صبراً عليّ في الهوى
فإنني عليلٌ مسجونٌ في يدها
و شرايني تحتَ أظفارها
و عيوني لا تعرفُ النظرَ لغيرها


كن يا هوى بيّ رحيماً
فقد رضعتُ الخوفَ فقيراً
و التمرّد فقيراً
و الطموح فقيراً
هواها فقيرا

ارحمني يا ربيّ فأنا ما ظلمتها
و لا ظلمتُ نفسيّ
و لا ظلمتُ أهلي
و عزلتني حياتي أميرا

أميرٌ في كلامي لها
في شوقي لها
في فقري لها
و في قفزات قلبيّ لها

صبراً عليّ في الهوى فإنني
لم أشعر بالشمس عند برودتها
و لا البرد عند غضبها
و لا الورد
و لا الزهر
و لا الأوراق الصفراء في خريفها

لامتني و لمتها و لمتُ نفسي
و اشتقتُ لها صباحيّ و أمسي
عند ابتسامتها كانت أحلامي ترسي
و علمتني ( آثار النار) و أخواتها

قلتُ قبلك أنني عشتُ
و ذكرياتي الآن تحترقُ
وقبلك لم أكن إلا ...مسودة إنسانٍ
و عذابي بين يديك
و أمامَ عينيك
أكبرُ أكبر برهان

فارحمي قلباً سئمتْ الدنيا من شعره
و حياته و نثره
و شوقه و قصصه
و أدخلته دائرة العذاب و النسيان

و اقتربي
علّك تلحظين في عيونه شوق المرجان
و رعشة يديه أمامكِ
و ألوان الطيورِ و النرجسِ و السماء
و ألوان و ألوان و ألوان

فماذا أكون أنا  إن لم تكون ..

إلا مسودة إنسان ...

صفوة حنوف
17/4/2009