رَحِيلْ
سَآذنُ للنُجُومِ بالرَحِيلْ
إلى سَماءٍ لَيسَ فيها منْ دَخِيلْ
إلى سماءٍ تَكرَهُ النَهَارْ
وتَكرَهُ الأَولادَ الصِغَارْ
ليبقَى كُلُ شَيءٍ في ظَلامْ
ويَنطَوِي لَيلُنا على لَيلٍ طَوِيلْ
لم يَبقَ للحَياةِ منْ سَببْ
لمْ يَبقَ للبَقاءِ منْ سَببْ
ولم ْ يَزَلْ قَلبِي أَسيرْ
ولمْ أَزَلْ أَنا السَببْ
سَآذنُ للنُجُومِ بالرَحِيلْ
فَلَيسَ منْ مَعنىً بعدُ للضِيَاءْ
وليسَ منْ ضَرُورَةٍ بعدُ للقَمرْ
فَالحُبُ لَيسَ إِلا دُميَةً
تَختفي عِندَ الغُرُوبْ
بِلا سَببْ
سَآذَنُ للنُجُومِ بالرَحِيلْ
إِلى دُنياً بِلا سَببْ
إِلى سَماءٍ تَكرَهُ العُشَاقْ
وَتَكرَهُ القَلبَ الذِي يَشْتَاقْ
وَتَدفُنُ الأَشوَاقَ في جُنونْ
لَعَلَهُ يَمُوتُ حُبِي هَزِيلْ
وَعِندَهَا ....يُسَافِرُ اللَهِيبْ
في بَحرٍ تَائِهِ الأَموَاجْ
وَتَسَابَقُ خُطُواتِي هَرَباً مِنَ المُستَحِيلْ
إِلى المُسْتَحِيلْ
بِلا سَببْ ...بِلا سَببْ
سَآذَنُ لِلنُجُومِ بالرَحِيلْ
لعلني أَمُوتُ مُرتَاحَ الضَميرْ
لَعَلَهَا الحُرُوفُ تَشْفَعْ
لعلهَا الدُمُوعُ منْ عَينِي لا تَسيِلْ
فَقَدْ أَنهَكَنِي الوَجْدُ ..... وَأدمَانِي المَسِيرْ
وَلمْ أَزَلْ أَنا السَبب ْ
وَلمْ يَزَلْ قَلبِي أَسِيرْ
فهلْ هُنالِكَ بَعدُ مَن يُرِيدْ
أَن يُهَاجِمَ القَتِيلْ
بقلمي الخطاء
محمد عادل جاجه
الإهداء إلى من لا يهمه الأمر
..............................................................................................................