كفاك لوماً
كمن أحدثَ الجريمة
كفاك عد الخسائرْ
كجيش عمتْ فيه الهزيمة
نعم أحببتِ
نعم كنت ِ الفطرة المستقيمة
إن الغيمة,يا صديقة
ما لامتْ نفساً يوماً
إذا أرسلتها ريحٌ
فوق أرض ٍ عقيمة
فترة....
و يذهبْ.....
دخان الغضبْ......
فتوقني أنكِ نجمة عظيمة
لا تحزني بجراح ٍ
ليستْ موجودة
متى كانتْ تَجرحُ الماءَ
شفاهٌ سقيمة؟
إذا سماء عينيك ِ أمطرتْ
ذاعتْ وعدَ صباح ٍ
لشمس ٍ رحيمة
وإني أدري أنْ كنتِ اللغة
بين الأقوام الأمية
هم مروا فوق الأبجدية
كأنهم أقوامٌ كريمة
لم يأخذوا منها حرفاً
ينير ظلام أنثى كظيمة
خذي ما قد كان تجربة ً
كي تصبحي رغم الجدار
....عظيمة
دعكِ القول منهم
دعيهم لأثواب ٍ بالية
ضعيهم في أدنى زاوية
من الخير أنْ تسمعيهم
وأنتِ الناسية
هم من عصور قديمة
...خفافيش السرير
..عناكيبٌ قامتْ عند نهودْ
...ساهية
..ينصبون أفخاخ كيد ٍ
...لكل امرأة زكية
أما أنت ِ,يا صديقة,
قادمة من نهد الحرية
و حبك واعدٌ,يا صديقة,
فلا تحسبيه الجريمة
حبك أول خطوة
في سبيل القضية
هي أن يُحاكَ
على قسطاس ٍ...
...من جسمك
قانونُ المدنية
تذكري دائماً أنك ِ الإنسان
إما كحرة أو كشهيدة
قد مضى ذاك الخاسرْ
وبعدهْ...
لم تنقص من السماء نجمة
لم تصبح الأشجار
أقلَّ خُضرة
...والنهدُ أقلَّ نُضرة
....والشفة..أقلَّ ملاسة
بل أصبحا أشدَّ قدرة
..على القتلْ
لا تحزني بجراح ٍ
ليستْ موجودة
حبيبك المفقودْ
....راحتْ معه جراحٌ
طويتْ...بقبلة
..ونارٌ لن يُحس بها
إلا بعد حين
...حين الروحْ
..تخرج من آخر اللمساتْ
وحين تشرد النسماتْ
نسمة ً بعد نسمة
وحين يبدأ عطفك ِ
يطوي الغطاء..
لمة ً ...لمة
حينها..
سيشعرْ.....
حبيبك المفقودْ....
بالبردْ......يلطمهْ..
لكمة ً وراء لكمة
لماذا الغضبْ...؟
لماذا أرى في عينيك ِ
...عينيهْ..تناجيان العتبْ؟
وتحلمين باعتذار ٍ..
آه ٍ..لو اقتربْ؟
لماذا الكلام القاسي؟
بعرش نفسك الماسي..
لماذا الشك بأصل الذهبْ؟
لماذا صلبت ِ الشَعر
فوق الأصابع..؟
كيف سمحت ِ للطيش
تسعيرَ النار
في الحطبْ؟
لا أظن أن الأنهار
تغضب إنْ لاكتْ ماءَها فئرانْ
نحن كنا أنهارا ً أولا ً
ثم جاء تاريخ الإنسانْ
عيشي خُلْدَ كل لحظة
خلي إحساسك ِ عال ٍ
لا تخافي
لا تندمي لا
على إرضاع الحنانْ
إنَّ الحبَ يمسح القلبَ
كما تمسح الأمواج آثام الشطآنْ
المهندس رضوان الابراهيم