أنا شجرٌ عراه الخريفْ
وأكلتْ من لحمي أحجارُ الرصيفْ
أنا قوارب تسير في العواصف
بلا وجهةٍ .... بلا تجديفْ
نبرة صوتي كلها حزنٌ
وإن ذبابة ً تصرع قلبي الضعيفْ
أين أهرب ببراءتي
و وراء الجدار المخيف
ألف جدار مخيفْ
ومن ورائي كلاب
ومن خلفي...تهاجمني
وكل العالمين سلاخ
يريد قمع إحساسي اللطيفْ
خذيني
تحت حدي جفنيك ِ
خبئيني
من هذا العالم السخيفْ
لا تسأليني من أنا!!!
أنا الحزن كله....يا صديقتي...
والحزنُ غنيٌ عن التعريفْ
أنا أحبكِ بكل احتراقي
وفوق احتراقي
ما عندي شيءٌ كي أضيفْ
خلي الأسرار نائمة ً....لا توقظيها
خلي الرياح خلف الأبواب...لا تُدخليها
لا تداعبي الجرح.....لا تزيدي النزيفْ
اركبي قاربي
اركبي....
كي أمتلك جهة....
كي أبدأ التجديفْ....