اعترافات نعم كما في كل يوم تأتين فيه
انتظرتك !!!!!
وكما في كل يوم
تأخرت بالوصول
وكما في كل يوم تأتين فيه
مررت بسحر وانعطفت بتألق رغم تأخرك
وأنا أشاهد من بعيد
من المقعد ذاته كل يوم
و أنا أحتسي قهوتي
وكما في كل يوم ما زالت ترفض أن أنتهي منها قبل أن تتجمد
لم أكن أدري أأنا اليوم أنتظرك أم أنتظر بؤسي
أم أنني جئت لأرقب تشييعي
لأرى إن كان ثمة من سيحمل نعشي
من هنا مررت كما في كل يوم
مع أنني حذرتك من أن الطريق من هنا محظور
سيدتي
لم أكن أتوقع أن مرورك سيكون زلزالا يهز عروشي
نعم... فبعد يومين من التصميم على النسيان
و بعد الخلاص بقرارات تقهقرت من لحظة وطئكِ حرم الكلية
و كأنكِ بتجاوزكِ حاجز البوابة قد تجاوزتِ كل شريعة وضعتها لأنساكِ
وطأتِ الأرض بحيائكِ ذاته وبطهركِ ذاته
حتى تلك النظرة التي اعتلت وجهكِ
كانت نفسها
نعم شعرت لوهلة أنني أحلم بكِ ثانيةً
لست أدري إن كنتِ رأيتِ الحلم نفسه
لست أدري إن كنتِ تعمدتِ ارتداء الثوب نفسه
حتى غطاء الرأس نفسه
لست أدري إن كانت تلك الغفوة اللحظية في نهار الأمس
قد عوضت سهري تلك الليالي
ولكنني أدري بأن طيفكِ زارني
وهاأنذا عند كتابتي هذه الكلمات
ما زلت أراقب مرورك وأعيد ذلك المشهد السحري
و أبقى هتا في المقعد ذاته
لأراقب مروركِ ثانيةُ محاطةً بحاشيتكِ
كملكةٍ هربت من العصر الفيكتوري
و أقارن مروركِ بمشهد اليوم الأخير
و أسأل نفسي
لم تهتمي لأمري يوماً
فلماذا أهتم لأمرك
ولماذا أراقب سيرك
و أعد خطواتك
ولماذا أفتح جرح قلبي كل يومٍ ألف مرة قتيلك
محمد عادل جاجه
حماه 10/4/2011
......................................................................................................