الفورية .
فبينما وافق كل الباحثين على أن إنتاج الخطاب وتصوره جزء من العملية العقلية، لم يتم عمل
الا القليل عن بعض النشاطات الأخرى الم فترضة أو ا لتي تحدث ، ولا يعرف الا ا لقليل عن
التشابهات والاختلافات بين إنتاج الخطاب وفهم الخط اب في الترجمة الشفوية مقابل السياقات
وعلى وجه الخصوص، theorie du sens الأخرى. بالنسبة لمناصري اقتراح نظرية المعنى
من المجموعة ، لا يوجد مثل هذه الاختلافات. اعتمدت نماذج Lederer و Seleskvitch
1978 ) على نماذج ) Moser و موسر Gerver ( الترجمة الفورية لكل من جيرفر ( 1976
1989 ) أن الفهم في الترجمة ) Dillinger اللغة النفسية للفهم العادي وإنتاجه. وأكد ديلنجر
الشفوية هو أساسي مثل الفهم نفسه في الحياة اليومية العادية . على كل حال يشير مؤيدو
الترجمة الفورية ومدرسو الترجمة إلى عدد من الظواهر التي توحي بذلك من نواح مختلف ة.
على سبيل المثال فيما يتعلق بالإنتاج، أكدوا على أنه بسبب خطر الخسارة المشتركة المتضمنة
عندما يكو نون معزولين جدا خلف الميكرفون، فإن المترجمين غالب ا م ا يبدأون صياغة جملهم
بلغة الهدف قبل حصولهم على صورة كاملة للفكرة التي يريدون التعبير عنه ا. يؤيد البعض،
الاستراتيجيات المضادة التي تتضمن اختيار Ilg ( على وجه الخصوص، الخ ( 1978
بدايات جمل "المحايدة" التي تسمح للمترجم بصياغة الجملة بسهولة أكبر نحو خاتمة المتكلم،
متى تصل الخاتمة إلى نهايتها.
ويؤكد البعض الآخر بأن المترجمين عليهم أن يقاوموا التدخل اللغوي الم ستمر من
اللغة المصدر، في بعض الأحيان بتجنب كلمات وتراكيب اللغة الهدف التي تتشابه إلى درجة
كبيرة مع تلك المستخدمة في خطاب اللغة المصدر . فيما يتعلق بفهم الخطاب، أشار الكثير
إلى أن معرفة المترجم بالموضوع والموقف أقل شأنا من المشاركين الآخرين . وعليه أن
يحقق الفهم خلف المستوى المتوقع عامة من المستمعين وليس مطلعا (ملما) بالموضوع (جيل
١٩٨٩ ). اختلافات جوهرية أخرى اعتقد وا أنها موجودة ولكن لم يتم التحقق منها )Gile
نظاميا. ومظهرهام أخر للنشاط العقلي للمترجم يركز على التعامل مع ا لصعوبة وذلك بالتغلب
على الطرق والمناه ج التي يختارها وينجزها عندما يواجه المترجمون الفهم والإنتاج
١٩٩٥ أ ، ١٩٩٥ ب). في حالة التتابعية، الجزء الهام ،١٩٩٤ ، وصعوبات أخرى (جيل ١٩٨٩
للنشاط العقلي للمترجم يتعلق بتدوين الملاحظات التي يختار المعلومات التي تدون، وحالة
التدوين، بالإضافة إلى الطريقة التي تستعمل فيها الملاحظات خلال فترة إعادة الصياغة.
قدرة المعالجة ونماذج "الجهد"
PDF created with pdfFactory Pro trial version
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول خلال السنوات القليلة الماضية، أكد الباحثون على مقدرة المترجم على المعالجة ودورها في
الترجمة. لقد عرف علماء النفس الادركيين لبعض الوقت أنه رغم ان بعض العمليات "آلية "
بمعنى أنه ا تكتسب مقدرة المعالجة. البعض الآخر "غيرآلية" وتكتسب مقدرة المعالجة المتوفرة
في الكمية المطلقة . في نماذج الجهد للترجمة الشفوية، التي طور كمحاولة لشرح الأخطاء
كثيرة الحدوث والمتواترة والحذف الموجود في أداء الم بتدئين والمترجمين على حد
سواء.،ويجادل جيل ( ١٩٨٩ ) أن المكونات الرئيسة لمعالجة الترجمة الفورية ليست آليه .
تقسم الترجمة الفورية إلى ثلاث مجموعات من الجهد:
أ. جهد الاستماع والتحليل ، الذي يهدف إلى فهم خطاب اللغة المصدر.
ب. جهد الإنتاج الذي يهدف الى إنتاج خطاب اللغة الهدف.
ج. جهد الذاكرة قصيرة المدة، التي تعا لج المعلومات بين الفهم والإنتاج في اللغة
الهدف.
فيما يتعلق بالترجمة المتتالية، هذا منقسم إلى مرحله استماع، أثناءها يستمع المترجم إلى
المتكلم ويأخذ الملاحظات، ويعيد صياغتها، وخلالها يعيد المترجم صياغة الخطاب باللغة
الهدف.. أثناء المرحلة المستمعة، الجهود، ه ما جهد الاستماع وجهد التحليل، وجهد إنتاج
الملاحظة، وجهد الذاكرة القصيرة الأمد لإدارة المعلومات بين الوقت الذي يستقبل والوقت
يأخذ وقت استراحة . أثناء مرحلة إعادة صياغة، هناك جهد قراءة ملاحظة ، وجهد ذاكرة
طويله المدى، وجهد تذكير الخطاب، وجهد إنتاج الخطاب . يناقش جايل انه فيما يتعلق
بالمترجمين المؤهلين فقط المرحلة الأولى حرجة، حيث أن المرحلة الثانية لم يتخطاها المتكّلم،
ولم تتضمن كثيراً من الانتباه المشترك.
لتمضي الترجمة الشفوية بيسر وسهولة ، هناك شرطان يجب أن يتحقق ا في الترجمة
الفورية وفي مرحلة الاستماع (الحاسمة) في النمطِ المتتالي : أولا مجموع متطلبات قدرة
معالجة الجهود الفرديةِ يجب ألا تتجاوز القدرة المتوفرة الكلية؛ ثان ياً، في كل نقطة من الوقت،
يجب ان تغطي القدرة المتوفر ة لكل جهد المتطلبات المقرونة بالجهد الذي تقوم به . ان لم
يتحقق اي من الشروط تتدهور نوعة ال ترجمة وينتج عن ذلك الأخطاءِ، حذف، إعادة صياغة
خرقاء للخطاب، وهكذا.
طبقا لنماذج الجهد ، المثيرون لصعوبات الترجمة صنفين . يتضمن الأول تلك التي
تزيد متطلبات معالجة القدرة، أما لأنها تتطلب معالجة أكثر لكل وحدة وقت (على سبيل
المثال، الخطابات الكثيفة أو السريع ة والحسابات ) أو لأن إشارتها صاخبة أو مشوه (على سبيل
المثال الخطابات المشددة بشدة، خطابات بالقواعد شاذة أو بمنطق غير العادي، وبأجهزة بيئة
PDF created with pdfFactory Pro trial version
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول طبيعية صاخبة وأجهزة سمعية ناقصة ). يتضمن الصنف الثاني أجزاء من الخطاب التي
ترفع الصعوبات لجهد الاستماع بسبب إيجازهم وقلة إسهابهم (على سبيل المثال الأعداد،
كلمات القصيرة وأسماء قصيرة).
توضح نماذج الجهد أيضا أخطاء الترجمة الشفوية لخطاب سهل المقاطع وإيعازها إلى
الإشباع أو معالجة عجزِ القدرة المتضمنة أجزاء سابقة اكثر صعوبة من الخطاب تؤدي إلى
نقل معالجة القدرة وإلى تفاعل م تسلسل يحدث فيه فشل على مسافة من مثيري المشاكل
.( الحقيقيين (جايل ١٩٨٩
إن مفهوم القدرة على ا لمعالجة مربوط أيضا بنوع إجادة اللغات العامل ة المطلوبة
للمترجمين. بسبب قيود الوقت وقدرة المعالجة المحدودة، يجب على المترجم الشفوي ليس
فقط أن يعرف الكلمات والقواعد ال لغوية للغات العاملة، ولكن أيضا يجب أن يكون استعماله
النشيط في الاستيعاب أوالإنتاج سريعا ويوافق قدرةِ المعالجة الصغيرةِ؛ بكلمة أخرى، معرفة
المترجم اللغوية يجب أن تكون 'متوفرة جد ا. هذا المتطلب حاسم في المترجمين الشفويين
بالمقارنة بالمترجمون، الذين ليس من الضر وري أن يشتركون في الانتباه او يكرسون دقائق،
أو ساعات أو أكثر في فهم أجزاء النص أواسترجاع الكلمات أوالقواعد اللغوية للاستعمال في
نص هدفِهم.
مفهوم 'القدرة على المعالجة ' يمكن أن يلقي الضوء على القضية الأكثر نقاشا وهي
رغبة ا لعمل من اللغة ( أ ) إلى اللغة (ب) أو بالعكس . يدعي العديد من المترجمين
الأوروبيين الغربيِين بأن اللغة الوحيدة المتقنة بدرجة كافية لإنتاج الفاظ مقبولة للغة الهدف
هي اللغة (أ)، وذلك يجب على المترجمين أن يعملوا على لغتهم (أ) . من ناحية اخرى،
يقترح العديد من المترجمين الشفويين من الكتلة الشر قية السابقة ، العكس، بمعنى أن المترجم
يجب أن يعمل من لغة (أ)، لأن هذه اللغة الوحيدة التي يفهمها بشكل جيد للرد بسرعة . سؤال
هل و متى ينجزالمترجمون المستوى المطلوب للقدرة في لغاتهم (أ) و (ب) ليس سؤالا ً سهل
الحل، لانه ليس هناك أدوات دقيقة وموثوقة لقياس مثل هذه القدرة حتى الآن. بجانب ذلك،
يمكن أن تو اجه قضية اتجاه الترجمة من ناحية الوقت و متطلبات قدرة ا لمعالجة في جهد
الاستماع وفي جهد الإنتاج، . فإذا امكن اظهارأن جهد الاستماع يشغل حيز أكب ر من قدرة
المعالجة ، فان الحجة (ا) الى (ب) تصبح أكثر إقناع ا. ومن الناحية الأخ رى، ثبت أن جهد
الإنتاج هو الذي الذي يشغل حيز اكبر من قدر ة المعالجة ، فان الحجة (ب) الى (أ) تصبح
أكثر معقولية . وان لم يوجد اختلاف رئيس بين الاثنين، فان كلا الحجتين يجب أن تقيم
بالإشارة إلى العوامل الأخرى، مثل تمكن المترجم الفردي من اللغات المعنية، مرونته في
تكيف تركيب الناتجِ لتوافق مع الم دخلات القادمة ، رغم من صعوبات المتوقعة، وأ ي خواص
PDF created with pdfFactory Pro trial version
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول معجمية أو قواعدية من لغات المصدر أو الهدف قد توثرعلى سهو له الفهم أو صعوبته
(على سبيل المثال مستوى الإسهاب والإطناب).
إ ن قضية " غرابة " اللغة المصدر / الهدف، تثير سؤ ال م ا اذا كانت الترجمة الشفوية
مرتبطة بلغة معينة ، بمعني ما اذا كانت الترجمة الشفوية بين لغتين معينتين أكثرصعوبة أو
تتضمن عمليات مختلفة و / أو إستراتيجيات من تلك المستعملة في تركيبات اللغة الأخرى .
بأن هذه ليست الحقيقة، وقد أشار علماء theorie de sens يصرح مقترحو نظرية المعنى
آخرون لعدد من المي زات اللغوية المعينة التي قد تؤثرعلى مستوى الصعوبة في الترجمة . على
سبيل المثال، قد يكون الإنتاج أكثر او أقل صعوبة بالاعتماد على القوة المعجمية والمرونة
النحوية للغة الهدف . السهولة و العول في الاستقبال قد يتأّثران اللاسهاب القواعدي و المعجمي
الداخلي (كلمات قصيرة أو طويلة، ومؤشرات قواعدية). في لغات مثل اليابانية والصينية ، قد
تزيد المجانسة اللفظية من كمية قدرة المعالجة و / أو الوقت المطلوب لحل الشفر ة. الاختلافات
النحوية بين لغات المصدر والهدف قد تزيد مستوى الصعوبة أيضا، بشكل ر ئيسي بسبب
الخزن الإلزامي لكمية أكبر من المعلومات بين الفهم والإنتاج : المعلومات المطلوبة للاِستمرار
بصياغة الجمله في اللغة الهدف قد تعطى فقط في جملة اللغة المصدر بعد المعلومات الأخرى،
التي سيعاد صياغتها نموذجيا في المرحلة التالية في اللغة الهدف . هذه الفرضي ات، على أية
حال، تتوقف على اختبار تجريبي خلال دراسات لغويِة ولغوية نفسية في المستقبل.
انظر أيضا:
COMMUNITY INTERPRETING; COURT INTERPRETING;
PSYCHOLINGUISTIC / COGNITIVE APPROACHES; SIGNED
LANGUAGE INTERPRETING
القراءة الأخرى
.Dillinger 1989; Gile 1994, 1995a, 1995b; Gran and Dodds 1989;
Lambert and MoserMercer 1994; Pochhacker 1994; Target 7(1) 1995;
Tommola 1995.
DANIEL GlLEPDF created with pdfFactory Pro trial version
عذراً, يجب أن تسجل من هنا لترى الرابط إذا كنت عضواً, فقط قم بتسجيل الدخول