اقتباس:
جميلٌ عنوان خاطرتك
وفحوى الخاطرة يحمل هذا الضجيج لأن فيها اضطراباً وتشتتاً، وهذا ما أوحته كلماتها.
في البداية شكراً لكِ أختي الكريمة على مروركِ كل الشكر أمّا بعد:
اقتباس:
لكنني أرى جمال انتقائك لهذه الكلمات قد يضيع في الصياغة..
فأنت في غمرة اضطرابك، تحاول أن تحشد المفردات الجميلة في غير موضعها، فمثلاً:
- سـارتْ أضلعي زحـفاً كـسـقيم ٍ يـدهُ مبتورا
الضلع تسير، نعم، ولكن كيف تشبه سير الضلوع بسقيم ويده مبتورة؟
إن هذا بُعدٌ في التشبيه واختلاط في الصور
على ما أظن بإنه ينبغي إعادة النظر هنا معكِ حق
اقتباس:
- وحنّت حواسّـي برقةٍ كطيرٍ عاشقٍ و شَعُورا
الأمر ذاته هنا، فما علاقة الشعور بالرقة؟
تبدو كلمة (الشعور) هنا مُقحمةً في النص.
أنا قصدتُ الإحساس الرقيق للمحبوبة أثناء غيابها عنّي
وقصدتُ بكلمة شَعورا: اي أنَّ الطير يشعر بإمور الحب والغزل وشبهتُ نفسي للطير لإني انخذلتُ كثيراً
ولم تتكون قصة الحب تلك إلّا من بعد جهدٍ جهيد فلهذا قلت هنا كطيرٍ عاشق وشَعورا لإني مررت بأوقاتٍ
تملكني بها الإحساس الذي دعاني أن أقول طيرٍ عاشقٍ وشعورا
وإن كانت مقحمة سأعمل على انتقاء كلمة أخرى
اقتباس:
- وإلـيكِ مـثـلٌ مأسورا
هلا شرحتَ لي هذا السطر؟
هل قصدتَ المثل المأثور؟ أم أنك كنت عندها مثل الأسير؟
نعم أختي الكريمة أنا قصدتُ أنني أسيرها ولا أستطيع أن أفكُّ أسري
نقشتُ باسمكِ الصبرا...........وإليكِ مثلٌ مأسورا
من لهيب الشوق الذي على الدوم أعيش بهِ ومن شدة الألم الذي يصاحبني
من هذا الشوق قلت لها
نقشت باسمكِ الصبرا:تحملت بما فيهِ الكفاية حتى أنّي كتبت بحروف اسمكِ صبراً صبراً .
وإليكِ مثلٌ مأسورا: أنا الأسير الذي احتجزتهُ الأميرة وقيّدتهُ وانصرفت فكيف لي ألّا أكون أسيرها وهي من سكنت داخل أضلعي وبعد ماعلقتني بها غابت عنّي.
اقتباس:
وحـبكِ عندي صرورا
ماذا قصدتَ بصرورا؟
قصدتُ بإنّي أحاول أن أنفيها ولكنني لا أستطيع لأن عاطفتي حكمت عليَّ فأصبح حبها لي الداء والدواء
الحزن والفرح الليل والنهار وكل شيء تراهُ عيني ويشعرُ بهِ جسدي هي هي :فلهذا قلت:
حكمت عليَّ عاطفتي......وحبكِ عِندي صرورا:
أي بالاصرار أحببتها وأحبها ولا أستطيع أن أتركها مع أنّي أتألم منها فأصبح حبها عِندي صرورا.
اقتباس:
- وغابت كرحلةٍ مدهورا
ماذا قصدتَ أيضاً في مدهورا؟
ألقتني ببحرها وغابت كرحلةٍ مدّهورا...
هنا قصدتُ ب مدّهورا أي:مدّ المد والمدى الذي سرتُ بهِ معها والذي حطمني ومزقني وشتتني ومن ثم تركتني بهِ وحيداً.
أمّا هورا:الهور مصدر هار الجرف يهور:إذا انصدع من خلفه وهو ثابت مكانه (واحدة)
هورا :الهور: قد تهور بمعنى أنّي تهورت عندما سلمتُ قلبي لِمن سحقهُ (الثانية)
وبإمكانك أيضاً أن تضيفي لها معنى مدهورا من الدهر إن أردتي: أي أنها ذهبت بلا عودة
ذهبت ورحلت وغابت كما العمر يمشي ويذهب يوماً بعد يوم واليوم الذي يذهب
لايعود أبداً.
اقتباس:
اعذرني، ولكنني أحاول أن أضع معانيك في صياغة ولفظ سليمين.
أختي الكريمة لا داعي للاعتذار فلي الشرف أن أحظى بنقدٍ بناء من ناقدة عظيمة مثلكِ
شكراً لكِ أختي الكريمة(عاشقة العربية)وأتمنى أن تكون الأمور اتضحت لكِ نوعاً ما
وإن كان هناك شيء مازال لا يتناسق مع موضوع الاشتياق أرجو منكِ أن تطلعينني عليه
فأكون لكِ من الشاكرين أختي الكريمة هذهِ خاطرة لاتعبر عن الشوق فقط؟
وإنما تعبر عن الرحلة التي انتهت بلا أسباب وبلا شيء.
كل الشكر لكِ أختي الكريمة
استمتعت جداً بالرد على نقدكِ البنّاء
ودمتي بحفظ المولى