إلى من أحببتها يوماً فخانتني أيام
إلى من أشتريتها بكنوز الأرضِ فباعتني بأرخص الأثمان
إلى من عشقتها الحظات تلوى اللحظات
فتركتني ذاك الصيف والخريف والشتاء
إلى من رأيتها بعينٍ فأرفقتني بالسهام
إلى من أحببتها بقلبٍ طاهر
فخذلتني بقلبها العاهر
إلى متى ستبقين في قلبي المسكين
أتجرع مرارة حبك الأليم
إلى متى سأبقى أنظر إلى عينكيكِ
فأجدُ فيهما حلاوة العيشِ
ومرارة الغدر كالجحيم
أتراني يا ترى عاشقاً أنا أم هميم؟
أتراني قد دونتُ أسطرَ غرامي على صفحات الياسمين
أم مارست العشق في زمن الطاهرين فغدوت مع عشاق الحب الأثمين؟
جرحت في قلبي مرتين ونزفت منه قطرتين
قطرةً سالت من قلبي الحزين
وقطرةً سالت من جرحي القديم
فما كفاني اليوم شوقاً وحنين؟
من اليوم ساكون مع السابقين
من اليوم سأغادر صفوف العاشقين
سأعتزل الحب لأجلك يا فاتنة نساء البشر أجمعين
أذهلتني مرة بذلك الثوب الجميل
أيقضتني من سباتي يا حسنائي
فلقد بلغ فيا حبك مبلغ الهذيانِ
فتريني أصيح بأسمكِ في يقضتي وفي منامي
وأرى وجهك مع قطرات ندى الصباحِ
فيرتعشُ عندئذٍ كل وجداني
ليستدفئ بأحرف اسمك كل أعضاء جيدي الولهانِ
هاأنا أتعذب بحبك كل يوم يا ملكة الحروف
يا أميرة الوجود, أعذريني فقد ذاقتى فيا السبل
فأنتِ أجمل من أن توصف بالأنثى فكل نساء الأرض
ليس لديهم الحجة إلا ان يقولوا لكِ الحسنى
أتعبتني على مر السنين في لك البيت الحزين
فكأنما مخلوق من أحجار جهنم فويل له وبئس المصير
فلن ترينَ اليوم إلا رجلاً وسيم على فرس أبيض
جاء من  أقصى البلدان ولف صور الصين العظيم
ليئتيكِ بألماسٍ ولآلئ تزينين بها ذلك الصدر الجميل
وتلك الأبدي النعم من الحرير
ولألبسك لابسة الهند وجواهر الصين
فتبدين كأنك ساحرة من ساحرات عصرنا الجميل
فأنتي يا حبيبتي يألأسر لأجلك العبيد
وتفرح لرءياكِ قلوب كل مكتئبٍ حزين
فترسمين على وحهوهم أبتسامة الأمل القريب
فحبي لكِ غنيمة وقلبي عندك رهينة