منذُ القِدم ...

منذُ أن تشكّلت أولى ذراتِ غيومي

وأنا أحلم بهطولٍ خرافي

هطولٍ يليق بك ِ ...

يكون على مستوى جنوني بك ..

وحاجتي للتغلغلِ بين ذراتِ ترابكِ  العطشى للحب

.
.

ذات حلمٍ ..

تشكّلت البسماتُ على شفاهِ غيومي أمطاراً

تترجم شغف الروح للفرح بكِ

وأنا يا سيدة الحلم الجميل

أنا كرجلٍ ماطر ٍ أعشقُ هطولي عليك

بكلِّ ما احملهُ من جنون ٍوطيشٍ ورعدٍ وبرقٍ

أقولها لكِِ  اليوم بلغة المطر ...

احبك والبقية تأتي ..
.
.
.

منذ القدم

وأنا انتظر هبوب رياحك ِ الحبلى بالحب

لتمنحني نعمة العطاء

لتجعلني ... ماطرا ً  ... " كما أحب أن أكون معك ِ "

لتنعش ذاكرة قلبي ... بأهازيج الفرح

فمتى .. يا سيدة النقاء ... ؟

متى ..سنعلن ُ للكون ِ بداية الطوفان ؟

متى سنملئ " أنا وأنت ِ"

السماء بأجمل ِ الألوان

متى ... سنغني معا ً

" أنشودة المطر "

.
.
.
منذ ُ زمن ٍ بعيد ٍ ...  "قبل عينيك ِ "

كنت ُ أنشد ُ كل ّ يوم ٍ أهازيج الأمل ...

على أعتاب ِ بابكــ ِ المنسي

على ياسمينة ٍ عتيقة ٍ  ... تسلقت شعاب نفسي

وأينعت في العيون ِ  .. " ثمار شوق "

فلاحٌ أنا ..

يعشق الورد ..

ورائحة التراب الأحمر ِ بعد صباحٍ ربيعيٍ ماطر ..

فلاحٌ بسيط  ...

يعتنق ثقافة الورود ..

ويؤمن أن الورود تتكاثر بالحب

وأن الأرض تنبت كل يوم حلم اخضر

فلاح ٌ ... أنا

أقتات ُعلى وقع ِ نبضكــ ِ في شراييني

وكسرة عشق.. خبأتها سرا ً في سراديب الذاكرة

فمتى يا سيدة الحياة

متى سنزرع ُ سويا ً سنابل العشق ِ

لنملئ الدنيا فرحا في موسم الخير

ونمطر العشاق ُ حبا ً ... في مواسم الحصاد