[b]بسم الله الرحمن الرحيم
(...رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي*) طه 25-28.
تحية محبة وأخوة معطرة بالمسك والعنبر أرسلها مع نسمات كل صباح وكلما مالت الشمس إلى مغربها وكلما في السماء نجم لاح إلى الأحبة الذين فاح عبير كلماتهم الطيبة من خلال رسائلهم المرسلة إلى واحة المحبة (آرتين) وأذكر منهم الأعزاء: (فارس، عصام، نور طالب، سيرين، فادي، فلك، كفاح و...........
Golden Rose, Odysseus, Obada Arwany, Wissamo and Noura86 …………….
والترتيب أعلاه لا يعني التمييز بين متداخل وآخر، فالجميع أعزاء على القلب والترتيب أعلاه دائري الشكل مما يعني أن الجميع على مسافة واحدة من المركز.
أحبتي! سُعدت بمداخلاتكم الطيبة وأعجبتني آراءكم النيرة والتي أعادت الدفء – وأعني به النشاط – إلى نفسي التي بدأ الهرم يتسلل إليها. لقد أعادتني كلماتكم الدافئة إلى أيام جميلة خلت أخالني أتشبث بها كطفل خائف يتشبث بيد أمه باحثاً عن ملاذ آمن يستعيد به فرحه.
بالطبع لم كن بعيداً عن موقعنا المحبب، فزياراتي له شبه يومية وأعتقد أنها أكثر من زيارات عاشق ولهان لديار من يحب والتي أذكر أنني قرأت ذات مرة شعراً ربما يعبر عن هذه الحالة:
(أحِنُ إلى الديار، ديار ليلى ...... أُقَبلَ ذا الجدار وذا الجدار ....... وما حب الديار شغفن قلبي ...... ولكن حُبَّ من سكن الديار) وهذا الشعر أضعه باللون الأحمر ليتناسب مع الورود الحمراء التي يضعها (عاشق آرتين) شعاراً له والذي كتبت له ذات مرة أن (My Love is like a red red Rose).
وفي هذا المقام أجد نفسي محاصراً بالمحبة ولا مناص لي من الرد على كلمات الأخ الحبيب (كفاح) والتي بعث لي بها من الدوحة والتي ما إن قرأتها حتى وجدت دمعةً حرى تنحدر على وجنتي. فقد أعادتني كلماتك يا أخي كفاح، وأنت الحبيب أخو الحبيب، إلى أكثر من ثلاثين سنة حيث كنا، وحبيبنا الغائب الحاضر الدكتور فلاح (رحمه الله)، نتقابل ونتحادث ونخرج مسربلين بأحلامنا وآمالنا الطفولية إلى كل الأماكن التي ذَكرتَ وغيرها الكثير الكثير. لك مني، أخي كفاح وعائلتك الصغيرة حيث أنت وعائلتك الكبيرة في تلك البلدة الغافية على مشارف حمص العدية، كل التحية والدعاء لكم بالتوفيق والعز والسؤدد. أتمنى أن نلتقي حين عودتكم إلى البلد، ولا أضنكم تجهلون مكان إقامتي.
وبخصوص الرأي الآخر، كما ذكر الأخ (Odysseus) فأنا من أشد الناس حرصاً على ذلك، و ربما كنتُ الدكتور الوحيد في الجامعات السورية والذي يطلب من طلابه أن يبدوا آراءهم بتدريسه بطريقة ديمقراطية و كان ذلك عندما كنت معيداً و تكرر ذلك عندما أصبحت دكتوراً وقد كُتِبً عن ذلك في جريدة الدومري حينها و كثير من الطلاب القدامى يذكرون ذلك، وإن كان ما أقول ليس صحيحاً، فالموقع يتيح الحرية الكاملة للرد في هذا المجال. وبالمناسبة لازلت أحتفظ بتلك التقييمات التي كتبها طلابي في ذلك الحين.
وبالرد على سؤال الأخ فادي بخصوص رأيي بطلاب السنة الرابعة في جامعة الفرات، فإنني أقول ليس جميعهم على حدٍ سواء كطلاب، فمنهم من عرف مصلحته وراح يجد ويدرس من أجل تحقيقها، ومنهم من كان جُلَّ اهتمامه القدوم إلى الجامعة وتمضية بعضاً من وقته مع الزملاء والأصدقاء دون الاكتراث بمستقبله البتة. من ناحيتي، قمت بكل ما أستطيعه من أجل زرع الحرص على النجاح عندهم جميعاً ولكن لم تنجح جهودي مع الجميع والذين اعتبرهم بمثابة أخوة لي بما فيهم أولئك الذين كتبوا، تحت أسماء صريحة أو مستعارة، متذمرين مني وأغدقوا علي بصفات ما كانت ولم تكن من صفاتي أبداً.
أتمنى النجاح والفلاح للجميع وأعتذر عن أي خطأ اقترفته – دون قصد مني - بحق أي إنسان على وجه الأرض أو باطنها، وأرجوا اعتبار مداخلتي هذه باقة ورد عطرة لكل من كتب ولكل من سيكتب لاحقاً.
طِبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا
محبكم
الدكتور محمد نهار المزعل
[/b]