أهلا بك زائرنا الكريم في منتديات آرتين لتعليم اللغات (^_^)
اليوم هو الأحد نيسان 28, 2024 7:32 م
اسم المستخدم : الدخول تلقائياً
كلمة المرور :  
لوحة الإعلانات الإدارية

عذراً أخوتي .. تم إيقاف تسجيل الأعضاء الجدد في آرتين حتى إشعار آخر


آخر المشاركات

  ... آرتين ...   » لابدّ أن أستأذن الوطن .... نزار قباني *  .:. آخر رد: محمدابو حمود  .:.  الردود: 4   ... آرتين ...   » لا يصلح العطار ما افسدة الدهر  .:. آخر رد: محمد الربيعي  .:.  الردود: 2   ... آرتين ...   » مناقشة كتاب"Translation with Reference to English & Arabic"  .:. آخر رد: Jordan  .:.  الردود: 124   ... آرتين ...   » المعرب و الدخيل و المولد ... تتمة  .:. آخر رد: aaahhhmad  .:.  الردود: 6   ... آرتين ...   » تحميل ملف  .:. آخر رد: مصطفى العلي  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » The Best Short Stories of J.G. bialard The Terminal Beach  .:. آخر رد: المرعاش  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » هام للطلاب الي بيواجهوا صعوبه بمادة الصوتيا  .:. آخر رد: bassam93  .:.  الردود: 16   ... آرتين ...   » مساعدة مشروع تخرج عن تراجيديات شكسبير  .:. آخر رد: ahmadaway  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0   ... آرتين ...   » نتائج سنوات 2009 2010 2011  .:. آخر رد: أبو عمر  .:.  الردود: 0

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]




منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 21 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: الجمعة نيسان 09, 2010 8:44 م 
مشرفة قسم مهارات تطوير الذات
مشرفة قسم مهارات تطوير الذات
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 15 نيسان 2007
المواضيع: 64
المشاركات: 3023
المكان: حمص
القسم: انجليزي
السنة: MA
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
قاتلة لا تستحق الرأفة


وقفتُ أمامه صامته، هادئة، بملامح لا تفصح عن اختلاجات قلبي وأنا أذكر نصيحة أمي يوم زفافي إليه؛ تحاول التقاط قطرات دمعٍ تترقرق في محاجري بأطراف أناملها وتهمس لي: حافظي يا حلوتي على عشه نظيفاً دافئاً ليعود عصفورك إليك كل يوم.
وليتك عشتِ إلى اليوم يا أمي لتري زماناً لم تعد العصافير تعود إلى أعشاشها.
حار في هدوئي رغم هول الموقف ولم يعلم باختناق غبار ذكرياتي وأي هواءٍ ساخنٍ أستنشق وسط نقعٍ من غباب ذكرياته وقال وهو يحمل طفلي بين يديه: أنت تعلمين بأنني أستطيع الاعتناء به، فأنا أحبه كثيراً وزوجتي ستعامله كابنها.
فقلت: أعلم.
وقتلت احتاجاً ارتجف وصولاً إلى شفتاي وخنقت عبراتي ووأدت صرخة "أنا أمه" ببرودةٍ أربكته، وراح يداعب طفلي ويناغيه.
أغمضت عيناي عن رؤية حبيبي بين يدي والده يضحك لي ويمد يديه باتجاهي وغرقت أحاول تخيل أي أمٍ سيعرف وأيّ أمٍ سيتذكر؟
ترى كيف سيصفوني له.
أسيخبره والده بمدى حبي له، وشوقي إليه، وكم كابدت العناء لأجله، وكيف أنجبته قطعةً من دمي ولحمي وروحي، وأسكنته الحشى تسعاً ثم القلب والعين إلى أن جاء يوم أخذه مني.
أم سيصورني له بالمجنونة التي حاولت قتل نفسها يوم زواج والده بأخرى، ثم أحرقت بوالده وزوجته المنزل يوم طلقها.
فكلا الوصفين صحيحٌ وصادق ولكنه يعلم بأنني أعقل البشر، وأكثرهم حباً له ولطفله، ولم أفعل ما فعلت إلا حباً ورزحاً تحت وطأة الظلم والعلقم الذي أذاقني إياه.
فهو من استهل حديثه يومها بأنني العاقلة المتفهمة التي لطالما وثق برأيها وحكمتها، والمتعلمة المثقفة التي تعي تماماً معنى أن تفنى رجولته بلا أبوة.
وقبل أن أستيقظ من ذهولي أخبرني بأنه سيتزوج.
وليتني كنت العاقر لأقنع، وليتني أضعت فُرصي وطويت أيامي عقماً لأجزع، فلم أكن قد تجاوزت الخامسة والعشرين ولم يكن قد مضى على زواجنا عامان أكد لنا بهما الأطباء السلامة والمعافاة، وبأن الله لم يكتب لنا الإنجاب بعد.
لم أصدق يومها ما قاله الناس بأنها حجته ليتزوج بأخرى أحبها، وصممت أذنيّ كيلا أسمع من يشوه حبي له وحبه لي، وأغلقت عينيّ عليه بقوةٍ كي لا يسقط منهما، وتزوج بعد أسبوعٍ من مصارحته لي بالأمر.
نسي الناس عذابي وألمي وغيرتي وذهولي وظلم رقصهم يوم زفافه على رفاتي، وأسمو محاولتي الانتحار يومها بالجنون. وليتها كانت موتاً ولم تبقى في سجل أيامي تحت اسم محاولة.
استجمعت قوى العالم بأسره في قلبي ووطنت النفس على أن حبه لي لم ينقص، بل حقه بالإنجاب أجبره، وهو لم ولن يحب الأخرى كما أحبني، ولكن مداعبة طفلي لأحشائي بعد شهرين فقط من زواجه أعاد إليّ الأمل بعودته، وأعاد لشراييني الحياة بعد أن ظننتها ذبلت.
ولكن كيف اعتبروا إحراقي لمنزله جنوناً وهو الذي طلقني بعد أن زففت إليه خبر حملي؟ كيف يقيّم الناس وكيف حكم القاضي عليّ بالجنون؟ وهو الظالم الذي لم يراعي زوجةً شابه طعنها عندما تزوج بأخرى وقتلها عندما طلقها في ريعان حملها؟
أطلت النظر إلى صغيري بين يدي والده، يكاد يقتنص من ملامح وجهي ابتسامةً وهو يضحك ويزقزق ويلعب على كتف أبيه، ترعبني فكرة حرماني منه، فلم أنس بعد ألم فراق والده، ولم أنسى ألم إنجابه، ولم أنسى ألم فقدي لوالدتي ولعطف الناس حولي بعد أن أرعَبتهم "المجنونة".
قرّب صغيري إليّ وطلب مني أن أحمله بينما يرتب أغراض السفر، فرغم أنني حزمت كل ملابس الصغير وحاجياته إلا أن لوالده نظرةً أخرى.
قربت صغيري من صدري وحضنته، ورفعته إلي لأقبل وجنتيه وعينيه وأداعب ضحكاته وأشتم رائحته، وإذ به يقاطعني قائلاً: يبدو أنك قد حزمت كل أغراضه، ولكن سيعيقني هذا في المطار بسبب تحديد الحمولة. سأكتفي بأخذ حقيبة اليد هذه إذ يبدو لي أن بها كل الضروريات.
وراح يقلب حقيبة كتفي ليتأكد من اشتمالها على أقل وأهم حاجيات الصغير من رضّاعة وفوط ومناديل وجوارب وبعض الملابس الضرورية، فأقتربت وأخذت من أحد الصناديق البودرة والبلسم وعطراً لطيفاً أعرف بأن صغيري يحبه، وكنت قد وضعت عضاضات أسنانه وألعابه الصغيرة المفضلة داخل قطة الفرو الأبيض التي أعتدت وضعها على ظهره، فأخرجتهم ووضعتهم في الحقيبة الوحيدة التي وافق على أخذها.
فرتبهم داخلها وهو يقول: سأشتري له أشياء وملابس جديدة في فرنسا، كما أنك ستحتاجين للملابس التي أبقيها هنا ليبقى لك شيئاً من أثره.
أيعتقد حقاً بأنه يرأف بي بترك ملابس طفلي لأشمها وأتذكره بها كل يوم وأذكر يوم شرائها وكيف بدا عندما ارتداها. وكأن كل زاوية في المنزل لا تعبق برائحته، وكل مكانٍ في جنباته لا يذكرني بضحكاته، وحركاته، وحتى بكاءه. يعتقد بأن استلاله قلبي بلطفٍ من بين ضلوعي ينسيني عذاب فراقه.
أنهى ترتيب الحقيبة وأصلح من هندامه ثم مد إليّ ذراعين طويلتين ليأخذ طفلي من قلبي وكأن طول ذراعيه أطول من أن أهرب بطفلي إلى آخر الدنيا، وأطول من أعلو به إلى السماء، وكأن الدنيا ضاقت لتأخذ مني آخر ما بقي لي من بهجةٍ وفرح، بل من حق.
كنت قد استجمعت قواي لأجابه هذه اللحظة بقوة وصبر وهدوء وألا أضعف أمامه، إلا أن دموعاً حارة سقطت على رأس طفلي، ولم أتمكن من إبداء تلك الحركة البسيطة بأن أبعده عن صدري باتجاه والده ولكن كانت حركة الذراعين الطويلتين أكثر ثباتاً وثقةً من أن تنتظر بطء حد السكين على رقبتي، وأخذه، وقبله، وودعني بكلمة: "اعتني بنفسك" دون أن ينظر إليّ، ومضى.
وبعده، وبعيداً عن طفلي، كيف لمجنونةٍ مثلي أن تعتني بنفسها؟ هل أستطيع وصف منزلي؟ ونفسي؟ وحياتي بعدهم؟ ألستُ بشراً؟ إن كان أنكر سنوات الحب معي ألم يعش معها الحب وعرف طعمه؟ كيف يستطيع إذاً حرماني من حبين؟
مرةً حرمني نفسه... وفي الأخرى يحرمني طفلي.
طالت بي ساعات البكاء ولو وصف الناس حالي لقالوا بكت كثيراً وبكت دماً وقالوا وقالوا.. ولكن هل يعلمون حقاً بحالي؟
هل يعلم الناس معنى الحرمان الذي عانيته ومرارة الظلم الذي تجرعته؟
قبل زواجي بمن أحببت لم أكن أعرف الألم إلا كما أقرأه في الروايات والقصص وأشاهده في التلفاز..ولم أعي يوماً معنى الألم حقاً، فظننته إماً ألماً في الجسد، أو في النفس.
أما الألم الذي أذاقني إياه زوجي فكان نوعاً ثالثاً لم أكن أعلم بوجوده، ولم أكن لأتخيله، جمع الجسد والنفس الروح وعصرهما لأشرب وأقتات من هذا الطعم ما أبقت لي السنون من عمر.
تصارع الأفكار في رأسي يقتلني، يمزق الصبر فيّ، أتذكر الماضي، أيام حبي له وحبه لي ويوم الزفاف والوعود الورديه، أذكر طفلي يهمس لي، لا ينقطع صوته ولا يخبو في أرجاء المنزل، أذكر حركات عينيه ونظراته وكلماتِ كنت أقولها فيضحك.
ترك لي أباه الكثير من الملابس الصغيرة بحجم كفي لأشمها، وأضمها، وأقبلها. ولكن التورم في عيناي من البكاء غيّب عني ألوانها، وغصتي أضاعت رائحتها.
فلم أعلم معنى أن يبكي المرء دماً إلى اليوم، بعد أن بكيت حتى تورمت الأعين وتضخمت عروقها فاستحال بياضها أحمراً قانياً أرى الدموع الشفافة قبل سقوطها كقطرات دمٍ ساخنة، مؤلمة، تسقط بلا لونٍ على خدودي فتحرقها وتكمل طريقها كالسيول إلى حنجرتي التي أمسكها بقوة علّ خنقي إياها يخفف من ألمها فتضمحل الغصة والاختناق فيها.
أعي بأنني سأعيش وحيدةً على الذكريات، وبأنني لابد أن أشكر زوجي والقاضي وعدل العالم أجمع وحتى زوجة طليقي إذ أبقوني حرة طليقة وأنا المتهمة بمحاولة قتل، وأنعم الآن بعقوبةٍ لا تُذكر، فهم أنقذوا الطفل من براثني لا أكثر. ولكن...
ليت الزمان ترك لي ذكرى واحدة جميلة أذكرها، يوماً واحداً أبيض أبتسم وأغبط نفسي لوجوده في أيامي الماضيات، ليتني عرفت لحظة فرحٍ لم يشوهوها بعقلانيتهم، وليتني صحوت يوماً على سعادةٍ لم يقتلوها بمنطقيتهم.

_________________
التوقيع لــلــمــلائــكــة  حــضــورهــا


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: الجمعة نيسان 09, 2010 9:39 م 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
اشترك في: 03 حزيران 2007
المواضيع: 117
المشاركات: 2750
المكان: حمص العديّة
القسم: ELT MA
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
الملاك,  
سعيدة جداً بقراءة قصة من كتابتك في هذا القسم .. في الحقيقة أسلوب سردك جميل و مؤثر بالإضافة أنه يشد القارئ .. و هو مليء بالصور و التشابيه
إنّ استخدامك للتقديم و التأخير في الأحداث أعطى جمالاً للقصة و جعل القارئ يبني خلفية للقصة من خلال طرح المعلومات عن طريق التقديم و التأخير مثلاً:
اقتباس:
وقفتُ أمامه صامته، هادئة، بملامح لا تفصح عن اختلاجات قلبي وأنا أذكر نصيحة أمي يوم زفافي إليه؛ تحاول التقاط قطرات دمعٍ تترقرق في محاجري بأطراف أناملها وتهمس لي: حافظي يا حلوتي على عشه نظيفاً دافئاً ليعود عصفورك إليك كل يوم.

هنا علمنا أن الزواج قد تم و مضى عليه فترة من الزمن و لكن هناك حدثٌ سيء قادم فأسرعنا لمعرفة ما الخبر؟ .. فبدأتي مع القارئ من منتصف الحدث و عدتي قليلاً للوراء عند تذكر كلمات أمها لها يوم زفافها ..
اقتباس:
أنت تعلمين بأنني أستطيع الاعتناء به، فأنا أحبه كثيراً وزوجتي ستعامله كابنها.

و بهذه الجملة بدأت الصورة تتوضح أكثر حيث علمنا أنه قد تزوج بأخرى
اقتباس:
وقتلت احتاجاً ارتجف وصولاً إلى شفتاي وخنقت عبراتي ووأدت صرخة "أنا أمه" ببرودةٍ أربكته، وراح يداعب طفلي ويناغيه.

أما هنا فقد ارتسمت لنا صورة شخصية الأم فهي ضعيفة ليس لها حول ولا قوة للدفاع عن ابنها و أخذه بين أحضانها .. أما زوجها فموقفه أقوى
اقتباس:
أسيخبره والده بمدى حبي له، وشوقي إليه، وكم كابدت العناء لأجله، وكيف أنجبته قطعةً من دمي ولحمي وروحي، وأسكنته الحشى تسعاً ثم القلب والعين إلى أن جاء يوم أخذه مني.
أم سيصورني له بالمجنونة التي حاولت قتل نفسها يوم زواج والده بأخرى، ثم أحرقت بوالده وزوجته المنزل يوم طلقها

و في هذه السطور يتوضح لنا لما أسميتها بالقاتلة رغم أننا شعرنا بالشفقة تجاهها من خلال وصفك فهي بالنهاية أم ينتزع ولدها من بين أيديها و لا تستطيع أن تنبث ببنت شفة لابقائه بحضنها
اقتباس:
استجمعت قوى العالم بأسره في قلبي ووطنت النفس على أن حبه لي لم ينقص، بل حقه بالإنجاب أجبره، وهو لم ولن يحب الأخرى كما أحبني، ولكن مداعبة طفلي لأحشائي بعد شهرين فقط من زواجه أعاد إليّ الأمل بعودته، وأعاد لشراييني الحياة بعد أن ظننتها ذبلت.
ولكن كيف اعتبروا إحراقي لمنزله جنوناً وهو الذي طلقني بعد أن زففت إليه خبر حملي؟ كيف يقيّم الناس وكيف حكم القاضي عليّ بالجنون؟ وهو الظالم الذي لم يراعي زوجةً شابه طعنها عندما تزوج بأخرى وقتلها عندما طلقها في ريعان حملها؟

هنا و لوهلة نحس أن رغم عذابها مازالت تحبه و تضع له الأعذار .. و مرة أخرى تزودينا بخبر جديد حيث توضح لنا أنّ العذر الذي وضعته له قد ذهب هباءاً منثوراً و هذا ما جعلنا كقراء نتعاطف معها مرة أخرى ..
ثم تابعتي السرد و صورتي لنا أدق التفاصيل فدخلنا لأعماق الشخصية و عرفنا مدى ألمها لفراق ولدها فكان الوصف مؤثراً و دقيقاً جداً

أودّ أن أسألك لما اخترت العنوان "قاتلة لا تستحق الشفقة" ؟ فبكل سطر كنا نشفق عليها و نتعاطف معها أكثر بالرغم مما ارتكبته

و دمتِ بود  *1

_________________
التوقيع
You need to remember that what happens in you is more important than what happens to you


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: السبت نيسان 10, 2010 3:40 ص 
آرتيني فعّال
آرتيني فعّال
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 شباط 2008
المواضيع: 27
المشاركات: 1454
المكان: قرة عيني حمص
القسم: E
السنة: graduated
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
الملاك,  
قتليتينا بلا رأفة بهذا الابداع  .. كلماتي عاجزة عن التعبير .. *good
لم اقتبس بسبب صعوبة الاقتباس على الاب توب ..
و لكنني سألخص ما أعجبت به في عدة نقاط
لديك قدرة على صياغة تشابيه رائعة *good
واستطعتي أن تروي حكاية طويلة بقصة قصيرة و بسطور قليلة  *good
قليل من الأعمال ما يجعل عيناي تدمع ...و لكن عيوني دمعت مع قصتك و خصوصا عندما وصفت مشهد وداع الطفل  :(
لدي في دفتري قصيصات لم ترى النور بعد ..أنت أثرتي غيرتي و حفيظتي للكتابة و من الغد سأعود للكتابة لأنزل إحداهن في القسم  :mrgreen: و أؤمن أن العمل الأدبي حينما يدفع القارئ على الكتابة فهذا مقياس كبير لنجاحه  *1

باعتقادي أن الفكرة الأساسية في هذا النص هي الصراع بين سلطة المنطق و ضعف العاطفة أمام المنطق في المجتمع .. و كون العاطفة طاغية لدى المرأة فبالطبع هذه الفكرة مؤرقة لديها أكتر من الرجل  .. و أنت قد رويتي هذه القصة على لسان امرأة و هذا الشي أعطاكي فرصة أكبر للتعبير عن المشاعر و الأحاسيس بدقة و تأثير أكبر... *1

أتمنى أن أقرأ لك المزيد فأنت بالفعل مشروع روائية هامة إن شاء الله   *1

_________________
التوقيع صورة
Tired of these endless games, Time to end the darkened day To raise the sword To kill the light Because there is no reason left to fight..."


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: الاثنين نيسان 12, 2010 2:14 م 
مشرف قسم ما بعد التخرج و طرائق التدريس
مشرف قسم ما بعد التخرج و طرائق التدريس
اشترك في: 23 آذار 2007
المواضيع: 103
المشاركات: 1681
المكان: HoMs
القسم: Higher Institute of Languages
السنة: ELT Master_2nd Year
الاسم: Mohammed Al-Masri
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
"وليتك عشتِ إلى اليوم يا أمي لتري زماناً لم تعد العصافير تعود إلى أعشاشها"
مربكة هذه العبارة بجمالها .
هدوء غريب ومسالم رغم فظاعة الموقف لأم لم تعشق سوى الأمومة  ..
"أنا أمه"
... لم تفكر بحالها و كيف ستكون حياتها بعد الطلاق لم تقل قد أقضي عمري وحيدة .. لم تقل ماذا أفعل دون في بيت لا ابن يشب بقربي أوزوج يسير معي في دربي فأتكئ على كتفه ونهرم معاً..  وجل ما كان يشغل بالها ..هل سيذكرها ابنها ؟؟وكيف ستكون حياته مع أم لا يزيد نبضها عن مناداته لها "ماما"؟؟
عندما تتالى المصائب عليها من كل اتجاه وكل من يفترض بهم الوقوف جانبها يحترقون احتراق الحشرات قرب الشمعة  ...
عندما نكتشف أننا بالنسبة لأغلى الناس من حولنا لا نساوي الكثير ..ولا نستحق أن نبكي على كتف أم ولا نجد من يهبنا ثوان قليلة ليخفف من آلامنا .. قد يكون احتراقنا معهم أرحم من تمثيلنا دور الشمعة وقد يكون الحل العقلاني الوحيد هو الجنون

"وليتها كانت موتاً ولم تبقى في سجل أيامي تحت اسم محاولة"
عزة نفس هذه الأنثى حتى في لحظات الضعف المرير ..كبرياء وهمي ؟؟ أم رجولة قلب لم يعد يأبه لما هو أفظع من قطع الشريان الأبهر ؟؟
"وكأن طول ذراعيه أطول من أن أهرب بطفلي إلى آخر الدنيا، وأطول من أعلو به إلى السماء"
رائعة جداً جداً .. ففي لحظات الخوف نخشى كل التفاصيل وتصبح كل الأشياء مرعبة ويصبح هديل الحمام  صفارة انذار وتتثاقل الأحرف فتخرج من بين الشفاه كقرع الطبول
في لحظة الحكم بالأعدام : يثقل السمع فتنسل الأحرف بهدوء قاتل ويكاد دماغنا لا يحتمل تجميعها ولا تفسيرها .. وترهق العين فلا ترى الا ضباباً بطيئاً يزحف نحوها وزوجاً له يدان قويتان ظالمتان يخطف بأحداها قلبها ويسحق بالأخرى حنجرتها فتعجز حتى عن الشعور بالاختناق ..
 

ولكن لماذا تكرار ذات التفاصيل التي تحكي آلام الفراق والحزن على الرضيع  بدل التعمق في الكلام عن شخصية الزوج ... ربما كان الزواج زواج عقل أكثر منه زواج قلب !!


"ترك لي أباه الكثير من الملابس الصغيرة بحجم كفي لأشمها، وأضمها، وأقبلها. ولكن التورم في عيناي من البكاء غيّب عني ألوانها، وغصتي أضاعت رائحتها."
ليست جملة من أحرف عادية .. لكلماتها وقع آخر

"ليت الزمان ترك لي ذكرى واحدة جميلة أذكرها، يوماً واحداً أبيض" ....أعتقد أنك تسرعت بكتابة هذه الجملة  فقد كان هناك الكثير  من الأبيض الناصع الذي تحول بعد اشتعال النار به  الى أسود متفحم
تمنيت لو ذكرت سطراً يشفي غليلنا ويصف لنا اشعالها الحريق في المنزل ..ففي ذلك تفريغ "لمشاعرنا" قبل أن يكون ردة فعلٍ للبطلة تستحق السرد



_________________
التوقيع
"The future belongs to those who prepare for it today." Malcolm X


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: الثلاثاء نيسان 13, 2010 12:04 ص 
آرتيني مؤسس
آرتيني مؤسس
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 21 تموز 2007
المواضيع: 242
المشاركات: 3106
المكان: البوكمــــــــــــــــــــــال
القسم: لغة القرآن الكريم
السنة: 3مع وقف التنفيذ
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
الملاك,  

كل ماتقدم من ردود وآراء على النص  أرى انها قد أدّت ما أود أن أقوله :

عبير,  

Safa alaasi,  

Mohammed,  

اقتباس:
ليت الزمان ترك لي ذكرى واحدة جميلة أذكرها، يوماً واحداً أبيض أبتسم وأغبط نفسي لوجوده في أيامي الماضيات، ليتني عرفت لحظة فرحٍ لم يشوهوها بعقلانيتهم، وليتني صحوت يوماً على سعادةٍ لم يقتلوها بمنطقيتهم.


قصة مؤثرة  والمؤثّر فيها ربّما لا أجرؤ على البوح به علناً !!!  

وإن كانت القصة  من نسج الخيال وبما أنّها أوّل مانقرأه لك من قصص  وربما تكون أول محاولة لك ....... ؟؟؟

أما :

- العاطفة سائدة في النص والكاتب المبدع هو الذي يوصل إلى ذهن القارئ ما يصبوا إليه  كمعنىً  أرى أنّك ابدعت بذلك  ..... بغض النظر عن بعض المفردات المختارة .....
-ولكن يلزمها شيءٌ من التنقيح واختيار مفردات لغوية ملائمة لأسلوب النص الأدبي و ربما تصويرك للواقع وتفاصيل المشهد قد أجبرك على إختيار مفرداتك هذا ما يجعل الكاتب مقيّد باختيار مفرداته.......... لذلك لك ان تدخلي في الخيال الأدبي ولكن دون مبالغة أو إغراق ..... من خلال ذكرك لمستلزمات الطفل من :
اقتباس:
رضّاعة وفوط ومناديل وجوارب وبعض الملابس الضرورية، فأقتربت وأخذت من أحد الصناديق البودرة والبلسم وعطراً لطيفاً أعرف بأن صغيري يحبه، وكنت قد وضعت عضاضات أسنانه وألعابه الصغيرة المفضلة داخل قطة الفرو الأبيض التي أعتدت وضعها على ظهره، فأخرجتهم ووضعتهم في الحقيبة الوحيدة التي وافق على أخذها.

هكذا تفاصيل جعلت من النص نصا لا يوحي بانّه أدبي بل بدا وكأنّه كلام عامي ،و يجعله نص ضعيف لايرقى إلى النص الأدبي ....
- كان بمقدورك ان توظفي مفرداتك وتُشيري إليها من خلال الصور الفنية والألوان البديعية ... وهذا الأمر لايصعب عليك ِ ......

أكتفي بهذا القدر لضيق الوقت لدي ....

-تقبلي مروري ورأيي المتواضع ......  لك منّي التحية ............  *1


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: الثلاثاء نيسان 13, 2010 2:25 ص 
مشرفة أقسام اللغة العربية
مشرفة أقسام اللغة العربية
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 آب 2007
المواضيع: 275
المشاركات: 5187
القسم: عربي
السنة: متخرجة
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
اقتباس:
قاتلة لا تستحق الرأفة

كم شدّني هذا العنوان ، فأي قاتلٍ يستحقّ الرأفة ؟ ما الذي خطر أن نفرد للقاتل مجالاً للرحمة والشفقة ؟
ربما لأننا لا نعرف التفاصيل ، ربما لأن حكمنا سيكون متسرعاً كعادتنا ، ربما لأننا سنحكم من خلال الظاهر ..
وهذا ما صار فعلاً لكل من هو حول الأم المصابة في بُعدِ ولدها ، فهي في نظر الجميع قاتلةٌ لأنها حاولت أن تدافع عن كيانها وحبها ، ولكنها في حقيقة الأمر : قتــــيــلة :|
لكن الذي استغربه في الأمر  *ممم لماذا لم تبرر ؟ ولم لم تقل ذلك ؟ لم اكتفت بهذا الصمت حتى صارت في نظرهم مجنونة وقاتلة ؟؟
أهو اليأس بعد تلك الثورة ؟ أهو النفخ في قربة مفتوحة ؟
ربما كانت ذات موقف سلبي لا أشجعه ، وبهذا تكون قاتلة ، لكنها قاتلة نفسها  :arrow:

لغتك جميلة جداً ملاك ، تشبيهاتك قربت معاني وأحاسيس لم تُخلَق داخلنا لولا هذه الصور ، هي صورٌ مليئة بالألم:

اقتباس:
نسي الناس عذابي وألمي وغيرتي وذهولي وظلم رقصهم يوم زفافه على رفاتي،

 
اقتباس:
ولكن التورم في عيناي من البكاء غيّب عني ألوانها، وغصتي أضاعت رائحتها

 
اقتباس:
الدموع الشفافة قبل سقوطها كقطرات دمٍ ساخنة، مؤلمة، تسقط بلا لونٍ على خدودي فتحرقها وتكمل طريقها كالسيول إلى حنجرتي

أي جَلَدٍ هذا الذي تملّكها ؟
أرعبتني حقاً قوة صبرها وجلدها وتحملها أخذ ابنها .

هذا المشهد الذي وصفتيه لا يتجاوز الربع ساعة على أرض الواقع ، ولكنك استطعتِ ببراعة أن تلمّي بكل التفاصيل النفسية والاجتماعية التي سيطرت على البطلة .

أحببت جداً ملحوظة
 Mohammed,
 
اقتباس:
"وكأن طول ذراعيه أطول من أن أهرب بطفلي إلى آخر الدنيا، وأطول من أعلو به إلى السماء"
رائعة جداً جداً .. ففي لحظات الخوف نخشى كل التفاصيل وتصبح كل الأشياء مرعبة ويصبح هديل الحمام  صفارة انذار وتتثاقل الأحرف فتخرج من بين الشفاه كقرع الطبول

ملحوظة رائعة *1
 
اقتباس:
ولكن لماذا تكرار ذات التفاصيل التي تحكي آلام الفراق والحزن على الرضيع  بدل التعمق في الكلام عن شخصية الزوج ؟

سؤال حيّرني أيضاً ، فقد بدا الزوج مجرداً من المشاعر تماماً  :? وكأنه لم يحبها قط وكأنه أجبر على الزواج منها  :roll:


كما أن ملحوظة محمد الصالح فيها وجهة نظر مناسبة :

اقتباس:
رضّاعة وفوط ومناديل وجوارب وبعض الملابس الضرورية، فأقتربت وأخذت من أحد الصناديق البودرة والبلسم وعطراً لطيفاً أعرف بأن صغيري يحبه، وكنت قد وضعت عضاضات أسنانه وألعابه الصغيرة المفضلة داخل قطة الفرو الأبيض التي أعتدت وضعها على ظهره، فأخرجتهم ووضعتهم في الحقيبة الوحيدة التي وافق على أخذها :
هكذا تفاصيل جعلت من النص نصا لا يوحي بانّه أدبي بل بدا وكأنّه كلام عامي ،و يجعله نص ضعيف لايرقى إلى النص الأدبي

ربما أردتِ الابعاد عن اللغة الفصيحة في النصّ ، لكن قوة التشبيهات وجمال الصياغة كُسِر قليلاً بهذه الأسطر   *ممم

بقي لي ملحوظة صغيرة : ولكن التورم في عيناي
هي عينيّ ، لأنها مثنى مجرور بالياء .

تقبلي مروري عزيزتي ، وإعجابي بما خططتِ *1


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: الثلاثاء نيسان 13, 2010 2:53 ص 
مشرفة قسم مهارات تطوير الذات
مشرفة قسم مهارات تطوير الذات
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 15 نيسان 2007
المواضيع: 64
المشاركات: 3023
المكان: حمص
القسم: انجليزي
السنة: MA
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
بدايةً أعتذر عن الأخطاء الإملائية فقد صدمت بعد قرائتي لقصتي هنا  :oops:  والسبب أنني لو نقحتها أكثر لتلكأت وترددت وامتنعت عن نشرها كدأبي :arrow:
:oops:  :oops:  :oops:

عبير,  
بعد شرحٍ وإلقاءاتٍ جميلةٍ منك، وتعليقٍ ذكي على النسيج والقصة أراني مدينةٍ لك صديقتي العزيزة بإجابة على سؤالك
اقتباس:
أودّ أن أسألك لما اخترت العنوان "قاتلة لا تستحق الشفقة" ؟ فبكل سطر كنا نشفق عليها و نتعاطف معها أكثر بالرغم مما ارتكبته


دعينا نقول بأننا أمام حالة أو قصة ما...تصفها خمسين سطراً من وجهة نظر بطلتها المرأة المظلومة...ويصفها ربع سطر من وجهة نظر بقية البشر والناس وزوجها والقاضي.
فليس من المنطق أمرأة بكل هذا الحب وهذه العاطفة والألم..وتعاني ظلماً دون أن نرى الأمر من وجهة نظر المجتمع..الذي اعتبر محاولتها الإنتحار دليل عدم اتزان ومحاولتها القتل دليل الإجرام وبالتالي عدم أهليتها لتربية طفلها :arrow:

وكلي شكر عبير لنقاشك ومشاركتك الجميلة *1

Safa alaasi,  
ردك عزيزتي زاد حماستي للكتابة، وزاد ثقتي بنفسي  :mrgreen: ، وأتمنى بحق رؤية فتافيتك الصغيرة تنمو وتتبلور إلى قطع أدبية نقرأها هنا فليست كل فتاةٍ تتقن فن الكتابة كصفاء، وتلامس قلبي بكلماتها كصفاء *1

Mohammed,  
بعض الردود تغني العمل الأدبي، ومنها ردودك محمد *1

وقبل توغلي في قراءة ما كتبته لي وجدتني مبهورة باقتباسك لبعض أكثر الجمل ملامسةً لعواطفي، وهي من الجمل الي تركتُ لها دوراً مفصلياً في سبر أغوار نفس البطلة.
اقتباس:
ولكن لماذا تكرار ذات التفاصيل التي تحكي آلام الفراق والحزن على الرضيع  بدل التعمق في الكلام عن شخصية الزوج

ذكرتُ تلميحاتٍ ضمنية بأن العذاب أنساها الحب
ولم يبقى لها ما تذكره في زوجها إلا أنه ظلمها "بغض النظر عن شخصيته من وجهة نظرها"

كما تلمح القصة بين جنباتها بأنه رجلٌ أحب بطلتنا وتزوجها ثم سرعان ما أحب أخرى :arrow:
وقصدت أيضاً أن أضمن أن غيرة زوجته الثانية من حمل ضرتها كانت سبب طلاق الضحية
وبهذا يمكنك أن تتخيل مدى ضعف شخصيته في مقابلةٍ لاستبداده :idea:

اقتباس:
....أعتقد أنك تسرعت بكتابة هذه الجملة  فقد كان هناك الكثير  من الأبيض الناصع

ولكن محمد
كُنت قد ذكرت بأنها لا تذكر يوماً أبيضاً لم يشوهوه :arrow:
بمعنى أنه وُجد في حياتها جمالٌ ولكنه تلطخ... فلم تعد قوى ذاكرتها تسعفها لتذكر الجمال بمنأى عن تشويه المجتمع له بقسوته وظلمه.

اقتباس:
تمنيت لو ذكرت سطراً يشفي غليلنا ويصف لنا اشعالها الحريق في المنزل

أعترف هنا بأنني هدفت لكتابة قصة حزينة مؤلمة يخبو فيها الأمل وتتقطع فيه السبل.

وشكراً لتفاعلك العاطفي ، ولردك الذي عادةً ما أراه قطعةً أدبية منفصلة، والأهم :arrow:  لتحليلاتٍ لم أنتبه لها أنا نفسي :shock:
اقتباس:
لم تقل ماذا أفعل دون في بيت لا ابن يشب بقربي أوزوج يسير معي في دربي فأتكئ على كتفه ونهرم معاً..  وجل ما كان يشغل بالها ..هل سيذكرها ابنها ؟؟وكيف ستكون حياته مع أم لا يزيد نبضها عن مناداته لها "ماما"؟؟

رائع *1

محمد الصالح,  
اقتباس:
قصة مؤثرة  والمؤثّر فيها ربّما لا أجرؤ على البوح به علناً !!!  

غريبةٌ عبارتك فالقصة بأكملها مباحة علناً، فماذا تستر عنا ما في مخيلتك ؟
اقتباس:
وإن كانت القصة  من نسج الخيال وبما أنّها أوّل مانقرأه لك من قصص  وربما تكون أول محاولة لك ....... ؟؟؟

كإجابة على إشارات استفهامك..هي رابع محاولة في القصة القصيرة ولكنها أول ما أنشر.

اقتباس:
ولكن يلزمها شيءٌ من التنقيح واختيار مفردات لغوية ملائمة لأسلوب النص الأدبي و ربما تصويرك للواقع وتفاصيل المشهد قد أجبرك على إختيار مفرداتك

حقيقةً كنت متمكنة تماماً من الإحاطة بالقصة من كل جوانبها فلم أشراع في كتابتها إلا بعد اكتمالها في مخيلتي.
ولكنك تعلم ربما بما أنه مجال دراستك بأن القارئ في النقد قد يتجنب السقوط في هفواتٍ كثيرة.... وبهذا لا أعتبر استخدامي لهذه الكلمات ضعفاً وإنما لمآرب خاصة.

فكما ترى سيدي القصة قصيرة جداً مقارنةً بأحداثها الكثير والتي قد تستوعب شرحاً وإفاضةً ومن التفصيل الشيء الكثير
ولكنني جعلت الحدث لا يتجاوز العشر دقائق أو أقل..لتمر خلاله أحداث القصة في مخيلة البطلة باختصار شديد، ثم نوهت إلى قدرتي على التفصيل "ككاتبة" عندما ذكرت تفصيلاً واحداً يخص توضيب الحقيبة
أولاً لأنه الحدث والحركة الوحيدة داخل الموقف الحاضر
وثانياً لأنه لا توجد مفاضلة في أحداث الماضي تجعلني أفصل في أحدها وأغفل الآخر

ففصلت حدثاً واحداً صغيراً...وقربته من الواقع بهذه المصطلحات الواقعية في خضم قصة أشبه بالخيال.
وأشعر تجاهك محمد بامتنان إذ يهمني النقد بحق ويستثير فيي روح النقاش. ولا أجزم بأنني إذ أجبتك الآن في مقام من أقنعك فلك أن تبقى على رأيك بضعف الكلمات في هذا الموقع :arrow:
اقتباس:
تقبلي مروري ورأيي المتواضع ......  لك منّي التحية ............  

أنا فخورة بمرورك  *1 ... وتسعدني مناقشتك *1

_________________
التوقيع لــلــمــلائــكــة  حــضــورهــا


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: الأربعاء نيسان 14, 2010 12:57 ص 
آرتيني فعّال
آرتيني فعّال
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 22 آذار 2008
المواضيع: 45
المشاركات: 1369
المكان: دوامة الانتظااار
القسم: لغة عربية
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
قاتلة لا تستحق الرأفة
ما أجمله من عنوان وما أغمضها من كلمات رغم بساطتها اذ تتستر ورائها حكاية يتلهف القارىء للقراءة ويتهيأ ليحكم هل تستحق أم لا ..
الملاك
*1
بداية اسمحي لي أن أتشكرك على النشر واطالبك بالجديد دومآ
كمدخل للقصة كان جميل جدآ ومقدمة محبوكة حبك تام ببراعة الاسلوب
فجميل أن نبدأ قصتنا من منتصفها حيث الوقوف ومن بعدها التذكر لنصيحة الأم
فكمنطلق قصصي هذا التركيب جميل ومثير للانتباه لأنه يعتمد على الخيال الواسع
لكن كواقع لا مكان لتذكر النصيحة هنا فأنت بحالة يتوقف بها العقل عن أي عمل وتتشتت الأفكار وتصمت الكلمات
وهذا ما يثير القارىء لمعرفة المزيد من هذا الخيال وروعته ويعلقه بالنص من أول كلمة يقرأها ..
اقتباس:
لم أصدق يومها ما قاله الناس بأنها حجته ليتزوج بأخرى أحبها، وصممت أذنيّ كيلا أسمع من يشوه حبي له وحبه لي، وأغلقت عينيّ عليه بقوةٍ كي لا يسقط منهما

لماذا هذه المحافظة عليه في الذكريات برغم الجراح ؟؟؟
وأين الحقد والكره والبغض في هذه المواقف ..؟
ولماذا الصمت دون المحاولة بالدفاع ولو لمرة واحدة ..؟
اقتباس:
كيف يقيّم الناس وكيف حكم القاضي عليّ بالجنون؟ وهو الظالم الذي لم يراعي زوجةً شابه طعنها عندما تزوج بأخرى وقتلها عندما طلقها في ريعان حملها؟

هو جنون نعم ولكن معزورة أنت به .. فيتخلل الحكم الشفقة وزهول الموقف يعطينا هذا الشعور لو أننا لم نقرأ مدى سعادة هؤلاء الناس بالرقص والفرح على أحزانك
ولذلك أقول هذا هو مجتمعنا فهو مع الأقرب والأقوى دائمآ ظالمآ كان أم مظلومآ
اقتباس:
فأقتربت وأخذت من أحد الصناديق البودرة والبلسم وعطراً لطيفاً أعرف بأن صغيري يحبه، وكنت قد وضعت عضاضات أسنانه وألعابه الصغيرة المفضلة داخل قطة الفرو الأبيض التي أعتدت وضعها على ظهره، فأخرجتهم ووضعتهم في الحقيبة الوحيدة التي وافق على أخذها.

كم جميل أن تصفي أصغر المواقف المامآ بالحزن وشعور الحب والأمومة لهذا الطفل
اقتباس:
ثم مد إليّ ذراعين طويلتين ليأخذ طفلي من قلبي وكأن طول ذراعيه أطول من أن أهرب بطفلي إلى آخر الدنيا، وأطول من أعلو به إلى السماء،

تعبير اسلوبي رائع وصورة جميلة جدآ برغم خيالها الواسع فهي قريبة من الواقع كل القرب
انسجام الواقع مع الخيال في وصف هذه اللحظة كان مناسب جدآ للموقف وللفكرة
*good
اقتباس:
مرةً حرمني نفسه... وفي الأخرى يحرمني طفلي

بعد كل ما جرى عدت لتحلمي بالألم بفراق الزوج والحرمان من حبه واعتنائه
أين الحقد ؟؟؟؟؟؟
أظن هنا في هذا الموضع باللذات كان يجب أن تظهريه ولو بجملة بعد هذه بأن تكتبي اذهب أنت ولكن دع طفلي بين أحضاني
أو أن تظهري ندمآ على عدم قولك هذا له فما رأيك ..؟
اقتباس:
ليتني عرفت لحظة فرحٍ لم يشوهوها بعقلانيتهم، وليتني صحوت يوماً على سعادةٍ لم يقتلوها بمنطقيتهم.

كم جميل أن تدخلي باب السخرية هنا على عقلانيتهم  :arrow:
خاتمة مناسبة وتحمل من الحكمة الكثير الوافر
الملاك
دخلت في تفاصيل القصة ونقدها كقارىء فقط وليس كدارس ومحلل
أبهرني جمالها ولكن هذا ليس مستغرب عنك وعن اسلوبك
وأبهرني ربط الواقع للخيال في هذه القصة
الواقع الذي يعتمد على التفكير .. والخيال الذي يعتمد بشكل رئيسي على العاطفة
كل الشكر لك ولقلمك
*1  *1

_________________
التوقيع
صورة


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: الأربعاء نيسان 14, 2010 12:36 م 
مشرف موسوعة الأدب الانجليزي
مشرف موسوعة الأدب الانجليزي
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 17 كانون الأول 2007
المواضيع: 60
المشاركات: 1898
المكان: Britain
القسم: Literature, Film, and Theatre
السنة: MA
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: ذكر ::


غير متصل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته !
الملاك
عرفناك ناقدة, و الآن كاتبة. لكم شعرت بالغيرة منك و أنا أقرأ هذه القصة القصيرة. :mrgreen:
المهم, لإطلاعي على بعض جوانب شخصيتك, أعلم أنك لا تبحثين إطلاقا عن المجاملة. لذلك سأحاول تقديم رأي بدون أي مجاملات. هذه نقطة. ثانيا أريد منك أن تعتبري ردي هذا بمثابة "قراءة" شخصية فقط, لا نقدية, قد يكون لك رأيا آخر فيما سأكتب, و كما قلت سابقا لي أن أبقى عند رأي و لك أن تبقي عن رأيك. سأتناول القصة من خلال عدة نقاط منفصلة.
قرأت القصة عدة مرات, و خلصت إلى أن القصة جميلة بالمطلق, فكرتها جميلة. لكنني سآخذ منحى مختلف عن الردود السابقة, فلا أريد مناقشة الأفكار مع  مؤلف الأفكار, فهذا الأمر متروك للقارئ و لا ينبغي للمؤلف أن يشرح عمله الأدبي, لكني سأحاول التعليق على بعض الأمور "التقنية" في القصة, و لنبدأ بالعنوان.
• أرى أن العنوان غير ملائم للقصة لسببين اثنين:
1- عدم الإنسجام مع القصة بالمطلق (ليس "إطلاقا" ها ), فالقصة رويت على لسان بطلتها, فكان الأنسب أن يكون العنوان على لسان البطلة أيضا, و إن كانت وجهة نظرك كما قلت أن تعطي وجهة نظر الطرف الآخر فالقارئ يستطيع أن يستشف وجهة نظر الطرف الآخر من خلال القصة نفسها. هذا رأي طبعا.
2- مناقضة العنوان لفكرة وردت ضمن النص. أردت إعطاء وجهة نظر المجتمع لهذه البطلة بأنه يرى أنها لا تستحق الرأفة, لكنك أوردتي ما يناقض هذا في النص- ضمنيا- و قلت: "أعي ... بأنني لا بد أن أشكر زوجي و القاضي و عدل العالم أجمع و حتى زوجة طليقي إذ أبقوني حرة طليقة و أنا المتهمة بجريمة قتل." إذا, ألم تكن هذه رأفة بها و هي من حاول إحراق منزل بمن فيه؟ بغض النظر عن دوافعها مهما كانت! فهي تبقي "مختلة العقل" لإقدامها على مثل هذا التصرف, و مع ذلك لم يعاقبها المجتمع !
• نقطة أخرى, استخدام تقنية الخطف خلفا في هكذا نوع من القصص أمر حتمي, لكن, برأي, ليس بالسرعة التي قمت بها. يدور الحدث الرئيسي في حدود خمس دقائق تقريبا, فكان مناسبا أكثر لو أفردتي عدة جمل في بداية القصة لوصف المشهد الذي في الوقت الحاضر, لتهيئة القارئ قليلا, لكنك أعطيتي القارئ جملة واحدة عن الحدث الحاضر و بعدها مباشرة عدتي إلى الماضي, فكان أنك لم تسمحي للقارئ بإلتقاط أنفاسه حتى!!
• نقطة ثالثة, وجدت خللا ما في جملة "وليتك عشتِ إلى اليوم يا أمي لتري زماناً لم تعد العصافير تعود إلى أعشاشها." أولا في الجملة خلل نحوي- على ما أعتقد- فكان الأصح أن تقولي "لتري زمانا لم تعد العصافير تعود فيه إلى أعشاشها." و ثانيا أعتقد أن هذه الجملة غير ملائمة في السياق التي وضعت فيه, فلم يكن الجو العام للقصة "نقدي" للمجتمع, بل هي "قصة زوجة مظلومة", بالإضافة إلى أنني شعرت أنها فكرة مبتورة لم تزيدي عليها شئيا, و أرى أن حذفها يخدم القصة أكثر, بأن يجعلها مترابطة أكثر. أيضا هذا مجرد رأي شخصي.
• شعوري بعدم وجود الإنسيابية بين الجمل في الثلثين الأول و الثاني من القصة, ولا أقصد كل الجمل هنا, بل فقط في بعض المواضع. أي عندما أنتهي من قراءة جملة ما و أنتقل إلى التي تليها أشعر بوجود ثغرة ما, ولا أدرى ما هي, أي لا أشعر بالإنسيابية أثناء التنقل من جملة لأخرى, و كأنه قد جرى التفكير بكل جملة على حدة. كما قلت في بعض المواضع فقط.
• نقطة أخرى, وجود عدة أخطاء بعلامات الترقيم, لا أدري إن كانت بسبب سرعة الكتابة و أنها مجرد أخطاء "طباعية" أم لا, فكان أن استخدمت النقطة مكان إشارة الاستفهام في بعض المواطن, و إشارة الاستفهام مكان النقطة في مواطن أخرى, و إشارة الاستفهام مكان إشارة التعجب في مكان ثالث و هكذا. صدقيني علامات الترقيم مهمة جدا في القصة, للمعنى و للمنظر الجمالي لها على حد سواء.
• نقطة سادسة: حرف الواو. لا أدري لم تحبين هذا الحرف كثيرا  :mrgreen: فكان استخدامك له كثيفا جدا, بداع و بدون داع, و كم هي كثيرة تلك الجمل التي تبدئينها بالواو, و إليك مثال من أمثلة كثيرة: "و صممت أذني كيلا أسمع من يشوه حبي له و حبه لي, و أغلقت عيني عليه بقوة كيلا يسقط منهما, و تزوج بعد أسبوع من مصارحته لي بالأمر." ثلاث عبارات متتالية تبدأ بالواو, مما أعطى شعورا بالرتابة لهذه العبارات, هذا أولا. و ثانيا أعتقد أنه لا ينبغي استخدام الواو –الذي يفيد الربط- في العبارة الثالثة على وجه الخصوص, فكان استخدامك له قتلا للشعور الذي أردتي إيصاله للقارئ, هذا من ناحية, و من ناحية أخرى لا وجود لأي "رابط" بين العبارة الثالثة مع ما قبلها, إذ تمثل العبارة الثالثة حدثا منفصلا تماما, فكان الأنسب في رأي تقديمها في سياق منفصل تماما.
في الحقيقة سألت نفسي عن الدوافع اللاشعورية وراء هذا الإستخدام الزائد لحرف الربط هذا- الواو-  في بداية الجمل و وجدت تفسيرا لذلك, لا أدري إن كنت مصيبا أم لا. يفيد حرف الواو الترتيب, إذ أننا نرتب بين أشياء متلاحقة باستخدام الواو: ( استفقت و غسلت وجهي و شربت القهوة و لبست و خرجت ...الخ) إذا يرتبط هذا الحرف بالناحية العقلية بطريقة أو بأخرى, و هذا ما جعلني أعتقد أنك أعملت العقل "كثيرا" في كتابة الثلثين الأول و الثاني من القصة أكثر من اعتمادك على "الإلهام", و هذا ما جعلك – برأي طبعا – تعانين قليلا في صياغة أفكارك في هذين الثلثين. بينما لم أشعر بهذا الشيء في الثلث الثالث من القصة, و تحديدا من عند "أنهى ترتيب الحقيبة ..." إلى آخر القصة فشعرت بالانسيابية, السلاسة, و الترابط القوي بين الجمل المتعاقبة. و هذا ما جعلني أعتقد أيضا أنك اعتمدت على "الإلهام" أكثر في صياغة هذا الثلث. هل أنا محق في ذلك؟ أم أنها مجرد أوهام؟  :mrgreen:
• نقطة إضافية, لديك الحدث الرئيسي للقصة و هو أخذ الوالد للولد و أغراضه, أي أن هذا الحدث يدور ضمن حدود الخمسة دقائق. فأرى أن المناسب هو أن تبدئي القصة بهذا المشهد و تنهيها بالمشهد نفسه, و ذلك كي تحافظي على عنصر التشويق في القصة, إلا أنك أنهيت المشهد في منتصف القصة تقريبا, و لم تدعي للقارئ سوى عبارات عما يدور بخلد الراوية. و هذا برأي يمثل نقطة سلبية في القصة, بالإضافة إلى أن القصة كانت طويلة "نسبيا" لمثل هكذا مشهد, فكان أن أسهبت قليلا بالرجوع إلى الماضي و التعبير عما يدور بخلد الراوية, فلو كانت القصة أقصر قليلا لكانت مترابطة أكثر- أعود و أكرر أن هذا رأي و لك أن تبقي عند رأيك.
• أخيرا, و كي لا أطيل, أود إضافة تعليق "خفيف" على بعض العبارات في القصة:

اقتباس:
أيعتقد حقاً بأنه يرأف بي بترك ملابس طفلي لأشمها وأتذكره بها كل يوم وأذكر يوم شرائها وكيف بدا عندما ارتداها. وكأن كل زاوية في المنزل لا تعبق برائحته، وكل مكانٍ في جنباته لا يذكرني بضحكاته، وحركاته، وحتى بكاءه. يعتقد بأن استلاله قلبي بلطفٍ من بين ضلوعي ينسيني عذاب فراقه.

اعتراضي هنا على الجملة الأخيرة, صيغت هذه الجملة بالصيغة الإثباتية, مما أفقدها جزأ كبيرا من الشعور الذي أردت إيصاله للقارئ, فلو كانت بصيغة سؤال استنكاري لعبرت أكثر و لكانت مترابطة أكثر مع الجملة التي قبلها (في صيغة سؤال استنكاري) أي تصبح "أيعتقد حقا ....؟"

اقتباس:
أما الألم الذي أذاقني إياه زوجي فكان نوعاً ثالثاً لم أكن أعلم بوجوده، ولم أكن لأتخيله، جمع الجسد والنفس الروح وعصرهما لأشرب وأقتات من هذا الطعم ما أبقت لي السنون من عمر.

هذه الصورة كانت من أكثر الصور التي أعجبتني في القصة. قدمتها للقارئ بصورة فنية رائعة. أهنئك!

اقتباس:
وراح يقلب حقيبة كتفي ليتأكد من اشتمالها على أقل وأهم حاجيات الصغير من رضّاعة وفوط ومناديل وجوارب وبعض الملابس الضرورية، فأقتربت وأخذت من أحد الصناديق البودرة والبلسم وعطراً لطيفاً أعرف بأن صغيري يحبه، وكنت قد وضعت عضاضات أسنانه وألعابه الصغيرة المفضلة داخل قطة الفرو الأبيض التي أعتدت وضعها على ظهره، فأخرجتهم ووضعتهم في الحقيبة الوحيدة التي وافق على أخذها.

أنا لم أر أن استخدام هذه التفاصيل قد أضر بالناحية الفنية للقصة  كما كان رأي البعض, بل أجد باستخدام هذه التفاصيل إسهاما في إدخال الطابع الواقعي للقصة. أي أن هذه الكلمات "العادية" تفيد القصة بأن تضيف العنصر الواقعي لها.

أعتذر جدا للإطالة, القصة رااااائعة بحق و تستحق الوقوف عندها جيدا. أعتذر أيضا لتطفلي على مجال ليس من اختصاصي, فمجالي و مملكتي في اللغة الإنكليزية :mrgreen: لكني أحببت تقديم قراءة متواضعة لهذه القصة! أعتذر سلفا عن أية أخطاء من الممكن أنها قد وردت في ردي, و كما قلت سابقا, كل ما كتبته يمثل رأي شخصي, و لكل أن يبقى عند رأيه. :wink:
الملاك
أهنئك من قلبي على هذه الموهبة الرائعة. و أتمنى لك المزيد من الإبداع .. فأنت مبدعة بحق   *1  *1  *1

_________________
التوقيع
 
"We are the choices we have made."


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
  • عنوان المشاركة: قــاتــلــة... لا تستحق الرأفة
مرسل: الأربعاء نيسان 14, 2010 7:00 م 
مشرفة قسم Say It in English
مشرفة قسم Say It in English
صورة العضو الشخصية
اشترك في: 19 شباط 2009
المواضيع: 129
المشاركات: 1752
القسم: اللغة الانكليزية
السنة: دبــلــوم
لا يوجد لدي مواضيع بعد

:: أنثى ::


غير متصل
الملاك,  

اقتباس:
كإجابة على إشارات استفهامك..هي رابع محاولة في القصة القصيرة ولكنها أول ما أنشر.

و هي أيضاً أول مشاركة لي في التعليق على إحدى القصص القصيرة و شاء القدر أن تكون القصة من إبداعكِ عزيزتي  :wink:
في الحقيقة ... عجبت بأمر هذا الزوج ... لما تضمنته شخصيته من تناقضات جعلت منه العامل المباشر و المسبب الرئيسي في انقلاب حياة إنسانة كان ذنبها الوحيد أنها أحبت زوجها حباً شديداً :
اقتباس:
فهو من استهل حديثه يومها بأنني العاقلة المتفهمة التي لطالما وثق برأيها وحكمتها، والمتعلمة المثقفة التي تعي تماماً معنى أن تفنى رجولته بلا أبوة.

عبارات باتت شائعة جداً في صفوف الكثير من الرجال ممن داعبهم الهوى و انصاعو لنسائمه إرضاء لغرورهم , و نسوا  بل و تناسوا أن حياتهم ليست ملكاً لهم و حسب ... عجباً لهؤلاء الرجال .... لا أدري كيف تسعفهم عبارات كهذه في التمهيد لما عقدوا التصميم عليه , و من باب العلم بالشيء ليس إلا يأتون ليصبوا في أذن من تشاركهم الحياة نتائج مخططاتهم ....
و لعل ما أثار غيظي بحق هو التالي :
اقتباس:
وهو الذي طلقني بعد أن زففت إليه خبر حملي؟


اقتباس:
وليتني كنت العاقر لأقنع، وليتني أضعت فُرصي وطويت أيامي عقماً لأجزع، فلم أكن قد تجاوزت الخامسة والعشرين ولم يكن قد مضى على زواجنا عامان أكد لنا بهما الأطباء السلامة والمعافاة، وبأن الله لم يكتب لنا الإنجاب بعد.

حقاً عذر أقبح من ذنب  .... قل ما تود قوله و لكن لتكن أسبابك أكثر إقناعاً و لا تحاول أن تغرد بعيداً عن هدفك الأساسي .... و هنا أيضاً ألقي اللوم على هذه الزوجة و أشفق عليها في الوقت عينه ... أشفق عليها لأنها أحبت و ألومها لأن حبها قد بنى غشاوة غطت بصرها و بصيرتها ...

لقد  كان العنوان التالي : " قاتل لا يستحق الرأفة" يسيطر على مخيلتي منذ بداية قراءتي للقصة ... لعل السبب في ذلك  يتمثل في كون الزوج كما تمثل لي ,هو القاتل و الجلاد و القاضي في آن واحد ... فهو الذي أقدم على تحطيم قلب امرأة شغلت مناصب ثلاثة " الحبيبة و الزوجة و الأم " .... و كان السبب في تبوئها للمنصب الرابع و الذي يتمثل بمحاولة ارتكابها للجرم الوارد في القصة ... و كان الجلاد الظالم عندما حرمها من فلذة كبدها و سبب بقائها ربما بعد ما فعل بها ما فعل .... و كان القاضي الظالم عندما أعلن تجريدها من أسباب بقائها رغم بقائها ....
لقد أثارني ما سردت من أحداث عزيزتي ... و أثار في داخلي مزيجاً من مشاعر الحزن و التعاطف و الرأفة و الكره ربما ....

سعدت كثيراً بالتعليق المتواضع على قصة رائعة لكاتبة أتمنى لها دوام الصحة و التميز و الإبداع  :wink:   *ورود  *ورود  *ورود

_________________
التوقيع
Most people walk in and out of your life, but only FRIENDS leave footprints in your heart


أعلى .:. أسفل
 يشاهد الملف الشخصي  
 
منتدى مغلق هذا الموضوع مغلق ، لا تستطيع تعديله أو إضافة الردود عليه  [ 21 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين [ DST ]


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـ ©2012Art-En.com . تصميم بواسطة Art-En . راسلنا . سياسة الخصوصية . قوانين المنتدى
Powered by phpBB© . Translated by phpBBArabia