ليلة أمس أقمت حفلة وثنية أحرقت فيها كل قصائدك , مسحت كل تسجيلات صوتك عن هاتفي , مزقت بطاقات الحافلات التي صعدنا فيها معا , تعلمت أن أكره اسمك و مدينتك , فهمت كيف أتوقف عن التساؤل : لم لم يتصل ؟ , وضعت خطة استراتيجية بكره ما تعلمت حبه لأجلك و بالبعد عن كل مكان قد أصادفك فيه , غيرت أرقام هواتفي .. و عطري , وضعت لائحة بكل الأشياء التي أكرهها في غيرك و تنطبق عليك ثم علقتها على مرآتي مكان صورتك , مزقت كل رسائلي التي لم أرسلها إليك .. و الخواطر التي كتبتها عنك , وجدت معنى فلسفيا عميقا لتحرري منك و بكيت حتى الثمالة .... صباح اليوم استيقظت بين القصاصات و الرماد , حضنتها , شممتها و قبلتها .. "صباح الخير.." نظرت إلى وجهي في المرآة فتذكرت أني أحب كل الصفات التي في اللائحة لأنها لصيقة بك , أخذت فنجان قهوتي و جلست قرب الهاتف أنتظر أن تتصل بي ثم تساءلت : لم لم يتصل ؟ خرجت إلى عملي و في الطريق توقفت لشراء العطر الرائع الذي تحب و فكرت بأنه أجمل عطر في الكون , أخذت إجازة من عملي و قررت بأني سأقضي اليوم ههنا عند موقف الحافلة حيث تمر أنت مرتين كل يوم .. بالتأكيد سأصادفك .. الليلة كتبت هذه الرسالة إليك و ذيلتها بفكرة فلسفية توضح كم هو رائع أن أكسر تحرري بتبعيتي لك .. ثم جننت حتى الثمالة
تحياتي أحببت خواطرك السابقة أكثر لم أعتد أن أرى منك_ هذا الفتور في التشابيه والصور واللغة الوجدانية العميقة ولكنك قد وفقت بعض الشيئ بها كونها يوميات تقبلي رأيي المتواضع واحترامي ^_^
سيدتي الرائعة أمتع الله عمرك بالخير أسعدتني مشاركتك أراك اكثر تحررا مما سبق وكانك تتحكمين بالمفردات ولا تسمحين لها بالانفلات من مقصك الشاعري التناقض الذي عاشته الخاطرة بين حب في النهار وكره في الليل أعطاها لمسة جميلة. ونستطيع اختصار الخاطرة بجملة واحدة: لاجل العشق كلام الليل يمحوه النهار
غريبٌ دمجك للتناقضات معاً .. تحررٌ بتبعية. نسيانٌ بتذكُّر. إلا أنك فعلتِ ذلك بإرادة وقوة.
استخدمتِ كلمات قد تبدو عامية معروفة، ولكنها في ثنايا أحاسيسك اتّخذت قالباً شفافاً معاصراً، وأعطت للنص بصمةً غريبة وجميلة .. وكثيراً ما يكمن الجمال بالغرابة
رؤى, بدأتِ من جديد، بصفحة أحلى، وأكثر إشراقاً .. ومسحتِ كل ما مضى بعثراته، لتكون البداية إلى النهاية صفحةً بيضاء نكتب فيها بقلم أبيض، بعيداً عن السواد.
سليمان الحسن شكرا لك أيها الصديق .. لقد أصبت عين الصواب فهاهنا كنت أفكر بالكلمات و لم أكن أجد جوابا .. هل تشعر الكلمات ؟ .. هل تؤلمها خيانتنا لها ؟ .. ماذا لو رصفتها بشكل جميل دون أن أسكب عليها شيئا من روحي ؟ هل سيلاحظ أحد هذا الأمر ... ؟ حين قرأت ردك ابتسمت و لكني لم أتفاجأ .. فأصحاب الكلمات يرونها شفافة بأي حال .. لن تخدعهم ألوانها الخارجية ...
محمد الاسمر, خطر لي بأنك ستحب هذا النص لأنه واضح سلس يشبه شخصيتك اللطيفة الخالية من التعقيد . شكرا لك أيها الصديق ..
عاشقة العربية, شكرا يا صديقتي ..تعجبني دوما نزعتك إلى التفسير و التحليل و إمساك الخيوط من بدايتها و حتى النهاية .. في الحقيقة ينتابني الفضول لأسمع ماذا رأيت في خاطرة قصيرة و يسعدني حسك النقدي .. شكرا لك لمتابعتك
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى